
شبكة النبأ: تحت وطأة الاحتمالات التي يقررها الإحتباس
الحراري فان الصين وعلى المنظور الزمني ستكون اجزاء منها على الاقل بين
فكي البحر الهائج، وفي الوقت الذي يعاني الصينيون هاجس الغرق فان
الحكومة بدلا من ان تباشر الاحترازات للخطر الداهم فانها اهتمت بقضايا
التدخين ونظافة الشوارع وتوزيع اكياس لبصاق السواق، وهي محزونة ايضا
على السور العظيم الذي تآكل والمهدد ان يكون توابلاً لذيذة لطحالب
البحر فيما يكون البحر يترصد بهدوء لنَيل الفريسة الخاملة.
فقد قالت وسائل إعلام صينية نقلا عن مسؤولين بهيئة الارصاد الجوية
إن البحر سيبتلع جزءا كبيرا من دلتا نهر بيرل بعد ارتفاع منسوب مياه
البحر في منتصف القرن الجاري بسبب ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض. بحسب
رويترز.
وقالت صحيفة تشاينا ديلي نقلا عن مسؤولين ان مياه البحر ستغمر نحو
1153 كيلومترا مربعا من الاراضي الساحلية بحلول عام 2050 . وستكون مدن
جوانجتشو عاصمة اقليم جوانجدونج وتشوهاي وفوشان الاكثر تضررا.
وتشير التوقعات الى أن ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية
بفعل ظاهرة الاحتباس الحراري سيتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحر على
طول ساحل جوانجدونج 30 سنتيمترا على الاقل بحلول عام 2050 .
ونقلت الصحيفة عن دو راودونج خبير الارصاد الجوية في جوانجدونج قوله
تغير المناخ سيؤثر سلبا على النمو الاقتصادي في الاقليم الذي يعد حاليا
واحدا من أكبر مستهلكي الطاقة وأكثر منتجي الغازات المسببة للاحتباس
الحراري.
وسيتسبب ارتفاع مياه البحر في حدوث مد لمياه البحر المالحة مما
سيشكل خطرا كبيرا على مخزون مياه الشرب في الاقليم.
وأضاف دو: المد الاحمر (الذي يحدث نتيجة زيادة تركيز الطحالب
البحرية) سيظهر على امتداد المناطق الساحلية مما سيؤثر على الزراعة.
وحذر يو يونج مدير ادارة جوانجدونج من أن ظاهرة ارتفاع درجات حرارة
الارض ستتسبب في المزيد من موجات الجفاف والفيضانات وستتسبب في خسائر
اقتصادية فادحة.
وطالب دو بضرورة انشاء المزيد من المنشات الصناعية الموفرة للطاقة
في محاولة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وغمرت مياه الامطار الغزيرة مساحات واسعة من الاراضي في شرق وجنوب
وجنوب غرب الصين منذ يونيو حزيران الماضي بينما ضربت موجات حر وجفاف
ممتدة عدة أقاليم في شرق البلاد.
وقتل أكثر من ألف شخص في الفيضانات والانهيارات الارضية وانهيار
المنازل في العام الحالي حتى الان.
انهار الصين الملوثة تهدد سدس سكان
البلاد
من جهة اخرى قالت وسائل إعلام صينية إن جهود الحفاظ على مياه صالحة
في نهرين من أنهار الصين الكبرى تعثرت على مدى عقود بسبب من يلوثون
المياه مما جعلها غير صالحة لاي استخدام ناهيك عن الشرب وانها تشكل
خطرا على سدس سكان البلاد.
واطلع نواب البرلمان الصيني على تقرير أظهر ان نصف نقاط التفتيش على
طول نهر هواي وروافده في وسط وشرق الصين تكشف عن تلوث من الدرجة
الخامسة او أسوأ وهي الدرجة القصوى في مؤشرات التلوث وهو ما يعني ان
المياه غير صالحة للاستخدام الادمي وقد تكون غير صالحة ايضا لري
الزراعات. بحسب رويترز.
وقال ماو روباي رئيس لجنة البيئة وحماية الموارد في مؤتمر الشعب
العام في تقرير قدم يوم الأحد ان 14 عاما من القياسات قد نجحت في كبح
جماح بعض جوانب التلوث الشديدة على طول نهري هواي ولياو لكن النفايات
التي تلقيها المصانع مازالت مرتفعة للغاية.
ونقلت صحيفة تشاينا ديلي عن التقرير قوله ان النهرين يشكلان خطرا
على سلامة المياه لنحو سدس سكان البلاد البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
وقال ماو ان تلوث مياه نهر هواي يهدد المشروع الضخم لنقل المياه من
الجنوب الى الشمال الذي يعتمد على نقل المياه من نهر يانجتسي عبر حوض
نهر هواي الى المناطق الشمالية التي تعاني من الجفاف.
