رسالة المركز العالمي لملاحقة الارهابيين(أعمال) الى الرئيس الامريكي جورج بوش

شبكة النبأ: حصل مركز الاعلام العراقي في واشنطن، على نسخة من الرسالة التي سلمها  وفد المركز العالمي لملاحقة الارهابيين (أعمال) الى الرئيس الاميركي جورج بوش، في نهاية الاعتصام الكبير الذي شهدته العاصمة الاميركية واشنطن مؤخرا، امام سفارة المملكة العربية السعودية، تنديدا بالارهاب وفتاوى التكفير.

أدناه نص الرسالة: 

فخامة رئيس الولايات المتحدة الاميركية، السيد جورج بوش المحترم

تحية طيبة

   نحن، في المركز العالمي لملاحقة الارهابيين (أعمال) نرفع لكم هذه الرسالة الصادقة، لعرض ما نراه ضروريا من افكار تساهم في الانتصار في الحرب على الارهاب، خاصة في العراق، الذي يشهد ولادة نظام سياسي ديمقراطي جديد قائم على اساس الحرية والعدالة والمساواة والشراكة الحقيقة ومبدا التداول السلمي للسلطة، واحترام حقوق الانسان وحسن الجوار القائم على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام المواثيق الدولية، والمساهة الفعالة في تحقيق السلم والامن العالميين.

   أولا: لا يخفى عليكم الدور التخريبي الذي يلعبه النظام في المملكة العربية السعودية في العراق، والجهود التي يبذلها لتدمير العملية السياسية الجديدة الجارية هناك، للعودة به الى سابق عهده تحكمه الاقلية، في اطار نظام شمولي بوليسي عنصري طائفي وارهابي.

   اننا ندعوكم لتشديد وتنويع الضغط على النظام في المملكة العربية السعودية، الذي يزعم انه حليفكم، للكف عن اذى العراق والعراقيين، من خلال، اجباره على لجم فقهاء التكفير، قولا وفعلا، ومحاكمتهم، وايقاف كل انواع الدعم الذي يقدمه للارهابيين.

ان الكثير من امثالنا يستغرب كيف يمكن للولايات المتحدة الاميركية، الاعتماد على مساعدة دول تحكمها انظمة وراثية استبدادية تسلطية قمعية شمولية، كالمملكة العربية السعودية، في تحقيق مشروع نشر الديمقراطية، وقديما قالت الحكمة، ان فاقد الشئ لا يعطيه، اليس كذلك، يا سيادة الرئيس؟ ولقد كنتم قد ذكرتم في خطابكم التاريخي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 بان الولايات المتحدة الاميركية {حاولت خلال ستين عاما مضت الحفاظ على الانظمة الاوتوقراطية، وما حصدناه كان الارهاب، وندرك اليوم اهمية المراهنة على الحرية} فلماذا يتكرر الخطأ، وانتم تعملون على مشروع نشر الديمقراطية في العالم العربي والمنطقة. 

ثانيا: نطالبكم باعادة النظر في القرار الخطير الذي اتخذته القيادة العسكرية الاميركية في العراق، والقاضي بتسليح المجموعات المتورطة بقتل العراقيين والاميركيين على حد سواء.

ان تسليح مثل هذه الجماعات التي يرى فيها العراقيون مصدر خطر على العملية السياسية، يزيد من شكوكهم في مصداقية الولايات المتحدة الاميركية، خاصة وان ذاكرتهم لا زالت تحتفظ باحداث عام (1991) ونتائجها الكارثية، في الوقت الذي طالما كررتم فيه شرح استراتيجية الولايات المتحدة في العراق والشرق الاوسط، والتي تتلخص بمشروع نشر الديمقراطية هناك، انطلاقا من العراق الجديد، من خلال مساعدة شعوب المنطقة على الانعتاق من ربقة الانظمة الاستبدادية الديكتاتورية الشمولية، ومساعدتها على بناء انظمة سياسية ديمقراطية جديدة، قائمة على اسس العدل والمساواة والحرية.

ان مثل هذا القرار يلحق اضرارا بليغة جدا على الاستراتيجية الاميركية الجديدة في الشرق الاوسط، من خلال ارسال الاشارات الخاطئة للارهابيين، ومن يدعمهم ويغذيهم باسباب الديمومة في هذا العالم، والمتورطين بدم العراقيين والاميركيين في انكم قد تكافئونهم في وقت من الاوقات، وهذا ما قد يهدد الامن القومي للولايات المتحدة في وقت ما.

انه خطا استراتيجي قاتل، نعتقد ان من الضروري جدا ان لا ترتكبه الولايات المتحدة الاميركية.

نتمنى ان تسنح الفرصة في اقرب وقت، للقاء وفد من المركز العالمي لملاحقة الارهابيين (أعمال) {والذي سيضم مثقفين ورجال دين معتدلين وشيوخ عشائر ونساء} بفخامة السيد الرئيس.

مع اطيب التمنيات.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 2 أيلول/2007 -19/شعبان/1428