الحصاد الثقافي لشهر تموز 2007: ندوات.. مؤتمرات.. محاضرات

شبكة النبأ: اتفقت وزارة الثقافة واتحاد الكتاب والأدباء في مصر، على الاحتفال بيوم الكاتب 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وفق الاقتراح الذي قدمه الكاتب الراحل نجيب محفوظ قبل عامين في اجتماع اتحاد الكتاب العرب بالجامعة العربية. وينتظر أن يتم تخصيص هذا اليوم للاحتفال بالشاعرين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، بمناسبة مرور 75 عاما على رحيلهما، وتنظيم مؤتمر خاص بهما بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة في مصر.

ومن المقرر أن يتضمن هذا اليوم يوما للكتاب العرب أيضا، وفق ما اقترحه الأديب الراحل في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب المصريين والعرب في شهر نوفمبر/تشرين الثاني قبل الماضي.

من ناحية أخرى، يعقد المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب اجتماعه المقبل في البحرين، خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل، وستصاحبه ندوة فكرية، تناقش تطورات الشأن الثقافي العربي الراهن، بالإضافة إلى ما يستجد من أعمال، يمكن أن تطرح نفسها على مائدة الاجتماع.

بعد أن أثار الخوف من العدمية وضياع الهوية

صلاح قنصوه: النقد الثقافي استراتيجية وليس مذهبا فكريا 

لم يكن لاحد أن يتوقع أن يخرج صلاح قنصوه عن شعوره عقب عدة اسئلة يوجهها له جمهور اتيليه القاهرة عن النقد الثقافي، لكن هذا ما حدث حين اتهم البعض الفلسفة والنقد الأدبي بأنهما لا يقدمان سوى استيراد النظريات والمذاهب الغربية من دون السعي لوجود نظرية تعبر عن طموحات وواقع العالم الثالث والمنطقة العربية خاصة.

في البدء كان قنصوه كعادته مرحا متباسطا يبحث عن الطرفة في الحديث ليؤديها بلسانه ويديه وملامح وجهه، حتى بدا انه الاكثر رحابة في الثقافة المصرية لاستقبال اسئلة الجمهور المتباينة من اقصى اليسار إلى اقصى اليمين، لكن استاذ النقد الجمالي بأكاديمية الفنون ما لبث ان زاد حماسه للدفاع عن المذهب النقدي الفلسفي الجديد 'النقد الثقافي' في مواجهه رفض الكثيرين لما ذهب إليه من افكار حتى انه اخذ يمسك بكل ما لديه من ادوات على المنصة صارخا أين ما تتحدثون عنه ؟ هذا مايك غربي، وذاك كاسيت غربي وهذه مياه مرشحه بأدوات وأفكار غربية وهذا قميص وجاكت صنع في الغرب وبأدوات وافكار غربية، فأين هو المنتج العربي الذي تتحدثون عنه؟!

هكذا انتهت ندوة اتيليه القاهرة التي اقيمت لمناقشة الافكار التي طرحها قنصوه في كتابه الصادر منذ ايام تحت عنوان 'تمارين في النقد الثقافي'، وقد بدأ الندوة بعرض لفكرته كاملة عن هذا المذهب الاجرائي الفلسفي، قائلا ان ما بعد الحداثة تبدأ بالوعي، ومن ثم فالحكايات والاساطير القديمة سقطت لانها كانت اتساقا لفهم الواقع فتحولت إلى يقين، في حين ان الواقع مشتت متشظ، واصبح فهمه عصيبا، وما يطرحه النقد الثقافي ما هو إلا تفهم للواقع، والتفهم يعني حسب ظن قنصوه ان المسائل الثقافية الإنسانية أو ما يسمى بالعلوم الروحية لا يمكن فهمها بطريقة العلوم الطبيعية.. ومن ثم فعلينا وضع انفسنا في محل الآخر.

مصطلح الآخر

وأضاف ان مصطلح الآخر مصطلح قادم من مصادر سيئة السمعة كالثقافة والهوية حيث الآخر هو الإسرائيلي أو الغربي أو العدو، وقد انتشر المصطلح من دون معرفة مصادره، واضاف انه حسب علوم النفس الحديثة لم يعد هناك ذات واحدة، ومن ثم فإن هذا الآخر غير معروف، وربما يكون في اغلب الاحيان نفسيا، لذا فلم تعد هناك ذات واحدة إذ ان الذات الواحدة هي مجموعة من الذوات المنقسمة، ومن ثم فقد اصطلح العلماء على وجود توليفة ذاتية من مجموعة من الذوات، وقد رصد الحس الشعبي ذلك في شفاهيته حين يقول المرء 'أنا قلت لنفسي ياصلاح بلاش كدة'، وكذلك رصد الحس الديني ذلك حين اشار إلى وجود النفس اللوامة والنفس الامارة بالسوء وغير ذلك.

وأضاف قنصوه ان الفلسفة في بلادنا سيئة السمعة لأنها ببساطة ليست سوى رأي عام طالما لا يندرج تحت تخصص أو علم معين، فمثلا حين نقول 'الدنيا جميلة'، فهذا قول لا يندرج تحت تخصص بعينه يمكننا الرجوع إليه كما انه قول قد يتغير بعد دقيقة واحدة فنقول: 'الدنيا سيئة'، وضرب قنصوه مثالا بأغنية لفريد الاطرش، واضاف ان احدا لا يؤاخذنا حين نقول ذلك أو نتحول إلى هذا، ومن ثم فجميعنا نتفلسف طيلة الليل والنهار، والانسان لا يسيره العلم بقدر ما تسيره الفلسفة اليومية.

شعراء عرب في حلب

اقامت رابطة الخريجين الجامعيين في حمص بسوريا مهرجان الشعر العربي التاسع والعشرين في حديقة الرابطة، شارك في المهرجان شعراء من العراق، فلسطين، مصر، الامارات، لبنان، الاردن، البحرين وسوريا.

حيث القى قصائده كل من منذر عبد الحر، سهام شعشاع، خالد أبو خالد، أحمد عبد المعطي حجازي، خالد محي الدين البرادعي، تمام تلاوي، حسان الجودي، حكمت شافي الأسعد، يوسف طافش، سعد الدين كليب، شوقي بغدادي. عبد الكريم عبد الرحيم، أديب حسن محمد، راتب سكر، صالحة غابش، فاضل عزيز فرمان، شوقي بزيع، عبد الكريم الناعم، عصام ترشحاني، مظهر الحجي، جريس سماوي، خالد عبد الرضا السعدي، غسان مطر، عبد الرزاق عبد الواحد، غسان حنا، حسين السماهيجي، عصام خليل، محمد ديب الزهر، اسكندر حبش، فاديا غيبور.

واختتم بقراءات للشعراء: محمد علاء الدين عبد المولي، بسام صالح مهدي، محمد وليد المصري، صقر عليشي، زليخة أبو ريشة، الطاهر رياض، عبد القادر الحصني.

دورة ثالثة للورشة الإبداعية «صفحة جديدة» في عمّان ... كتّاب شباب يخرجون من فخ السياسة

اختتمت في العاصمة الأردنية عمان الدورة الثالثة من الورشة التدريبية «صفحة جديدة» التي أقامتها مؤسسة المورد الثقافي بالتعاون مع دار «أزمنة» الأردنية. وشارك في أعمال الورشة كتّاب يمثلون دولاً عربية، من بينها مصر وسورية والمغرب وتونس وفلسطين والعراق والسودان وتتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة.

تلقى المشاركون في الدورة مجموعة من التمارين اشرف عليها الشاعر الليبي خالد مطاوع والروائية المصرية سحر الموجي. واستهدفت هذه التمارين تهيئة الكتّاب والكاتبات عبر خمسة أيام من العمل المتواصل للتعامل مع الكتابة كحرفة تحتاج الى الكثير من مهارات الصقل والمراس.

وقسّم المشاركون الى مجموعتين، قادت الأولى الكاتبة سحر الموجي الأستاذ المساعد في قسم الأدب الإنكليزي في جامعة القاهرة، وكان على كل كاتب أن يروي ثلاث حكايات من بينها حكاية واحدة مختلفة وعلى زملائه المشاركين اكتشاف تلك الحكاية.

ولوحظ أن معظم الحكايات تأتي من مصادر الطفولة، أو من تجارب ومغامرات يومية اتسمت في غالبيتها بحس فكاهي. وعكست حكايات أخرى أنماط أو طبائع العلاقات الاجتماعية والسياسية في البلدان التي يمثلها الكتّاب الشباب وكانت الإشارة الى انعكاسات الفقر ومشكلات القهر الذي يحل على المرأة في المجتمعات العربية.

وقاد الشاعر الليبي خالد مطاوع الأستاذ المساعد في جامعة ميتشغان الأميركية مجموعة أخرى من الكتّاب في تمارين تهدف الى إعادة تحرير أو صوغ بعض النصوص الشعرية لاكتشاف المعايير التي يلجأ إليها الكاتب لتأليف نصه خلال الكتابة. ومن ناحية أخرى قدم الكتّاب الشباب المشاركون في أعمال الورشة أوراقاً حول موضوعات أرادتها الجهة المنظمة في ثلاثة محاور هي: الأدب والسياسة والمثل الأعلى الأدبي والإعداد لعملية الكتابة.

وتراوحت المداخلات بين إيمان مطلق بالدور السياسي للكاتب على النحو الذي طرحه الكاتب المغربي الشاب في ورقته التي سخرت من الذين يتركون الواقع ويكتبون عن الذباب، ورفض قطعي لهذا الدور عبّر عنه المصري محمود دسوقي حين طالب الكتّاب بالابتعاد من السياسة واصفاً إياها باللعبة «القذرة». وسعى مطاوع الى الانتقال بالحديث الى انعكاسات السياسة على الأدب في ما وصفه بـ «سياسات الأدب» عبر تناول موقف السلطات العربية من الكتّاب والمبدعين في مجالات النشر والجوائز.

وزراء الثقافة المغاربة يقررون اقامة مهرجان ثقافي مغاربي سنويا بدول الاتحاد

 اعلنت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي اليوم أن وزراء الثقافة المغاربة المجتمعين هنا قرروا اقامة مهرجان ثقافي مغاربي سنويا في احدى دول الاتحاد المغاربي بدءا من العام المقبل.

وقالت تومي في تصريح صحافي عقب اختتام اجتماع وزراء الثقافة المغاربة ان انطلاقة المهرجان الثقافي المغاربي ستكون في الجزائر مع العام المقبل.

وأضافت ان بلدان الاتحاد المغاربي وهي اضافة الى الجزائر تونس وليبيا وموريتانيا والمغرب ستستقبل المهرجان سنويا بالتداول.

وأكدت الوزيرة أن المهرجان سيكون نافذة على الثقافة المغاربية واطلالة على زخم الموروث الثقافي المغاربي في شتى المجالات المتصلة بالتراث والأدب والآثار والموسيقى والأمثال الشعبية وفرصة لاحتكاك المثقففين المغاربة فيما بينهم ومجالا لتبادل الخبرات.

اعتبرت تومي في هذا السياق أن الاجتماع خلص الى ضرورة التنسيق لحمالية الآثار والتراث وتبادل الخبرات في ميدان حماية المخطوطات وخلق سوق ثقافية مغاربية مشتركة تكون انطلاقة لسوق ثقافية عربية مشتركة.

من جهته دعا الأمين العام لاتحاد المغرب العربي لحبيب بن يحي الى اعادة هيكلة المجلس الوزاري المغاربي للثقافة والاعلام من خلال فك الارتباط بين قطاعيه بحيث يصبح لكل منهما مجلس وزاري مغاربي مستقل.

وشدد على ضرورة التعجيل في استكمال اجراءات التصديق على أربع اتفاقيات اعتمدها مجلس رئاسة الاتحاد وتشمل التعاون الثقافي بصفة عامة والانتاج السينمائي المشترك بصفة خاصة وانشاء جائزة مغاربية للابداع ومجلسا مغاربيا لدور الكتب الوطنية.

روضة الحاج تعطر سماء أبوظبي بأمسية شعرية

احيت الشاعرة السودانية روضة الحاج أمسية شعرية بالنادي السوداني في أبوظبي وقرأت لجمهورها أجمل قصائدها للوطن ولمدينتها الحبيبة كسلا وللجمال وافتخرت نثرا وشعرا بالسودان. وقدم الأمسية الدكتور عز الدين هلالي وحضر الأمسية جمع غفير تقدمه سعادة المستشار عصام عوض القائم بالأعمال بسفارة السودان والمهندس علي أبوزيد رئيس النادي والجالية السودانية بأبوظبي والمهندس عمر يوسف الدقير الأمين العام وأعضاء مجلس الإدارة والسيد آدم موسى المدير العام للخطوط الجوية السودانية في أبو ظبي. وزارت الشاعرة روضة دولة الإمارات في إطار مشاركتها ببرنامج أمير الشعراء الذي تبثه فضائية أبوظبي حيث اجتازت جميع المراحل السابقة التي وصل عدد الشعراء المشاركين فيها إلى أكثر من 4000 شاعر من مختلف الدول العربية، ولقبها أحد المحكمين بشاعرة النيلين. وأهدت الشاعرة الحضور بعض دواوين شعرها بتوقيعها. وبرنامج «أمير الشعراء» يبث من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، ومن انتاج هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.

الدورة السابعة لملتقى المرأة والكتابة في محور “الاختلاف وسؤال المعنى”

نظم المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب بتنسيق مع فرع الاتحاد بآسفي الدورة السابعة للملتقى العربي المتوسطي المرأة والكتابة.

 عقدت الدورة السابعة تحت محور “الكتابة النسائية: الاختلاف وسؤال المعنى”، كما تم الاحتفاء بالسينمائية فريدة بورقية، مع عرض لشريطها التلفزيوني “الحي الخلفي”. واحتضن مدرج الولاية أشغال وفعاليات الملتقى. وينظم هذا الملتقى العربي سنويا بمدينة آسفي الساحلية حول “المرأة والكتابة”. وقد تمكن إلى اليوم من تنظيم ست دورات، تخللتها ندوات كبرى حول مواضيع مختلفة: الكتابة واليومي- المرأة، الكتابة، المجتمع- الكتابة والهوية- ذاكرة المكان- التخييل والتلقي- محكي الأنا.. محكي الحياة، وستة لقاءات تكريمية لكاتبات وأديبات عربيات: الشاعرة العربية نازك الملائكة، الكاتبة فدوى طوقان، الفنانة التشكيلية المغربية الشعيبية طلال، الأديبة المغربية خناتة بنونة، الكاتبة المغربية ليلى أبو زيد، الشاعرة المغربية مليكة العاصمي، تقديرا من الملتقى لمساهماتهن الأدبية والفكرية ولجهودهن الكبيرة في إثراء المشهد الثقافي والأدبي والفني العربي، ورصدا أيضا لتجاربهن في الحياة والكتابة والفن. عدا ذلك، يعمل الملتقى على تنظيم عدد وافر من الأماسي واللقاءات الشعرية، بمشاركة شاعرات من المغرب والعالم العربي وأوروبا، والعروض الفنية، السينمائية والموسيقية والمعارض التشكيلية، نظمت بموازاة بعضها لقاءات نقدية، من قبيل ندوة “صورة المرأة في المسرح والسينما” التي صاحبت عرض الفيلم السينمائي للمخرجة المغربية فريدة بليزيد “الدار البيضاء.. الدار البيضاء”. كما تمكن هذا الملتقى، ولو بإمكانيات مادية محدودة، من استضافة عدد مهم من الفعاليات الأدبية النسائية والرجالية من المغرب والعالم العربي وأوروبا، وتحديدا من ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث كان التوجه العام للملتقى متوسطيا في البداية، مما جعله ينفتح على تجارب أدبية وإبداعية من البرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والجزائر وتونس ومصر ولبنان وفلسطين، قبل أن يوسع الملتقى من جغرافيات المشاركات فيه، بعد أن تزايد الاهتمام به وقد أضحى له صيت عربي واسع، دفع بمنظميه إلى الانفتاح على أقطار عربية أخرى، من الكويت والعراق وسوريا والأردن والسعودية واليمن وبلاد المهجر. يدور الملتقى في جلسات، و يقدم الجلسة الأولى عبدالفتاح الحجمري بمشاركة: سعيد يقطين ونورا أمين وربيعة ريحان ومصطفى النحال.

ونسق الجلسة الثانية فوزية العلوي بمشاركة غادة نبيل وحفيظة قارة بيبان وحسن مخافي وفاطمة بنشعلال.

وينسق الجلسة الثالثة سعيد يقطين بمشاركة: نادية الكوكباني ووفاء مليح ونوال مصطفى وحسن اليملاحي.

وينسيق الجلسة الرابعة حسن رياض بمشاركة سعاد مسكين وحليمة حمدان وامباركة منت البراء والعالية ماء العينين ووجدان الصايغ والزوهرة المنصوري.

أدونيس في افتتاح مهرجان جبلة

بحضور الشاعر العربي الكبير أدونيس افتتحت على مدرجات المسرح الروماني في مدينة جبلة السورية فعاليات مهرجان جبلة الثقافي الثالث ، وتضمن الافتتاح كلمات لراعي المهرجان واللجنة المنظمة ولجمعيات العاديات، وتلاها عزف موسيقي على البيانو لمحمد سلطان آل الغوري، بعد ذلك قدم عرض مسرحي (مونودراما) بعنوان “فصل في الجحيم” المعدة من قصيدة بنفس العنوان للشاعر الفرنسي ارثر رامبو والعمل من إخراج أمل عمران وتمثيل حلا عمران، وختمت فعاليات الافتتاح بعرض سينمائي للمخرج خيري بشارة من مصر، كما تضمن الافتتاح معرضا للفن التشكيلي ضم أعمالا فنية لكل من أحمد معلا، ادوار شهدا، زهير دباغ، عبد القادر عزوز، غسان نعنع، نذير نبعة، نزار صابور. ومن الشعراء العرب المشاركين في المهرجان الشاعر اللبناني شوقي بزيع والشاعر المصري عبدالمنعم رمضان والشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، وفي ندوة الرواية العربية سيشارك كل من آمال مختار من تونس وواسيني الاعرج من الجزائر وعبدالله ابراهيم من العراق، كما خصص المهرجان امسية موسيقية للموسيقار العراقي نصير شمة.

رمضان يلتقي بوول سوينكا

الشاعر عبدالمنعم رمضان عاد من روما  حيث شارك في مهرجان الاليجوري الذي يشمل عدة فعاليات مسرحية وشعرية. شارك في المهرجان الشاعر المغربي محمد بنيس، الكاتبة السورية سلوي النعيمي بالاضافة الي شعراء من كوسوفا والبرازيل وايران وصربيا والبانيا، غير ان مفاجأة المهرجان كانت الشاعر النيجيري الحائز علي نوبل وول سوينكا الذي شارك كسائر الشعراء الاخرين في امسية اعدت للشعراء الافارقة ولم يطلب تمييز نفسه عنهم بجعله اول الشعراء او اخرهم وهو كما يقول رمضان درس كبير في التواضع يجب ان يتعلمه شعراؤنا العرب.

مهرجان أصوات البحر المتوسط في عيده العاشر

 في عيد ميلاده العاشر يستضيف مهرجان أصوات من حوض البحر الأبيض المتوسط في لوديف، باقة مختارة من الشعراء الذين سبق أن شاركوا في دوراته التسع الماضية.

المهرجان الذي يقام في جنوب فرنسا في بلدة لوديف، يستضيف كل سنة حوالي مئة شاعر، يتوزعون على دول البحر الأبيض المتوسط،إضافة إلى مغنين، وحكائين، وموسيقيين الخ .

والحال وصل المهرجان إلى الدورة العاشرة بنجاح، إذ يحتفل هذه السنة بعيد ميلاده تحت رعاية اليونسكو، متجاوزا العوائق المادية االتي كادت أن تلغيه.

تأسس المهرجان عام 1998، وخلال عشر سنوات ازداد حضوره بين عدد غير قليل من المهرجانات المتوسطية، عبر تميزه باستضافة كافة الأنواع الفنية، مع الحفاظ على الشعر، كمركز تتجمع حوله الأصناف الفنية الأخرى. فضلا على رهانه على إمكانية أن يحرك الشعر شيئا ما لدى المتلقي عبر القراءة المباشرة للشعراء أمام الجمهور.

في عيده العاشر يستقبل المهرجان باقة من الشعراء الذي سبق أن شاركوا في السنوات الماضية عموما. الشعراء العرب المشاركون هي هذه الدورة هم: عباس بيضون، وديع سعادة، فينوس غاتا، صلاح ستيتية (لبنان)، رولا حسن، نزيه أبو عفش، صالح دياب (سوريا)، زياد العناني (الأردن)،غسان زقطان، خيري منصور (فلسطين)، ميسون صقر (الإمارات)، أحمد الملا، ريم الفهد (السعودية )،سوسن الدهنيم (البحرين )، سركون بولص، سعدي يوسف (العراق )عبد الفتاح البشتي، أبو القاسم المزديوي (ليبيا)، المنصف غشام، محمد الغزي، عبد الرزاق الساهلي (تونس)، بوبكر زمال، حبيب طنكور (الجزائر)، محمد بنيس، محمود عبد الغني (المغرب) هدي حسين، أحمد طه (مصر) زاهر الغافري (عمان). كما يشارك برفيز خزاري (ايران)، روني سوميك، اسرائيل اليتز (اسرائيل)، تورغول تانيول (تركيا) فضلا عن شعراء فرنسيون مثل: ماري كلير بونكار، جوليان بلين، ميشيل دوغي، باتريك دوبوست، برنار هيدسيك، بيير أوستر، فيدريك جاك تامبل، نادين أوغسطيني، إلخ اضافة الى شعراء من كامل البلدان المتوسطية الأخرى. كما يشارك من المغنين: المغنية تيريزا سالجيرو، جاك ايجلان، طوني غاتليف إلخ.

والحال إن المهرجان الذي يشارك فيه ثمانية وعشرون شاعرا عربيا، هو المهرجان الوحيد الذي يحضر فيه الصوت الشعري العربي بهذا العدد من الشعراء، ليس فقط أولئك الذين رسخوا أسماءهم على خريطة الشعر العربي، بل أيضا  شعراء شباب. فالمهرجان سعى دائما إلى إعطاء الفرصة للأصوات الشعرية الجديدة العدد الكبير من الشعراء العرب المشاركون يجعل المهرجان  مشوبا بصبغة  عربية، لا تخفى على المتتبعين والحضور أيضا. في ساحات وشوارع وحدائق، لوديف سيصدح بالصوت العربي، جنبا إلى جنب، مع الأصوات الشعرية التي تنتمي إلى حضارات متوسطية أخرى، في رهان على أن الشعر يمكن أن يوحد، ويجمع، ضمن منطقة تعج بالنزاعات.

تأبين للملائكة

أقامت منظمة (اين حقي..؟)  حفلاً تأبينياً للشاعرة العراقية نازك الملائكة وذلك علي قاعة ملتقاها في باب المعظم (ملتقي المستقبل الثقافي الابداعي).

وتضمن الحفل كلمات لنقاد وأكاديميين اشادوا بدور الراحلة وطالبوا الجهات الرسمية بأقمة نصب تذكاري لها في احدي ساحات بغداد.

وفي اطار فعالياتها الثقافية عقدت المنظمة ندوة موسعة تحت عنوان (هجرة العقول .. وقانون الخدمة الجامعية) تضمنت بحوثاً قدمها عدد من اعضاء المنظمة منها بحث لمدير معهد اعداد المعلمات سعد مطر عبود الذي طالب بالمساواة بين اصحاب الشهادات العليا العاملين في وزار التعليم العالي واخوانهم في وزارة التربية.

كما ضيفت منظمة (اين حقي..؟) القاص عبد الكريم حسن مراد بمناسبة صدور مجموعته القصصية الثانية (طفولة هرمة) وذلك في مقر ملتقاها، وقد تضمن الحفل قراءة نقدية وشهادات قدمها عدد من النقاد واصدقاء القاص .

أدار الجلسة الشاعر احمد الثائر وكان محورها الناقدان سلمان العبد وعلوان احمد العذاري.