اختفاء اجزاء من السور العظيم
وقالت وسائل اعلام حكومية ان العواصف الرملية التي تهب على شمال غرب
الصين تُحَول أجزاء من السور العظيم الى أكوام من التراب وقد تتسبب في
اختفائها في غضون 20 عاما.
ويشق سور الصين العظيم طريقه متلويا بطول يزيد على 6400 كليومتر
ويزوره حوالي عشرة ملايين شخص سنويا، واختير الشهر الماضي على رأس
عجائب الدنيا السبع الجديدة.
وقالت وكالة(شينخوا) نقلا عن زهو شنجروي رئيس المتحف المحلي ان ما
يزيد على 60 كيلومترا من السور العظيم في منطقة منكين باقليم جانسو
بنيت في عصر أُسرة هان الذي استمر من 206 قبل الميلاد الى 220 ميلادية
تختفي بسرعة.
وأضافت نقلا عن زهو قوله: هذا الجزء من السور العظيم مبني من الطين
وليس من القرميد والحجر ولذلك فهو أكثر عرضة للتآكل مضيفا ان السور
أصبح هشا وان الطين يتحول الى تراب تذروه الرياح بمرور الزمن.
ونقلت شينخوا عنه قوله "حدث تآكل مماثل للسور العظيم في أماكن أُخرى
إلا ان الوضع أسوأ كثيرا هنا.
وقالت الوكالة ان اتساع الزراعة منذ الخمسينات استنزف المياه
الجوفية في منكين ودمر البيئة المحلية وهو ما جعل المنطقة مصدرا رئيسيا
للعواصف الرملية في شمال شرق الصين.
وأضافت ان ما يزيد على 40 كيلومترا من السور في منكين اختفت في
العشرين عاما الماضية ولم يبق منها سوى حوالي عشرة كيلومترات فقط.
وقالت ان ارتفاع السور انخفض من خمسة أمتار الى أقل من مترين في بعض
الاماكن وان أبراج الحراسة اختفت تماما.
صيني يصور احد الدلافين المنقرضة
والنذير الذي خرج من عالمه الغامض قد يكون علامة لمسرى القدر
المحتوم وعلامة للخطر الذي يقف على الابواب الصينية فقد ذكرت ( شينخوا)
ان رجلا صينيا صور بكاميرا فيديو حيوانا ضخما أبيض اللون يسبح في نهر
يانجتسي يقول خبراء انه نوع من الدلافين موجود فقط في الصين ويُخشى انه
انقرض.
وآخر رؤية مؤكدة للدلفين ذو الأنف الطويل شبه الأعمى الذي يعيش في
مياه الأنهار ويعرف باللغة الصينية باسم بايجي Baiji كانت في عام 2004.
وبعد ان أخفق فريق دولي في العثور على أي دلفين من هذا النوع في بعثة
استكشافية استمرت ستة أسابيع العام الماضي صنفت هذه الكائنات على انها
على وشك الانقراض أو انها ربما انقرضت.
لكن شريط الفيديو الذي صور في مقاطعة انهوي قد يحيي الآمال الضئيلة
في نجاة هذا النوع من الكائنات المعروف ايضا باسم دلافين العلم الابيض
ويعتبرها السكان المحليون من الآلهة.
وقال زينج يوجيانج الذي رصد الدلفين لشينخوا: لم أر مطلقا من قبل
مثل هذا الشيء الضخم في الماء ولذلك صورته.. كان على بعد نحو 1000 متر
وقفز خارج المياه عدة مرات.
وقال وانج كي شيونج من معهد علم الاحياء المائية بالاكاديمية
الصينية للعلوم ان الخبراء في المعهد أكدوا ان التصوير كان لدلفين من
نوع بايجي.
ولم يشر التقرير الى أي خطط لمحاولة رصد الدلفين مجددا أو محاولة
حمايته من مخاطر النهر التي تتراوح بين التلوث والصيد الجائر والحركة
الكثيفة للسفن والتي تسببت بالفعل في هلاك القسم الاعظم من الكائنات
الحية بالنهر.
وكان العلماء في أواخر السبعينات يعتقدون ان هناك عدة مئات من
البايجي لا تزال على قيد الحياة الا انه في عام 1997 ذكرت دراسة مسحية
انه لم يشاهد سوى 13 فقط من هذا النوع من الدلافين الذي لا يوجد سوى في
نهر يانجتسي.
وأقامت الحكومة محمية في بحيرة في اقليم هوبي بوسط الصين لكنها لم
تعثر على أي دلفين بايجي لوضعه بها، وآخر دلفين في الأسر من هذا النوع
كان يطلق عليه (كي كي) ونفق في عام 2002. |