ثقافة اللاعنف والسلم الإجتماعي اساس ازدهار المجتمع

شبكة النبأ: لا يمكن لأي مجتمع العيش المزدهر دون تبني سياسة السلم واحترام الرأي وتقبل الاخر مهما كانت ميوله الفكرية، لذلك اصبح لزاما على المهتمين والمتخصصين ايجاد الالية المناسبة التي نستطيع من خلالها ان نشيع ثقافة اللاعنف، والتسامح  لنصل الى السلم الاجتماعي الرصين.

وأقام بيت الحكمة في بغداد ندوة حول مشروع "ثقافة اللاعنف في التعامل مع الآخر" الذي اطلقه بيت الحكمة والذي يتضمن مجموعة من الطروحات التي تهتم بتفعيل الجانب السلمي في المجتمع العراقي.

وقال الدكتور شمران العجيلي مديرعام بيت الحكمة لوكالة (أصوات العراق)، ينبغي ان نجد الالية المناسبة التي نستطيع من خلالها ان نشيع ثقافة اللاعنف، والتسامح  لنصل الى السلم الاجتماعي المنشود.

واضاف العجيلي، يتبنى بيت الحكمة مشروعا استراتيجيا ثقافيا تحت عنوان(ثقافة اللا عنف في التعامل مع الاخر) لنشر ثقافة التسامح والوئام الاجتماعي من أجل خلق  مجتمع آمن ،تنتشر فيه المحبة والسلام، وخلق الثقة وتعزيزها بين مكونات المجتمع العراقي، كما نحاول ان نشيع ثقافة الحوار الحضاري بدلا من ثقافة التهميش والاقصاء والعنف.

وكشف العجيلي، ان بيت الحكمة سيتبنى اقامة مهرجان كبيرتحت عنوان "مهرجان الامل الكبير" يتضمن الفن التشكيلي، والشعر، والمسرح، والسينما، والاغنية، والتراث الشعبي.

وتحدث الكاتب والناشط في حقوق الانسان ضياء الجصاني ، مشروع ثقافة اللا عنف مشروع عقود قادمة، وهو يشتغل على مستويين الاول،على ما هو قائم اي نحاول بواسطة اليات معينة ان نؤثر من خلال خطاب اللا عنف في المجتمع، والمستوى الثاني هو مجتمع المستقبل الذي يبدأ بالطفل.

وقال الجصاني: يمكن خلق وعي انساني بالواجبات، لاننا لا يمكن ان  نخلق مواطنة بدون خلق شخصية واعية، لانها اول سمات المواطنة التي تؤمن بقدر من التوازن بين الحقوق والواجبات وعلينا ان نبدأ بالضغط على المؤسسة التشريعية من اجل سن قوانين تحمي الحقوق العامة للفرد.

وتساءلت الناشطة في حقوق الانسان الدكتورة امل آدم ،عن كيفية التأثير في الرأي العام اذا كنا لا نمتلك اصلا رأيا عاما بالمفهوم الدلالي لهذه الكلمة، مشيرة الى ان المؤسسة العشائرية والمؤسسة الدينية لا تزالان تؤثران في الرأي العام من خلال سلطة هاتين المؤسستين على المواطنين.

 وأضافت آدم ، ينبغي لنا ان نجعل الفرد يشك في القضايا والظواهر السلبية التي نريد ان نستأصلها من جسد المجتمع، وعملية الاستبيانات هي واحدة من الاليات التي يمكن من خلالها جعل الفرد يشكك بهذه الظاهرة او تلك، ولا ننسى أن لكل شريحة من المجتمع ،أداتها وطريقة لتفكيرها،لذلك يجب أن تتنوع الوسائل التي نستطيع من خلالها اشاعة ثقافة اللاعنف والسلم الاجتماعي.  

الجدير بالذكر أن بيت الحكمة يعد من المؤسسات الثقافية المستقلة في بغداد ويعد، كل عام  برامج حافلة بالحوارات الفكرية، تنصب أساسا حول الكتابة التاريخية والاستشراق والإسلام والغرب، بالإضافة إلى حوارات حول تاريخ العراق السياسي المعاصر تتمحور حول قيام الدولة العراقية الحديثة، والوحدة الوطنية العراقية ودور المثقف العراقي في بنائها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 12 أيلول/2007 -29/شعبان/1428