«الايسيسكو» تعقد الملتقى الثقافي الإسلامي الأول

 عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقاتفة «ايسيسكو» الملتقى الثقافي التربوي الإسلامي لأميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي بسان باولو في البرازيل تحت شعار «العولمة وانعكاساتها على قضايا التربية والتعليم والثقافة».

 وأكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة في كلمة خلال افتتاح الملتقى على أهمية الدور الذي تقوم به الجاليات والأقليات المسلمة في الغرب عموما، وفي أميركا اللاتينية خصوصاً، في تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية بين العالم الإسلامي وبين بلدان هذه القارة.

 وقال إن الإيسيسكو أعدت استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي في الغرب، لتنسيق عمل المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في الغرب. كما ذكر بأن المنظمة عقدت ستة اجتماعات لمسؤولي هذه المراكز والجمعيات في أميركا اللاتينية، قدمت خلالها عدة وثائق حول التنوع الثقافي.  

وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان من خلال مبادرات ملموسة ومستدامة، ومعالجة الصور النمطية عن الآخر في وسائل الإعلام والمقررات المدرسية، وحول التنوع الثقافي، وغير ذلك من مواضيع الساعة. وناقش الملتقى على مدى أربعة أيام، عدة محاور منها: العولمة وانعكاساتها على قضايا التربية والتعليم، العولمة وانعكاساتها على قضايا الثقافة.

امسية ثقافية

ضيف ملتقى المستقبل الثقافي القاص عبدالكريم حسن مراد بمناسبة صدور مجموعته القصصية (طفولة هرمة) بحضور حشد كبير من الادباء والمثقفين والصحفيين.

قدم للجلسة الشاعر والكاتب الصحفي احمد الثائر منوها الى ان القاص عبدالكريم حسن مراد من الاسماء التي ولجت عالم الادب على خلفية تجربة افرزتها المعاناة والالم وانضجتها الظروف قاص عاش كل ارهاصات بيئته المسحوقة معتمدا على طاقته الداخلية .

واشار الناقد سلمان العبد في كلمته محاكمة للواقع ام محاكاة له..؟

لقد تمكن القاص عبدالكريم حسن مراد من بلوغ الذروة في الاداء القصصي الامر الذي يترك انطباعا عميقا في نفس المتلقي وذاكرته من خلال درجة طويلة واستمكان وفهم غير محدد للسياق القصصي حيث بقي محافظا على هذه النزعة ولم يغادرها الى اجناس اخرى مما اكسبه صفة التخصص الادبي.

اما الكاتب راسم قاسم فقد قدم عرض وتحليل للمجموعة تحت عنوان مجموعة (طفولة هرمة) القصصية لعبد الكريم حسن مراد مرثاة للزمن الرديء

الاساس البنائي لكل نص حدث نسمعه ونقرأه. وهو لا يتجدد جوهره الا في نطاق النص المقروء.. لان اللبنة المتجانسة في بناء صرح العمل القصصي هو وحدتها الدرامية .. وهو ايضا وحدتها الايقاعية المؤثرة . النص فضاء صوفي يستحيل الى قضية تتعمق في مشاعر المتلقي وتسافر به الى عمق الحدث.. وبناء النص عبارة عن سياج له ابعاده وحدوده. وهو قد يقترب من مقتربات النمطية.. او يبتعد حسب عمق التجربة الكتابية وصدقها.

والعمل القصصي وحدة بنائية تحدد هوية النص من الناحية التجديدية. ولا يستثنى استجلاء ابداعيتها الى بعد الغور وراءها.. لاستكناه مجاهلها.. وسبر تشعباتها .. بعقل .. متهيء لقبول التحدي..

في حين ذكر الناقد جبار حسين صبري في كلمته : تتمايز البنية عند القاص عبدالكريم حسن مراد عن اشتراطات توافرت تنظيرا وتطبيقا في الكثير من قوالب واشكال القصص المتعارف عليها، غير ان عبدالكريم تمايز عنها وانفرد بشكلنة جديدة اعتمدت على الومضة الشعرية كمنطلق ومحفز اولي لانشاء بنية القص.

ثم تحدث القاص كاظم الميزري قائلا: بعد سنوات من توصله للفن الكتابي المعبر عن داخله ورؤيته للعالم القريب والبعيد واعني بذلك فن القصة القصيرة صدرت اخيرا للقاص المبدع عبدالكريم حسن مراد مجموعة قصصية حملت عنوان (طفولة هرمة) وقد سبق للقاص ان اصدر مجموعة قصصية تحت عنوان (ايوب) وكانت سببا في التعريف بأسمه وذيوع اهتمامه بهذا اللون القصصي.

وكان للقاص عبدالرزاق السويراوي رأي اخر جاء فيه

عنوان المجموعة حسب ما اعتقد فيه تحفيز وايضا اثارة لبعض التساؤلات لدى المتلقي او هو دعوة للوقوف على بعض الخصائص لواقع اجتماعي معين يستمكن الطفولة ببعديها الرمزي والحقيقي فيهرمها قبل او انها .

في اتحاد الادباء..جلسة استذكارية بمناسبة رحيل الناقـد د. عبد الاله احمد

اقام الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين جلسة استذكارية بمناسبة رحيل الناقد والاكاديمي د. عبد الاله احمد وذلك على قاعته الكائنة قرب ساحة الاندلس وبحضور كل من الناقد علي عباس علوان ود. داود سلوم ود. نادية العزاوي ومفيد الجزائري وحشد من المثقفين والادباء والصحفيين وعدد من اصدقائه وطلابه ومحبيه.

قدم للجلسة القا ص جهاد مجيد الذي ذكر في مستهلها د. عبد الاله احمد في رحيله خسرت الاوساط العراقية والعربية خسارة كبيرة،حيث ترك رحيله غصة في نفوسنا ودهشة في هذا الرحيل المفاجئ على الرغم من ان الموت صار حالة يومية وهو واحد من الذين تركوا بصماتهم في خارطة النقد والبحث وكتبه كتب مؤسسة وخاصة كتابه نشأة القصة العراقية والذي يتناول فيه نشأة القصة العراقية ومراحل تطورها.

وتحدثت الباحثة د. نادية العزاوي قائلة:

فجيعتي برحيله كانت اشد كوني تلميذته، واضافت كان الاولى بنا الاحتفاء به قبل رحيله نحن العراقيون لا نجيد فهم اعلامنا، والله لو كان عبد الاله احمد موجودا في مصر او لبنان لكان له شأن آخر، كان الراحل لا يحسن لعبة المجاملة على المستويين الشخصي والرسمي، وكان متمسكا بثوابت فكرية ظل مؤمنا بعمق بعراقيته منهجا ورؤية متوجسا من تهالك الشباب، وظلت القصة العراقية شغله الشاغل يشخص اسباب مساراتها صعودا وهبوطا كل ذلك برؤية نقدية صادقة.

في حين كان للناقد د. مالك المطلبي رأي آخر جاء فيه:

عبدالاله تختصره كلمة حزن وكأنه جاء وحده لهذا الكوكب واضاف بان مبدعينا علينا ان نحتفل بهم ونبجلهم ونحترمهم اثناء حياتهم واشار الى ان تجمع كتاباته وتعاد طباعتها ثم قال بأن هناك ثلاثة مناحي يجب النظر اليها

1. كان اكاديميا صرف تجلت فيه خير تجلي

2. كان رجلا وثائقيا يسمي الاشياء ولا يحكم عليها وميزته انه غير راض على اي شيء.

3. من مؤسسي ارشيف القصة العراقية في الاذاعة، كان يحارب نفسه بنفسه انه عاش داخل القسوة ليخترق جدار القسوة.

  على قاعة المسرح الوطني أين حقي تقيم مهرجانا ثقافيا وفنيا

على قاعة المسرح الوطني التقى مئات المبدعين والمثقفين والفنانين في كرنفال من الشعر والغناء تزينه لوحات ورسوم كاريكاتيرية وبحضور نخبة متميزة من اعضاء المجتمع المدني وشيوخ العشائر احتفالا بالذكرى الاولى لصدور البيان التأسيسي لمنظمة اين حقي.. هذه المنظمة التي اخذت على عاتقها الدفاع والمطالبة بحقوق الانسان العراقي والتركيز على حقه الاقتصادي في ثروته الوطنية المسلوبة. حيث بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت واحدة على ارواح شهداء العراق بعدها القى الاستاذ مصعب بسيم الذويب نائب الامين العام للمنظمة كلمة تعريفية بأهداف المنظمة ونشاطاتها، فقد بين ان المنظمة العراقية لانقاذ حقوق المواطن العامة (اين حقي..؟) هي منظمة اهلية غير ربحية وغير سياسية، تسعى لتأكيد حقيقة ان المالك الطبيعي للارض وما فيها من ثروات هو الانسان العراقي فقط. وان الحكومات والسلطات كلها بمثابة الوكلاء عن ذلك المالك.كما بين ان المنظمة اعتمدت برامج اقتصادية لايصال حقوق المواطن العراقي اليه وعلى شكل مفردات ملموسة. لذلك ارتأت المنظمة ان البطاقة التموينية هي الوسيلة الوحيدة العادلة بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والاثنية. واكد ان هدف ازالة الفقر تماما من العراق هو الهدف الاولي المنشود من عمل المنظمة فضلا عن الاهداف البعيدة المدى المتمثلة بتأمين السكن والرعاية الصحية.بعد ذلك قام الاستاذ عامر هرمز ليطلب من اعضاء المنظمة ترديد العهد والذي تضمن الولاء للعراق ارضا وانسانا ليس الا لينطلق بعد ذلك صوت الفنان والملحن المعروف عامر توفيق باغنية اين حقي..

«سرديات» يستضيف أبو رية 

عقد مختبر السرديات بتنسيق مع نادي القلم المغربي، وبحضور الروائي المصري يوسف أبورية ، حلقة ثقافية ضمن سلسلة تجارب روائية مع يوسف أبو رية حول ثلاثة من أعماله الأخيرة، حيث تم تقديم قراءات نقدية حول روايات:

- صمت الطواحين من عبد الرحمن غانمي.

- ليلة عرس، ويقرأها عبد اللطيف محفوظ ،وورقة أخرى حولها يقدمها عمر العسري.

- عاشق الحي ، يقرأها شريشي لمعاشي.

كما قدم الروائي يوسف أبورية شهادة حول مسار تجربته الروائية .

خمس أمسيات للشهاوي في مهرجان مديين بكولومبيا

 شارك الشاعر أحمد الشهاوي للعام الثاني على التوالي في الدورة السابعة عشرة لمهرجان مديين الشعرى العالمى بكولومبيا حيث اقيمت له خمس أمسيات شعرية شاركه فيها شعراء من السلفادور وكولومبيا،باراجواي، فرنسا، غينيا، كوبا، أيسلندا، سويسرا، البيرو، نيوزيلندا .

وقرأ أحمد الشهاوي مختارات من ديوانيه «الأحاديث - السفر الثاني» الذي صدر في طبعته الأولى عام 1994، وديوان «قل هي» الذي صدر عام 2000 والتي كانت قد صدرت في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2002، بترجمة المستعربة الإسبانية الدكتورة ميلاجروس نوين الأستاذ بجامعة كوميلتنسى في مدريد تحت عنوان «مياه في الأصابع».

ومن القصائد التي قرأها الشاعر أحمد الشهاوي: أحاديث الماء، حديث المنفى، حديث المشاهدة، حديث الكمال، حديث الانتظار، حديث الأحاديث، ألف لام راء، ألف لام ميم راء .

أمسية عن المهمّش في الأدب العربي

ضمن اطار نشاطات اتحاد الأدباء والكتاب السنوي في نينوي ألقي احمد جارالله الاستاذ في كلية الآداب جامعة الموصل محاضرة عن موضوعة (المهمّش في الادب). بدأ الجلسة الشاعر عمر عناز من خلال تعريف المحاضر ومقدمة للدخول في الموضوع ثم بدأ الدكتور احمد بتوصيف ظاهرة التهميش حيث قال هي محاولة توصيف لظاهرة بارزة في الادب العربي الحديث، ظاهرة تشكل علامة من عدة أجناس عربية في الشعر والقصة والرواية، وما أحاول ان اطرحه في هذه المحاضرة بشكل موجز عن مشروع كبير لم يكتمل وربما في هذه المحاضرة والاسئلة التي ستوجه والملاحظات ستساعدني في اكمال هذا المشروع. بدايةً أقول او اطرح وجهة نظر ربما لا يوافقني الكثير عليها وهي ان العالم من هذه الزاوية عبارة عن نص ويمكن قراءة هذا النص بما فيه من علامات بطريقتين الاولي هي الطريقة التي يقرأ فيها المبدع أياً كان في الشعر او القصة او الرواية في هذا العالم هذا النص من خلال علاماته الكبري او ما تسمي بالمتون الكبري وهناك قراءة اخري يقرأ فيها المبدع هذا العالم من خلال علامات صغري او ما يمكن ان اسميها بالعلامات المهمشة، اذن لدينا قراءتان قراءة تعتني بالعلامات الكبري وقراءة تعتني بالعلامات المهمشة. هذه القراءات تحاول الوصول الي معني معين او توصيل مضمون معين عميق لهذه العلامات المقروءة في نص العالم، اعني هناك اتجاه نقدي يري ان النص يتجاوز ما هو مكتوب ليعتبر كل ما في العالم او العالم باكمله عبارة عن نص فيه علامات، هذه القراءة او هذا المشروع يتبني وجهة النظر هذه، فالنوع الاول يتجه الي قراءة العالم من خلال علاماته الصغري او ما يمكن ان نسميها بالعلامات المهمشة فيه وهي قراءة لذة وافتنان بتلك العلامات علي الرغم من التهميش الذي تتعرض له، قراءة شوق للتعرف علي أسرار العالم ودلالاته وخفاياه الجمالية عبر شفافيات ما هو مهمش فيه وصولا من خلالها الي الدلالات الاعمق الكامنة فيه. اما النوع الثاني من قراءة نص العالم وهي قراءة الأديب لنص العالم، هذه القراءة سيعبر عنها فيما بعد من خلال منجزه الأدبي أياً كان. النوع الثاني هو الذي يتجه الي العلامات الكبري او ما يمكن ان نسميه علامات المتن الواضحة البارزة وهي قراءة غالبا ما تكون سطحية. المهمّش دخل الي الادب من خلال القراءة الاولي التي لا يبحث فيها المبدع عن علامات المتون الكبري كي يكتب نصه الأدبي فالحرب والحب والموت موضوعات ومتون رئيسية في صفحة الحياة، والمبدع يكتب عن مثل هذه المتونات وهو من النوع الثاني الذي يتبني المهمش لكن ليس مباشرة بل من خلال علاماتها الصغري وهنا استعين بالامثلة فالحرب موضوع بامكان المبدع ان يكتب عنها شعراً او قصة او رواية من خلال قصة شهيد قتل في معركة ويتناول الحرب من خلال هذا الشهيد وعائلته وما ترك وراءه من اسرة ومأساة وهناك من يكتب عن هذه الحرب من خلال خوذة هذا البطل او من خلال رصاصة او من خلال شظية عابرة وهكذا كثير من النصوص. وقد قرّب المحاضر لتاسيسه النظري بامثلة من الابداع الأدبي العربي مثل: يوسف الصائغ، محمد الماغوط، نزار قباني، والبارودي. المهمش في الرواية انتقل بعدها المحاضر الي موضوع المهمش في الرواية فقال ان المهمش يتجلي في الرواية في الكثير من الشخصيات التي تمثل أبطال تلك الروايات، فالشخصية الروائية هي عنصر من العناصر الرئيسية في الرواية وربما تتمحور حولها الكثير من عناصر الزمان والمكان، فالمفارقة في هذا النوع من الروايات الذي حاولت ان ارصده في هذه القراءة هذا الاهتمام بالشخصية في هذه الروايات لايحدث من اجل ابراز الأوضاع الايجابية التي تمر بها الشخصية من حيث كون الاوضاع وكما يفترض الحاضن المثالي لابراز قيمة الانسان... وهناك روايات عربية تعمدت ازالة الستار عن بعض المسائل التي تهمش الانسان فلم يعد مجديا من وجهة نظر هذه الروايات ان تمجد قيم مثالية تكاد تتلاشي في ارض الواقع. وفي نهاية المحاضرة تم التعقيب والتساؤل حول طبيعة هذا المهمش في الواقع والادب ومن المعقبين الدكتور عبد الستار عبد الله والدكتور خيري شيت شكر والقاص بيات محمد مرعي والقاص ناهض الرمضاني والشاعر حميد عبد الوهاب.

محاضرة عن الشعر الصوفي

ألقي الباحث أنس تللو محاضرةً في المركز الثقافي العربي بدمشق (أبو رمانة) بعنوان (الشعر الصوفي و الخمرة الإلهية) وتحدث فيها عن أجمل ما قاله الشعراء الصوفيون في وصف العشق والذوبان في الذات الإلهية العلية، و أشار بدايةً إلي أهم الرموز المستخدمة لدي الصوفيين فالحبيب عندهم إما الله تبارك وتعالي وإما رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم وخمرهم فهي الصلاة والعبادة أما الساقي فهو المعلم أو شيخ الطريقة والسكر لديهم سكرٌ من نوع ٍآخر،ذلك السكر المحرم يذهب العقل إلا أن هناك حالةً من السكر غير محرمة وهي الحالة التي تصيب النفس، سكر النفس مباح ولكن أين سكر الدنيا وحب ما فيها من سكرٍ بحب الله وتعظيمٍ لنعمه وفضله.

ويتابع إن أصعب ما يواجهه الشعراء الصوفيون جهل الآخرين لمقصدهم وعدم الفهم الحقيقي لمعني شعرهم.

واضاف تللو إن هذا الاختلاط في الفهم جر علي الصوفيين اتهامات بالكفر والجنون، حيث لم يتقبل الكثيرون ألفاظهم ورموزهم وفسروها كما أرادوا، الخمر عند الصوفيين لا تذبل الحواس ولا تنيم الإنسان بل إنها تحيي النفوس وتقيم الرؤوس فهذه خمرةٌ إلهية وقليل ٌ من تذوقها.

أيام ثقافية عراقية

نظم اتحـاد الجمعيات العراقية في السـويد وبدعم من مديرية الثقـافة والاندماج فـي سـتوكهولم ايام الثقافة العراقية في ستوكهولم. وتضمن البرنامج في يومه الاول "معرض الفن التشكيلي العراقي ومعرض الطوابع العراقية ومعرض الكتاب العراقي، ملاحظات تشكيلية للفنان التشكيلي علـي النجـار، تأثيرات فنون وادي الرافدين القديمة علي الفن التشكيلي المعاصر للفنان التشكيلي سـلمان راضـي، موسيقي وغناء للفنان كاظـم ناصـر.

اما ثالث ايام الثقافة فشمل عرض الفيلم الوثائقي "كوكب من بابل" للمخرج الفنان فـاروق داود، وعرض الفيلم الوثائقي "وطن" للمخرج الفنان وليـد المقـدادي، موسيقي وغناء للفنان كاظـم ناصـر.. اخر ايام الثقافة العراقية اشتملت علي قراءات شعرية بالعربية والكردية والسريانية والسويدية للشعراء نجـوي كانـون، رمضـان عيسـي، محمـد المنصـور، وئـام مـلا سـلمان، جاسـم ولائـي وابراهيـم عبـد المـلك.

ملتقي دولي بشأن حماية الأماكن المقدسة

نظمت جامعة الكوفة ملتقي دوليا في العاصمة البلجيكية بروكسل لتبادل الاراء والافكار بشأن حماية الاماكن المقدسة ونبذ العنف والارهاب بكل اشكاله وخصوصاً استهداف الاماكن المقدسة والسبل الكفيلة بحماية تلك الاماكن. وقال مصدر في الجامعة وجهت بطاقات دعوة لعدد من السفراء بضمنهم السفير العراقي لدي بروكسل ونحو 11 سفيرا اخر وشخصيات دبلوماسية اضافة الي عدد من الاكاديميين والمثقفين العراقيين المقيمين في بلجيكا . وقد وجهت الجامعة دعوات لعدد من الادباء والاعلاميين والفنانين والمثقفين العراقيين والعرب المقيمين في بلجيكا لعقد ندوة ثقافية تحت عنوان (جسر بين البهجة والالم) التي عقدت في اخر يوم من ايام اعياد مدينة (غنت) عاصمة بلجيكا السابقة.

ورشة عن صورة المرأة في وسائل الإعلام

كيف يكون موقف الاعلامي حين يقف مشدوها امام حدث،مطلوب منه تغطيته،فيصبح مشاركا في ذلك الحدث؟ او قد يدعى الى ندوة او مؤتمر او أية فعالية ولايدري ماهو دوره هل هو مشارك ام مراقب للحدث؟ قد يلتبس عليه الأمر، او قد يقوم بالدورين معا او قد يكون مشاركا وينسى الدور الاخر وهو الاعلامي. نعم هذا ماحدث معي وانا ادعى للمشاركة في ورشة اقامها معهد المرأة القيادية،وكان هناك الكثير من المشاركين من وسائل اعلام عديدة ، فانا اذن مشارك يعني متدرب ،ولابد لي ان اكون في الحدث وليس خارجه، لكن هل يمكن ان اخفي فضولي الاعلامي ووظيفتي الاساسية؟، هذا ماشعرت به بعد انتهاء الورشة ،فرجعت الى اوراقي فلم اجدها اوراق اعلامي بل اوراق متدرب في ورشة.وحين بدأت بكتابة هذا التقرير،وجدت ان هناك طريقة حديثة قدمت من خلالها هذه الورشة،

اذ لم تكن محاضرة تقليدية تبدأ وتنتهي،او ورشة ككل الورش التي تقيمها منظمات المجتمع المدني وشاركت في الكثير منها.ففي هذه الورشة قدمت المدربة(الدكتورة نهلة النداوي) وهي باحثة في مجال الجندرموضوع الورشة على شكل جانبين : الاول نظري والاخر عملي: وفي الجانب النظري اكدت المدربة على جدلية العلاقة بين اللغة والفكر واثر كل منهما في تشكيل الاخر،وهذه جعلت الحضور المهيمن والطاغي للذكر في اللغة يقود الى هيمنته في واقع الحياة،فيما اسهم الوأد اللغوي للانثى من جانب اخر في تصنيف قيمي سلبي ، بل في غياب لدورها في الحياة. واضافت المدربة :الاعلاميات والاعلاميون بتصديهم الدائم للدفاع عن حقوق الانسان هم الاكثر جاهزية للتخلص من التمييز اللغوي،ما يجعل الاعلام بالنتيجة احد ابرز الاسس الستراتيجية سعيا نحو أنسنة الخطاب والابتعاد عن الازدواجية”فكرية، لغوية“

قدمت عينات، تمثلت بمطبوعين عراقيين،الاول مجلة نسائية وهي (مجلة نون)،والمطبوع الثاني (ملحق شمس الصباح)الذي تصدره جريدة الصباح.وكان على المتدربين تفحص ومعاينة هذين المطبوعين للاطلاع على صورة المرأة فيهما ، صورة المرأة المشاركة في الكتابة،وصورة المرأة وكيف قدمت من خلال هذين المطبوعين،كما تم التاكيد على عدد المرات التي تكرر ظهور الانثى سواء كانت حيواناً ام جماداً ام انساناً في كل صفحة من صفحات المطبوع،وكان المطبوع حصة المجموعة التي انا معها ملحق شمس الصباح.

وكانت مجموعة ثالثة تقوم بجرد بالتذكر للتماثيل والنصب في بغداد،لغرض التوصل لعدد المرات التي ظهرت فيها المرأة،وتوصلت الورشة الى حقيقة مفادها،ان بغداد تخلوا من تمثال لامرأة،مع وجود الكثير من الاعلام من بين النساء في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والعلمية ،الا ان هذا الدور بقي مغيبا تماما،وحتى ان وجدت المرأة في مفردة من مفردات بعض النصب،الا ان هذا الوجود بقى محدودا جدا،ولايمثل الدور الكبير للمرأة العراقية.

