ملف تخصصي: (الأيدز)

اعداد:علي الطالقاني

شبكة النبأ: كلمة الأيدز اختصار لعبارة - متلازمة نقص المناعة المكتسب – بالإنجليزية، وبالفرنسية فهو - سيدا.

يسبب فايروس الأيدز فقدان المصابين القدرة على مقاومة الإصابات بسبب ضعف أجهزة المناعة لديهم أو انهيارها مما يجعلهم عرضة لأمراض أخرى مثل الالتهاب الرئوي والسرطان والسل وإصابات الجهاز الهضمي وغيرها.

الأيدز.. أرقام مهمة وحقائق مخيفة ..!!

يصل عدد البالغين والأطفال المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز" إلى 40 ,3 مليوناً في عام 2005 وهو أعلى رقم حتى الآن. وفيما يلي بعض الحقائق والأرقام الأساسية.  

* توفي نحو 3 ,1 ملايين شخص بهذا المرض في عام 2005 من بينهم 570 ألف طفل. ويزيد هذا الرقم بمليون حالة وفاة على عام 2003 مع خمسة ملايين إصابة جديدة في عام 2005.

 * قتل مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) أكثر من 25 مليون شخص منذ تم التعرف عليه للمرة الأولى في عام 1981.

 * يعيش في أفريقيا جنوب الصحراء عشر سكان العالم فحسب و60 في المئة من المصابين بفيروس الايدز في العالم اجمع.

 * توفي ما يقدر بنحو 2 ,4 مليون شخص بأمراض متعلقة بفيروس الايدز في عام 2005 في أفريقيا جنوب الصحراء وأصبح 3,2 ملايين شخص آخرين مصابين بالفيروس

 * في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ارتفع عدد المصابين بالفيروس بمقدار الربع ليصل الى 1 ,6 مليون منذ عام 2003 وتضاعف عدد وفيات الايدز تقريبا الى 62 الفا.

 * في آسيا كان 8 ,3 ملايين شخص مصابين بفيروس الايدز في 2005 من بينهم 1,1 مليون مصاب جديد وتوفي 520 ألف مريض بالايدز.  

* في أوروبا الغربية والوسطى والأميركتين ما يقدر بنحو 3 ,7 ملايين مصاب بفيروس الايدز.

 * ينتقل فيروس الايدز عن طريق ممارسة الجنس واستعمال ابر الحقن لأكثر من شخص كما ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الولادة أو الرضاعة.  

* يمكن لخليط من عقاقير يعرف باسم العلاج الشديد الفعالية ضد الفيروس الارتجاعي أن يجعل حاملي فيروس الايدز في حالة صحية جيدة ويمنع إصابتهم بالمرض. وفي السوق نحو 20 عقارا من هذا النوع بما في ذلك نسخ رخيصة لا تحمل العلامات التجارية الأصلية.

 * يتفق الخبراء على أن اللقاح هو أفضل أمل لوقف انتشار الايدز. ويجري حاليا تجربة ما يزيد على 30 لقاحا محتملا للايدز على البشر في 19 دولة لكن لم يثبت أي منها نجاحا مبشرا.

 * تساعد الواقيات الذكرية على منع انتشار الايدز ويدعو ناشطون لتطوير كريم او مادة هلامية (جيل) تسمى ميكروبيسيد يمكن استخدامها لمنع انتقال الفيروس عبر الاتصال الجنسي.

* انتهزت الأمم المتحدة مناسبة اليوم العالمي للايدز يوم الخميس للدعوة الى «رد استثنائي» على هذه الأزمة العالمية فيما انتقد المرضى الأفارقة الزعماء السياسيين لتقاعسهم عن التصدي لمرض يقتل الملايين كل عام.

 * في أفريقيا امتزجت مشاعر الغضب والندم فيما تتذكر القارة الأكثر تضررا من المرض ملايين فقدوا حياتهم بسبب الوباء.

 - 360 ألف مصاب بمرض الإيدز في أوربا الشرقية وآسيا الوسطى.

 -520 ألف مصاب بالإيدز في أوربا الغربية. 

- وفي أمريكا الشمالية 920 ألف مصاب بالمرض. 

- وفي شرق آسيا والباسيفيكي 530 ألف مصاب. 

- شمال إفريقيا والشرق الأوسط 220 ألفاً. 

- دول الكاريبي 360 ألفاً.

 - جنوب وجنوب شرق آسيا 6 ملايين. 

- دول أوقيانيا 12 ألفاً. 

- دول إفريقيا الشرقية والجنوبية 23.3 مليون. 

- أمريكا اللاتينية 1.3 مليون. 

- نصف سكان زامبيا وحدها والبالغ عددهم 10 ملايين شخص سيموتون بالإيدز. 

- 3.8 مليون شخص أصيبوا ب7فيروس الإيدز في الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء هذا العام. 

- 2.4 مليون شخص ماتوا في إفريقيا بسبب الإيدز هذا العام. 

- 50 مليون شخص في العالم أصيبوا بالإيدز، توفي منهم 16 مليوناً، منذ بداية الثمانينات. 

- شهدت الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفييتي السابق أعلى معدلات الإصابة بالفيروس في العالم عام 1999م. 

- 3.6 مليون إصابة بالفيروس في جنوب إفريقيا وحدها. 

- 7 ملايين طفل يتيم من الأفارقة بسبب وفاة الوالدين بمرض الإيدز. 

- بين كل عشرة مصابين بالإيدز في العالم هناك سبعة أفارقة. 

- انخفاض متوسط عمر الإنسان الإفريقي بين 10 و15 سنة في إفريقيا الجنوبية بسبب انتشار مرض الإيدز.

- بوتسوانا تتمتع بأعلى ناتج محلي في إفريقيا ولكن بأعلى معدلات الإصابة بالإيدز في العالم..

