منشآت غامضة وفنادق مجهولة الهوية

عدنان عباس سلطان

 شبكة النبأ: ايضاحات متسائلة:

*** قبل الاطاحة بالنظام السابق كان اكثر الناس من اهالي كربلاء يعلمون بعائدية بعض الفنادق كما يعلمها اغلب الكسبة ممن يتعاملون في السوق او تربطهم علاقات قربى بالذين يعملون فيها وكانت هذه المسألة معروفة وواضحة وان كان التداول فيها باصوات خافتة، بانها عائدة للنظام اي اقرباء صدام واولاده من زوجاته المتعددة وكذلك لبعض رجالاته او ممن كانوا يسيرون المسرى المعروف.

***والشئ نفسه بالنسبة لمشروع الدواجن كمنشأة ضخمة تقع على اطراف كربلاء، وهي واحدة من اكبر المنشآت التي تم انشاؤها في بعض المحافظات مثل الديوانية وغيرها، وكانت هذه المنشأة تسد السوق المحلي وتصدر الى المحافظات المجاورة مثال الحلة وبغداد والنجف رغم ان اقساما منها لم تشغل بالطاقة المقننة لها.

وقد كانت مشاريع الدواجن هذه تعرف بدواجن عدي ابن الرئيس العراقي المخلوع صدام، وشائع لدى الناس والموظفين الحكوميين بانها عائدة لعدي كاستثمار خاص له وانه المسؤول المباشر الذي تجري المخاطبات معه او التعامل مع الحساب المصرفي المسجل باسم عدي صدام حسين.

*** بعد الاطاحة بنظام الدكتاتور صدام حدثت امور مبهمة وغير مبررة وجرى التعتيم عليها حتى يخال بانها تحدث تلقائيا كالقدر المقدور.

*** بيع مستشفى الاطفال الواقع في طرف كربلاء من جهة باب بغداد- طريق عون.

*** تفكك المستشفى وتحول الى قطع مصنفة بحسب المواد الانشائية.

*** فتح المكان على طريقة البيع المباشر لكل من يرغب بالشراء ولأي صنف انشائي.. حديد.. طابوق.. لوائح الصفيح.. مواد كهربائية.. مكائن ..عموما اي شئ كان قائما في المستشفى المذكور، ولا زال امر عائدية المستشفى امرا مجهولا وغامضا الى الآن، وتدور حوله اقاويل كثيرة وادعاءات متنوعة.

الفنادق التي كانت عائديتها واضحة قبل سقوط صنم بغداد اصبحت غير معروفة شانها شان المستشفى فيما كتب بعض الناس على اراض وعقارات بعينها ان (المال عاد لأصحابه)!.

لم يسمع من اي جهة حكومية او اعلامية انها قامت بالتحري والتدقيق في عائديات تلك المنشآت او الفنادق او الاراضي التي كانت الى فترة وجيزة املاك عامة او انها عائدة الى رجالات النظام السابق وكأن الامر يدخل في المسكوت عنه.

علما ان المستشفى يمكن استغلاله في مرفق حيوي كأن يكون للقطاع الزراعي او محل للمكننة الزراعية او اي شئ آخر وهو كان بحالة جيدة قبل ان يهد ويحال الى انقاض ولا يعوزه غير الترميم ليكون ملائما بدرجة ممتازة للاستخدام الحيوي.

وكذلك الحال بالنسبة لمشاريع الدواجن انفة الذكر حيث انها لم تكن متضررة بدرجة كبيرة ابان وقت النظام السابق عدا كونها كانت متوقفة عن العمل بصورة جزئية بسبب الحصار الدولي شانها شان المنشآت الاخرى في العراق.

من الممكن بصورة اكيدة ان تعاد الى الخدمة كمرفق استثماري يسد حاجة الآلاف من المواطنين من المادة الغذائية الضرورية من منتجات الدواجن. وكذلك مصدرا لفرص عمل كبيرة للعاطلين.

* من هم الموظفون الذين كانوا يقومون على عمل مشروع الدواجن في كربلاء؟.

* وماهو العمل الذي يمارس في هذه المشروع قبل وبعد التغيير في العراق؟.

* هل هناك لجنة لتقصي الحال في تلك المشاريع؟.

* وهل هناك تقرير مفصل عنها في ارشيف المحافظة؟.

* هل تمت مخاطبة الجهات العليا بصدد هذا الموضوع وهل هناك رد او تبني لفكرة احياء هذا المشروع الغذائي الحيوي؟.

* هل يدخل او انه دخل في خطة ما للتنمية العامة بالنسبة لمحافظة كربلاء؟.

* هل هناك مكاتبات او تقارير لدى املاك او عقار كربلاء عن عائدية الفنادق الحقيقية؟.

* ما هي فترة المساطحة ومن هم المتكاتبون حولها؟.

* باي نص قانوني تم بيع مستشفى الاطفال في كربلاء المذكور آنفاً ؟.

* من هي الجهة التي خولت نفسها في البيع او التهديم او البيع للمواد الانشائية التي اسفر عنها التهديم؟.

* هل عرضت التقارير ان وجدت على لجنة قانونية؟.

هذه الاسئلة وغيرها هي السائدة في الشارع الكربلائي عن مقاولات موهومة او غامضة وادعاءات لاتصل الى الحقيقة، وهي تنتظر من يجلو غبارها ويضعها ناصعة امام الناس، على الاقل انه يقطع دابر الاسئلة المستفزة في اطار الشك والضغينة على القانون وأهل القانون.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 11 أيلول/2007 -28/شعبان/1428