وفي فقرة اخرى من فقرات منهاج الورشة،قدمت المدربة مجموعة من كليبات الاغاني لمطربات عربيات كنناسي عجرم واصالة نصري واخريات،وطلبت من المتدربات والمتدربين تقديم تحليل للصورة التي ظهرت فيها المرأة،واتبعت المدربة في تحليلها منهجين ،الاول سيمولوجي،والثاني منهج تحليل المضمون،وقدمت على وفق هذين المنهجين صورة المرأة كما عكستها كليبات الاغاني المعروضة لعينه.

كما قدمت الاعلامية مريم العطية (قناة الحرة) نموذجين من برامجها التي اعدتها للقناة التي تعمل فيها، النموذج الاول للمرأة النائبة في البرلمان والتحديات التي تواجهها في عملها،والنموذج الثاني لنساء بسيطات اقتحمن مجال العمل في ظروف وتحديات صعبة لمواجهة متطلبات الحياة.

واكدت المدربتان على اهمية تقديم صورة المرأة العراقية من خلال المواقف الناصعة التي استطاعت بها المرأة ملأ مكانها في المجتمع واداء دورها بجداراة، كما اكدت المدربتان على ان صورة المرأة في وسائل الاعلام لابد ان تبرز ادوارا ايجابية للمرأة وعدم اهمال هذه الادوار في منطقة الظل والعتمة .

وتحدثت سلوى زكو عن اهمية هذه الورشة قائلة :هذه هي المرة الاولى التي تقام فيها ورشة عن صورة المرأة العراقية في وسائل الاعلام ،فوسائل الاعلام دائما تعكس صورا غير حقيقية عن المرأة العراقية،اذ تعكس الجانب المظلم من صورة المرأة وتخفي الجوانب المشرقة،فالمرأة العراقية ليست هي التي تقف في الطابور في ازمة الوقود فقط ،بل هي المناظلة وهي الناشطة في مجال المجتمع المدني وهي الطبيبة في المستشفى وهي الطالبة او الباحثة او الاستاذة الجامعية او عضوة البرلمان،وضافت السدة زكو: هذه الصورة ليس المسؤول عنها المرأة او الرجل فقط بل المسؤول هما الطرفان،وهما المسؤولان عن عمليات التنميط التربوي في النظرة للمرأة ونظرة المرأة لنفسها،،فالتربية لها اهمية خاصة في تنشئة وتربية الفرد سواء كان ذكرا او انثى،وتنميط السلوك والنظرةالمتبادلة بين الجنسين وادوار كل منهما، فمن خلال التربية في الاسرة توزع الاعمال ويتم التمييز فهذه الاعمال للذكر وتلك للانثى ويتم زرع التفرقة منذ الطفولة في الانثى وفي الذكر،واكدت السيدة زكو: اننا نتوجه في عملنا هذا ليس للمرأة فقط بل للرجل والمرأة على حد سواء، لهذا ترى ان المشاركين في الورشة رجالاً ونساءاً،اذ لابد ان يكون الرجل عند مضامين الصورة المطلوبة للمرأة.

مائدة مفتوحة حول التطرف والإعلام

أقامت مجموعة دار الصباح الاعلامية يوم الخميس 12 يوليو مائدة للنقاش حول دور الاعلام في التصدي و محاربة التطرف نظمتها جمعية "ديفي". اتفق المشاركون على ضرورة مراجعة المادة الإعلامية في المنطقة لمعرفة مدى فعاليته لمنع الزحف المتطرف.

وحضرالمائدة المفتوحة السيد رئيس شيخ روحه رئيس مجموعة دار الصباح الاعلامية التي نظمت اللقاء، ومجموعة من الإعلاميين والنقاد وجامعيين من منطقة المغرب العربي.

واشتكى الجامعي فرحات الدريسي من التحول السلبي الذي شهده الإعلام على الساحة الدولية بعيد تفجيرات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. " لقد كان الإعلام الى حد ما قبيل الكارثة وسيلة تحاور بين الناس إلا أنه تحول شيئا فشيئا إلى جزء من المشكلة".

الدريسي اتهم الإعلام العربي بالقصور والعجز عن الارتقاء إلى مستوى الحدث بسبب ما أسماه " قيادة أهل السياسة للسلطة الرابعة". أوضح الدريسي بأن نظرتنا إلى أن الغرب هو غرب واحد هي " نظرة خاطئة إذ لا يوجد غرب واحد يفكر بنمط واحد" .

سلوى الشرفي أستاذة الصحافة تساءلت إن كان بالإمكان تصنيف وسائل الإعلام الى صنفين" صنف ينشر ثقافة السلام وآخر ينشر ثقافة الكراهية"، الشرفي حملت على الجزيرة واتهمتها بمساندة الخطاب المتطرف عبر بثها لأشرطة بن لادن على الهواء " ،على الرغم من أننا نعرف مسبقا محتواها وهي الدعوة الى قتل اليهود والنصارى ".

ورفض الجامعي حمادي الرديسي بدوره سياسة الاوف الشور التي تمارسها العديد من وسائل الاعلام المحلية في تونس وقال إنهم "في حين يعتبرون ما تقوم به الجماعات من أعمال إرهابية تطرفا وهذا صحيح أما ما يقوم به متطرفون آخرون في أفغانستان أو العراق أو الصومال فإنهم يبحثون لهم عن توصيفات أخرى ".

أما أستاذ الصحافة العربي شويخة فقد أكد على أن الحق في الإعلام هو حق أساسي ولا يمكن المجادلة في ذلك " لأن المطلوب الآن هو مراجعة المواد التي تدرسها كليات الإعلام لأن الكثير من الحقائق تغيرت".

وقال شويخة إن العديد من وسائل الإعلام الغربية قامت بمحاسبة ذاتية ومراجعة دقيقة لما قدمته من مادة إعلامية أثناء الحرب الأخيرة على العراق، وأنه على الصحافة في المنطقة محاولة القيام بنفس الشيء.

السيدة إقبال الغربي الأستاذة بكلية الشريعة تحدثت عن الانتشار الملفت للمواقع الإسلامية الموجهة للمرأة والتي تجاوزت على حد قولها العشرون موقعا " التي تدعو بعضها صراحة للجهاد وتقدم النصح والمشورة للنساء لتحقيق تلك الأهداف ".

أما خميس الخياطي المتخصص في النقد السينمائي فقد تحدث عن سطوة الاعلام السعودي وهيمنته على أهم الفضائيات العربية، كما كشف عن الأساليب التي تستخدمها الجماعات المتطرفة لإيصال خطابها للجمهور العريض .

الجامعي والإعلامي بصحيفة الوطن الجزائرية بلقاسم مصطفى طالب من المشاركين في الحوار ألا يلوموا الإعلام الغربي وطالب " بأن تقوم الصحف المحلية بدورها لمواجهة التطرف ومنع انتشاره ".

هذه الطاولة المستديرة هي الرابعة من نوعها وهي فكرة حديثة قامت ببعثها جمعية ديفي أي التحدي وهي جمعية غير حكومية تونسية تسعى إلى تشريك الرأي العام للتحول إلى منتدى عام بهدف خلق ملكة الحوار وتبادل الآراء. وبفضل دعم ماديّ من مبادرة الشّراكة مع الشّرق الأوسط" ميبي " قامت مؤسّسة ديفي بتدشين جلستها الأولى في سلسلة من الجلسات المنعقدة في هذا المنتدى والتي جمعت وزراء وممثلين من القطاع الخاص، ومدرسين وصحافيين وغيرهم من أصحاب الشأن للإدلاء بآرائهم بخصوص قضايا الساعة المؤثرة.

ميثاق للاعلاميات العربيات

اختتمت في العاصمة الأردنية فعاليات مؤتمر الاعلاميات العربيات في دورته السادسة الذي ينظمه مركز الاعلاميات العربيات بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور تحت شعار "نحو ميثاق شرف مهني - الاعلامية العربية بين القوانين والأخلاقيات".

وتضمنت جلسات المؤتمر عديد البحوث التي قدمها متخصصون في مجال القوانين الخاصة بحقوق الانسان ومواثيق الشرف الاعلامي، وبعد كل محاضرة يتم تقسيم الاعلاميات الي مجموعات تدرس عددا من النصوص القانونية المطبقة في الدول العربية ومقارنتها مع المعايير الدولية الي جانب دراسة المواثيق المهنية في الدول العربية والأجنبية لاستخراج مبادئ عامة نحو ميثاق الشرف للاعلامية العربية.

وقالت الاعلامية محاسن الامام - رئيسة المركز علي أننا بحاجة لمزيد من الجهود والعمل لرفع سقف حرية الأعلام وحماية حقوق الاعلاميين من خلال تفعيل التشريعات واتخاذ خطوات نافذة تضمن حق الاعلامي والاعلامية في ظروف عملهم في الأزمات والطواريء خصوصا مع تزايد أعداد شهداء وشهيدات الاعلام.

وقال الممثل الاقليمي لمؤسسة كونراد اديناور الدكتور هاردي اوستري أن تحقيق الديمقراطية ليس ببناء مؤسسات أو اجراء انتخابات بل الأكثر أهمية التعليم من أجل الديمقراطية وهذه مهمة مؤسستنا من خلال مشاركتها العالمية الواسعة باعتبارها مؤسسة سياسية. 

ايسيسكو تعقد اجتماعا استشاريا في السنغال لتنفيذ استراتيجية العالم الاسلامي

 اعلنت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) عن عقد الاجتماع السابع للمجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي بالعاصمة السنغالية دكار.

واوضح بيان اصدرته المنظمة "ان اعمال الاجتماع الذي نظم بالتعاون مع وزارة الثقافة والتراث التاريخي المصنف السنغالية على مدى يومين اقيم بمناسبة الاحتفال بدكار عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2007 عن المنطقة الافريقية".

واكد ان المجلس ناقش الوثائق التي قدمتها ايسيسكو في صيغتها النهائية لاعتمادها خلال هذا الاجتماع لتفعيل تنفيذ الاستراتيجية قبل رفعها الى اعمال المؤتمر الاسلامي الخامس لوزراء الثقافة المقرر عقده في طرابلس في نوفمبر القادم للتصديق عليها.

واضاف البيان ان تلك الاستراتيجية تضم مشاريع برنامج التكافل الثقافي الاسلامي واستراتيجية تطوير تقانات المعلومات والاتصال في العالم الاسلامي وبرنامج العمل بشأن تجديد السياسات الثقافية في العالم الاسلامي.

اجتماع للألكسو بتونس يبحث جودة التعليم العربي

قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن جودة مناهج التعليم في العالم العربي لا تقل أهمية عن حل القضايا السياسية.

وأشار موسى إلى أن "ما يفتقد اليوم هو إصدار القوانين التي تحدد الالتزامات الدستورية بالتطوير المستمر للتعليم"، معتبرا أنه أصبح من الضروري التنصيص على "الحق في التعليم الجيد المواكب للعصر" بدل الاكتفاء بالحديث عن "الحق في التعليم" فقط.

وذكر موسى -في افتتاح المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (ألكسو) في تونس- بالصلة الوثيقة للتعليم بحاضر المواطن ومستقبله، مؤكدا أن "التعليم يمثل الدعامة الرئيسية لتحقيق النهضة والتنمية وأداة جوهرية لتعزيز الأمنين الوطني والقومي".

من جهته أشار وزير التربية الأردني خالد طوقان إلى "الصورة النمطية السائدة التي يعمل الآخرون على ترسيخها عن الإنسان العربي والثقافة العربية الإسلامية من خلال ربطها بالإرهاب والعنف".

ودعا طوقان إلى "تكثيف جهود العمل العربي في ظل المناخ العالمي الذي يستهدف العالم العربي في هويته وسيادته".

ويشارك في هذه الدورة الاستثنائية الرابعة للألكسو ممثلون عن المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة (الأيسيسكو) ومكتب التربية العربي لدول الخليج ومؤسسة الفكر العربي.

الشارقة تحتضن المركز الخليجي للغة العربية

 يستعد المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج الذي تحتضنه إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية للبدء في أعماله قريبا. 

وتعهد الدكتور إسماعيل البشري -مدير جامعة الشارقة التي تتولى الإشراف على المركز- بإحداث نقلة نوعية في طرائق تطوير وتعليم اللغة العربية من خلال عمل المركز. 

ويعد المركز الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي ويطمح أن تكون مخرجاته بمستوى عالمي.  

جاءت مبادرة إنشاء المركز التربوي للغة العربية من مكتب التربية لدول مجلس التعاون الخليجي قبل عامين، وعرضت بعد ذلك على مجلس وزراء التربية والتعليم العرب في تونس سنة 2005 فوافقوا عليها بالإجماع. 

وفيما يتعلق باختيار المقر قال البشري في حديث للجزبرة نت إن الفكرة عرضت على حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الذي رحب بدوره بالفكرة وتعهد بتقديم الدعم اللازم للمركز ومنحه مقرا في جامعة الشارقة. 

ويرى البشري أن اللغة العربية قادرة على استيعاب العصر بكل معطياته، مشيرا إلى أن اللغة الأنجليزية حققت هذا الانتشار العالمي بفضل ما وفر لها من تقنية متطورة وطرائق سهلة ومبسطة وجميلة في تعليمها. 

مهرجان لرواد الخط

اقام المركز الثقافي العراقي للخط العربي والزخرفة مهرجان (الرواد الثالث) ..

ويأتي المهرجان استذكاراً لرواد الخط العربي منهم الراحل هاشم محمد البغدادي و مهدي الجبوري و خليل الزهاوي الذي اغتالته المليشيات

وضم المهرجان معرضاً شاملاً للمشاركين في هذا المهرجان من الرواد والشباب.

ندوة نقدية حول الملائكة

نظم الصالون الثقافي بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث بقاعة مسرح قطر الوطني ندوة ثقافية حول تجربة الشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة وعطائها الابداعي يشارك فيها عدد من الادباء والكتاب.

وتناولت ابتسام ناجي من كلية الاداب والعلوم بجامعة قطر خلال الندوة حياة نازك الملائكة الأدبية وكتبها وتوجهها وقصيدة التفعيلة. بينما تقدم الكاتبة القطرية بشري ناصر شهادة في تجربة نازك الملائكة الغنية بالعطاء حيث ترصد من خلال هذا المحور ملامح هذه التجربة بشكل عام وتأثير الاحداث المختلفة عليها.

وبدوره تناول الشاعر العراقي قيس مجيد المولي بالدراسة والتحليل التشاؤم في قصائد الشاعرة نازك الملائكة واسبابه وكيفية التعبير عنه والصور الشعرية التي تتناوله.

وزراء الثقافة المغاربة يجتمعون في الجزائر في إطار عاصمة الثقافة العربية

    احتضنت العاصمة الجزائر اجتماعا لوزراء الثقافة المغاربة وذلك في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية

2007.وناقش الاجتماع جملة من المشاريع التي ننتظر من فترة ليست بالقصيرة تجسيدها على أرض الواقع، وأخرى تعثر تجسيدها لأسباب لها علاقة بالميزانيات المخصصة للعمل الثقافي في المغرب العربي وبملفات سياسية غالبا ما تقف عائقا أمام التقارب الثقافي والفني بين شعوب المنطقة.

ولعل من بين أهم ما سيشتغل عليه وزارء الثقافة المغاربة مجددا إحياء مشروع القاموس المغاربي للمصطلحات العربية، وبحث إمكانيات استبدال البرامج التي تبين أنها "غير واقعية" وتتطلب ميزانيات ضخمة لتجسيدها، بأخرى أكثر عقلانية من حيث إمكانيات تحقيقها واقعا. وفي هذا الصدد كشف المسؤول الجزائري أن بلاده ستقترح على اجتماع وزراء الثقافة المغاربة جملة من الأفكار "القابلة للتطبيق" منها استعداد الجزائر لاحتضان الأيام السينمائية المغاربية العام 2008، وتنظيم ندوة مغاربية حول المواقع الأثرية، وملتقى دوليا حول تقريب التشريعات القانونية المغاربية في مجال التراث. وتقترح الجزائر أيضا تنظيم ملتقى مغاربي حول حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وآخر يجمع محافظي المهرجانات الثقافية بما يسمح بإيجاد مرونة وتنسيق بين مختلف الأجندات الثقافية المغاربية، فضلا عن اقتراح مشروع إنشاء إقامات لصالح الفنانين.   

«العقاد» لم يرد على خصومه حتى لا يدخلوا التاريخ 

  احتفاء بذكرى ميلاد عملاق الثقافة والأدب العربي عباس محمود العقاد، نظمت مكتبة القاهرة الكبرى مؤخراً ندوة بعنوان «قراءة في الإنتاج الفكري للعقاد» لمناقشة الثراء الفكري والإبداعي لهذا المفكر وما قام به من خدمة الثقافة العربية وإعلاء شأنها من خلال مؤلفاته ومعاركه الثقافية والنقدية وحضر هذه الندوة عدد كبير من الكتاب والأدباء والمثقفين الذين أجمعوا على عبقرية هذا الفنان وضخامة إنتاجه الفكري.  

وقال الكاتب د.عاطف العراقي: حضرت ندوات العقاد والجلسات النقاشية التي كان يعقدها في منزله، وهو لم يكن يسمح لأحد بالحديث أثناء الندوات ولا يرد على المعارضين ويقول دائما «هل من المعقول أن أرد على هؤلاء» فأنا إن رددت عليهم سيدخلون التاريخ وأنا لن أسمح لهم بذلك.  

يضيف: لقد تنبأ العقاد ببعض الأحداث وتنبأ بنجاح بعض الشخصيات، وكانت توقعاته صحيحة، فعلى سبيل المثال عندما سئل عن رأيه في الوحدة بين مصر وسوريا، قال إن الوحدة ستنتهي عاجلاً أم أجلاً لأن طبيعة مصر بلد زراعي وطبيعة سوريا بلد تجارى ولا يمكن أن يكون هناك وحدة بين البلدين ووجدان السودان أقرب للوحدة مع مصر من سوريا.  

و عن رأيه في نجيب محفوظ، قال العقاد: إن نجيب محفوظ أرسل عدداً من رواياته للمجلس الأعلى لرعاية الفنون الاجتماعية، وعندما قرأ إنتاجه قال إنني في حالة ذهول أمام إنتاج فرد يكاد يصل إلى مستوى العالمية، وبعد ذلك حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل، أما عندما سألناه عن أفضل من يستطيع ترجمة أعمال شكسبير قال زكى نجيب محمود وهو بالفعل مترجم أفضل بكثير من خليل مطران. وأضاف العراقي: العقاد موسوعة ثقافية قدمت إنتاجا فكريا.  

وحول النقد لدى العقاد قال د.محمود عكاشة مدرس اللغة العربية بجامعة الإسكندرية: العقاد بدأ ناقداً منذ شبابه، فانتقد شوقي نقداً لاذعاً وانتقد المازني في كتاب «الديون» فهذا الكتاب كان موجها بالدرجة الأولى النقد شعر شوقي وإظهاره بأنه ليس شاعراً مجدداً بل هو شاعر تقليدي ، وكتاب الديوان هو الكتاب الأول في حقل النقد وانتقد العقاد أيضاً د.طه حسين، ولكن طه حسين لم يرد عليه وفضل الصمت تخوفاً من ازدياد انتقاد العقاد له.  

ويرجع البعض انتقاد العقاد لطه حسين إلى أن العقاد أراد أن يثبت قدرته أمام طه حسين لأنه لم يحصل سوى على الشهادة الابتدائية، وعلى الرغم من ذلك أجاد اللغة الإنجليزية وألم بالثقافة الغربية أكثر من الذين حصلوا على شهادات، وتبنى العقاد اتجاه المدرسة الإنجليزية العقلانية وهو ما أثر عليه في أعماله كلها.

 وتناول الشخصيات الدينية من منظور عقلي، كذلك انتقد الشعراء بشكل عقلاني، وأضاف د.عكاشة العقاد شخصية متعددة الروافد، فهو أديب وناقد وشاعر وفيلسوف بالإضافة لكونه رجلاً سياسياً شارك في الحياة الثقافية المصرية في العهد الملكي، فقد اهتم بالقضايا الفكرية طوال حياته أكثر من الاتجاه الأدبي فرواد ندواته لم يكونوا شعراء فقط، بل كانوا مثقفين من مجالات مختلفة، واختتم د.عكاشة كلامه: النظير الوحيد لعباس محمود العقاد في التاريخ هو أبو علاء المعرى فمن الصعب أن نجد شخصية تجمع كل صفات العقاد الآن.

رواية نصف القمر تصيب قارئها بالعمي

القصة العراقية تراجعت خلف الرواية

ضمن نشاطات اتحاد الأدباء والكتاب السنوي في نينوي القي القاص نوزت شمدين محاضرة تمحورت حول موضوع (نصف قمر وهموم القصة العراقية)..

 أثارت روايته (نصف قمر) الكثير من النقاد والقصاصين وكتبوا عنها اذ تجاوزت كتاباتهم الستين مقالة، فهل فكر أي منا والكلام للناقد أن يغمض عينيه لمدة يوم أو بعض يوم اغماضة كاملة لا يري فيها الألوان أو الوجوه كما لايري الاشياء كيف تتقلب ألوانها من حوله، ويتداخل اللون الاصفر بالاخضر والاحمر بالاسود فتترشح بفعل هذا التداخل الوان جديدة بعيدة عن أصل الالوان قبل تداخلها. وطرح الناقد سؤالاً آخر يتعلق بهل فكر أحد أن يعيش بحواسه الاربع –اللمس والسمع والذوق والشم- ويسقط حاسته الخامسة-البصر- بعيداً كي يري الوجه الآخر للشمس ويري الليل دون النهار ويري الاسود دون سائر الالوان الزاهية الاخري؟ ثم أبدي الناقد رأيه برواية نصف قمر اذ قال لو لم أكن قد التقيت بنوزت في ملتقي الرواية العراقية الذي عقد عام 2002 لقلت من دون تردد (أن من كتب رواية نصف قمر يعاني العمي، ذلك أن الرواية علي بساطتها وعفويتها قادرة علي خلق حالة اقناع، اذ استطاعت ان تؤكد بصمة كاتبها الفنية وهي بصمة تستحق الاشادة والتحية).

ندوة حول الشاعرة الراحلة نازك الملائكة 

يواصل الصالون الثقافي التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث فعالياته بتنظيم مجموعة من المحاضرات والندوات الهامة التي ترصد الأحداث المختلفة على الساحة . ومن أنشطة الصالون ، تنظيم ندوة ثقافية حول تجربة الشاعرة العربية نازك الملائكة وعطائها الإبداعي شارك فيها مجموعة من المهتمين بالأدب بشكل عام وبشعر وحياة نازك الملائكة بشكل خاص ودار الحديث في الندوة من خلال عدة محاور رئيسية . فالدكتورة ابتسام ناجي من كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر تناولت في حديثها محور (حياة نازك الملائكة الأدبية وكُتُبها وتوجهها وقصيدة التفعيلة) والدكتورة ابتسام ناجي من الباحثات المهتمات بالأدب العربي ولها العديد من الدراسات المتعمقة والرصينة في هذا المجال . أما الكاتبة بشرى ناصر فقدمت أمام رواد الصالون شهادة في تجربة نازك الملائكة الغنية بالعطاء ، حيث ترصد بشرى من خلال هذا المحور ملامح هذه التجربة بشكل عام وتأثير الأحداث المختلفة عليها ، ثم الكاتب قيس مجيد حيث يتناول التشاؤم في قصائد نازك الملائكة بالدراسة والتحليل وأسباب هذا التشاؤم وكيفية التعبير عنه والصور الشعرية التي تناولته .

أما الشاعر القطري علي ميرزا فاتحف رواد الصالون بقراءة مختارات من شعر نازك الملائكة

الشاعر العراقي عدنان الصائغ في مهرجان الشعر الإيطالي الخامس 

تلقى الشاعر العراقي عدنان الصائغ دعوة ضيف شرف للمشاركة في مهرجان “ليالي الشعرNotti

di Poesia ” في مدينة باري Bari الإيطالية..الأمسيات اقيمت في بعض الساحات التاريخية المشيدة منذ العصور الوسطى..

الشاعر طارق الطيب في لقاء بوخارست العالمي

بدعوة من الأكاديمية العالمية للشرق والغرب في رومانيا شارك طارق الطيب في الدورة الحادية عشرة التي تقام في بوخارست. وهو لقاء سنوي يجمع لفيفا من الشعراء والكتاب من أنحاء العالم، تعدوا السبعين في هذا العام. 