فقد وقف موظفو صحة يرتدون قبعات حمراء وسترات زرقاء كتب على ظهرها «أوقفوا الايدز» أمام محطة قطارات شيبيا في طوكيو وهم يحملون صناديق تحتوي على عوازل طبية ومعلومات عن إجراء اختبارات للكشف عن المرض وأساور بلاستيكية زرقاء. 

وتشير أرقام مقدمة من قبل منظمة الصحة العالمية إلى وجود نحو 450 ألف حالة اصابة بمرض الإيدز في الوطن العربي، إلا ان تقارير الأمم المتحدة تشير الى ان هذه الأرقام قد لا تكون دقيقة نتيجة اتجاه وزارات الصحة في البلدان العربية إلى عدم الإعلان عن الأرقام الحقيقية للمصابين بالمرض، إضافة الى أن بعض المصابين يتجهون لإخفاء مرضهم حتى عن أقرب المقربين لهم خشية نظرة المجتمع.

الأرقام الإحصائية الحالية في العالم؟

· مع نهاية عام 1999، قدِّر أن عدد المعايشين للإيدز وللعدوى بفيروسه وصل إلى 34.3 مليون.

·وخلال عام 1999 فقط، قدِّر أن 5.4 مليون حالة حديثة للإصابة بفيروس العوز المناعي البشري قد وقعت (أي بمعدل إصابة جديدة في أقل من 6 ثوانٍ).

· ومع نهاية عام 1999 بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإيدز منذ بدء الوباء 18.8 مليون وفاة.

· وخلال عـام 1999 فقـط، قـدِّر أن 2.8 مليـون وفـاة قـد حدثت بسبب الإيـدز، (أي بمعـدل وفـاة كل 11 ثانية).

وبلغ عدد اليتامى بسبب الإيدز منذ بدء الوباء حتى نهاية عام 1999 13.2 مليون.

ما هي أكثر المناطق إصابة بالإيدز وبالعدوى بفيروسه؟ وما هي الأمثلة عن تأثيرات تلك الإصابات؟

أ- تُعَدُّ البلدان الواقعة جنوبي الصحراء الأفريقية من أكثر البلدان تأثراً بوباء الإيدز والعدوى بفيروسه إذ تشير التقديرات إلى أنه في تلك البلدان 24.5 مليون شخص يعايش الإيدز وفيروسه. وفي جنوب شرق آسيا تزداد معدلات العدوى بفيروس العوز المناعي البشري ازدياداً سريعاً حتى وصل عدد الحالات إلى ما يقرب من 6 ملايين حالة.

ب- من الأمثلة على تأثيرات الإصابة بفيروس الإيدز:

· في بوتسوانا، إن ما لا يقل عن ثلثي الفتيان الذين هم اليوم بعمر 15 عام سيموتون بوقت مبكر بسبب الإيدز.

·وفي بوروندي وكينيا وتايلاند وفي بلدان أخرى، أصبح المرضى الإيجابيون لفيروس العوز المناعي البشري يشغلون نصف الأسِرَّة في مستشفيات المدن الكبرى في السنوات الحالية.

·  وفي إحدى المستشفيات في زامبيا، ازداد معدل الوفيات بين العاملين في الرعاية الصحية بمقدار 13 ضعفاً في الفترة الواقعة بين عامَيْ 1980 و1990، وكان ذلك ناجماً بشكل رئيسي عن العدوى بفيروس العوز المناعي البشري.

· وفي زامبيا أيضاً، وخلال الأشهر العشرة الأولى من عام 1998، توفي 1300 معلماً بسبب الإيدز، ويعادل هذا العدد ثلثي عدد المعلمين الجدد الذين يتم تدريبهم هناك كل عام.

وفي جنوب أفريقيا، كان مأمول الحياة في الخمسينات 44 عاماً، ثم ارتفع في بداية التسعينات ليصل إلى 59 عاماً، أما الآن، وبسبب الإيدز، فإن من المتوقع أن ينخفض بحلول عام 2005 ليصل إلى 45 عاماً. وهكذا فإن كل ما أحرز من تقدم خلال نصف قرن سيزول بتأثير الإيدز.

منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط

"21" ألف يمني مصاب

من جانبه كشفت  فوزيه غرامه مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في افتتاح أعمال الورشة الإقليمية حول حقوق النساء والايدز في المنطقة العربية أن عدد حالات الايدز المقدرة حاليا في اليمن هو21 ألف حالة  سجل منها فقط 2075 فقط حتى ديسمبر2006م .

وقدرت غرامه عدد الأطفال المصابين بالإيدز في اليمن بـ56حالة بدأ تسجيلها من بداية 1998م من إجمالي 2075حالة مسجلة من بينها 716 إناث، مشيرة إلى وجود حالة غير يمنية ضمن العدد الإجمالي للمصابين.

ودعت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز إلي إنشاء نظام للترصد لمكافحة واكتشاف حالات الايدز ليس على المستوى الحلي فقط وإنما عربيا ودوليا كون المشكلة عالميه ولا تعني دولة بعينها  .

80% من النساء العربيات مصابات في داخل اطار الاسرة

من جانبه أكد  كبير المستشارين في البرنامج الإقليمي لمكافحة الإيدز "إيهاب الخراط"  على أن 80% من النساء العربيات أصبن بمرض الإيدز في داخل إطار الأسرة، موضحا أن المنطقة العربية من أعلى المناطق إصابة بالإيدز وأن 48% من المتعايشين مع الإيدز نساء، داعيا إلى إزالة مفهوم العار عن المصابين.

مشيرا إلى أسباب اجتماعية وثقافية واقتصادية تمنع كثيرا من المصابين بالإيدز من القدوم على الفحوصات ومن ثم أخذ الدواء بغية العلاج، إضافة إلى خوف الفضيحة.

