الدبلوماسيون والجنود الامريكان يعانون الاضطرابات النفسية وشبح الانتحار

شبكة النبأ: رغم ان وزارة الخارجية الامريكية تقدم النصائح بشأن كيفية مواجهة التوتر للمسؤولين المتجهين الى بغداد، حيث يوجد نحو 200 دبلوماسي امريكي، وتقدم لهم النصح وهم يغادرون بشأن السعي الى مشورة صحية، إلا ان دراسة متخصصة اثبتت ان العديد من هؤلاء يعانون امراض او اضطرابات نفسية خلال او بعد ادائهم للخدمة في اماكن خطرة مثل بغداد وكابول واسلام آباد.

اضافة الى اشارات جدّية بشأن حالات الانتحار للجنود الامريكان وبيانات رسمية تؤكد ان عدد حالات الانتحار في الجيش ارتفعت العام الماضي الى اعلى مستوياتها منذ العام 1991.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن واحدا بين كل ستة دبلوماسيين ممن خدموا في دول خطيرة مثل العراق وافغانستان قد يعانون من اضطرابات نفسية.

وقالت وزارة الخارجية ان دراسة أجرتها الوزارة وجدت ان اثنين في المئة من الدبلوماسيين الذين خدموا في اماكن خطيرة تحول دون مرافقة اسرهم لهم اصيبوا على الارجح بهذه الحالة وان 15 في المئة اخرين ربما يصابون بها.

والاشخاص الذين يصابون باضطرابات نفسية يكونوا قد مروا بصدمة وبالتالي ربما يعيشون الحدث مرة اخرى ويحاولون تجنب المواقف التي تسبب التوتر أو يشعرون بتوتر بالغ أو انفعالات شديدة. بحسب رويترز.

وأعراض الحالة التي يمكن ان تؤدي الى متاعب في الزواج وعدم استقرار في العمل يمكن ان تشمل الأرق والقلق وسرعة الإنفعال والاكتئاب ومشاكل في الذاكرة.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية طلب عدم الكشف عن اسمه ان الدراسة التي أجرتها الوزارة في الفترة من اول يونيو حزيران حتى 15 يوليو تموز تعكس ردود 877 من بين 2600 دبلوماسي خدموا في مناطق خطيرة في السنوات الخمس الماضية.

وفي عهد وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يتعرض الدبلوماسيون لضغوط لتولي مناصب في مناطق خطيرة مثل بغداد وكابول واسلام اباد حيث لا يمكن لأسرهم ان ترافقهم.

وفي بغداد يعيش كثيرون منهم في مركبات مقطورة فيما يطلق عليه المنطقة الخضراء الحصينة التي تضم مباني السفارة الامريكية والتي تتعرض لهجمات بقذائف مورتر من وقت لاخر.

وقال مسؤول في الرابطة الامريكية للدبلوماسيين العاملين في الخارج التي تمثل الدبلوماسيين الامريكيين في يونيو حزيران امام لجنة تابعة للكونجرس ان ما يصل الى 40 في المئة من الدبلوماسيين العائدين من اماكن مثل بغداد أبلغوا عن اعراض تتعلق بالاصابة باضطرابات نفسية.

وقال مسؤولو وزارة الخارجية انهم لا يعلمون من أين جاء هذا الرقم وقالوا انهم ليس لديهم بيانات احصائية تفصيلية نسبة الى دولة بعينها وان كانوا يزمعون عمل ذلك.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الامريكية الذي أكد نتائج الدراسة للصحفيين ان الوزارة تريد ان تبذل قصارى جهدها لمساعدة الدبلوماسيين على مواجهة التكليفات الصعبة.

معدلات الانتحار في الجيش الامريكي تصل أعلى مستوى

وفي سياق متصل بمعاناة الجنود الامريكان في اماكن الحروب اظهرت بيانات نشرها الجيش الامريكي ان عدد حالات الانتحار في الجيش ارتفعت العام الماضي الى أعلى مستوياتها منذ حرب الخليج عام 1991 وان ثلثها تقريبا في مناطق الحرب.

وسجل الجيش 99 حالة انتحار مؤكدة عام 2006 مقارنة مع 87 حالة عام 2005. وسجل الجيش ايضا حالتي وفاة اضافيتين العام الماضي يشتبه في انهما ناتجتان عن انتحار ولم يؤكدهما محقق طبي من الجيش بعد.

وقال الجيش ان العلاقات الفاشلة والمسائل القانونية والمالية و" مسائل الاحتلال والعمليات العسكرية" وراء الانتحار.

وسجل الجيش كنسبة من اجمالي عدد الجنود الامريكيين 17.3 حالة انتحار لكل 100 الف جندي عام 2006 بما في ذلك حالتا الوفاة اللتان لم تتأكدا بعد مقارنة مع 12.8 حالة انتحار لكل 100 الف جندي عام 2005. واشارت البيانات الى ان 30 من حالات الانتحار المؤكدة حدثت في مناطق الحرب.

وقال الجيش ان 44 جنديا انتحروا حتى الان هذا العام بينهم 17 في العراق او في افغانستان. وعدد حالات الانتحار عام 2006 هو اعلى مستوى منذ حرب الخليج 1991 عندما سجل الجيش انتحار 102 جندي.

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعة 24 آب/2007 -10/شعبان/1428