خرائط النشر الإلكتروني فى منتدى الثقافة الرقمية بالاسكندرية

تحت عنوان "خرائط التحكم فى النشر الإلكتروني" استضاف منتدى الثقافة الرقمية بقصر ثقافة التذوق بسيدى جابر بالإسكندرية الشاعر أحمد فضل شبلول عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ونائب رئيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب ليتحدث عن كيفية التحكم فى المواد المنشورة على الإنترنت نصاً وصورة وكيف تظهر لمتصفح الإنترنت، وذلك من خلال خبرته فى مواقع ميدل إيست أون لاين واتحاد كتاب مصر واتحاد كتاب الإنترنت العرب.

وتعد هذه المحاضرة لشبلول من أولى المحاضرات فى هذا الشأن حيث سيتعرف مستخدم ومتصفح الإنترنت لأول مرة كيفية النشر الإلكتروني من خلال عرض عملى لطريقة النشر، حيث يعتاد المستخدم دائماً أن يرسل مادته ليراها منشورة فى الموقع الإلكتروني دون أن يتعرف على المراحل التى تمت لكي يتم نشر هذه المادة.

جارالله يبحث عن المهمّش في الأدب العربي

ضمن نشاطات نقابة الأدباء والكتاب السنوي في نينوى (400 كيلومتر شمال بغداد) ألقى الشاعر والأديب الدكتور أحمد جارالله الأستاذ في كلية الآداب بجامعة الموصل، محاضرته التي تمحورت حول موضوع (المهمّش في الأدب العربي) بحضور جمهور من الأدباء والمثقفين في المدينة.

استهل الجلسة الشاعر عمر عناز بالتعريف بالمحاضر وبمقدمة للدخول في الموضوع، ثم بدأ الدكتور أحمد حديثه عن ظاهرة التهميش حيث قال هي محاولة توصيف لظاهرة بارزة في الأدب العربي الحديث، ظاهرة تشكل علامة من عدة أجناس عربية في الشعر والقصة والرواية.

وما أحاول أن أطرحه في هذه المحاضرة بشكل موجز عن مشروع كبير حاولت أن أبحث في هذه الظاهرة في عدة نماذج ونصوص ومن زوايا كثيرة، أعني هو مشروع لم يكتمل وربما في هذه المحاضرة والأسئلة التي ستوجه والملاحظات ستساعدني في إكمال هذا المشروع.

طريقتان للقراءة

بدايةً أقول أو أطرح وجهة نظر ربما لا يوافقني الكثير عليها، وهي أن العالم من هذه الزاوية عبارة عن نص، ويمكن قراءة هذا النص بما فيه من علامات بطريقتين الأولى هي الطريقة التي يقرأ فيها المبدع أياً كان في الشعر أو القصة أو الرواية في هذا العالم.

هذا النص من خلال علاماته الكبرى أو ما تسمى بالمتون الكبرى، وهناك قراءة أخرى يقرأ فيها المبدع هذا العالم من خلال علامات صغرى أو ما يمكن أن أسميها بالعلامات المهمشة، إذن لدينا قراءتان، قراءة تعتني بالعلامات الكبرى، وقراءة تعتني بالعلامات المهمشة.

هذه القراءات تحاول الوصول إلى معنى معين أو توصيل مضمون معين عميق لهذه العلامات المقروءة في نص العالم.

أما النوع الثاني من قراءة نص العالم، وهي قراءة الأديب لنص العالم، هذه القراءة سيعبر عنها فيما بعد من خلال منجزه الأدبي أياً كان، النوع الثاني هو الذي يتجه إلى العلامات الكبرى أو ما يمكن أن نسميه بعلامات المتن الواضحة البارزة، وهي قراءة غالبا ما تكون سطحية.

المهمّش دخل إلى الأدب من خلال القراءة الأولى التي لا يبحث فيها المبدع عن علامات المتون الكبرى كي يكتب نصه الأدبي، فالحرب والحب والموت موضوعات ومتون رئيسية في صفحة الحياة، والمبدع يكتب عن مثل هذه الموضوعات، وهو من النوع الثاني الذي يتبنى المهمش لكن ليس مباشرة بل من خلال علاماتها الصغرى.

وهنا أستعين بالأمثلة، فالحرب موضوع بإمكان المبدع أن يكتب عنها شعراً أو قصة أو رواية من خلال قصة شهيد قتل في معركة، ويتناول الحرب من خلال هذا الشهيد وعائلته وما ترك وراءه من أسرة ومأساة، وهناك من يكتب عن هذه الحرب من خلال خوذة هذا البطل أو من خلال رصاصة أو من خلال شظية عابرة وهكذا هناك كثير من النصوص.

عدنان الصائغ، وهو شاعر عراقي، كتب ديوان سماه "في خوذة" تناول فيه الحرب العراقية الإيرانية بعد أن تموضع في خوذة جندي عراقي.

ومثال آخر، الشاعر صالح مجيد، شاعر عراقي، كتب قصيدة بعنوان "سيرة ضرس" تموضع في نفسه، ومن خلال هذا التموضع نظر إلى العالم وتكلم عن وضع العراق، تكلم عن ما يدور في العراق، وقال في أحد المقاطع إنه لم يعد يهتم بمن سيكون رئيساً للبلاد، وإنما يهتم بما يحدث في ضرسه. وهناك معاني أعمق وراء هذه الكلمات، إذن تناول ما يحدث في العراق من خلال ما هو مهمش.  

قافلة 'شعراء العالم' تجوب فرنسا وما جاورها من أجل السّلام، وتحرير الرهائن في كولومبيا والعالم.

"اختطفت انغريد بيتانكور (صديقة الشاعر بابلوا نيرودا ومؤسسة حزب 'الأوكسجين الأخضر') من طرف العصابة المسلحة في كولومبيا، وأودعوها سجنها منذ 23 فبراير/شباط 2002، بمنأى عن أوكسيجينها الأخضر.

وقد أعدت حركة "شعراء العالم" برنامج جولة شعرّية، تضامنيّة أولى في شكل قافلة ستجوب عموم أنحاء فرنسا وما جاورها (إيطاليا، وسويسرا) ابتداء من الثالث من سبتمبر/أيلول إلى الثالث والعشرين منه 2007، كنداء يوجهه "شعراء العالم" عبر هذه الرهينة من أجل تحريرها، وتحرير سائر الرهائن في العالم من مثل هذه الاعتداءات السّافرة، والعاصفة بأنبل ما في الذات الإنسانيّة من حرية هي شرط وجودها."

هذا ما جاء على لسان الشّاعر التّونسي يوسف رزوقة، سفير حركة شعراء العالم وأمينها العام، الممثل للعالم العربي، بناء على ما استقرّ عليه رأي نظيره الشيلي أمين عام الحركة لويس أرياس مانثو في بوليفيا التي حلّ بها هذه الأيام، ضيفا على معرضها الدولي للكتاب.

مؤتمر الإعلاميات العربيات

اختتمت فى العاصمة الأردنية عمان فعاليات مؤتمر الإعلاميات العربيات فى دورته السادسة الذى ينظمه مركز الإعلاميات العربيات بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور تحت شعار "نحو ميثاق شرف مهنى - الإعلامية العربية بين القوانين والأخلاقيات".

وفى كلمتها الافتتاحية أكدت الأميرة بسمة بنت طلال الرئيسة الفخرية للمركز على مدى ثقتها بإيمان الإعلاميات العربيات بأن الحرية هى أساس المسؤولية والتى ستصل بهن إلى نص يحظى بالقبول والترحيب ويكون جديراً بحمل مسؤولية الرأى والكلمة والصورة وتوجيه الرأى العام العربي.

وبالتالى أرى ان التوصل إلى صيغة لميثاق الشرف هذا يمثل جزءا من التحدى فقط وليس كله، فالجزء الآخر والأصعب هو الالتزام الجاد بتطبيق الميثاق وإيجاد آليات ناجحة لمتابعة مدى وكيفية تنفيذ هذا الالتزام فتجاربنا المتعددة فى العالم العربى ان كان فى صياغة مواثيق شرف إعلامية أو صحفية أو فى العديد من المجالات الأخرى قد أدت فى بعض الأحيان إلى وثائق شاملة ومتناسقة ولكن للأسف دون وضعها قيد التطبيق وتناسيها عبر الزمن.

فى حين أكدت الإعلامية محاسن الإمام - رئيسة المركز على أننا بحاجة لمزيد من الجهود والعمل لرفع سقف حرية الأعلام وحماية حقوق الإعلاميين من خلال تفعيل التشريعات واتخاذ خطوات نافذة تضمن حق الإعلامى والإعلامية فى ظروف عملهم فى الأزمات والطوارىء خصوصا مع تزايد أعداد شهداء وشهيدات الإعلام.

وقال الممثل الإقليمى لمؤسسة كونراد اديناور الدكتور هاردى اوسترى ان تحقيق الديمقراطية ليس ببناء مؤسسات أو إجراء انتخابات بل الأكثر أهمية التعليم من أجل الديمقراطية وهذه مهمة مؤسستنا من خلال مشاركتها العالمية الواسعة باعتبارها مؤسسة سياسية.

وأضاف ان القيم العالمية مثل الحرية والتضامن يمكن تعلمها وتحتاج إلى مواطنين قادرين على تقييم من يخدم بلدهم بشكل أفضل مشيرا إلى أن دور وسائل الأعلام يحتاج إلى تحديد أكبر للمساعدة فى تطوير التفكير الديمقراطى واحترام حقوق الإنسان وتغيير المواقف والعمل سوية مع المنظمات غير الحكومية لتعزيز المساءلة والشفافية نيابة عن المواطنين.

الإعلاميات العربيات المشاركات

خلود الفلاح الصحافية والشاعرة الليبية وعبلة محمد الرويس من صوت النجاح وهبة العساف رئيسة قسم وسائل الإعلام فى وزارة الإعلام الفلسطينية "فلسطين" وريا رمال المتخصصة فى الإعلام الرياضى واللبنانية ماريا بوزيد مراسلة قناة المرأة العربية "لبنان" ودينا وقاف من التلفزيون السورى وهيفا المفعلانى من سورية ومراسلة جريدة الشمس اللبنانية الصادرة فى بيروت وأميرة السبيعى من صحيفة وطن البحرينية وندى عبد الله الوادى من صحيفة الوسط البحرينية وأحلام عبد الرقيب سلام كاتبة وصحفية من اليمن وعائشة الصديقى من صحيفة الوطن اليومية البحرينية وهنادى عثمان عضو الاتحاد الصحفيين السودانيين وهويدا جابر من الشركة الإفريقية الكبرى للإنتاج الإعلامى التى تصدر فى الخرطوم ونوال مسيخ مراسلة موقع بوابة المرأة من الجزائر ومنى الجعفراوى من مجلة لها السعودية التابعة لصحيفة الحياة اللندنية ونورية الحرازى من الفضائية اليمنية ورولا ملحيس من إذاعة صوت النجاح الفلسطينية والإماراتية ميساء العامودى من تلفزيون الشرق الأوسط والسعودية هدى الدغفق عضو نادى الصحافة فى دبى وهيئة الصحفيين السعوديين والملتقى الثقافى البحرينى ونهلة المدنى من التلفزيون المصرى وامتياز المغربى مسؤولة العلاقات العامة فى مجلة الديمقراطى وكاتبة فى جريدة القدس الفلسطينية والإعلامية التونسية عواطف دالى والقطرية نعيمة عبد الوهاب رئيسة الوحدة النسائية بقسم الاتصالات والعلاقات وإدارة المعلومات والبحوث فى وزارة الخارجية ونورا جنات خان رئيسة قسم الشؤون الإعلامية بوزارة العدل الكويتية وشعاع القبطى من وكالة الأنباء الكويتية وتماضر الفاتح من جريدة سورية تايمز وأمل جمعة من المنتدى الإعلامى لنصرة قضايا المرأة ومن التلفزيون العُمانى جيهان اللمكى وأزل السياب من قناة الفيحاء الفضائية ونيفين الهوارى معدة برامج فى العديد من المحطات الفلسطينية والإماراتية حليمة الشامسى عضو مؤسس لجمعية الصحفيين الإماراتية والمصرية هناء أبو العلا ومن قناة أبو ظبى نسرين صادق.

الأوراق البحثية

تضمنت جلسات المؤتمر عديد البحوث التى قدمها متخصصون فى مجال القوانين الخاصة بحقوق الإنسان ومواثيق الشرف الإعلامي، وبعد كل محاضرة يتم تقسيم الإعلاميات إلى مجموعات تدرس عددا من النصوص القانونية المطبقة فى الدول العربية ومقارنتها مع المعايير الدولية إلى جانب دراسة المواثيق المهنية فى الدول العربية والأجنبية لاستخراج مبادئ عامة نحو ميثاق الشرف للإعلامية العربية.

- مواثيق الشرف المهني: الأستاذ يحى شقير.

- المعايير الدولية وتشريعات الصحافة فى مصر: الأستاذ رضا عبد العزيز.

- اعرفى حقوقك كإعلامية، حقوق الإعلامية فى ممارسة المهنة، حق الرأى والتعبير، حق الوصول للمعلومات، سرية مصادر المعلومات: الدكتور القاضى محمد الطراونة .

- حقوق الإعلامية العمالية فى أوقات الأزمات والصراعات: المحامية فاطمة الدباس.

- تحليل المضمون الجندرى فى المؤسسات: الأستاذة اعتدال مجبري.

- الجندرية بين الواقع والتطبيق فى المجتمع العربي: الدكتورة عصمت حوسو.

- أخلاقيات المهنة ومواثيق الشرف الإعلامي: الدكتورة حنان يوسف.

- أدلة السلوك المهنى ومواثيق الشرف العربية: الدكتورة منية بلعافية.

تناول الدكتور محمد الطراونة فى ورقته الحقوق التى كفلتها المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدساتير والتشريعات الوطنية التى كفلتها للإعلامية والإعلامى والتى منها المادة "19" من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان لكل شخص الحق فى حرية الرأى والتعبير ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أى تدخل واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها دون تقيد بالحدود الجغرافية. كما تطرق إلى إعلان الأمم المتحدة الصادر فى صنعاء عام 1966 الخاص باستقلال وتعددية وسائل الاعلام وغيرها من المواثيق والاتفاقيات.

وإذا كان هناك حقوق فلابد من الواجبات منها العمل وفق إطار شرف المهنة وأداء الرسالة الإعلامية بصدق والبعد عن المؤثرات والمغريات و الضغوط ومراعاة المعايير الأخلاقية فى العمل.

وتطرقت الأستاذة اعتدال مجبرى إلى مسألة إدماج النوع الاجتماعى فى الإنتاج الإعلامى الذى يثير مجموعة من النقاط المتصلة أولاً بمفهوم مقاربة النوع الاجتماعى وثانياً بكيفية إدماجها فى الإنتاج الإعلامى وثالثا وهى النقطة الأهم ما توفره هذه المقاربة من إثراء فى الطرح بما يتفق وأخلاقيات المهنة وأسسها خاصة فيما يتعلق بالموضوعية والحرفية واحترام حقوق الإنسان.

أما الدكتورة منية بلعافية فقد تطرقت إلى الميثاق الوطنى لتحسين صورة النساء فى الإعلام والذى يهدف إلى تعبئة جميع الفاعلين فى مختلف القطاعات للانخراط فى تكريس ثقافة المساواة بين الجنسين وبلورة استراتيجية إعلامية تعتمد مقاربة النوع الاجتماعى بهدف الارتقاء بصورة المرأة فى مختلف وسائل الإعلام.

إلى جانب ذلك لابد من النهوض بوضعية النساء الإعلاميات واشراكهن فى صنع القرار انطلاقاً من معيارى الكفاءة المهنية و تكافؤ الفرص.

التوصيات

قبل الوصول لقراءة توصيات الأيام الثلاثة تم عرض فيلم "شباب خارج الطيف" من إنتاج المركز ويتكلم عن الواقع الشبابى العربى فى ظل الظروف التى تعصف بالمنطقة حيث يشخص الفيلم الواقع الشبابى الغير مبالى بما يدور حوله ويسعى للبحث عن إشباع حاجاته وشهواته الزخرفية.

- تعديل القوانين العربية كى تتوافق مع المعايير الدولية فيما يتعلق بحرية الرأى والتعبير.

- إلغاء العقوبات السالبة للحرية فى قضايا الصحافة والإعلام.

- ضمان حق الإعلاميين والإعلاميات فى الحصول على المعلومات.

- عقد ورشات ودورات تدريبية للإعلاميين والإعلاميات لرفع كفاءتهم المهنية.

- تفعيل دور النقابات وجمعيات الصحافيين واتحادات الإعلاميين كجماعة ضغط وتوفير مرجعية تحفظ حصانة الإعلام.

- رصد ومراقبة كل ما من شأنه خرق مبادىء حرية التعبير والرأي.

- نشر ثقافة الوعى القانونى بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

- العمل على صياغة اتفاقية دولية لحماية الإعلاميين أوقات النزاعات وتوفير هوية تعريف للصحافيين فى مناطق النزاعات المسلحة تحت إشراف الهيئات الدولية والصليب الأحمر.

- تدريس التشريعات المتعلقة بالقوانين الناظمة لحرية التعبير وحرية الصحافة ومواثيق الشرف المهنية والعمل الإعلامى فى الأكاديميات الإعلامية العربية.

- التضامن مع الإعلاميات والإعلاميين اللذين يتعرضون لأى ضغط من أى نوع وتسجيل ورصد الوقائع المرتبطة خاصة فى مناطق فلسطين والعراق ولبنان ودارفور ونشرها على المواقع الإعلامية المختلفة.

- يقوم مرصد الإعلاميات العربيات بإعداد تقارير سنوية عن حالة الصحافة وأخلاقياتها فى العالم العربى وتقديمها إلى الجهات المعنية.

- وضع آلية للتشبيك بين المؤسسات الإعلامية العربية المختصة بحرية الرأى والتعبير.

- تخصيص جائزة لحرية الإعلام فى العالم العربي.

-العمل على عقد دورات تدريبية للإعلاميات فى إطار مقاربة النوع الاجتماعى فيما يتعلق بأخلاقيات المهنة الإعلامية وتفعيل مواثيق الشرف الإعلامية مع تعزيز الثقافة القانونية.

- ضرورة إطلاع اتحاد الصحافيين العرب للقيام بدوره فى تقديم الحماية اللازمة للصحافيين فى المنطقة العربية ومطالبة الهيئات الدولية العاملة فى مجال حريات الإعلام والصحافة بالقيام بذلك على المستوى الدولي.

انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي الأول في مسافي

    برعاية جمعية الفجيرة الخيرية افتتح عبيد الحفيتي مدير جمعية الفجيرة الخيرية وأحمد حسن مدير المركز الثقافي بمسافي مهرجان مسافي الثقافي الأول تحت شعار «جدد حياتك» وذلك بالمركز الثقافي. يتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية مجموعة من الدورات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والأنشطة الفنية والثقافية والفلكلورية والرياضية إضافة إلى المعارض الفنية كمعروضات منتجات الأسر المنتجة ومعرض لوحات رسم ومعرض من لمسات إبداع الطالبات.

علي خشيم يبرهن على عروبة اللغة المصرية القديمة

  في الندوة التي عقدتها مكتبة مبارك العامة بالقاهرة لمناقشة كتاب د. علي فهمي خشيم رئيس مجمع اللغة بالجماهيرية الليبية «البرهان على عروبة اللغة المصرية القديمة» الصادر عن مركز الحضارة العربية، والذي يعد أحدث أعمال المؤلف. أكد الناشر علي عبد الحميد أن تاريخ هذا الكاتب حافل بالنضال في مجالات متعددة في العمل السياسي والفكري والإبداعي. 

وأن أعماله الفكرية تمثل وجهة نظر واضحة وجهداً علمياً متناسقاً بدأ من عام 1985 مع كتابه «بحثا عن فرعون العربي» ورحلة الكلمات مقارنة بين العربية والأوروبية، وآلهة مصر العربية، وهل في القرآن أعجمي، وهؤلاء الأباطرة وألقابهم العربية، وغيرها الكثير من الكتب وصولاً إلى كتابه الأخير الذي نحن بصدده، وهو البرهان على عروبة اللغة المصرية القديمة، والذي ظل مؤلفنا عاكفا على استكماله في صبر وأدب طوال 15 عاماً ليخرج إلى النور ويثير جدلاً كبيراً بين مؤيدين ومعارضين لما احتواه الكتاب، ولكن الواقع المعاش أثبت صدق مقولاته وتحققها فهذه الأمة العربية واحدة من محيطها إلى خليجها.

ويقول د. علي فهمي خشيم إنه عمد في كتابه الجديد البحث عن الجذور المشتركة ما بين اللغات العربية القديمة واللغة العربية العدنانية ليبين الصلات الوثيقة فيما بينهما، وأن هذه اللغة هي التي وحدت الأقطار العربية، فاللغة في اعتقاده السبيل الأمثل لمعرفة التاريخ الحقيقي للمنطقة العربية والعلاقات التي سادت ما بين الشعوب المختلفة، وهو ما اهتم به في هذه الدراسة من الكشف عن العلاقات التاريخية والثقافية والعلمية والأدبية ما بين وادي النيل والرافدين، والعلاقة ما بين وادي النيل والصحراوين العربية والغربية التي تمتد إلى الصحراء الكبرى، وبيان الصلات والعلاقات الوثيقة ما بين الشعبيين الليبي والمصري.  

ويؤكد د. خشيم أن التاريخ والجيولوجيا تثبتان أن مصر الدلتا لم تكن موجودة أصلاً، وإنما نشأت نتيجة تجمع الطمي الذي كان يأتي من النيل، وأن الذي كان موجوداً هو ما يسمى الآن بصعيد مصر، وأن هذه الدلتا قد ظلت تتكون حتى عصر هيرودوت فأصبح هناك سبعة وعشرون فرعاً للنيل بينما الآن لا يوجد سوى فرعين هما دمياط ورشيد، وأن هذه التغيرات قد تبعتها تغيرات في الصحراوين العربية والكبرى والتي دفعت العديد من الأقوام إلى البحرة منها، فبعضهم اتجه إلى الشمال حيث ماء دجلة والفرات أو إلى الجنوب في اليمن ومصر، بينما اتجه أهل الصحراء الكبرى إلى خليج غانا ووادي النيل حيث أصبحت مصر بمثابة البوتقة التي انصهرت داخلها الأقوام المهاجرة. وقد كشف د. خشم في كتابه عن عروبة اللغة المصرية القديمة عن عدة أمور:  

أولاً أن كلمة عرب لم تكن مستعملة قبل ظهور الإسلام بدليل إنه لم يرد في الشعر الجاهلي كله بيت واحد فيه كلمة عرب، مفضلاً استخدام كلمة العروبية أو العروبيين التي تضم الأقوام القديمة من الأكاديين والآشوريين والبابليين والكنعانيين والسبئيين والحميريين والمصريين والليبيين الخ.  

ويؤكد د. خشيم إنه لم يستطع إخفاء دهشته الكبيرة من آلاف الكلمات المصرية القديمة التي يمكن مقابلتها بالعربية. ويضرب المثل بأن كلمة (فرعون) التي يكنز حولها الجدل وتعني البيت العالي كرمز للملك المصري القديم، مبدياً دهشته في أن اللغة المصرية القديمة لا توجد فيها كلمات الملك والدين رغم أن حضارتهم كلها قامت على الأعداد للحياة الأخروية بعد البعث والخلود وكان الملك فيها هو مركز الكون. ودعا د. خشيم في ختام إلى إعادة قراءة وكتابة التاريخ من جديد والعمل على تنقيته من المغالطات اللغوية والتاريخية التي وضعها علماء الغرب عن عمد.  

وأضاف: إننا نبتلع أكاذيب الغرب ونروجها ما بين الأجيال الجديدة حتى تصدقها، وأنه لا يؤمن بمصطلح الشرق الأوسط وأن ما يعرفه هو الشرق الأدنى والأقصى والوطن العربي، وأن سعي الغرب لترويج هذا المصطلح يأتي من رفضهم إطلاق مصطلح الوطن العربي أو الأمة العربية التي يعمدوا إلى تمزيقها وتقسيمها الآن وهي نقطة غاية الخطورة والأهمية وإنه ينبغي لنا الحذر والانتباه في أن العلم حالياً يتم تسخيره في خدمة الأغراض السياسية.  