 وتهدف ورشة صنعاء إلى توضيح الرؤية المجتمعية بشأن التعامل مع الإيدز ومريض الإيدز وإزالة وصمة العار التي تلصق بالمريض مايتسبب في انتشار المرض وعدم الحصول على أرقام واقعية بشأنه.

ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن وباء الايدز يقتل أكثر من مليوني شخص كل عام في أفريقيا. وتقدر الأمم المتحدة عدد الأفارقة الذين فقدوا حياتهم نتيجة المرض منذ تشخيصه للمرة الأولى بأحد عشر مليونا

وتحتل جنوب أفريقيا، حيث سيعقد مؤتمر عن الأيدز في مدينة دوربان، المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا الذي يقارب 2ر4 مليون

ديون

وطالب الدكتور بيوت الدول الغنية بإسقاط ديونها عن الدول الأفريقية المتضررة لمساعدتها على مواجهة الأزمة المستفحلة

وأشار إلى أن الإصابات بدأت بالإنخفاض في الدول الأكثر غنى في الغرب

يذكر أن المؤتمر الذي يعقد في جنوب أفريقيا هو المؤتمر الثالث عشر الخاص بالأيدز، لكنه الأول الذي يعقد في أفريقيا

مع نهاية العقد الثامن عشر وبداية العقد التاسع عشر من القرن الماضي لا حظ الأطباء ظهور مرض وسط الشواذ جنسياً من الرجال اختير له اسم الايدز الذي بدأ بالانتشار بسرعه وسط فئات أخرى مهدداً البشرية جمعاء فأصبح طاعوناً جديداً للعصر

إجراءات جديدة للحد من انتشار الأيدز

و دعت الولايات المتحدة إلى إجراء اختبار طوعي لجنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة خاص بمرض الإيدز في محاولة لمواجهة انتشار المرض

وجاءت الدعوة التي تضمنت رفع وعي جنود قوات حفظ السلام بالوقاية من المرض، في مشروع قرار قدمته واشنطن إلى مجلس الأمن يعتقد أنه أول قرار للمجلس في ما يتعلق بالجانب الصحي

وتتزامن هذه الخطوة مع إجراء اختبارات على لقاح جديد للمرض

وكانت الأمم المتحدة قد أقرت أساساً توزيع الواقي الذكري على الجنود الذين يعملون في مناطق ينتشر فيها المرض مثل سيراليون وجمهورية الكونغو الديمقراطية

واعتبر سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ريتشارد هولبروك، مشروع القرار بأنه خطوة للأمام في معركة الحد من انتشار المرض ومكافحته

ولا تتوفر إحصاءات تفصيلية عن معدل الإصابة في أوساط جنود حفظ السلام الدوليين

لكن الأمراض التي تنتقل عبر الجهاز التناسلي كانت منتشرة أوائل عام 1990 بين الجنود الأوروبيين في كمبوديا

ومن المتوقع أن يتبنى المجلس مشروع القرار الذي يحث أيضا على رفع مستوى التعاون بين المؤسسات العسكرية بشأن موضوع الأيدز

ضحايا

يقدر عدد الذين أودى مرض الأيدز بحياتهم بـ 8ر18 مليون شخص منذ عام 1983 منهم 8ر2 مليون خلال العام الماضي

بينما يبلغ عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري الذي يسبب مرض الأيدز نحو 3ر34 مليون

وتقدر نسبة ضحايا المرض من دول جنوب الصحراء الأفريقية بـ 5ر24 مليون أو 70 بالمئة من مجموع الضحايا في العالم

وتحتل جنوب أفريقيا، حيث سيعقد مؤتمر عن الأيدز في مدينة دوربان، المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا الذي يقارب 2ر4 مليون

لقاح جديد

ومن المقرر أن يبدأ فريق من العلماء في مستشفى رادكليف في أكسفورد اختبار اللقاح الجديد المضاد للمرض في آب/ أغسطس المقبل

وستبدأ الاختبارات على عدد من الاشخاص الأصحاء في بريطانيا ثم في كينيا، بعد ذلك تجرى الاختبارات على عدد أكبر

وحتى في حالة نجاح الاختبارات فإن اللقاح لن يتوفر قبل عشر سنوات، وستكون كلفة تصنيعه نحو 300 مليون جنيه استرليني

محاولات للحد من انتشار الأيدز في إفريقيا

ويقول خبراء في الصحة العامة إن بالإمكان التقليل من درجة خطورة انتقال مرض نقص المناعة المكتسب من الأمهات اللواتي يحملن الفيروس إلى أطفالهن بطريقة فعالة وقليلة الكلفة في مناطق وسط إفريقيا الموبوءة على نطاق واسع

ويشير هؤلاء الباحثون إلى أنهم ابتكروا طريقة يمكن بواسطتها أن يكون للاستخدام المحدد من العقاقير المضادة لفيروسات ريترو تأثير مباشر وبالغ على مرض الأيدز

ومن شأن المعطيات التي توصل إليها فريق البحث أن تزيد من الضغط الدولي لتوفير العلاجات المضادة لهذا المرض للبلدان الأقل نموا حيث يعيث الفيروس فسادا

عمق الأزمة

وتشير الإحصاءات إلى ان عدد ضحايا الأيدز انخفض في البلدان الغنية بفضل استخدام الأدوية المضادة له، لكنه تحول إلى وباء في العديد من البلدان الفقيرة.

وتقدر الأمم المتحدة أن الأيدز سيقتل أكثر من ثلث الذكور البالغين في بعض أجزاء أفريقيا.

وطبقا للأمم المتحدة فإن الأيدز يتصدر الآن أسباب الموت في أفريقيا ويعتبر القاتل رقم واحد في القارة والرابع في بقية أنحاء العالم.

