المخدرات وتجارة الرقيق تزيد الأيدز في اسيا والمحيط الهادي

 شبكة النبأ: عندما تتفاقم مشكلة في اي جزء من العالم فان تلك المشكلة ستدق الباب حتما لدى الناس الذين لايتوقعونها على نمط من التفكير السطحي واللامبالاة فانها ان دقت على الابواب الآسيوية بشكل رهيب صارت افريقيا وهي المنشأ الاساس لمرض الايدز هي واحدة من الدول التي تحتضن هذا المرض الرهيب حالها حال اي دولة اخرى.

 وهكذا سيكون الامر في الدول العربية وان كانت الآن تحرق البخور لكي لايشم الامر بصورة فاضحة فانها ذات يوم قريب ستصرخ مجبرة وبصوت عال وتطلب الغوث عندما يكون الامر اكبر من طاقة المغيث، وسيحدث ذلك في العراق بكونه مرشحا قويا فرشت له الكوليرا طريقا في الشمال وصولا الى كركوك.

كذلك المخدرات والادوية الفاسدة التي تفتقد للماركات الرصينة المعروفة والتي تدب دبيب النمل على الحدود المفتوحة من الجهات الاربع من غير الخضوع الة مقاييس فحص وسيطرة نوعية.

فهل تستطيع الصين او الدول الآسيوية من السيطرة واطلاق قوتها المتفاوتة بوجه هذا القاتل بارد الاعصاب؟.

فقد قال مسؤول كبير في برنامج مكافحة الايدز التابع للامم المتحدة ان حالات الاصابة بالفيروس المسبب للايدز تتزايد بنسبة تبعث على القلق تبلغ عشرة بالمئة سنويا في منطقة اسيا والمحيط الهندي مرجعا هذه الزيادة الى تعاطي المخدرات عن طريق الحقن بالوريد والعاملين بصناعة الجنس والصرعات. بحسب رويترز.

وقال براسادا راو المدير الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة لمكافحة الايدز في اسيا والمحيط الهادي انه ينبغي للحكومات أن تنفق مزيدا من الاموال على برامج الوقاية وأن تبحث تجاوز العلامات التجارية المسجلة لانتاج عقاقير بغير علامات تجارية في متناول الجميع لضمان بقاء معدلات انتشار الفيروس منخفضة نسبيا بالمقارنة مع افريقيا.

وقال راو في مقابلة مع رويترز في المؤتمر الدولي بشأن الايدز في اسيا والمحيط الهادي الذي تستضيفه كولومبو: شهدنا نحو مليون حالة اصابة جديدة بالفيروس حدثت خلال العامين الماضيين هذا يعنى نصف مليون شخص سنويا... عشرة بالمئة نسبة تبعث على القلق.

وأضاف: اذا استثنينا جنوب الهند وتايلاند وكمبوديا حيث ينخفض المعدل سنجد ان انتشار المرض ما زال يمثل وباء متناميا في باقي منطقة أسيا والمحيط الهادي... ما زال يتسارع.

وتفيد تقديرات برنامج الامم المتحدة لمكافحة الايدز بأن عدد حاملي الفيروس المسبب للايدز في منطقة اسيا والمحيط الهادي بلغ 5.4 مليون شخص عام 2006 ويموت ما بين 140 الفا و610 الاف نتيجة امراض مرتبطة بالايدز.

وتضع هذه الارقام منطقة اسيا والمحيط الهادي في المرتبة الثانية بعد منطقة افريقيا جنوبي الصحراء حيث يقدر عدد حاملي الفيروس بنحو 25.8 مليون مصاب.

وقال راو ان جزءا من التحدي يتمثل في تغيير طريقة تفكير صناع السياسة الذين على الرغم من عدم رضائهم لا يضعون أهدافا تتضمن اجراءات وقائية كافية بين الجماعات الاكثر عرضة لانتشار العدوى بينها.

وقال: انه وباء ينتشر من خلال متعاطي المخدرات بالحقن والعاملين في صناعة الجنس الذين يمثلون قطاعا يجرمه المجتمع.