وحذر في استهداف مصر من قبل الصهيونية وأن المعركة ليست فقط في المجال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وإنما في الثقافة والفن بدليل هذا الهبوط المريع الذي يعاني منه من مصر بعد عصر عمالقة الفن أم كلثوم وعبد الوهاب والسنباطي إلخ، والاتجاه الحالي نحو الإسفاف والكلمة الهابطة ولغة الجسد، كما يحذر من استهداف اللغة العربية من قبل أهلها بعد أن اتجهت المحطات المحلية والفضائية في شتى الدول العربية إلى استخدام اللهجة الدارجة على اعتبار أن اللغة العامية هي المعبر الحقيقي عن الشعب والحياة العامة.

 وأشار إلى أن هناك من يدعو الآن في مصر إلى استخدام هذه اللهجة في المجالات العلمية والدراسات الأدبية وحتى في اللغة العربية الفصحى مما يمثل تهديداً على لغتنا العربية وهي أقدم لغة على امتداد الوطن العربي الكبير.

مصطفى عبدالغني يروي خمسة اتجاهات للسيرة الذاتية

 عقدت في ساقية عبدالمنعم الصاوي في القاهرة ندوة ثقافية ناقش فيها النقاد ما جاء في كتاب د. مصطفى عبدالغني رئيس القسم الأدبي بجريدة الأهرام القاهرية بعنوان «قبل الخروج» والصادر في جزئين عن «دار الهلال» عام 2007، والمصنف ضمن مؤلفات السيرة الذاتية والذي حاول المؤلف خلاله الإجابة عن عدد كبير من الأسئلة الشائكة والمرتبطة بالفقر والخوف والنكسة والنكبة، وعلاقة المثقفين بالسلطة.  

وأكد د. حسام عقل بكلية التربية جامعة عين شمس أن السيرة الذاتية نوع أدبي مظلوم على مستوى التناول النقدي، وأنه لدى المكتبة العربية تراكم هائل من السير الذاتية منذ عام 1876، زاعماً أن التناول النقدي لهذه المؤلفات شديد الشحوب وهذا الصنف الأدبي، الذي تتطور إلى أن تم بلورته في خمسة اتجاهات، فهناك لوحات السيرة الذاتية، وهي الاتجاه الشائع والعام والسيرة الذاتية الوقائعية، التي تعتمد على الحدث مثل كتاب «الأيام» لطه حسين.  

واتجاه آخر وهو السيرة الذاتية الروحية، التي تتناول التجربة الروحية والوصول من الشك إلى الإيمان أو من الشك لليقين، وأيضاً الاتجاه الفكري، مثل: كتابي زكي نجيب محمود وأدونيس، اللذين تناولا التجربة الفكرية فقط، وهناك نوع آخر غامض من السيرة الذاتية البعض قال: إنه تخيل وآخرون قالوا إنه سيرة ولكن بشكل تجريبي.

وأضاف د. عقل: يندرج كتاب «قبل الخروج» تحت اتجاه السيرة الذاتية الوقائعية والسيرة الذاتية الفكرية، فهناك بعدان أحدهما بعد يتحدث عن الوقائع والأحداث، وبعد آخر تتجسد فيه المبادئ والفلسفات والأفكار، حيث يبدأ الجزء الأول من هذا الكتاب باقتباس من القرآن الكريم، ليوضح الرسالة المراد إرسالها، وهي الرسالة الإصلاحية في حقل الصحافة، وهناك أجزاء أخرى فيها حس وجداني متدفق، فكأنه يطرح القلم وهو يجفف دموعه ثم يعاود الكتابة، ونجد في الجزء الأول نوعاً من التوطئة، فالمقدمة تتكون من 39 صفحة كنوع من التمهيد، ولكنها لا تخرج عن حدود النص، فهي ملتحمة بالنص والدليل على ذلك عنوان المقدمة «مشاهد أولية».

وأشار إلى أن الكاتب اعتمد على أمرين في كتابة السيرة الذاتية، وهما استرجاع الذاكرة أي استرجاع الأحداث الماضية والاعتماد على الوثائق والمستندات، وتتميز كتاباته بالتواضع والمصالحة مع النفس، فهو يتحدث في الجزء الأول عن نشأته وعن تاريخ الأسرة منذ القرن 19 ويتحدث عن جده علامة الذي أسس السيرة الذاتية الأولى، ويتحدث عن مراحل تعليمه من التعليم في الكُتاب إلى تعلم اللغات الأجنبية الفرنسية والإنجليزية بدون عقد أو مركبات نقص.

 وأوضح أن د. عبدالغني في الجزء الأول من كتابه استخدم ضمير المتكلم، ثم تحول وتكلم بصيغة «الغائب»، ثم تحدث مرة أخرى عن ضمير المتكلم، والسبب في ذلك هو تصغير المسافة التي تفصله عن بطل السيرة، فهو يرغب في مراقبة البطل من الخارج.

 وعن الجزء الثاني من الكتاب، تحدث د. محسن خضر بكلية التربية جامعة عين شمس قائلاً: الجزء الثاني تحدث فيه الكاتب عن التجربة الفكرية، التي يزيد فيها المصارحة والاشتباك مع الواقع في أبعاده الصحافية والسياسية والفكرية، فهو جسد علاقة المثقف بالسلطة، فهل المثقف الذي يستثير السلطة أم العكس، وهو بذلك يستعيد تجربة طه حسين، وهو في ذلك يسعي وراء إصلاح أخطاء ثورة 23 يوليو فيما يتعلق بالصحافة والحياة الليبرالية في مصر، وكان ذلك سبباً في عزله من منصبه.

 وأشار إلى أنه في هذا الإطار تبدو سمة التصارع بين التراث والجديد، فإما نحن نتجه إلى القديم، وإما نتجه إلى الجديد بمنظوره الغربي، فهو يرى أننا في حاجة إلى توازن، موضحاً أنه كان شاهد على كتابة بعض أجزاء هذه السيرة، وأنه تقاسم معه جائزة أفضل باحث عربي في وزارة الدفاع السعودية، ثم شاركه في إعداد بحثه عن العدل الذي تبخر في مصر اليوم، والحرية التي ضاعت، والأمة العربية المستعمرة من كل مكان.  

وشدد د. خضر على أن هناك أمراً واضحاً في كتابات د. عبدالغني وهو أن لديه تداخلا بين الخاص والعام، فلا يمكن الفصل بين الذات والخاص والفصل بين المجتمع العربي المعاصر من نكبة 48 إلى النكسة 67 إلى الدهشة في 2003 نتيجة سقوط بغداد بوابة العروبة الشرقية، فهو ربط بين الخاص والعام والذاتي والموضوعي والشخصي والقومي، وأيضا يتداخل لديه العقل والرومانسية.  

وخلص إلى أن د. عبدالغني تأثر بشكل بين بكتابات سقراط في كتابه «سيرته الذاتية»، فحياته من البداية هي عبارة عن سؤال مطروح، فمات سقراط من أجل أن يعرف، وخروج السيرة هو نوع من المعرفة الذات والعام في وقت واحد، وشخصية هذا المؤلف أيضاً تغلب عليها الحزن النبيل، الذي فيه يبحث المثقف عن القلق الوجودي الخلاق، والتمرد عنده يجعله يصنع أموراً رائعة، في اللحظات القاطعة في تاريخ الأمم التي تكون نابعة من التمرد.

مدينة ليدبوري البريطانية تصغي الى قصائد لبنانية

الأمسية الشعرية اللبنانية التي أشرفت على تنظيمها مارغريت أوبانك نجحت في جذب جمهور تدفق للاستماع الى شعراء لا يعرف عنهم سوى ما كتب في كراس المهرجان. الدخول لم يكن مجاناً والبطاقة ثمنها ثمانية جنيهات استرلينية (ما يعادل ثمانية دولارات) لكن الصالة امتلأت بجمهور من أعمار مختلفة. وقد يسأل الشاعر اللبناني نفسه: هل يمكن أن يدفع هؤلاء الناس ثمن بطاقة ليستمعوا الى شعراء لا يعرفونهم؟

قدمت مارغريت الأمسية والشعراء وتحدثت عن الشعر اللبناني الحديث وأرفقت كلامها بعرض ضوئيات (سلايدات) تضم نصوصاً وصوراً للشعراء الرواد مثل يوسف الخال وأدونيس وأنسي الحاج وفـــؤاد رفقه وشوقي أبي شقرا وخليل حاوي وسمّت الأمسية «من لبنان الى ليدبوري».

القراءة الأولى كانت مع شعر بسام حجار وقد تلا صموئيل شمعون مقاطع من ديوانه الجديد «تأويل الرخام»، وقرأ المقاطع نفسها بالإنكليزية الشاعر البريطاني ستيفان واتس. ثم قرأت الشاعرة الشابة زينب عساف مقاطع من قصيدتها الطويلة «صلاة الغائب» ورافقتها مارغريت قارئة المقاطع بالانكليزية. ثم أعقبها كاتب هذه السطور فقرأ مختارات من ديوانيه «سراج الفتنة» و «نار العودة»، وقرأ القصائد بالإنكليزية الكاتب البريطاني توري مونث. وهذا الكاتب كان أشبه بالمفاجأة، فهو عاش في لبنان والعراق فترة ويجيد العربية ووضع كتاباً مهماً عن الحرب العراقية.

اللافت جداً في هذه الأمسية هو إصغاء الجمهور الى الأصوات باللغتين العربية والانكليزية. كان بعض الحاضرين يغمضون أعينهم متابعين القصائد بإيقاعاتها وموسيقاها الداخلية. وعبّر الكثيرون عن فرحهم باللغة العربية التي وصفوها باللغة الموسيقية ولمسوا أثر الجرح الذي زرعته المأساة اللبنانية في القصائد. وفي الختام دار نقاش بين الشعراء والجمهور وسألوا عن الازدواجية بين العامية والفصحى، وعن الحداثة وعن المرأة اللبنانية، لا سيما بعدما استمعوا الى زينب عساف تحدثهم عن الفتاة المحجبة في «الكانتون» الشيعي كما ورد في قصيدتها الجميلة والجريئة. وفي الختام أقبل الكثيرون على شراء العدد الأخير من مجلة «بانيبال» الخاص بالشعر اللبناني الجديد وطلبوا التواقيع بالعربية. بدت الأمسية شديدة اللطافة وكان لها وقعها لدى الجمهور الذي جاء ليصغي فعلاً الى أصوات آتية من بلاد يعرفونها ولا يعرفونها.

معالم الثقافة المصرية في هيئة الكتاب

تحت عنوان 'معالم في الثقافة المصرية' اقامت الهيئة العامة للكتاب ضمن ندوات وأنشطة الصيف مجموعة من الندوات لمناقشة الكتب التي تمثل معالم رئيسية في تطور الثقافة المصرية والعلاقة بالاخر الثقافي والحضاري. حيث عقدت ندوة لمناقشة كتاب 'مستقبل الثقافة في مصر' لطه حسين واخري لمناقشة 'رسالة في الطريق الي ثقافتنا' لمحمود محمد شاكر  كما عقدت ندوة لمناقشة 'عربي بين ثقافتين' لزكي نجيب محمود، وكانت هذه الندوات قد بدأت بمناقشة كتابي 'عودة الروح­ عصفور من الشرق' لتوفيق الحكيم .

 منتدى بسويسرا يبحث التعايش بين الأديان في أوروبا

 انطلقت بسويسرا  أولى فعاليات المنتدى الأوروبي للديانات الإبراهيمية، برعاية مؤسسة بيت التعليم بزيورخ، المعنية بالأديان السماوية وبدعم من وزارة الخارجية السويسرية.

وسيعتمد المنتدى في عمله على تقديم دورات ومحاضرات متخصصة تبحث في القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية واليهودية، وسيكون للعاصمة البوسنية سراييفو دور كبير، حيث ستؤوي معهدا متخصصا في هذا المجال.

وقال رئيس مؤسسة بيت التعليم كارل تسيمرمان للجزيرة نت "إن المنتدى ليس مؤسسة أو جمعية تقليدية، بل هو ساحة تلتقي فيها المنظمات والمهتمون بالحوار بين الأديان والتعايش السلمي في المجتمع، سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط، للبحث في التحديات المشتركة وكيفية التعاون لحلها".

وسيرتب المنتدى مجموعة من الفعاليات التي تتحدث مع الرأي العام مباشرة حول الأديان وأهميتها في الحياة، ما سيجعل "التقارب هاما للغاية بين الإنسان وأخيه الإنسان"، حسب تسيمرمان، الذي يرى أن هذه "أولى خطوات إزالة المخاوف المتبادلة والشكوك والصور السلبية المتراكمة، سواء تلك التي يروجها الإعلام أو بعض التيارات السياسية".

محمود درويش في حيفا.. «ولا هناك سوى هنا»

 بعد غياب قسري استمر 35 عاما، يعود شاعر فلسطين الاول محمود درويش الى مدينة حيفا، التي عاش فيها العديد من سنوات حياته قبل ان يغادر الدولة العبرية، حيث استضافت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومجلة مشارف الثقافية الفصلية ، في اوديتوريوم جبل الكرمل، أكبر قاعات حيفا، الشاعر محمود درويش في أمسية خاصة وتاريخية كونها الاولى في المدينة التي عاش فيها الشاعر ردحا من شبابه وفجره الشعري.

وتكرس الأمسية التي تحمل أكثر من دلالة للاحتفاء بالشاعر وشعره وإبداعاته وفكره في مدينة كانت لسنوات مسرحا لحراكه الشعري وألمعيته ونشاطه الثقافي قبل أن يغادرها الى عواصم ومدن وتجارب في المنفى البعيد والقريب. وتشكل الأمسية في بعد منها عودة الشاعر مكللا بالشعر وهالته الى مراتع شعره، الى المدينة التي سكنها فسكنته في منفاه وطوافه الثقافي الغني بالمدن والأمكنة. كما أنها التقاء مجدد بعد غياب حوالي أربعة عقود، مع الجمهور العربي الفلسطيني الذي ترعرع وكبر على قصائد درويش ونزعته الإنسانية الشمولية وشاعريته التي تلقفتها لغات العالم بشغف.

مكتبة الإسكندرية تبدأ مهرجانها الصيفي السادس للفنون

 بدأ بمكتبة الاسكندرية مهرجان الصيف الدولي السادس للفنون تحت شعار «مساحات للرقص.. مساحات للتعبير».

وقال شريف محيي الدين مدير مركز الفنون بمكتبة الاسكندرية ان المهرجان الذى يستمر حتى العاشر من أغسطس يضم أنشطة موسيقية وتشكيلية وغنائية اضافة للرقص المعاصر من خلال عروض «تعتمد بالدرجة الاولى على جماليات التعبير الانساني».

ويشارك في المهرجان فنانون من 14 دولة هي السودان وكوبا وفنلندا وفرنسا واليونان واندونيسيا وايطاليا ورومانيا واسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية اضافة الى مصر.

 النقد الثقافي ممارسة إجرائية في عصر العولمة

   «النقد الثقافي في عصر العولمة» عنوان الندوة الثقافية، التي عقدت في أتيليه القاهرة مؤخراً، حيث أكد فيها د.مدحت الجيار أستاذ الأدب العربي بالجامعات المصرية على أهمية النقد الثقافي لكونه يعد نقلة نوعية وتاريخية في عصر ما بعد الحداثة، والذي جاء بديلاً عن الفلسفة بالمعنى الأكاديمي المتخصص أو بديلاً لتعدد الخطابات المتخصصة في شتى ميادين المعرفة ذات الأدوات والمناهج والغايات الخاصة، وهذا بدوره جعل الأنشطة العقلية تبدو وكأنها تدور في جزر منعزلة.

 وأشار إلى أن النقد الثقافي مجال ثقافي لم ينتج العولمة فحسب، بل هو سليل نفس العوامل والمتغيرات التي أدت إليها، فالنقد الحديث عودة إلى أصل الثقافة الإنسانية بعيداً عن الخطابات المتخصصة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأدبية أو الفلسفية أو العلمية، هذه النصوص التي تنتج عن أية ممارسة إنسانية ثقافية من قول أو فعل أو حدث له أهمية ويتوالد عنه دلالة ما ولا تندرج تحت تخصص خطاب بعينه، وهى المفردات أو الموضوعات التي يتناولها النقد الثقافي متجاوزا الحواجز القديمة، التي صنعتها الخطابات المتخصصة، والتي كانت تقوم على فكرة النقد أو البنية التي كانت الإطار المهيمن المنظم.  

وقال د.صلاح قنصوة أستاذ الفلسفة بالجامعات المصرية: إن الفكرة العامة التي قامت عليها البنيوية، لتستمد في الأساس من عبارة الفيلسوف «هيجل» ونصها «كل ما هو واقعي عقلي وكل ما هو عقلي واقعي» أى أن هناك بنية أو نسقاً في الواقع على غرار الموجود في العقل الإنساني، وبالتالي فإن الإنسان ليس إلا معبراً أو جسراً يفكر من خلال هذه البنية أو العقل وأن الإنسان يتحدث من خلال اللغة وليس من خلال نفسه، أي أن هناك نسقاً سابقاً للإنسان والممارسة الإنسانية والثقافية.

 المعنى الشائع

 وانتقد قنصوه النظرة المشينة للفلسفة والفلاسفة في الشرق والتي تختلف عن نظرة الغرب، حيث إننا نستخدمها بالمعنى الشائع على اعتبار أنها أقوال تنتج من فراغ وليس لها قيمة أو معنى، وفى المقابل نجد الصحف اليومية والخاصة تستخدم مصطلح الفلسفة عند الحديث عن التعليم أو الاقتصاد بمعنى الاستراتيجية أو الخطة العامة والنظرة المحيطة للموضوع المتناول بالدراسة في حين أن الفلسفة تعنى كل حكم عام عن الزمن أو الواقع أو الإنسان.

 استراتيجية إجرائية

 وأضاف د.صلاح: النقد الثقافي ليس نظرية أو تحليلاً أو منهجاً ولا مذهباً، وإنما هو استراتيجية وممارسة إجرائية لدراسة أي نص ثقافي، وهو أى قول أو فعل أو حدث يحدث في الواقع الثقافي والقيام بدراسته من جميع الزوايا والرؤى بالاستعانة بالنظريات السابقة، التي تكون بمثابة أدوات للفهم.

 ومن ثم لا تسقط الماركسية أو البراجماتية أو الوجودية أو الهيجلية أو الكانطية، وإنما تستخدم جميعها كل حسب الحالة موضع الدراسة منبها على أن القانون العلمي الجديد لا يلغى القانون السابق، وإنما يتجاوزه ويحتويه في فكر أوسع ومن هنا كان النقد الثقافي يستفيد من كل ما هو قائم الآن، ومن كل ما مرت به الثقافة الإنسانية، مما يفتح الأفق أمام تفسيرات أكثر صحة وإيجابية كاشفا لنا عن الأبنية الفاسدة من الفكر وتحطيمها كنوع من التنوير الجديد والخروج عن وصاية الخطابات المرسومة الحدود القائمة على قواعد وتقسيمات سابقة التي لا تزال تحكمنا حتى نصبح أكثر تحرراً وقدرة على التفاهم والحوار والتواصل

أدباء العراق يحيون الذكرى العاشرة لرحيل الجواهري

أحيا أدباء العراق في بغداد الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر محمد مهدي الجواهري بتنظيم مهرجان حمل اسم "مهرجان الجواهري" واستمر يومين. 

وشهد المهرجان الاستذكاري حضورا لافتا للمثقفين والأدباء العراقيين رغم الظروف الأمنية المتدنية. ونظمت على هامشه أربع جلسات شعرية ألقيت فيها قصائد لشعراء عراقيين إلى جانب ثلاث جلسات نقدية شارك فيها نخبة من الكتاب والنقاد.

 وقال عضو الاتحاد إبراهيم الخياط "نأمل أن يكون المهرجان رسالة إلى الجهات المعنية وجميع العراقيين للتركيز على الأدب والثقافة والتنوع الشعري وتعزيز انسجام المشهد الحياتي العراقي وتخليصه من مؤشرات التنابذ". وتشكل سيرة الجواهري مزيجا من الشعر والوطنية والإنسانية.

 معارض فنية

البيئة العراقية مركز لوحة رعد أبو إيفان

البيئة المكتظة بالماء والطيور، والقصب والبردي ومجرى نهر دجلة وأخاديد الهور المتعددة والتي تعطر الأنفاس ومفردات الحياة الأخرى تركت بصماتها واضحة على نتاجات الفنان التشكيلي رعد أبو ايفان، المولود في مدينة العمارة جنوبي العراق.

يستند ابو إيفان في أعماله الفنية إلى البيئة التي جزء من حياته:

“فهي محيطة بي وأعيشها واراها، والطبيعة بالنسبة لي هي كل التفاصيل، فهي الأهل وهي الواقع، وليس ببعيد أن تتأثر أعمالي بل أكثرها في عامل البيئة والمناخ، وأحياناً اجد نفسي مسحوراً بالقارب والقصب وبقصص الحياة بحلوها ومرها حتى عُرفت بكثرة إدخال هذه المفردات إلى أعمالي التشكيلية”.

والفنان ابو إيفان دائم التأمل في اعماله الفنية التي تتضمن الكثير من الرموز التي تصل احياناً حد “الطلسم”.

يقول: “اللوحة قد تكون بهذا الوصف الذي أشرت له، كما هي المغارة السرية لمكنونات الرسام وأحياناً الإنسان، فما بين لون وضوء هناك حياة تتنفس في اللوحة لتعبر عن كينونة هذا الفنان، وفي لوحاتي هناك حياة تتلاشى في أفق التهميش والحروب”.

يذكر هنا ان الفنان رعد ابو إيفان بصدد التحضير لاقامة معرض “كولاج” في بيروت.. حول ذلك قال: “هناك اتصالات جارية حول إقامة هذا المعرض مع السفارة اللبنانية في العراق ومن خلال دار القصة العراقية، وقد تم الاستعداد لهذا الغرض وحاولت الاتصال بأكثر من فنان عراقي في بيروت لتوفير المناخ اللازم لهذا المعرض”.

«أجنحة عربية» ترفرف بين الألوان

  نظمت ساقية عبدالمنعم الصاوي في القاهرة معرضاً للفنون التشكيلية بعنوان «أجنحة عربية» بمشاركة 76 فنانا من 11 دولة عربية، حيث يقدم كل منهم لوحات تعبر عن ثقافة القطر العربي الذي ينتمي له، مستخدماً في ذلك ما لديه من رؤى إبداعية تشكيلية، ومن ثم كان المعرض ملتقى للثقافات العربية التي تتمحور حول أصول واحدة، ومن المقرر أن تعرض هذه الأعمال في عدة بلدان أخرى، حيث سينطلق المعرض من القاهرة إلى دبي، ومنها إلى البحرين، لينتقل بعد ذلك لأوروبا، وتعرض الأجنحة العربية في إسبانيا وفرنسا.

 وأكد محمد بحراوي ـ فنان سعودي ـ أن الأجنحة العربية هي مجموعة عربية لا تنتمي إلى أي قطر أو بلد، لكنها تنتمي إلى الأمة العربية بدون حدود سياسية، ومنها يتحقق الحلم الذي يراود كل عربي، وهو الوحدة العربية بدون انتظار لآراء السياسية أو القرارات الجماعية. وأضاف: أقدم لوحة تعبر عن امرأة جميلة لها وجه، لا يعرف أحد أحزانه أو آماله أو حتى معاناته، فهذه المرأة لها هالة من المشاعر مختلفة الألوان أحاطت بكل حياتها. ومن جهتها أشارت نجلاء فلمبان ـ فنانة سعودية ـ إلى أن الهدف من هذا المعرض هو الخروج من الغربة والانقسام، وعمل التواصل بين الفنانين في أنحاء القطر العربي، فتجمع الفنانون وجاءوا إلى مصر لإنهاء أكبر مركز للتجمع العربي على الصعيد الثقافي. وأوضحت أنها تشارك في المعرض بلوحة بها وجوه، وكأنها تصرخ من الضيق والألم من الاحتلال والاستعمار، وكأن اللوحة تقول على يقيني أنا: «إن عالمي بينكم مجهول، إن طفولتي مقتولة وعمري في ساحتكم مهدور، وإن صرخت فصرختي مخنوقة، وصدى صوتي لديكم غير مسموع، هل تعلمون من أنا، إن من يقول لكم: ارحموا أعيننا أدمتها الدموع، أحزنها منكم كثرة الكلام والوعود». وقالت أم كلثوم الكتاني ـ فنانة مغربية: الفن لغة التواصل ولغة المحاكاة، ولغة التعبير عن التراث، ولذلك اهتم دائماً في لوحاتي بالتراث والطبيعة التقليدية والبدائية، والمدن الأصيلة والمباني المعبرة عن ثقافة وحضارة الشعوب العربية قاطبة، حيث وحدة الروح والأدوات والطراز الهندسي، الذي يجمع بدوره بين جميع مدن وقري العالم العربي والإسلامي القديم.