وتشير إحصاءات المنظمة الدولية إلى أن 8ر2 مليون شخص ماتوا بسبب المرض العام الماضي.

لماذا أفريقيا؟

يرى العلماء أن ارتفاع عدد حالات الإصابة المتنامي بصورة مرعبة في القارة أمر يبعث على اقصى حالات القلق. ويعيش في بلدان جنوب القارة الأفريقية ثلثا المصابين في العالم بفيروس أتش آي في الذي يسبب مرض الأيدز.

ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن وباء الايدز يقتل أكثر من مليوني شخص كل عام في أفريقيا. وتقدر الأمم المتحدة عدد الأفارقة الذين فقدوا حياتهم نتيجة المرض منذ تشخيصه للمرة الأولى بأحد عشر مليونا.

والواقع أن المرض بدأ يتخذ طابعا وبائيا في هذه القارة، لكن استجابة الحكومات في غالب الأحيان كانت بطيئة.

وأدت عوامل كثيرة إلى تفاقم المشكلة بينها الفقر والأمية ونقص التوعية وضعف النظام الصحي وتدني المستوى الاجتماعي للمرأة.

وتحتاج القارة الأفريقية لمواجهة المرض إلى مد يد العون إليها وحصولها على أدوية منخفضة الأثمان ليكون بإمكان جميع المصابين الحصول عليها.

وقف انتقال المرض

وطور فريق من الخبراء في جامعة بريتش كولومبيا في مدينة فانكوفر بكندا نموذجا إحصائيا يمكن من خلاله تقدير آثار استخدام الأدوية والعقاقير المضادة لفيروسات ريترو على بلد مثل جنوب إفريقيا من العام الحالي وحتى العام ألفين وخمسة

يشار إلى أن العلم لم يتوصل حتى الآن إلى علاج شاف من هذا المرض، وما هو متوفر يقوم فقط بإبطاء تطور المرض الذي يستمر في بعض الأحيان لأعوام طويلة

ويمكن للأدوية المكتشفة التقليل بشكل كبير من فرص انتقال المرض من الأم إلى الجنين سواء عبر الرحم أو من خلال الرضاعة

وكانت مجموعة من كبريات شركات تصنيع الأدوية قد قررت خفض أسعار أدويتها المضادة للأيدز على نحو كبير لصالح البلدان النامية، عقب قرار الحكومة الأمريكية السماح ببيع أدوية اقل كلفة لدول إفريقيا لمكافحة المرض

وتقدر مصادر الأمم المتحدة عدد الذين ماتوا بسبب المرض بـ 11 مليون نسمة، مع وجود نحو 22 مليون آخرين مصابين به

بارقة أمل في الصراع ضد الأيدز

وأعطى قرار أصدرته أكبر شركات تصنيع الأدوية في العالم بتخفيض أسعار منتجاتها من الأدوية المكافحة لمرض الأيدز أملا جديدا للمصابين بهذا المرض الخطير في البلدان النامية، حيث كانت معظم هذه الأدوية ولوقت قريب خارج متناولهم نظرا لارتفاع أسعارها

ويأتي قرار شركات الأدوية هذا في أعقاب قرار آخر أصدرته الولايات المتحدة سمحت بموجبه ببيع أدوية مضادة للأيدز بثمن قليل للدول الأفريقية في محاولة للحد من انتشار المرض في القارة السوداء

وسيوفر هذان القراران دعماً قويا لأفريقيا حيث تقدر الأمم المتحدة عدد الذين توفوا فيها نتيجة إصابتهم بمرض الأيدز أكثر من 11 مليون شخص، كما يقدر عدد الحاملين لفيروس المرض بأكثر من اثنين وعشرين مليوناً

فقد أعلنت خمس شركات كبرى تصنّع أدوية مسجلة مضادة للأيدز بعد محادثات أجرتها مع الأمم المتحدة عن نيتها خفض أسعار هذه الأدوية اضافة للقيام بمبادرات أخرى من شأنها تسهيل الحصول على منتجاتها الأخرى

وقال ناطق بلسان واحدة من هذه الشركات، وهي شركة جلاكسو ويلكوم البريطانية إن أسعار الأدوية ستخفض فورا بنسبة 85 في المئة

فعلى سبيل المثال، سيصبح سعر دواء كومبيفير المركب الذي تنتجه جلاكسو دولارين للجرعة بعد أن كان يباع بـ 16 دولارا ونصف الدولار للجرعة الواحدة

وقد حذت شركة روش السويسرية العملاقة حذو شركة جلاكسو، حيث أعلنت عن خفض كبير في الأسعار كما تعهدت بتوفير الدعم اللوجستي مجانا

أما الشركات الأخرى المشاركة في هذه المبادرة، فهي كل من شركتي ميرك وبرستول مايرز الأمريكيتين وشركة بويهرينجر الألمانية

مهمة صعبة

وتعقيبا على هذا القرار، صرحت جرو هارلم برونتلاند رئيسة وزراء النرويج السابقة والرئيسة الحالية لمنظمة الصحة العالمية لـ بي بي سي بأنه سيساعد مرضى الأيدز لكن مهمة مكافحة المرض لازالت مهمة صعبة

وقالت برونتلاند، تعتبر هذه الخطوة نقطة البداية، فنحن نطالب الحكومات والمجتمعات الأفريقية والدول المانحة على حد سواء بالعمل في سبيل الارتقاء بالأنظمة الصحية والبنى التحتية التي لن يتمكن المرضى بدونها من الحصول على هذه الأدوية

وقالت برونتلاند إن شركات الأدوية انما اتخذت قرارها هذا استجابة لضغط الرأي العام الذي أغضبه الظلم المتمثل في عدم مقدرة المرضى في الدول الفقيرة على الحصول على الأدوية المضادة للأيدز