وأضاف: عندما تشرح ديناميكية الوباء للسياسيين تجد انهم ما زالوا يعتقدون أنه امر لن يحدث هنا وسيقع فقط للاشخاص السيئين.

ومن بين المناطق التي تثير قلقا شديدا لدى برنامج الامم المتحدة.. بابوا غينيا الجديدة.. بسبب ضعف البنية الاساسية في مجال الصحة وانتشار الاغتصاب على نطاق واسع واندونيسيا وفيتنام والصين وبنجلادش حيث يزيد تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.

وقال راو: الامر في جنوب اسيا يتعلق بباكستان وشمال الهند.. باكستان لان أبعاد الوباء ما زالت غير مفهومة جيدا.. وفي شمال الهند تتسم الاستجابة بالبطء الشديد وعدم الترابط.

مضيفا:  ان بعض الولايات الهندية منعت حتى التربية الجنسية.

وتابع ان في الهند ما بين مليونين و3.1 مليون مصاب بالفيروس مع حدوث العدوى في 85 بالمئة من الحالات من خلال العاملين في صناعة الجنس.

تهريب البشر مشكلة مرتبطة بالأيدز

وقال راو: يتم احضار كثير من فتيات نيبال الى الهند، واحد طرق التهريب الاخرى عبر تايلاند والدول المجاورة لها مثل لاوس وكمبوديا بل وميانمار، ويتم احضار كثير من الفتيات الصغيرات الى بيوت الدعارة وصالات التدليك.. وكثيرات منهن لا يتجاوزن 13 او 14 او 15 عاما.

ويعاني برنامج نيبال لمكافحة الايدز بسبب عدم الاستقرار السياسي هناك مثلما يتسبب الصراع في أفغانستان في عرقلة الوصول الى العلاج او الوقاية.

الجنس سبب رئيسي للايدز في الصين

وقالت تقارير اعلامية ان الجنس غير الامن اصبح السبب الرئيسي للاصابات الجديدة بفيروس اتش اي في المسبب لمرض الايدز في الصين متجاوزا تعاطي العقاقير بالحقن بما يشير الى ان الايدز بات ينتقل من المجموعات العالية الخطورة الى السكان بشكل عام. بحسب رويترز.

ونقلت صحيفة تشاينا ديلي عن تقرير نشرته بشكل مشترك وزارة الصحة ومركز الرقابة والوقاية من الامراض بالصين انه من بين 70 الف اصابة جديدة بفيروس اتش اي في سجلت في عام 2005 اصيب النصف تقريبا بالفيروس عبر علاقات جنسية.

ونقلت الصحيفة عن جاو كي بشبكة معلومات فيروس اتش اي في ومرض الايدز في الصين القول.. انها المرة الاولى ان يتصدر الجنس قائمة اسباب العدوى بفيروس الايدز في كل انحاء البلاد منذ عام 1989 عندما رصد الفيروس.

وهناك ما يقدر بحوالي 650 الف شخص يعيشون بفيروس اتش اي في او مرض الايدز في الصين ومع ان الحكومة باتت اكثر انفتاحا بشكل متزايد بشأن هذه المشكلة فان جهود مكافحة الفيروس مازال يعوقها الاتجاهات المحافظة بشأن الجنس والشكوك حيال النشطاء والمنظمات غير الحكومية.

وتوضح دراسات ان واحدا من بين كل 10 رجال في سن النشاط الجنسي بالصين ضالع في اعمال الدعارة وان الحكومة تتخذ اجراءات لاستهلال برامج تتعلق باستخدام الواقي الذكري والتوعية الجنسية كما ذكرت الصحيفة.

واصبح الايدز مشكلة رئيسية في الصين في تسعينات القرن الماضي عندما اصيب مئات الالاف من المزارعين الفقراء ومعظمهم باقليم هينان وسط البلاد بالفيروس عبر مشروع غير متقن لبيع الدم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 10 أيلول/2007 -27/شعبان/1428