معرض عربي لإشاعة الثقافة البصرية

  افتتح في غاليري المشرق بعمان المعرض الجماعي لفنانين عرب وأردنيين.

وشارك في المعرض من الفنانين الاردنيين كل من: غادة دحلة، عصام طنطاوي، محمد العامري، محمد بكر، إبراهيم الخطيب، وسناء كيالي، وكاميليا ابو حمدان، سماح حجاوي، عماد ابو حشيش'.

بينما شارك من الفنانين العرب كل من سعدي الكعبي، الراحل ياسين المحمداوي (العراق)، و'ثروت البحر، عبدالوهاب عبدالمحسن (مصر)، جورج باسيل (لبنان)، وطالب دويك (فلسطين)، ورومي (تونس).

ويأتي هذا المعرض كجزء من إشاعة الثقافة البصرية ونشرها لدى الجمهور الاردني وزوار عمان في صيفها السياحي، اضافة الى الاسهام في نشر اللوحة العربية والتعريف بالفنان العربي الاردني.

واشتمل المعرض على مجموعة من المدارس الفنية التي تناولها الفنانون في تجاربهم الفنية منها التجريدية والواقعية، اضافة الى موضوعات الطبيعة والانسان والخيول والحرف العربي من خلال اعمال الرسم والغرافيك والتقنيات المختلفة.

تكوينات فراغية من الحديد والخردة

  شهدت صالة المركز الثقافي الروسي بدمشق مؤخراً، معرضاً مشتركاً لثلاثة فنانين تشكيليين سوريين هم: سهام منصور (من حماه) وغيث العبدالله (من السقيلية)، ودنخازو مايا (من الحسكة). ضم المعرض مجموعة من اللوحات الزيتية للفنانين منصور والعبدالله، ومجموعة من المجسمات (التماثيل) المعدنية للنحات زومايا المولود في (تل تمر) بمحافظة الحسكة عام 1960 والمتخرج في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1986 والحاصل على درجة الدبلوم في الاختصاص نفسه ومن نفس القسم.  

شارك النحات زومايا بخمسة عشر عملاً مجسماً ومنفذاً من الحديد والخردة والأسلاك بوساطة اللحام، وفق رؤية واقعية تعبيرية مختزلة، ضاجة بالحركة، تنحو أحياناً إلى نوع من التمثيل الكاريكاتيري الطريف والمعبر. في معالجته لمجمساته هذه، يعتمد النحات زومايا على الخط الخارجي للشكل، وعلى الارتكاز المدروس، والتوازن المستقر، والحركة القوية المتداخلة مع الفراغ المحيط بالعمل النحتي أو التشكيلي، نتيجة اعتماده على الخطوط أكثر من المساحات والسطوح، وبالتالي الكتل.  

صال وجال النحات زومايا في عوالم النحت الناقد والمجسم، واشتغل على ثقافاته كلها، بدءاً من الصلصال والجبس، وانتهاءً بالرخام والخشب والبرونز والبوليستر والحجر الصناعي، وها هو ينتهي إلى التشكيل النحتي بالمعادن والخردة، مستولداً منها، تكوينات فراغية حركية مشخصة، لأناس وكائنات تمارس فعلاً حياتنا يومياً عادياً  

مثل: الحب، الأكل، اللعب، الرقص، القراءة، الركض، الاسترخاء، التألم، الرياضة... الخ. وهذه الحالات الإنسانية عبر عنها من خلال الحركة، بعد دراستها ارتكازاً وتوازناً وتعبيراً. ومن أجل تعميق دلالاتها، تضيف الألوان إليها أحياناً.  

أفرزت التجربة النحتية الأخيرة للفنان زومايا، معطيات تشكيلية مهمة، جديرة بالدراسة والبحث، وتستحق التشجيع والمتابعة، كونها تكتنز على وعود أكيدة، بالتمايز والتفرد، وتفتح أمامه آفاقاً رحبة للابتكار والتجديد والإضافة.  

تشكيل سعودي في باريس: لوحات بيضاء.. وزخارف 

29/07/2007  باريس ـ أ.ف.ب ـ يعرض الفنان التشكيلي السعودي الشاب زمان جاسم في باريس، مجموعتين من أعماله تنتميان الى تجربتين مختلفتين واحدة تعتمد على الزخارف والثانية 'أكثر نقاء وبساطة' تحمل 'لون الجبال والأرض في مكة المكرمة'.

ويقدم جاسم في جناح خاص به في اطار معرض لعدد من فناني العالم يقام في مدينة الفنون في الدائرة الرابعة من باريس للمرة الثانية اعمالا في العاصمة الفرنسية تعود الى مرحلتين مختلفتين من أعماله وتجاربه الفنية.

ففي تجربة أولى احتلت جانبا من المعرض، يقدم الفنان الشاب بضع لوحات امتازت بالزخارف الملونة التي يطغى عليها الأزرق، وتذكر في قوالبها والتفافاتها بأعمال الرسام الفرنسي هنري ماتيس.

ويقول الفنان السعودي لوكالة فرانس برس: 'درست الموتيفات (الزخارف) الشعبية في الخليج، وكانت هذه المرحلة هي التي طورت تجاربي اللاحقة. فمن خلالها وعبرها قدرت على الانتقال الى تجارب أخرى'.

وردا على سؤال عن المعنى الذي يحمله 'الموتيف' الى لوحته وسبب اعتماده أساسا لعمله، يوضح: 'ولدت مع صور الموتيف، وكانت جدتي تبيع وتشتري في الموتيفات'.

وهذه المرحلة أو 'التجربة'، كما يفضل زمان جاسم ان يسميها عاشها في 2004 ونتجت منها مجموعة من اللوحات حاول الفنان فيما بعد اختزالها الى أشكال أكثر تجريدية وانفصالا عن الصورة الأولى.

اما في الجزء الثاني من المعرض، فقد فرغت مساحة اللوحة لاتساع اللون الأبيض. لكن الزخارف تحضر بشكل أكثر خفاء لترسم معالم لوحة تدخل الى فضائها مربعات متوازية تكسر رتابة ذلك اللون الأبيض.

وتتشكل المربعات من ألوان تتدرج بين البني بمختلف درجاته والمذهب المنقط أو المرقط لتتحول النقاط والخطوط الى ملامح وعلامات تومئ لمشاهدها بألف حكاية عن الانسان الذي يختفي في الأبيض الكبير.

وعن تطور أعماله واتجاه تجربته نحو تجريد أكبر في هذه المرحلة يقول: 'أردت بداية ان اشتغل على الصورة بشكلها المباشر، ثم انطلقت الى البحث عن روح الأشياء فاختزلت تجربتي'.

المكان الأصل.. مكان الحج الذي قصده هذا العام، ويوضح انه 'لون الجبال والأرض في مكة وهذا انعكس في تجربتي لكن القضية لا تتعلق بجانب بصري بحت'.

ويضيف انه 'انعكاس أو اختزال للرؤية البصرية، وقد ولد خلال زيارتي للحج هذه السنة. البصر حاضر دائما لكن العبرة هي في كيفية اختزال الأشياء وتمثلها والتعبير عنها انطلاقا من مكان وفضاء معينين.

الفوتوغرافيا توثق ماضي الكويت السياسي والاجتماعي والاقتصادي

انطلاقا من أهمية  الصور الفوتوغرافية أقام المجلس الوطني معرضا للصور القديمة افتتحه الأمين العام للمجلس بدر الرفاعي ضم المعرض 66 صورة من الصورة القديمة للكويت، والتي تصور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي.

عقب الافتتاح تم تكريم أصحاب الصور القديمة المشاركين في المعرض، حيث بدأ التكريم بكلمة علي اليوحا الأمين العام المساعد الذي رحب بالحاضرين لافتتاح معرض الصور المصغر وأوضح ان هذا المعرض هو جزء من معرض كبير سيتم افتتاحه قريبا يضم من 400 - 500 صورة تصور مختلف النواحي والجوانب في الحياة الكويتية القديمة.

معرض تشكيلي في مركز «أحمد خليل» للفنون في ثرفانتس

أقيم في المركز الثقافي الاسباني معرض فني تشكيلي ضم 30 عملاً تصويرياً وسبع منحوتات لخمسة مصورين ونحات والموضوع «الى رائد الحريات الانسانية ثرفانتس» مع تحليل لروايته الشهيرة «دونكي شوت».

يأتي هذا المعرض في سياق سلسلة نشاطات قام بها مركز أحمد خليل للفنون مع المستشارية الثقافية الاسبانية خلال أربعة أعوام مضت. ‏

ومن أبرز المشاركين الفنان المعروف نذير اسماعيل الذي عبأ سطوحه بشخوص لبسها البؤس واليأس.. وجوه مستطلية الشكل تكاد تقفز من اطار اللوحة لون بني مع درجاته ثم رمادي بارد يكاد يسيل منه التشاؤم وهنا نلحظ بأن الفنان نذير اسماعيل التزم التعبيرية المجردة وأضاف عليها تقنياته الحديثة واسلوبه الواثق فقد رسم لكل العصور وصور الانسان على أنه يتقمص اللحظة «مشهد مؤثر يلاحقك» تلك هي لحظة المشاهدة وبعدها تستريح في الأفق الذي يملكه نذير وبذا يكون قد أخذ بيد المتلقي للترويج لهذا النوع من الفن الراقي. ‏

وقبالة أعمال الفنان نذير اسماعيل اشتركت ثلاثة أعمال كبيرة للفنان التشكيلي «أحمد خليل» الذي عودنا على الفوضى والتشكيلات المفككة.. حتى أن المتلقي يكاد يشاركه في رسم اللوحة فهو فنان اللحظة وهويته بلا أسماء وسطوحه مليئة بالحب والذكريات..  

فنان تشكيلي مغربي يكرم الخيول العربية الاصلية في معرض بالرباط

 اقام الفنان التشكيلي المغربي عبد المجيد بوهلال في رواق النادرة بالعاصمة الرباط معرضا فنيا تكريما للخيول العربية الاصيلة وللمورث العربي العريق.

وقال بوهلال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الخيول العربية في الفنون التشكيلية والبصرية المغربية بعاداتها وتجلياتها تحضر باستمرار مؤكدا انها تستحق اكثر من تكريم لما لها من قيمة مثلى في بناء صرح الحضارة العربية والاسلامية وتاريخهما القديم.

واضاف بوهلال ان لوحاته تعد تجسيدا للجمال الطبيعي العربي الساحر لاسيما في شبه الجزيرة العربية ولاهمية هذا الحيوان الذي قدم للانسانية خدمات جليلة في اوقات السلم والحرب.

واكد ان رسمه لتفاصيل الحصان العربي باسلوب فني دقيق وتقنية ابداعية راقية مع اضفاء طابع مغربي عليها انما هو تعبير كبير عن الحب الصادق لهذا الحيوان الذي يرمز للعروبة والنخوة العربية المجيدة مهما تقدمت العلوم والتكنولوجيا.

وافاد انه حاول في لوحاته ان يبرز مضامين الحس الشاعري والبطولي والتاريخي للحصان العربي انطلاقا من المغرب بتراثه الاندلسي الاصيل.

ووصف حضور الحصان العربي في لوحاته بالوان مختلفة وفي زوايا ومشاهد متعددة انما هو احياء وتكريم للبعد الادبي والشاعري والتاريخي له.

وذكر انه يستحضر ايضا في اعماله الاطياف الشعرية التي رافقت الانسان العربي في علاقته بالحصان وذلك من خلال العديد من التجارب الشعرية الراقية لاسيما في العصر الاسلامي والجاهلي مع امرئ القيس وعمر بن كلثوم والنابغة الذبياني.

واكد بوهلال ان الخيول العربية التي يكرمها في لوحاته ما تزال رمزا للجاه وتتسم بقدرتها الهائلة على الصبر والتأقلم مع حرارة الجو اضافة الى سرعتها الفائقة في العدو.

فوتوغرافيا ترصد الجدار من مستويات مختلفة

افتتح بقاعة النهر في ساقية الصاوي معرض 'حيطان' للكاتب والمصور شريف عبدالمجيد.

المعرض يضم (56) عملا من فن الفوتوغرافيا ركز عبدالمجيد خلال التقاطها علي الجدران من أكثر من مستوي.. حيث يعرض جدرانا خارجية، التقط صورها من الشارع، وجدرانا داخلية، التقط صورها من علي درجات السلم،في أحدي اللقطات يقدم شريف مشهدا لطفل وطفلة، يقف كل منهما علي سطح بيته، وبينهما جدار يربط بين البيتين، الصبية تحتل القاذورات السطح الذي تقف به الطفلة وتبتسم في وجه الصبي، بينما الأخير يقف علي سطح 'نظيف' ويسند يديه إلي بساط موضوع علي سور السطح، عنوان المعرض الذي يعد معرض شريف الأول في فن الفوتوغرافيا كان مثار خلاف بين المصور والمهندس محمد عبد المنعم الصاوي صاحب الساقية، حيث طالبه الصاوي بتغييره إلي 'جدران' ليكون العنوان فصيحا ولكن شريف

تمسك بعنوان 'حيطان' لأنه يرصد جدران بمناطق عشوائية ولن يعبر عنها إلا لفظ عامي. 

دمشق تستعيد ذكريات العهد العثماني 

افتتح معرض فني للصور التاريخية الوثائقية في قصر الثقافة بدمشق القديمة برعاية محافظة دمشق، وبالتعاون مع مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

وتضمن المعرض صوراً قديمة لمدينة دمشق تعود إلي أواخر العهد العثماني قبل ما يزيد علي قرن من الزمن ، وتحديداً بين عامي 1879 و،1909 وهي من أرشيف السلطان العثماني عبدالحميد. وتجسد الصور المعروضة مرحلة زمنية هامة من التاريخ الدمشقي، وتتضمن لقطات فوتوغرافية لمدارس دمشق الإسلامية ومساجدها وكنائسها وأبوابها وساحاتها وأسواقها وحاراتها وبيوتها.. وترصد أيضاً النشاطات والمناسبات الاجتماعية والدينية والسياسية التي حدثت في تلك الفترة.

ويضم المعرض صوراً لزيارة الإمبراطور الألماني غليوم الثاني الي دمشق، وأخري لقافلة الحج الشامي، وصوراً للجامع الأموي وجبل قاسيون والخط الحديدي الحجازي، ولقطات للأعياد والمناسبات الاجتماعية والعربات التي تجرها الثيران.

معرض للفن العراقي المعاصر في أهم موقع اثري بروما  

اقام متحف روما للفنون المعاصرة ووكالة أديانا كرونس الاعلامية الايطالية معرضا للفنون العراقية المعاصرة شمل الفن التشكيلي والفوتوغراف والفديو آرت، وقد أقيم المعرض في أهم موقع تاريخي في روما وهو قلعة كاستل سانت أنجيلو التي يرتادها أكثر من أربعة آلاف زائر يوميا، وقد حضر الأفتتاح الوزير المفوض السيد دمارتينو جورجيو وسفير العراق في روما محمد العاملي وعدد كبير من الشخصيات الثقافية والاعلامية الايطالية وعددا من الفنانين العراقيين والعرب المقيمين في العاصمة الايطالية روما، وقد اعدت القناة الأولى في التلفزيون الايطالي (راي أونو) تغطية مطولة عن المعرض اضافة للعديد من القنوات التلفزيونية ومحطات الاذاعة والصحف الايطالية.  

‏ألوان عراقية في معرض للفن التشكيلي 

افتتح معرض بعنوان «ألوان عراقية» شارك فيه كل من الفنانين التشكيليين العراقيين: ضياء الدوري الحمادي، زيد محمد إبراهيم الزيدي، وعد عدنان القيسي، أسيل عادل البغدادي، عطاء مقداد بغدادي، جاسم محمد خضير، عمر عودة غني.

لوحات ناجى العلى تختتم مهرجان فلسطين الدولي

 اختتمت فعاليات مهرجان فلسطين الدولى للرقص والموسيقى بعرض فنى متميز لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية حمل عنوان "رسالة الى" مستلهمة من كاريكاتير الفنان الفلسطينى المبدع ناجى العلى وسط حشد كبير لم يتسع له مسرح قصر رام الله الثقافي.

وقال وسيم الكردى الشاعر الفلسطينى فى تقديمه لحفل الاختتام الذى قال القائمون عليه انه تكريم لناجى العلى الذى تصادف بعد 13 يوما الذكرى الثامنة عشر لاغتياله "لاننى ارى ما لا يُرى او يَُرى ...فانا حنظلة" .

وحنظلة شخصية ابتدعها ناجى العلى لطفل فى العاشرة من عمره وجهه الى الحائط ويضع يده على ظهره للتعليق على احداث حصلت او اخرى كان يستشرفها العلى فى مخيلته لتبقى الى اليوم جواز سفرالعلى الذى ولد فى قرية الشجرة الفلسطينية فى 1936 وهجر منها فى 1948 واغتيل فى لندن فى التاسع والعشرين من يوليو تموز 1982 .

وقال الكردى فى تقديمه حنظلة القادم من سن العاشرة والساكن فيها لا يضيف لها الوقت وزمنه اللاهث وراء كذبة اخرى واخرى... انا هنا على رصيف ضيق مثخن بالفقد ... فى مقهى مزدحم بالدخان ...امام مائدة لا يعكر صفو انخابها سواي... على شاطىء مكتظ ببارجات غريبة ... قرب منصة لثرثرة خطباء لا يلوكون سوى ترد...على ذاكرة مغطاة بأردية النسيان...انا وليد ريشة ناجى العلى .

واضاف قائلا "بل وليد قلقه... او وليد رغبته فى الخطوة الممكنة اوالمستحيلة... انا هنا فى الابيض والاسود ...لا ارقب الاشياء بعينى ظهرى فقط بل ابصرها بعينى هاتين اللتين لا يأكلهما الدود بل تأكلهما غصة على ما يرى ولا يرى ".

وفيما بدا استكمالا لوصف شخصية حنظلة قال الكردي" بيدى المعقودتين اشهد هذا الحطام لا رغبة فى المشاهدة بل امعانا فى المشاغبة ...هل قلت المشاغبة.. لا... ربما اكثر من ذلك بكثير.. اه لو تدركون ما الذى اود قوله لكم الان فهل ترون "

وعلى وقع هذه الاشعار كان شاب يحمل ريشة يرسم بها فى الهواء لتظهر على شاشة كبيرة بيضاء مقابلة للجمهور لوحة كتب على اسفلها حرف التاء المربوطة الى جانب كلمة الوطنية لتبدأ صورة حنظلة بالظهور رويدا رويدا والى جانب الشاشة كان مجسم لقبرين كتب على الاول" انا موجود" وعلى الثانى رقم 4557

وقدمت فرقة الفنون الشعبية فى عرض الاختتام لوحات جديدة من انتاجها جسدت عددا من لوحات العلى الشهيرة منها" لا لكاتم الصوت" و"أمل "و"كرامة" و"ممنوع الوقوف" و"حلم" و"خلاف انا نحن".

وبين تلك اللوحات المعبرة عن الواقع الفلسطينى ذلك العرض الذى يحمل فيه مجموعة من الراقصين مجموعة من البنادق يوجهونها الى اعلى على خلفية صوتية لصوت اطلاق كثيف وبعد ذلك يبدأ الراقصون باستخدام هذه البنادق كمكانس لتنظيف الارض.

افتتاح معرض الفنانة التشكيلية فاطمة باعظيم

   افتتح المعرض الشخصي العاشر (مسطرة) للفنانة التشكيلية فاطمة باعظيم، وذلك بمركز المناهل للفنون التشكيلية والأدبية.

وعن هذا المعرض تحدثت الفنانة التشكيلية فاطمة باعظيم ل "الرياض": دائما تلفت انتباهنا الأشياء المميزة والتي تكون غير مألوفة للعين لذلك أنا ابحث بفكري عن التميز وان يكون طرح لرسالتي شيئاً أكثر أهمية في هذه الحياة المعاصرة وتجربة مسطرة هي امتداد تجربة سنتي متر التي احتوت معرضي الشخصي في دولة الكويت وتجاربي الجديدة استخدمت فيها أدوات القياس كلها تقريبا وخصوصا السنتيمتر والمسطرة واستخدم أيضا فن الكولاج وابسط جدا في الألوان لأعطي انطباعا لان هناك بساطة شديدة في الطرح وصعوبة في الفهم ما إذا كان الذي أمامنا هو فن أم فكر فني والمتلقي اليوم يتقبل عالم الفن وما يقدمه على الساحة والعالم كله شهد ثورة كبيرة لتعدد الإيقاعات الفنية وأصبحت رسالة الفن أكثر معاصرة لواقع الحياة بكوكب وأنا كثيرا ما اطلع على الفنون البصرية في مواقع عدة من العالم ولدي الآن معرفة بجميع الأنشطة الفنية العالمية وما أشاهده يدل على أن الفن في دول الخليج مازال متأخرا رغم وجود فنانين عالميين في أكثر من دولة خليجية وفي السعودية أيضاً إلا أن هناك عوائق وأموراً أخرى تحد من مسيرة الفنان ويكون بعضها عدم معرفة العالم الخارجي به لذلك فهمزة التواصل مهمة بين الفنان وعالمه وهذه الهمزة تكون عبر مفاهيم عمله او اللوحة التشكيلية لذلك أتمنى أن تلقى فكرة مسطرة تقبل المتلقي كما أني ابحث عن إجابات واشعال الأسئلة حول هذا الفن.

محمد الحديدي.. ريشة واقعية وعين انطباعية

  تتواصل فعاليات ملتقى دبي للثقافة والفنون في تنوعها، وغزارة موضوعاتها، وفي هذا الإطار افتتح في «أرت أتاك غاليري»، معرض فني بعنوان AMaster and AReal Artie َُّّ، للفنان المصري محمد الحديدي، وتضمن المعرض تسع لوحات، وجمع فيما بينها موضوع موحد هو الطبيعة، وما تحمله من متناقضات في مجال تنوعها وبعدها الورائي.

 قدم الفنان محمد الحديدي في لوحاته مشاهد أخاذة لطبيعة خضراء، وأناس عاديين يمضون في سبيل تحصيل قوتهم اليومي، وبعناية فائقة في التعامل مع اللون والمشهدية يخط الفنان الحديدي بعداً آخر للوحة حتى ليبدو في كثير من تفاصيلها عملاً مشهدياً راقياً يتناغم ما بين المدرسة الانطباعية، والمدرسة الواقعية.ولا غرابة أن يجد الرائي في اللوحات التسع موضوعات تتوزع في فضاء الموضوعية، وكأن الفنان الحديدي يبدو ناقلاً لمشاهد الحياة اليومية لأناس عاديين، وتفاصيل حياتهم اليومية، وهذا ما يبدو واضحاً في لوحة «استراحة الصيادين»، فالتفاصيل من أهم عناصر اللوحة عند الفنان.

 مراكب، وألواح خشبية، وكراسي قش تتجمع فيما بينها لتشكل موضوعاً آخر في لوحة تحمل اسم «ورشة على القنال الداخلي»، يركز الفنان محمد الحديدي في رسوماته على رسم الحياة، والطبيعة، والتفاصيل اليومية بشكل فريد، مما يسم أعماله بالدقة والحرفية الفائقة في التعامل مع الريشة، حتى لتبدو الخطوط في بعض الأحيان، وكأنها كاميرا فنان يلتقط المشهد لحظة وقوعه.