ووصفت الولايات المتحدة قرارها بالتخلي عن منع الدول الأفريقية من تطوير الأدوية التي سبق أن سجلتها الشركات الأمريكية تجاريا بأنه قرار مهم جدا

يأتي القرار الأمريكي بعد اعلان واشنطن مؤخرا أن مرض الأيدز يعتبر تهديدا للأمن القومي الأمريكي. وقد وصفت شركات صنع الأدوية القرار الحكومي الأمريكي هذه بأنه قرار غير مرغوب فيه وغير مناسب

وحجة الشركات ان السماح للدول الأفريقية بتصنيع الأدوية المسجلة يعتبر انتهاكا لتعليمات تسجيل البراءات ومن شأنه الإضرار بالبحوث العلمية في المستقبل

في هذا الصدد، قال آلان هولمر، رئيس اتحاد الصناعات والأبحاث الدوائية في أمريكا، نحن نقر بأن الأيدز مشكلة كبرى، لكن إضعاف الحقوق الأدبية للمخترعين ليس الحل الأمثل لها

علاج للأيدز يعيد ترميم جهاز الجسم المناعي

و يبدو أن بمقدور علاج جديد مركب من عدة عقاقير مضادة لمرض نقص المناعة المكتسب أن يعيد النشاط بصورة جزئية الى جهاز الجسم المناعي الذي خربه فيروس الأيدز

ولدى تجربة العلاج المركب الجديد بإعطائه لمصابين بالمرض تمكن من وقف تفاقم التهاب العين المرتبط بمرض الأيدز

ويعتقد العلماء أن السبيل الوحيد الذي يمكن العقار الجديد من التأثير، هو رفع مستوى فعالية الجهاز المناعي للمريض، مما يسهل مقاومته للأمراض الخطيرة الأخرى

فقد أجرى باحثون من معهد الصحة القومي الأميركي تجربة على علاج فعال مضاد لفصيلة الفيروسات التي ينتمي اليها فيروس الإيدز. وشملت التجربة 14 مريضاً يعانون من التهاب شبكية العين الذي يسببه فيروس يطلق عليه سايتو ميجالو

وجاء في التقرير العلمي الذي نشره فريق الباحثين في مجلة الجمعية الطبية الأميركية أن جميع المرضى الذي خضعوا للتجربة العلاجية الجديدة كان بإمكانهم وقف تعاطي العلاج الخاص بالتهاب شبكية العين دون أن يتفاقم الالتهاب

ويقول الدكتور كارل كوفر وهو مدير معهد صحة العين الأميركي إن عدم تفاقم مرض التهاب الشبكية لدى من خضعوا للتجربة يعني أن للعلاج الجديد دوراً في تنشيط الجهاز المناعي. وبذلك أصبح بمقدور هذا الجهاز أن يقاوم التهاب العين بمفرده دون الحاجة إلى العلاج الخاص بهذا الالتهاب

مركب دوائي

والعلاج الجديد عبارة عن خليط من العقاقير يؤخذ عن طريق الفم. وهو يحتوي على مثبط لإنزيم بروتييز وعنصرين مضادين لفيروس الأيدز. ويعمل العلاج الجديد بواسطة تنشيط نوع من الخلايا المناعية وهي خلايا تي ذات الأهمية البالغة في مقاومة الأمراض

ويقول الدكتور كوفر إن العلاج المركب قد يحدث تغييراً في العلاج السريري المتبع الآن ويحسّن بصورة كبيرة حياة مرضى الأيدز المصابين بالتهاب شبكية العين

يذكر أن العلاج التقليدي المضاد لالتهاب العين يحتاج الى أن يؤخذ بصورة متواصلة وهو يسبب تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها بما في ذلك تدمير خلايا الكليتين وخفض عدد الخلايا الدموية. اضافة الى أن هذا العلاج لم يفلح في وقف تفاقم المرض

أما الدليل الآخر على نجاح العلاج الجديد، طبقاً للدكتور مايكل بولس من معهد الحساسية واالأمراض المعدية الأميركي الذي شارك في البحث، فهو انه يجعل من مستوى الفيروس المسبب للأيدز منخفضاً في الدم

وقال الدكتور بولس إن مستوى الفايروس المسبب للأيدز في البلازما لم يسجل ارتفاعاً، بل ان عدد خلايا تي المناعية ارتفع مع مرور الوقت بعد العلاج، مما يشير الى أن بإمكان هذا العلاج ترميم ما تداعى من جوانب الجهاز المناعي عند مرضى الأيدز

حالات لمرض الايدز في السعودية ..

 بلغ العدد الإجمالي التراكمي لحالات نقص المناعة المكتسب ( الإيدز ) المكتشفة في المملكة منذ بداية الفاشية في عام 1984م وحتـى نهاية عام 2004م ( 8919 ) حالة ) منها ( 2005  سعودي ) و(6914 غير سعودي ) وكان إنتقال المرض في 4ر78% من الإصابات عن طريق الممارسات الجنسية ويمثل الباقي نسبة المرض بين نقل الدم ( قبل عام 1987م ) وتعاطي المخدرات ومن الأم الحامل المصابة إلى الجنين ، بلغت نسبة الرجال إلى النساء3 :1 ، ويشكل البالغون في الفئة العمرية 15 – 49 سنة نسبة 87% من المرضى .

  كما بلغ عدد الإصابات بالمرض المكتشفة داخل المملكة  لعام 2004م فقط ( 1111) شخص ) منهم( 262 سعودي ) و( 849  غير سعودي ) بنسبة 6ر23% للسعودين و4ر76 % لغير السعوديين ، بينما كان عدد الحالات المكتشفة للعام السابق 2003م في المملكة ( 1025 شخص ) منهم ( 238 سعودي ) و(787 غير سعودي ) وكانت نسبة الزيادة في كافة الحالات المبلغة لعام 2004عن عام 2003م  8% بينما الزيادة في الحالات المكتشفة بين السعوديين 10% وبين غير السعوديين 8ر7% .

في أفريقيا وحدها يموت نحو ستة آلاف شخص يوميا بسبب مرض نقص المناعة المكتسب - الأيدز - ويفوق هذا الرقم ضحايا الحروب والمجاعات والفيضانات. وينتج عن ذلك ازدياد أعداد الأطفال الذين يطلق عليهم أيتام الأيدز بصورة تنذر بالكارثة.

شخص هذا المرض للمرة الأولى في بداية ثمانينات القرن الماضي، إلا أن أول حالة إصابة ربما تكون قد حدثت قبل ذلك بكثير في أفريقيا، إذ يعتقد أن تاريخ ذلك يعود إلى الخمسينات.

وقد أدى استخدام بعض الأدوية للعلاج فضلا عن نشر التوعية بين السكان في بعض أجزاء العالم إلى وقف انتشار المرض، لكن أفريقيا تعاني من تحول المرض إلى وباء مستشر بسبب أن معظم المصابين بالفيروس المسبب للأيدز ليسوا على دراية بحقيقة إصابتهم.

مصدر المرض

يعتقد معظم الباحثين المختصين بأن الإنسان اكتسب مرض نقص المناعة من قرود الشمبانزي التي تحمل أحيانا فيروسا مشابها للفيروس الذي يسبب المرض عند البشر ويطلق عليه اختصارا أتش آي في (HIV). ويقول هؤلاء الباحثون إن المرض انتقل عن طريق تناول لحوم تلك القرود أو التعرض للعضّ من قبلها.

لكن هناك أقلية من الباحثين ترى أن انتشار المرض جاء عن طريق لقاح حضر من أنسجة قرد شمبانزي مصاب بالفيروس.

حقائق

   (أ)  إقليم شرق المتوسط

نظرة عامة حول الإيدز والعدوى بفيروسه في الإقليم

لقد أبلغ عن مجموع تراكمي لحالات الإيدز بلغ 1999 حالة ولحالات العدوى بفيروس العوز المناعي البشري بلغ 25632 حالة في إقليم شرق المتوسط في عام 1999. في حين أنه يقدَّر أن ما يقرب من 220000 من الأشخاص يعايشون فيروس العوز المناعي البشري في الإقليم. وبالرغم من أن انتشار العدوى بالإقليم يسير بشكل يقل عن باقي مناطق العالم إلا أن تلك العدوى تنتشر بصورة مستمرة وثابتة، ويشير الاتجاه في بعض الدول مثل جيبوتي والسودان والصومال إلى مرحلة متقدِّمة من الوباء، بينما تتركَّز العدوى في دول أخرى في المجموعات السكانية التي يتورَّط أفرادها في سلوكيات عالية الخطورة.

وقد أبلغ عن فاشيات معزولة في بعض البلدان، مثل الحالات لدى مرضى الغسيل الكلوي في جمهورية مصر العربية، والحالات لدى الأطفال في الجماهيرية العربية الليبية والحالات لدى المساجين من المدمنين على حقن المخدرات في جمهورية إيران الإسلامية.

هل يزيد تعرُّض الرجال لخطر العدوى بفيروس العوز المناعي البشري عن تعرُّض النساء له في الإقليم؟ ولماذا؟

أ-   إن الغالبية العظمى من الحالات المبلَّغة لعدوى فيروس العوز المناعي البشري في الإقليم هم من الرجال إلا أن النسبة بين الرجال والنساء مختلفة فيما بين بلدان الإقليم وهي تتراوح بين ما يزيد على 1:9 (كما في مصر وجمهورية إيران الإسلامية مثلاً) إلى ما يقل عن 1:2 (كما في المغرب وفي بعض أصقاع اليمن).

ب- ويعود سبب ذلك بشكل رئيسي إلى اعتياد الرجال على الانغماس في الممارسات المحفوفة بالأخطار أكثر من النساء، وقد أظهرت الدراسات أن المجموعات الأسهل تعرُّضاً للخطر في الإقليم يغلب عليها الرجال، وتشمل هذه المجموعة المراهقين، والمدمنين على حقن المخدرات واللواطيين والمساجين والمهاجرين والسائقين على الطرق الطويلة.  

لماذا يعتبر الفتيان والمراهقون أكثر عرضة للخطر بالإصابة بالعدوى؟

تميل المعطيات المجموعة حديثاً في بعض بلدان الإقليم إلى تأكيد دور التغيير الذي يلحق بالمواقف والميول التي تزيد من التعرُّض للخطر، ويشمل ذلك قبول ممارسة الجنس قبل الزواج والتجارب الجنسية المبكرة وتعاطي المخدرات وغير ذلك، ولابد من إيلاء هذه المواقف والميول اهتماماً خاصاً إذ لايزال مستوى الوعي حول الممارسات المأمونة منخفضاً بين صغار الفتيان.

هل يشكِّل الإدمان على حقن المخدرات مشكلةً هامة فيما يتعلَّق بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشري في الإقليم؟ وهل الرجال أكثر تورطاً في حقن المخدرات من النساء؟

 أ‌- لقد كان حقن المخدرات هو طريق انتقال العدوى بفيروس العوز المناعي البشري لدى 4% من مجمل حالات الإيدز التي أبلغ عنها منذ عام 1990. وتقترب الأرقام من ثلث حالات العدوى بفيروس العوز المناعي البشري التي أبلغ عنها في بعض البلدان. فقد تبيَّن أنه، وبشكل عام، يفتقد مدمنو حقن المخدرات للمعلومات حول الإيدز والعدوى بفيروسه وقد انعكس ذلك على ممارساتهم المحفوفة بالأخطار، حيث تستخدم  المحاقن عدة مرات، كما يقوم ما يزيد عن نصفهم بالمشاركة في استعمال المحاقن والإبر.  