ينقسم عمل الفنان الحديدي إلى موضوعين، الموضوع الأول: يصور حياة الناس العاديين والبسطاء والكادحين من عامة الشعب، وهذا ما يبدو جلياً في لوحة «عربانة» أما الموضوع الثاني: ينقل فيه الفنان الطبيعة بتفاصيلها كافة. وهذا ما ينعكس في لوحاته «مقياس الروضة» و«منظر من شرم الشيخ» و«كاتدرائية سانتاماريا».

36 لوحة في "معرض إبداع لفن الزخرفة والتذهيب"

افتتح محمد المر رئيس مجلس دبي الثقافي “معرض إبداع لفن الزخرفة والتذهيب”، في مقر ندوة الثقافة والعلوم في دبي، بحضور بلال البدور أمين سر ندوة الثقافة والعلوم، وسلطان صقر السويدي عضو المجلس الوطني، ود. صلاح القاسم أمين عام مجلس دبي الثقافي.  ضم المعرض الذي نظمته “الندوة” بالتعاون مع مجلة “حروف عربية” 36 لوحة لأربعة فنانين إيرانيين هم : محمد رضا هنرور، مريم غلامي، فريبا ميوه ور، وعبد الله محرمي. تنطلق الأعمال المعروضة على فن المنمنمات الذي يشتهر به التراث الإيراني، وانفتحت اللوحات على الحواشي النباتية من خلال استخدام الألوان المائية والتذهيب الأصلي والاصطناعي. وتجول المر في أجنحة المعرض مستمعا لشروح الفنانين الإيرانيين ومعلقا عليها.

وركزت أغلب الأعمال المعروضة على تيمات الإنسان والطبيعة والتصوف أو العرفان بالمصطلح الفارسي، والحب والمرأة، وخصصت ثلاث لوحات للتراث المحلي الإماراتي. وعن الهدف من تنظيم هذا المعرض قالت الفنانة مريم غلامي: “لا يوجد في الإمارات محترفون في فن الزخرفة والمنمنمات ولهذا جئنا بالتعاون مع ندوة الثقافة والعلوم ومجلة حروف عربية وقمنا بتنظيم هذا المعرض من أجل تعريف الجمهور الإماراتي بهذا الفن الراقي، علما أن الفنانين المشاركين في المعرض يعدون من أهم الأسماء الإيرانية في هذا المجال، فمثلا الفنان محمد رضا هنرور من كبار المتخصصين في هذا الفن الذي أصدر فيه 20 كتابا”.

تستلهم الأعمال المعروضة في مجملها، التراث الصوفي العرفاني في الثقافة الإيرانية من خلال نصوص الفردوسي وحافظ وغيرهما من الشعراء الإيرانيين، إضافة إلى النصوص النثرية الصوفية التي تحكي حالات العرفان والعشق الإلهي.

فيفيان تصور افريقيا الاخرى

بسلسلة الصور التي أنجزتها في غانا، فازت فيفيان ساسن بجائزة للفنانين الصاعدين"بري دو روم" Prix de Rome. وساسن التي تبلغ من العمر 34 سنة، ترغب في ـن تتجاوز الصورة المبتذلة عن أفريقيا بصورها الفوتوغرافية. وبالرغم من حبها الكبير لأفريقيا إلا أنها لا تنوي أن تغادر أوروبا، حيث مقر عملها كمصورة لدى المجلات المصورة ودور الموضة.

تقول ساسن: " أفريقيا بالنسبة لي مرآة. حين أكون هناك، ألتقي بنفسي. يرجع السبب في ذلك إلى كوني قضيت طفولتي هناك. كانت تلك السنين أساسية، احتفظت فيها بذكرياتي الأولى". قضت فيفيان ساسن السنين الخمس الأولي من حياتها في كينيا، وتقول عنها: " مكان آمن بالنسبة لي، أحس فيه وكأنني عدت إلى وطني، بالرغم من كوني أجنبية هناك، و لون بشرتي أبيض في بلد أسود".

لندن:معرض لفن البورتريه

استضاف متحف “داليتش بيكتشر غاليري” جنوب لندن معرضا لفن البورتريه يجمع أعمالاً لكبار الفنانين مثل رمبرانت وبرنيني وفلاسكويث وغيرهم.

نصف قرن من الابداع":

يسأل عن الهوية الثقافية لمدينة الاسكندرية

 يثير معرض "نصف قرن من الابداع" قضايا فى مقدمتها هوية مدينة الاسكندرية الساحلية التى درجت الدراما والدراسات التاريخية على اعتبارها مدينة كوزموبوليتانية تقع فى مصر لكنها تنتمى ثقافيا الى حضارة البحر المتوسط.

يقول الفنان التشكيلى عز الدين نجيب ان الاسكندرية انصهرت فيها الحضارتان اليونانية والمصرية ويستشهد على هذا بقول عميد الادب طه حسين فى كتابه "مستقبل الثقافة فى مصر" الصادر عام 1938 ان " مدينة الاسكندرية لم تكن شرقية بالمعنى الذى يفهم الان من هذه الكلمة .. دائما كانت مدينة يونانية بأدق معانى هذه الكلمة وأصدقها وأجلاها."

ويضيف فى دليل تذكارى صدر بهذه المناسبة أن الاسكندرية "عالمية" وتتجلى هذه العالمية فى رأيه فيما تضمه المدينة من خليط الجنسيات والثقافات "وهم يشكلون نسيجا متلاحما متناغما."

ويقام المعرض بقصر الفنون بأرض دار الاوبرا بالقاهرة ضمن احتفالات كلية الفنون الجميلة بجامعة الاسكندرية باليوبيل الذهبى لانشائها, ويضم أكثر من 500 عمل لنحو 200 تشكيلى فى فنون التصوير والرسم والنحت منهم حامد عويس وسعيد العدوى وشاكر المعداوى وعصمت داوستاشى ومحمد عبلة وأمل نصر.

وصدر بهذه المناسبة دليل يقع فى 384 صفحة وهو أقرب الى متحف فى كتاب يضم صورا فوتوغرافية للاعمال المعروضة اضافة الى صور لاعمال مختارة من متحف الكلية لتشكيليين أجانب ومصريين من جيل الرواد منهم أحمد عثمان مؤسس الكلية وسيف وانلى وأدهم وانلى وحامد عبد الله وحامد ندا وحسين بيكار وراغب عياد وصبرى راغب ومحمد حسن ومحمود سعيد وعبد الهادى الجزار. 

منهل عيسى يحاكي غرائز البشر في أسطورة الحيوان

  أقامت صالة أوروبيا معرضا للفنان السوري منهل عيسى حيث يعرض عددا من اللوحات الصغيرة والمتوسطة الحجم. يقدم الفنان من خلال هذه اللوحات نماذج جديدة من تجربة فنية تزداد خصوصية من معرض إلى آخر.

إن هذه اللوحات تحاكي عالم البشر الغرائزي وتطرحه كوجود فعلي كأن الفنان يريد أن يشاركنا هذا الوجود الحيواني الذي غالبا ما تكترث له عين الناظر، إنه يضعنا أمام إشكالية الحركة لدى هذه الشخوص الحيوانية فينبهنا إلى أهمية تنقلها في الفضاء الخيالي والحي. يرسم الفنان هذه الشخوص ليدعونا للتفكير فيها، إنها تفيض جمالا وهي ترسو على مسرح الحياة بكل ما تنطعت به من تفاصيل جمالية.

 ربما أن الفنان لا يريد أن يكتفي برسم حيوانات بحد ذاتها بل يريد أن يوحي أن عالم البشر أصبح يتصرف على وجه يماثل عالم الحيوانات فبذلك تأتي شخوصه حيوانية الشكل بشرية لمضمون، إنها من عالمنا فالبشر غالبا ما يتصرفون بشكل حيواني مع نظرائهم.

 أسرار الوجوه المتعبة في عدسة «نصوح زغلولة»

 حين أعلنت غاليري الأيام بدمشق عن افتتاح معرض المصوّر الفوتوغرافي نصوح زغلولة، لم يكن هذا الاسم معروفا لدى زوار صالات الفن التشكيلي، لكن الصور المعروضة بحساسياتها المرهفة وخصوصيات تكوينها تركت بالغ الأثر لدى العديد من المهتمين والنقاد.  

فهذا الفنان قبل أن يقترح على الجمهور معرضه الأول كان قد راكم الكثير من الخبرات العلمية والعملية خلال فترة طويلة من التحصيل الأكاديمي والممارسة المهنية، فسيرته الذاتية تشير إلى انه من مواليد دمشق 1958 وفيها درس التصوير الضوئي، ثم سافر إلى باريس عام 1987 ومازال يقيم هناك، حيث حصل على دبلوم وماجستير في الفنون الزخرفية والتشكيلية، وشارك في تصوير أكثر من عشرين فيلما في فرنسا وهو يدرّس مادة التصوير الضوئي قي المعهد العالي للصوت والصورة بباريس. تجول عدسة الفنان في الوجوه المتعبة والزوايا المشبعة بالأسرار، تثير جدلا متعدد الأبعاد ما بين المساحات السوداء وبؤر الضوء، تخلق إيقاعاتها عبر التصادم ما بين تواترات الحركة والسكون:

 الموضوع المتحرك بانفعالاته ونوره، والمحيط السابح في الظلام والظلال، فيكتنز المشهد بتعبيرات وتشكيلات خارجة عن سياق الصورة الواقعية، تارة تضفي عليه مزيجا من رؤى وحساسيات متضاربة، وتارة تنفصل عنه باتجاه تجريدات مبهمة، فتتبلور الصور على وقع الحالات الانفعالية والتوتر الخفي والإيقاع الحزين، وتلقي علينا بأسئلتها حول علاقة الكائن والفن بهذا العالم.

 وصور المعرض ذات مقاسات كبيرة، وهي تتقاطع في أنها تجوب الشوارع والأماكن العامة، لكنها في الوقت ذاته تنقسم إلى عالمين مختلفين: أحياء باريس وأزقة دمشق القديمة، وفي حين ترصد عدسة الفنان حالات البشر وعاداتهم في الأحياء الباريسية، تتأمل في وجوه الفقراء والمدمنين والمسنين وتضفي عليها هالة من التعبير الحزين، فإنها تكتفي في دمشق بالتقاط الزوايا المهملة والسطوح المتشققة والجدران العتيقة كي تحيلها إلى تجريدات مشبعة بالغموض والأسئلة.  

 معرض يستكشف شغف بيكاسو بعالم السيرك

   احتضنت جمعية «جيانادا» السويسرية ، معرضا للوحات الرسام الاسباني بابلو بيكاسو التي تظهر فيها إشارات ثابتة إلى عالم السيرك، الذي لطالما سحر الفنان الراحل خلال حياته.

 ويعتمد المعرض، الذي يحمل عنوان « بيكاسو والسيرك» على 200 عمل لفنان ملقا، وهي تتنوع بين اللوحات الزيتية واللوحات المائية وأعمال الحفر ، التي يمكن رؤيتها حتى العاشر من يوليو المقبل في بلدة مارتيغني الواقعة جنوب شرق سويسرا. وأشارت أنطوانيت دي ولف ، وهي أحد منظمي المعرض، في تصريحات لها لوكالة الأنباء الإسبانية « إفي» إلى أن « بيكاسو كان يتردد دائما على عروض السيرك، سواء كان ذلك خلال السنوات التي أمضاها في برشلونة أو خلال السنوات التي أمضاها في باريس وهذا الموضوع يظهر في جميع مراحل الرسم الخاصة بالفنان».

  أرواح هائمة تتطلع إلينا فى معرض نجلاء سمير

إضاءة خافتة تخيم على المكان، تفرض عليك نوعاً من السكون وشيئا من الرهبة.. تتجول بناظريك فتتلقاك هذه الوجوه الباردة الملامح.. تحدق فيك.. تفرض عليك الانتباه، وما ان تبادلها النظرة حتى تشعر على الفور بذلك الشعور يتسلل اليك ويتسرب الى خلاياك فى حالة اشبه بالاستلاب. الملامح حيادية تماما، فهى فى حالة وسطى مابين العبوس والابتسام، حتى الالوان تبدو حيادية هى الاخرى، لا يمتلك المشهد الكثير من التفاصيل، وهو ما يشدك اكثر الى هذه الوجوه الكثيرة المعلقة على الحوائط والمحبوسة داخل هذه الاطر الخشبية.. كأن كل اطار اشبه بطاقة سحرية مفتوحة على عالم آخر واناس رحلوا..

لقد استعانت نجلاء بألبوم العائلة القديم من الصور اضافة الى مجموعة أخرى احدث من الصور الملونة تم علاجها لتبدو قديمة هى الاخرى.

هى كما تقول تقوم بانتزاع هذه الشخوص من داخل المشهد المصور ثم تقوم بالتدخل فى بعض تفاصيله وخلفياته التقليدية، تتداخل هى ايضا فى الملامح لتعيد صياغتها للتأكيد على هذه التعبيرات الباهتة والنظرة الاسيانة فى العيون.

هذا هو المعرض الشخصى الثانى فى تجربة نجلاء سمير الفنية بعد معرضها الشخصى الذى اقامته فى نفس القاعة بمركز الجزيرة للفنون عام 2005 تحت عنوان "حوار المحدود واللامحدود"، هذا اضافة الى مشاركاتها المتعددة فى عدد من المعارض والمهرجانات الفنية المختلفة، الى جانب مساهماتها بعدد من المقالات والدراسات فى مجالات فنون الاتصال والتصميم والفنون المعاصرة.

 مدريد تحتضن معرضا لمصور حرب السويس جيفارا و كاسترو

 افتتحت نقابة الصحفيين فى مدريد معرض تصوير فوتوغرافى  لأعمال أبيض و أسود التقطها المصور الصحفى الإسبانى الشهير إنريكى منزيس ويضم 60 صورة لشخصيات و أحداث فى مجالات السياسة و السينما و الموسيقى و الرياضة، أبرزها صورالتقطها لتشى جيفارا و الزعيم الكوبى فيدل كاسترو.

وتسجل الصور التى يضمها المعرض والتقطها منزيس لوسائل الإعلام الصحفية أحداث الثورة الكوبية و المسيرة الأفرو-أمريكية عبر واشنطن و حرب السويس 56 و حرب يوغوسلافيا السابقة.

وصرح المسؤول عن المعرض دييجو كاباييو أن "المعرض الفنى يضم صوراً التقطها مينزيس فى سييرا مايسترا أثناء الأربعة أشهر التى أمضاها الفنان صاحب المعرض مع فيدل كاسترو".

وأضاف أن المعرض يضم صوراً لمسيرة من أجل العمل و الحرية التى نظمها الأفارقة الأمريكان و قادها الزعيم مارتن لوثر كينج وخلدها مينزيس بعدسته إلى جانب صور أخرى التقطها المصور الشهير لبرت لانكستر وبول نيومان وسيدنى بواتييه و تشارلتون هيوستون.

و قد أعرب مينزيس صاحب صورة التشى الشهيرة، عن سعادته بإقامة المعرض.

الفوتوغرافيا توثق ماضي الكويت السياسي والاجتماعي والاقتصادي

انطلاقا من أهمية  الصور الفوتوغرافية أقام المجلس الوطني معرضا للصور القديمة افتتحه الأمين العام للمجلس بدر الرفاعي ضم المعرض 66 صورة من الصورة القديمة للكويت، والتي تصور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي.

عقب الافتتاح تم تكريم أصحاب الصور القديمة المشاركين في المعرض، حيث بدأ التكريم بكلمة علي اليوحا الأمين العام المساعد الذي رحب بالحاضرين لافتتاح معرض الصور المصغر وأوضح ان هذا المعرض هو جزء من معرض كبير سيتم افتتاحه قريبا يضم من 400 - 500 صورة تصور مختلف النواحي والجوانب في الحياة الكويتية القديمة.

تشكيل سعودي في باريس: لوحات بيضاء.. وزخارف

يعرض الفنان التشكيلي السعودي الشاب زمان جاسم في باريس، مجموعتين من أعماله تنتميان الى تجربتين مختلفتين واحدة تعتمد على الزخارف والثانية 'أكثر نقاء وبساطة' تحمل 'لون الجبال والأرض في مكة المكرمة'. بحسب أ.ف.ب

ويقدم جاسم في جناح خاص به في اطار معرض لعدد من فناني العالم يقام في مدينة الفنون في الدائرة الرابعة من باريس للمرة الثانية اعمالا في العاصمة الفرنسية تعود الى مرحلتين مختلفتين من أعماله وتجاربه الفنية.

ففي تجربة أولى احتلت جانبا من المعرض، يقدم الفنان الشاب بضع لوحات امتازت بالزخارف الملونة التي يطغى عليها الأزرق، وتذكر في قوالبها والتفافاتها بأعمال الرسام الفرنسي هنري ماتيس.

ويقول الفنان السعودي لوكالة فرانس برس: 'درست الموتيفات (الزخارف) الشعبية في الخليج، وكانت هذه المرحلة هي التي طورت تجاربي اللاحقة. فمن خلالها وعبرها قدرت على الانتقال الى تجارب أخرى'.

وردا على سؤال عن المعنى الذي يحمله 'الموتيف' الى لوحته وسبب اعتماده أساسا لعمله، يوضح: 'ولدت مع صور الموتيف، وكانت جدتي تبيع وتشتري في الموتيفات'.

وهذه المرحلة أو 'التجربة'، كما يفضل زمان جاسم ان يسميها عاشها في 2004 ونتجت منها مجموعة من اللوحات حاول الفنان فيما بعد اختزالها الى أشكال أكثر تجريدية وانفصالا عن الصورة الأولى.

اما في الجزء الثاني من المعرض، فقد فرغت مساحة اللوحة لاتساع اللون الأبيض. لكن الزخارف تحضر بشكل أكثر خفاء لترسم معالم لوحة تدخل الى فضائها مربعات متوازية تكسر رتابة ذلك اللون الأبيض.

وتتشكل المربعات من ألوان تتدرج بين البني بمختلف درجاته والمذهب المنقط أو المرقط لتتحول النقاط والخطوط الى ملامح وعلامات تومئ لمشاهدها بألف حكاية عن الانسان الذي يختفي في الأبيض الكبير.

وعن تطور أعماله واتجاه تجربته نحو تجريد أكبر في هذه المرحلة يقول: 'أردت بداية ان اشتغل على الصورة بشكلها المباشر، ثم انطلقت الى البحث عن روح الأشياء فاختزلت تجربتي'.

المكان الأصل.. مكان الحج الذي قصده هذا العام، ويوضح انه 'لون الجبال والأرض في مكة وهذا انعكس في تجربتي لكن القضية لا تتعلق بجانب بصري بحت'.

ويضيف انه 'انعكاس أو اختزال للرؤية البصرية، وقد ولد خلال زيارتي للحج هذه السنة. البصر حاضر دائما لكن العبرة هي في كيفية اختزال الأشياء وتمثلها والتعبير عنها انطلاقا من مكان وفضاء معينين.

تكريم وجوائز

الطاهر بن جلون يوشح بوسام جوقة الشرف

 وشح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، الحائز علي جائزة الغونكور عن روايته ليلة القدر سنة 1987 بوسام جوقة الشرف من درجة ضابط.

وكان الكاتب المغربي قد وشح سنة 1988 بوسام جوقة الشرف من درجة فارس من قبل الرئيس الفرنسي الأسبق الراحل فرانسوا ميتيران.

ويعد الطاهر بن جلون مؤلف ليلة القدر و العنصرية كما شرحتها لابنتي ، من بين أكثر الكتاب الفرنكفونيين باللغة الفرنسية الذين ترجمت أعمالهم عبر العالم، حيث ترجمت روايتاه طفل الرمال الصادرة سنة 1985، و ليلة القدر الصادرة العام 1987، إلي43 لغة من بينها الإنجليزية والإسبانية والألمانية والليتوانية والفيتنامية والصينية.

فيما تمت ترجمة مؤلفه العنصرية كما شرحتها لابنتي ، والذي حقق مبيعات مهمة في كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا، إلي33 لغة منها بالخصوص ثلاث لغات رئيسية في جنوب إفريقيا.

والطاهر بن جلون حائز علي العديد من الجوائز ومن أبرزها جائزة الإيمباك بدبلن بجمهورية إيرلندا في يونيو2004، والتي منحت له من قبل لجنة دولية بعد إجراء عملية انتقاء من طرف162 مكتبة وخزانة أنغلوساكسونية.

ولد الكاتب المغربي الطاهر بن جلون في مدينة فاس بوسط المغرب في 1 ديسمبر 1944، لينتقل بعد ذلك رفقة أسرته إلي مدينة طنجة بشمال أقصي البلاد عام 1955، حيث التحق بمدرسة فرنسية.

وكان قد اعتقل بداية حكم الحسن الثاني، عام 1966 مع 94 طالباً آخر لتنظيمهم ومشاركتهم في مظاهرات 1965 الطلابية، وهي تجربة دفعته بحماس إلي تبني نوع آخر من المقاومة أساسه الكلمة لا الفعل.

درس الفلسفة في الرباط ثم بدأ يدرسها إلي غاية 1971 حين إعلان الحكومة المغربية عزمها تعريب تعليم مادة الفلسفة. ورداً علي هذه الخطوة، غادر المدرس الفرنكوفوني المغرب صوب فرنسا حيث حصل علي شهادة عليا في علم النفس. وبدأت مسيرته في الكتابة بعد فترة قصيرة من وصوله إلي باريس حيث عمل كاتبا مستقلا لصحيفة لوموند وبدأ ينشر الشعر والرواية.

 جائزة عزيز السيد جاسم للابداع

منح القاص اسعد اللامي جائزة القصة مناصفة مع القاص موفق صبحي للدورة الثالثة لجائزة عزيز السيد جاسم للابداع وذلك عن قصته (وجه واحد لمدينة الحجر) وقد اوضحت لجنة اختيار النصوص ان القصتين الفائزتين تميزتا بادانتهما للحرب والكشف عن بشاعتها بلغة شعرية مليئة بالايحاء وتسير في اطار سردي متماسك ومتصاعد .

احتفاء بقطاف الجوائز الابداعية

تحت شعار “13 موهبة طالعة تزهر في شجرة الابداع العراقي” نظمت الجمعية العراقية لدعم الثقافة وبالتعاون مع نادي العلوية احتفائية بمبدعينا الذين نالوا جوائز عربية وعالمية في الفترة الاخيرة.

تضمنت الاحتفائية كلمة رئيس الجمعية مفيد الجزائري، اعقبها القاء ضوء على التجارب الفائزة من قبل الناقد علي حسن الفواز. بعد ذلك وزعت الشهادات التقديرية والهدايا الرمزية ثم ختمت بالغناء.

المحتفى بهم الذين عددهم (13) مبدعا هم:

القاصان صلاح صلاح/ تحسين كرمياني الفائزان بجائزة ناجي نعمان بيروت 2007، الشاعر عمر السراي الفائز بجائزة سعاد الصباح الكويت 2007، الممثل باسم الحجار الفائز بجائزة افضل ممثل في مهرجان المسرح العربي - عمان 2006، الممثل بشير الماجد الفائز بجائزة افضل ممثل في مهرجان قرطاج السينمائي 2006، المخرج محمد الدراجي الفائز بجائزة مهرجان باستا لدول البحر المتوسط - باريس 2006، الشاعر ياس السعيدي والقاصان احمد عبد الزهرة الكعبي ونهى الصراف والكاتبان المسرحيان جواد الحسب ومحمد الغزي والناقدان احسان التميمي وعلاء جبر الفائزون بجائزة الشارقة للابداع العربي 2007.

هذا وقد حضر الحفل حشد من المثقفين والادباء والصحفيين وذلك على قاعة نادي العلوية ببغداد.

  الشعر والسينما والتاريخ تتساوى في التكريم ببيروت

 يتساوى الشعر مع الصورة مع التاريخ وينتزع لقبا طالما احتكره العلم الاكاديمي انه لقب الدكتوراه الفخرية الذي تساوى في حمله الشاعر السوري ادونيس والمخرج المصري يوسف شاهين والمؤرخ الفرنسي اندريه ريمون.