ب- أوضحت الدراسات أن معظم المدمنين على حقن المخدرات في المنطقة من الرجال، إذ وصلت نسبتهم إلى حدود طاغية تجاوزت 90% في بعض البلدان.

هل تؤدي سلوكيات الرجال المحفوفة بالخطر إلى عواقب تلحق بالنساء والأطفال؟

لقد أبلغ عن أن الممارسات الجنسية هي السبب الأكثر شيوعاً لانتقال العدوى بفيروس العوز المناعي البشري في الإقليم مع غلبة الانتقال بالممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة.

وقد بيَّنت الدراسات أن من بين المجموعات الأسهل تعرُّضاً للعدوى في الإقليم النساء اللواتي يتورط أزواجهن في ممارسات محفوفة بالمخاطر. وفي الحقيقة فإن القسط الأعظم من النساء المصابات بفيروس العوز المناعي البشري في الإقليم قد أصبن بالعدوى عبر أزواجهن، ولاسيَّما من كان من هؤلاء الأزواج من المهاجرين أو من المدمنين على حقن المخدرات.

وهذا يعني أن عواقب ما يقوم به الرجال من ممارسات محفوفة بالمخاطر لن تقتصر عليهم وحدهم، بل ستمتد لتصيب نساءهم أيضاً. وإذا ما أصبح هؤلاء النسوة حوامل أو مرضعات، فسيمتد خطر العدوى ليصل إلى الأطفال. وذلك مما يزيد من عبء المسؤولية الملقاة على الرجال وسلوكياتهم تجاه صحة عوائلهم.

 هل يمكننا اعتبار بلداننا في مأمن من الانتشار الكبير لعدوى فيروس العوز المناعي البشري؟

ليس هناك بلد في العالم في مأمن من الإيدز ومن العدوى بفيروسه، ولابد من الأخذ بالحسبان أن العديد من العوامل الخاصة بانتقال فيروس العوز المناعي البشري  موجودة في إقليمنا، فمثلاً، يقدَّر أن ملايين من المدمنين على حقن المخدرات يعيشون في إقليمنا، كما أن ملايين الحالات الجديدة من الأمراض المنقولة جنسياً تحدث كل سنة، وهذا بحد ذاته مؤشر ذو دلالة خطيرة على العدد الكبير من حالات الممارسة الجنسية المحفوفة بالمخاطر التي تحدث كل عام. وكل ذلك يشكِّل وسيلة ملائمة لنقل العدوى بفيروس العوز المناعي البشري. أضف إلى ذلك ما يطرأ على أجيالنا الجديدة في جميع بلدان الإقليم من تغييرات على المثل والقيم الاجتماعية، إذ تزيد هذه الظاهرة من ميلهم لتبنِّي سلوكيات محفوفة بالمخاطر كما تزيد من المخاوف حول المسار المستقبلي لهذا الوباء في بلداننا.

(ب)  العالم*

النتائج:

ينتقل الإيدز بالطرق التالية :-

1) المخالطة العارضة أو الإتصالات الشخصية في محيط الأسرة أو المشاركه في أماكن العمل أو المدرسة  او قاعات الدراسه كالمصافحة والعناق .

2) المشاركة في المأكل والمشرب أو وسائل المواصلات العامة أو المسابح أو دورات المياه  أو من خلال حنفيات شرب المياه أو استخدام أجهزة الهاتف أو عن طريق الملابس أو العطس أو السعال او بواسطة الحشرات كالذباب  والبعوض .  

3) الاتصال الجنسي المباشر إذا كان أحد الطرفين مصاباً ويمكن أن يحدث بين الشواذ ويشكل مايقرب من 90% من حالات عدوى الإيدز . 

4) استخدام الإبر أو أدوات ثقب الجلد الملوثة بالفيروس مثل أدوات ثقب الأذن وأدوات الحلاقة والحجامة والوشم الغير معقمة وفرشاة الأسنان التي يستخدمها المصابون خاصة إذا كانت هناك جروح أو تقرحات على الأغشية المخاطية أو الجلد كما سجلت بعض الحالات نتيجة عدم تعقيم أدوات معالجة الأسنان ومشكلة إدمان المخدرات شديدة الصلة بانتشار الإيدز عن طريق إستخدام المحاقن والأبر الملوثة في حالة تعاطي العقاقير عن طريق الحقن الوريدية وعموماً تشكل العدوى بين متعاطى المخدرات عن طريق الحقن نسبة  2 – 5 % من الحالات . 

5) من الأم المصابة إلى جنينها أثناء فترة الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية ويتراوح خطر احتمال  إنتقال الفيـــروس من الأم الحامل للفيروس إلى وليـدها بين 25 – 50 % إذا لم يتم إعطائها العلاج . 

6) نقل الدم أو منتجاته الملوثة بالفيروس وهذا أصبح نادراً جداً بعد عام 1986م بالمملكة نظراً للإجراءات الدقيقة لفحص الدم ، وقد تصبح العدوى عن طريق الدم ومنتجاته مشكلة هامة في البلدان التي لم تقم بعد بتنفيذ برنامج وطني لتحري سلامة الدم وفحص المتبرعين بحثاً عن العدوى بالفيروس

العدوى عن طريق الدم ومنتجاته مشكلة هامة في البلدان التي لم تقم بعد بتنفيذ برنامج وطني لتحري سلامة الدم وفحص المتبرعين بحثاً عن العدوى بالفيروس . 

أعراض الإصابة بمرض الايدز؟

- ارتفاع  في درجه الحرارة مع العرق الليلي الغزير الذي يستمر عدة أسابيع دون سبب معروف.

- تضخم العقد اللمفيه وخاصة الموجودة في العنق والابط وثنيه الفخذ دون سبب معروف.

- سعال جاف يستمر عدة أسابيع دون سبب معروف.

- اسهال ليس  له سبب  واضح  يستمر عدة اسابيع .

- يصحب الاعراض السابقه في بعض الاحيان اعتلال عام في الصحة والشعور بالانهاك وهبوط في الوزن.

س: كيف يتعامل المجتمع مع مريض الإيدز ؟

أن مريض الإيدز هو إنسان يحتاج إلى العطف والرعاية ، وذلك لأن خطره على المجتمع يمكن السيطرة عليه من خلال تجنب السلوكيات التي تساعد على إنتقال العدوى ، وخاصة الإتصال الجنسي أو إستخدام أدوات مشتركة من المواد الثاقبة للجلد مثل الأبر والمحاقن وأدوات الحلاقة وعلى هذا يمكن لمريض الإيدز الإنخراط في المجتمع وممارسة عمله دون الحاجة إلى عزله عن المجتمع أو الحجز على تحركاته مادام هو حريصاً على عدم نقل العدوى إلى غيره . 

الإنتشار

ينتقل فيروس نقص المناعة البشري بواسطة سوائل الجسم مثل الدم والسائل المنوي وسائل المهبل وحليب الأم.

وأكثر الطرق شيوعا لانتشار المرض هي الاتصال الجنسي واستخدام الحقن الطبية لأكثر من مرة وانتقاله من الأم لجنينها أو وليدها

كما ينتقل الفيروس عن طريق نقل الدم إلى المرضى. لكنه لا ينتقل من شخص لآخر عن طريق اللقاءات الاجتماعية.

العلاج

لا يوجد علاج فعال لمرض الأيدز كما لا يوجد لقاح للوقاية منه. لكن هناك أدوية بإمكانها الحد من انتشار الفيروس ومعدل تدميره للجهاز المناعي. وقد أدى استخدام الأدوية عند بعض المرضى إلى انخفاض مستوى الفيروس في أجسادهم إلى درجة أنه لا يظهر في الاختبارات.

الوقاية

يشكل الوعي بالمرض أحد أهم النقاط الرئيسية في الوقاية منه. وتولي بعض البلدان الأولوية لاختبار الدم لمساعدة حملة الفيروس في معرفة حقيقة الأمر.

وترى الأمم المتحدة أن الدول الفقيرة يمكن ان تحرز نتائج أفضل في هذا المضمار إن هي اعتمدت تحسين وسائل التوعية والتثقيف والتعليم وتوفير الواقي الذكري لكل من يحتاجه.

تجنب الممارسات الجنسية المحرمة والشاذة والسلوك الخاطئ .

·  إستخدام الواقي الذكري ( العازل الطبي ) إذا كان أحد الزوجين مصاباً بالمرض.

· عدم إستخدام المحاقن أو الأدوات الثاقبة أو الشفرات المستخدمة

·   تجنب تعاطي المخدرات .

الاحترازات

1 ـ يجب أن تزود المؤسسات الصحية المختصة باستقبال المصابين كأقسام الأمراض التناسلية في الجهاز البولي وعيادة الأمراض الجنسية المعدية بمعدات الوقاية اللازمة.  

2 ـ تزويد هذه المؤسسات أيضاً بالأخصائيين النفسيين والاجتماعيين لدراسة ومعالجة وتوجيه كل مريض مصاب بالإيدز.  

3 ـ نشر التوجيهات العامة لطريقة التعامل مع المصابين داخل مجتمعاتهم وداخل أسرهم للوقاية من العدوى ولعدم التسبب بهوبط معنويات هؤلاء المصابين.  

4 ـ إن نبذ المصاب اجتماعياً وخصوصاً في وسطه الذي عاش فيه يجعله معادياً لهذا وقد يفعل أي شيء انتقاماً من هذا المجتمع.  

5 ـ نشر موضوعات رعاية المصابين والإرشادات الصحية الضرورية للتوعية والتوجيه وعدم تحويل الأمر إلى رعب عام.  

6 ـ توضيح أسلوب التعامل مع إفرازات هؤلاء المرضى في المستشفيات ومؤسسات الرعاية المختصة.  

7 ـ تحفيز السلطات لتخصيص مستشفيات خاصة لعزل هؤلاء المرضى عن المستشفيات العامة ولمرافقة المرضى والعناية بهم.  

8 ـ القيام بالفحص المباشر لأي مشبوه بالإصابة خاصة الشواذ جنسياً ومتعاطي المخدرات عند التبليغ عنهم والقبض عليهم وأيضاً فحص مخالطيهم ومساكنيهم وذويهم للتأكد من خلوهم من الإصابة.

 9 ـ القيام بالفحص من قبل طبيب متخصص ملم بوسائل الوقاية من العدوى.  

10 ـ اتخاذ إجراءات خاصة عند وفاة أي مصاب لنقل جثمانه.  

11 ـ عدم السماح لأقرباء المتوفى بلمس جثمانه ويفضل نقله في صندوق مغلق إلى المدافن.  

12 ـ تزويد بنوك الدم وبنوك الأعضاء بأسماء المصابين كي تمتنع عن استعمال دمائهم أو أعضائهم لأشخاص آخرين.  

13 ـ تحذير المواطنين المسافرين إلى بلاد موبوءة بالإيدز وتوعيتهم للابتعاد عن احتمالات العدوى.  

14 ـ الالتزام بأصول وأوامر ونواهي الدين الحنيف التي فيها الوقاية من كل هذه الأمراض.

المصادر:

Bbc

وكالات

 *المركز الوثائقي والمعلوماتي

مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 30 أيلول/2007 -17/رمضان/1428