فقد كرمت الجامعة الاميركية في بيروت الشخصيات الثلاث ومنحتهم دكتوراه فخرية نظرا لعطاءاتهم في مجال الشعر والسينما والتاريخ في حفل اقيم في احدى قاعات الجامعة امس.

وقال رئيس الجامعة الدكتور جون واتربوري «ان شهادات الدكتوراه الفخرية هي تكريم لرجال ونساء قولبوا اختصاصاتهم وحياتنا في الفن والادب والشعر والسينما والتاريخ والخدمة العامة والاعمال والاحسان».

وجلس الحضور على المقاعد الخشبية في قاعة «اسمبلي هول» بالجامعة الاميركية وفي مقدمتهم شخصيات سياسية وادبية واعلامية وفنية وهم يرمقون المكرمين الاثنين اللذين ارتدى كل منهما ثوبا اسود اللون ويجولون بانظارهم بحثا عن المكرم الثالث.

وغاب يوسف شاهين عن حفل التكريم معتذرا بداعي المرض وحضرت كاميرته على كرسي البست ثوب التكريم واعتلتها قبعة الدكتوراه الفخرية.

وفي شريط مسجل باللغة الانجليزية قال انه انتج فيلما يدعى «فوضى» مضيفا ان السلطات المصرية منعته وقد «تسجنه». ونبه الى أن السلطات المصرية قد تسجن الجامعة رئيسا وعمداء واساتذة معه لانهم كرموا يوسف شاهين.

وقال انه في كل مرة كان يقع في ورطة في مصر كان يهرب الى لبنان المكان الوحيد الذي يمكن ان يلجأ اليه. وانه لا يجد شعبا ألطف من الشعب اللبناني وتمنى له السلام.

وقال ادونيس في حفل التكريم بعد الباسه الثوب الاسود والوشاح الاحمر وتسلم شهادة الدكتوراه «اجد في هذه التحية التي اتلقاها من الجامعة الاميركية في بيروت رمزا مزدوجا فهي اولا احتفاء بالشعر العربي لا بشخصي وحده وهي ثانيا احتفاء بالبيئة الثقافية الانسانية التي خلقتها هذه الجامعة». واضاف ادونيس الذي يعرف بأنه مجدد ورائد الحداثة الشعرية في العالم العربي «في الشعر يتعانق العالمان. عالم الداخل وعالم الخارج وفي الشعر افتتحت اللغة العربية مسارها من القضايا الانسانية الكبرى: المطلق. الحرية. الحب الجسد».

واغرورقت عينيا ادونيس بالدموع لدى تحيته بيروت التي وصفها بانها «المدينة العالية» وسط تصفيق الحضور.

كما منحت الجامعة شهادة دكتوراه فخرية للمؤرخ الفرنسي اندريه ريمون الذي يصفه المثقفون في لبنان بأنه المؤرخ الاجتماعي الاول للعالم العربي الذي ادخل اسلوبه البحثي المتجدد تحولا كبيرا في طريقة فهم تاريخ المدن العربية.

وقدم واتربوري ريمون على انه «ركيزة من ركائز الدراسات الشرق اوسطية والعثمانية والافريقية الشمالية. وكان احد مؤسسي معهد العالم العربي في باريس كما كان مؤسس معهد ابحاث ودراسات العالم العربي والاسلامي واول مدير له».

ورد ريمون قائلا «انا ايضا سعيد بهذا التكريم لبيروت عاصمة البلد الذي يدين له العالم العربي .. كموئل لبزوغ عصر النهضة في العالم العربي في القرن التاسع عشر».

وقال غسان تويني النائب اللبناني والصحفي ورئيس مجلس ادارة صحيفة «النهار» اللبنانية والذي كان حصل على لقب الدكتوراه الفخرية من الجامعة نفسها قبل عامين لرويترز ان «التكريم لا وقت له .. وهذا التكريم هو لبيروت». وقال الكاتب السوري صادق جلال العظم لرويترز ان «تكريم اسماء كبيرة مثل ادونيس ويوسف شاهين واندريه ريمون حدث مهم ليس فقط بسبب قامة هؤلاء وخدماتهم للثقافة العربية بمعناها الكبير بل لانها تأتي في وضع يعيش لبنان في خوف كبير مسيطر».

واضاف «هذا نوع من استعادة وعودة لبنان كما عرفناه في عز ازدهاره الثقافي والفكري والفني».

 المصريون يحصدون جوائز “شومان” للباحثين العرب الشبان

حصد شبان مصر معظم جوائز عبدالحميد شومان للباحثين العرب الشبان، حيث فاز عمرو الحسيني وحسين شعيشع بجائزة العلوم الطبية، فيما نال عمرو عبدالله وفوزي أمين جائزة العلوم البيولوجية وعلوم البيئة، ومن مصر أيضاً تسلم محمد فوزي جائزة العلوم الزراعية مناصفة مع د. نزار سمارة من الأردن، أما جائزة العلوم الهندسية ففاز بها مناصفة محمد عبدالوهاب بلقاسم من الجزائر واحمد ابو قديس من الأردن.

ومنحت جائزة الكيمياء للدكتور مؤمن صلاح الدين من مصر، وحجبت لجنة التقييم جائزة العلوم الاجتماعية.

وكان تقدم لدورة العام الماضي 105 مرشحين من جامعات ومؤسسات علمية عربية.

وقال مدير عام مؤسسة شومان ثابت الطاهر إن احتفالاً سيقام الشهر المقبل لتوزيع جائزة أدب الأطفال التي تم استحداثها مؤخراً، وأخرى لمعلمي العلوم في المدارس الأساسية والثانوية في الأردن، الى جانب دراسة الهيئة العلمية لجائزة الترجمة.

العراق عضواً في «نادي القلم الدولي»

انضم العراق أخيراً الى عضوية «نادي القلم الدولي»، وجاء انضمامه بقرار من المؤتمر الأخير للنادي الذي عقد في العاصمة السنغالية دكار. وكانت سبقت ذلك تحضيرات من الجانب العراقي، فدعت الشاعرة أمل الجبوري باسم «ديوان الشرق - الغرب – برلين - بغداد» الى اجتماع في دمشق عقد بين السابع والتاسع من آذار (مارس) السنة الحالية، وحضره عدد من الأدباء والمسرحيين والمترجمين والصحافيين العراقيين، من داخل العراق ومن المقيمين خارجه، قاربوا الخمسين. وجرى في ذلك الاجتماع انتخاب هيئة تحضيرية لعمل النادي برئاسة الشاعر علي الشلاه، مدير المركز العربي- السويسري، جنيف - بغداد، وعضوية عدد من المشاركين في الاجتماع، بينهم: الناقد محمد الجزائري، المترجم ضياء نافع، المسرحي عقيل مهدي، الشاعرة أمل الجبوري.

وجاء التنويع في اهتمامات الأسماء المشاركة في الاجتماع، والمنتخبة لعضوية الهيئة الإدارية لفرع النادي انسجاماً مع ما نص عليه نظام النادي في ما له من توجهات، وذلك بحصر الانتساب الى عضويته بالكتاب والمحررين الصحافيين والمترجمين، من دون إعارة اهتمام لجنسياتهم ولغاتهم وأعراقهم أو أديانهم، كما نص نظام النادي، على ان كل مركز من المراكز الأعضاء فيه كيان مستقل وحرية في اتخاذ القرارات، شرط عدم الخروج على شروط النادي وروحيته وشرعته ودستوره.

وكان المشاركون في اجتماع دمشق أكدوا على لسان الجبــــوري - في كلمتها في افتتاح أعمال اللقاء - رهانهــــم «على الثقافـــة والإبداع والمبدعيــــن العراقيين لكونهم يشكلـــون فاعلية مميــــزة ضمن تشكيلات نادي القلم الدولي وفروعه ومؤتمراته».

وكان علي الشلاه، الذي انتخب رئيساً لفرع العراق، أكد في كلمة له في ذلك الاجتماع أن نادي القلم «نافذة دولية ينضوي تحت لوائها الجميع» ممن دعاهم الى «تجنب أي اتهام في العمل وضرورة وضع سياقات» لعمل النادي في العراق، مشدداً على ان «هذه السياقات لا تتعارض مع وجود منظمات أخرى»، في إشارة منه الى اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الذي تمثل في هذا اللقاء بحضور رئيسه فاضل ثامر.

جائزة شعرية مصرية باسم نازك الملائكة

تبنّى وزير الثقافة المصري فاروق حسني اقتراحاً تقدمت به الكاتبة المصرية سلوى بكر بتخصيص جائزة باسم الشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة، وأعلن أنها ستكون جائزة للشاعرات العربيات، لأن نازك هي قدوتهن جميعاً. وجاء الاعلان خلال احتفال بالشاعرة الراحلة أقامته لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة. وبدا الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي مقرر لجنة الشعر متأثراً ازاء الظلم الذي تعرضت له الشاعرة طوال اقامتها في مصر متهماً الأوساط الأدبية بالتقصير في حقها.

وشهدت الأمسية الاحتفالية جمهوراً غفوراً من العراقيين المقيمين في مصر اضافة الى شعراء وكتّاب مصريين. واقتصر البرنامج على القاء مختارات من شعر نازك الملائكة بأصوات شعراء، وعلى بضع كلمات القاها حاضرون.

وقال فاروق شوشة الذي ترأس الأمسية إن فكرة الاحتفال بادر بها أحمد عبدالمعطي حجازي تأكيداً لمكانة نازك الملائكة ورد اعتبار لها «بعدما عُقد مؤتمر دولي للشعر العربي وهي معنا وبيننا ولكن لم يذكر أحد اسمها سواء كمرشحة للجائزة أو ضمن الدراسات النقدية مع انها شاعرة رائدة ومجددة». وأضاف: «ليس أحدر من القاهرة بالاحتفال بالشاعرة المصرية الهوى والقاهرية الوجدان».

ومما قال أحمد عبدالمعطي حجازي: «إن نازك أكبر من أن تحتاج الى من يدعو الى تكريمها أو مجرد ذكر اسمها، لكننا في هذه البلاد نجد من يحتفلون بالنكرات وننتظر نحن أن تموت كي نحتفل بها. لقد قصرت الأوساط الأدبية في مصر في حقها تقصيراً لا يمكن الاعتذار عنه. وهي عاشت في مصر قرابة 15 سنة من دون أن تنال حقها الطبيعي والمشروع. وشخصياً قرأتها متأخراً في أواسط الخمسينات...».

محمد بنيس يحصل على فيرونيا العالمية للآداب ‏

حصل الشاعر محمد بنيـس على جائزة فيرونـيا العالمية للآداب في إيطاليا في دورتها السادسة عشرة لهذه السنة 2007 وقد منحته الجائزة لجنة تحكيم، برئاسة فيليـبو بيتـيني مكونة من خمسة وعشرين عضوا، من أدباء ونقاد، تقـديرا لدوره في تحديث الشعر العربي، وتثمينا لديوان «هبة الفراغ»، الصادر عن دار سان ماركو غويستينياني في جنوة، في ترجمة قام بها فوزي الدليمي، ولمجموع أعماله الشعرية. سلمت له الجائزة في قصر فـيانو رومانـو في حفل ضم شخصيات إيطالية ودولية من عالم الشعر والأدب والثقافـة والسياسة والصحافة. وأورد موقع (كيكا) أسماء بعض الشعراء والروائيين الحائزين سابقا على هذه الجائزة الرفيعة، الفائزون بجائزة نوبل للآداب الألماني غونتـر غراس 1992، الجنوب إفريقي جون ماكسويل كويتـزي 1995 والصيني غاو كزينجـيان2000. كما حصل عليها الإسباني ألفونسو ساستري 1996، والفرنسي ميشيل بيـتور 1998، والألباني إسماعيل قدري 1999، والكوبي روبرتو فرناندو ريتامار 2001. ‏

محمد بنيس هو الشاعر العربي الرابع الذي يحصل علـى هذه الجائزة بعد الشعراء أدونيـس 1993، ومحمود درويش 2002، وسعدي يوسف2005. وستصدر له بالإيطالية أعمال شعـرية جديدة. ‏

‏ اليونسكو تختار بيروت عاصمة عالمية للكتاب عام 2009

 قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)  إنها اختارت بيروت "عاصمة عالمية للكتاب لعام 2009".

 وقال المدير العام للمنظمة كويشيرو ماتسورا إن هذا الاختيار جاء تقديرا "لالتزامها (بيروت) حوارا يبدو ضروريا في المنطقة أكثر من أي وقت مضى".

 وأضافت المنظمة في بيان إنه تم اختيار مدينة بيروت "لالتزامها التنوع الثقافي والحوار والتسامح، فضلا عن تنوع برنامجها وطابعه المتحرك".

 وعبر ماتسورا عن سعادته "للاعتراف بمدينة بيروت التي تواجه تحديات هائلة في موضوع السلام والتعايش السلمي".

 وتم اختيار بيروت إثر اجتماع في مقر اليونسكو بباريس في الثالث من  يوليو/تموز الحالي عقدته أبرز ثلاث جمعيات دولية محترفة في عالم الكتاب.

 والجمعيات الثلاث هي الاتحاد الدولي للناشرين والفدرالية الدولية للمكتبات والفدرالية الدولية لجمعيات ومؤسسات أصحاب المكتبات.

 ومنذ 2001، تختار اليونسكو كل عام عاصمة عالمية للكتاب. وبيروت هي المدينة التاسعة بعد مدريد (2001) والإسكندرية (2002) ونيودلهي (2003) وإنفير (2004)  ومونتريال (2005) وتورينو (2006) وبوغوتا (2007) وأمستردام (2008).

 خمس دول تحصل على جوائز منظمة (يونيسكو) لمحو الامية

 فازت مشاريع لمحو الامية في الصين والولايات المتحدة ونيجيريا والسنغال وتنزانيا بجوائز منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) الخمس لمحو الأمية.

واعلن مدير عام (يونيسكو) كويشيرو ماتسورا اسماء الفائزين بناء على توصية لجنة تحكيم دولية.

وقالت المنظمة في بيان ان برنامجا اسبانيا نال الدرجة المشرفة للجائزة لافتا الى ان جوائز هذا العام خصصت لموضوع محو الامية والصحة لاسيما مسألة محو الأمية وعلاقتها بالرعاية الصحية والتغذية والعائلة والصحة الانجابية والتنمية المجتمعية المعنية بالصحة.

ومنحت جائزة (اليونيسكو - الرابطة الدولية للمطالعة لمحو الامية) الى مركز ادارة التعليم المجتمعي في (لونغشنغ) في الصين.

كما منحت احدى جائزتي (اليونيسكو -الملك سيجونغ لمحو الامية) الى مشروع كتاب الأطفال من تنزانيا وهي منظمة غير حكومية تعنى بتشجيع هواية المطالعة لدى الشباب والكبار في موازاة تعزيز الصناعة المحلية للكتاب.

اما الجائزة الثانية (لليونيسكو - الملك سيجونغ لمحو الامية) فكافات جهود نساء ورجال منظمة (توستان) من السنغال.

ويتميز هذا العمل بالاهتمام المكرس لتمكين النساء ومجتمعاتهن اقتصاديا مما يسهم في التنمية المجتمعية في ظل احترام حقوق الانسان.

ومنحت احدى جائزتي (يونيسكو - كونفوشيوس لمحو الأمية) الى منظمة (انقذ الطفل عبر المطالعة) من الولايات المتحدة وهي منظمة تعمل بتعاون وثيق مع المراكز الصحية القائمة في المدن والعيادات المحلية والمستشفيات ومرافق الصحة العامة للوصول الى الاطفال في الاوساط المحرومة الأكثر عرضة للفشل المدرسي كما تقدم دعما لعائلات الاطفال وتشجع ثقافة المطالعة.

ومنحت الجائزة الثانية (لليونيسكو - كونفوشيوس لمحو الأمية) الى منظمة (اعادة توجيه العائلة في مجالي التعليم وبناء القدرات) من نيجيريا وهي منظمة غير حكومية انشات شبكة فعالة للتنمية المجتمعتية من خلال برامج موجهة بالاخص الى النساء والفتيات.

وتقدم جوائز اليونيسكو كل عام لمكافاة الاسهامات البارزة في مجال مكافحة الامية في العالم الذي يشكل احدى اولويات المنظمة.

 جامعة محمد الخامس تعلن عن جائزة لأحسن دكتوراه

 أعلنت جامعة محمد الخامس بالمغرب عن جائزة لأحسن بحث لنيل الدكتوراه قدم بين سبتمبر/أيلول 2002 ويوليو/تموز 2007.

ويأتي هذا بمناسبة احتفال الجامعة طيلة هذا العام بمرور خمسين سنة على تأسيسها عام 1957، وهو الاحتفال الذي افتتح يوم 14 مارس/آذار الماضي ويستمر إلى نهاية السنة الحالية.

وتشمل المشاركة جميع أصناف البحث العلمي سواء في العلوم البحتة أو الآداب والعلوم الإنسانية أو العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أو علوم الهندسة. وسوف يعلن عن اسم الفائز يوم الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال رئيس الجامعة للجزيرة نت إن الهدف الأساسي للإعلان عن جائزة أحسن دكتوراه بغض النظر عن لحظة الذكرى، هو تشجيع للبحث العلمي بالمغرب والتزام بالخطة الإستراتيجية للنهوض بالبحث العلمي والإبداع بالمملكة بحلول العام 2025.

وأوضح حفيظ بوطالب أنه يتوقع أن تصل الترشيحات إلى أكثر من 200. ومع أن عدد بحوث الدكتوراه لكل سنة حوالي 250 بحثا، فإن العدد الإجمالي لمجموع البحوث خلال خمس سنوات سيكون كبيرا.

كما كشف أن جائزة أحسن دكتوراه أعلن عنها هذا العام لأول مرة بمناسبة ذكرى مرور خمسين عاما على تأسيس الجامعة المغربية العصرية، ولكنها ستصبح تقليدا سنويا في السنوات المقبلة لتوسيع مدى المشاركة على السنوات الماضية.

ويشتغل بالجامعة المغربية 1012 أستاذا و911 إداريا وتقنيا و23439 طالبا منهم 5537 يحضرون الدكتوراه، حسب معطيات حصلت عليها الجزيرة نت من رئاسة الجامعة.

وتتكون من عدة كليات ومعاهد تتفاوت في عراقتها، مثل كلية الآداب والعلوم الإنسانية التي وضعت لبنتها الأولى عام 1919، وكلية العلوم التي وضعت نواتها الأولى عام 1947، وكلية العلوم القانونية التي أنشئت سنة 1949، والمدرسة المحمدية للمهندسين التي ظهرت سنة 1959، والمدرسة العليا للتكنولوجيا عام 1993، والمعهد العلمي سنة 1920 ومعهد الدراسات الإسبانية البرتغالية سنة 2002.

 عمارة المساجد العثمانية يفوز بجائزة منظمة العواصم والمدن الإسلامية

منحت منظمة العواصم والمدن الإسلامية، في دورتها السابعة 1428هـ/2007م، للتأليف والتوثيق والترجمة، الجائزة الأولى في مجال العمارة لكتاب «عمارة المساجد العثمانية» وهو الكتاب الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع المؤلف الشاب للمهندس السوري محمد زين العابدين، وذلك في حفل افتتاح المؤتمر العام الحادي عشر للمنظمة، والذي عُقد في العاصمة التركية أنقرة، وقام بتقديم درع المنظمة وشهادة التقدير، أمين عام منظمة العواصم والمدن الإسلامية المهندس عمر عبدالله قاضي، ورئيس بلدية أنقرة الكبرى مليح كوكجا،

وتخصص المنظمة جوائز دورية كل ثلاث سنوات للأعمال المتميزة في مجالات التأليف والتحقيق والترجمة والبحث العلمى والمشروعات في مجالات العمارة والتخطيط الحضري والبيئة والخدمات والتنظيم والتشريعات البلدية، وذلك بهدف تشجيع البلديات والإدارات المحلية والأفراد على المساهمة الفعالة في تحقيق التنمية الحضرية المتواصلة والمحافظة على تراث وهوية المدينة الإسلامي وتوزع تلك الجوائز خلال الحفل الافتتاحي للمؤتمرات العامة للمنظمة.

يتناول هذا الكتاب فن عمارة المساجد العثمانية، ويتألف من أربعة فصول، في الفصل الأول قام المؤلف بدراسة أقسام المسجد، مع عناصره المعمارية التي ظهرت وتطورت ضمن عدة حضارات إسلامية.

وفي الفصل الثاني استعرض تاريخ المساجد العثمانية في تركيا، وما رافقه من مراحل تطور في أشكال هذه المساجد، مع الحديث عن المعماري سنان، وعن أهم أعماله، منتقلاً لمرحلة تدهور العمارة العثمانية في القرنيين الثامن عشر والتاسع عشر.

أما في الفصل الثالث فقام المؤلف بدراسة العمارة العثمانية في سوريا، من خلال خمسة نماذج هي: المدرسة الخسروية، جامع العادلية، جامع البهرمية، التكية السليمانية، والمدرسة العثمانية.بالإضافة الى دراسة مميزات العمارة العثمانية في سوريا.

وفي الفصل الرابع والأخير بحث عن التأثير العثماني على العمارة العربية الإسلامية في سوريا، خلال القرن السادس عشر الميلادي، حيث درس المساجد في سوريا قبل التأثير العثماني وبعده، مع مراجعة مراحل تطور المساجد العثمانية في تركيا بعناصرها الرئيسية والتفصيلية والمعماري. ويحتوي الكتاب على عدد كبير من الصور الملونة التي قام بتصويرها المؤلف في تركيا وسوريا خلال دراسته الميدانية، إضافة إلى المساقط الأفقية والمقاطع والواجهات للمساجد العثمانية التي تناولتها في الكتاب، وقدم للكتاب الدكتور عفيف البهنسي، وقد صدر باللغتين العربية والإنجليزية

اليونسكو لا تعترف بعجائب العوام

أصدرت منظمة اليونسكو بيانا أوضحت فيه موقفها حول مسابقة 'عجائب الدنيا السبع الجديدة' وجاء بالبيان أن المسابقة تقوم علي أساس التصويت عبر شبكة الإنترنت وبالتالي فهي تقتصر علي جمهور محدد هو جمهور المتعاملين مع الشبكة، ومن ثم فهو جمهور من العامة أي من غير المتخصصين في مجال الآثار والتراث ولا تعتمد علي معايير علمية معترف بها.

وأشار البيان إلي استحالة الربط بين هذا المشروع وبين ما يقوم به اليونسكو في مجال تسجيل المواقع التراثية علي قائمة التراث العالمي 'ومن غير المتصور أن يكون لهذه القائمة الجديدة أي أثر علي موقف اليونسكو أو علي لجنة التراث العالمي من حيث توفير الحماية والعناية للمواقع المسجلة علي قائمة التراث العالمي'.

وبذلك تكون المسابقة عمل خاص بمنظميها ولا علاقة لمنظمة اليونسكو بها. 

منح جمال الغيطاني ويوسف شاهين اكبر جائزتين يثير لغطا شديدا في مصر.

اثارت جوائز الدولة المصرية هذا العام لغطا شديدا بقدر ما سببت مفاجأة اكبر لقوى المعارضة وللوسط السياسي والثقافي في ان واحد. فقد جاءت جائزة الدولة التقديرية للروائي المعروف جمال الغيطاني رغم مواقفه الناقدة والمعارضة والمتشددة لوزير الثقافة الفنان فاروق حسني، وحملاته المتعددة للكثير من سياسات وزير الثقافة، سواء في احاديثة الصحفية او التليفزيونية او من خلال صحيفة "اخبار الادب" التي يرأس تحريرها.

وجاءت جائزة مبارك، وهي كبرى الجوائز المصرية، من نصيب المخرج السينمائي الشهير يوسف شاهين، وهو احد رموز المعارضة السياسية من اهل الفن، ان لم يكن اكثرها شهرة، وجرأة

جائزة «هيلدا دومين» الألمانية لشيركو فتاح

 ذهبت جائزة هيلدا دومين الأدبية الألمانية في دورتها الأخيرة للكاتب العراقي - الألماني شيركو فتاح عن روايتيه «في الأرض الحدودية» و«عمي الصغير» ورغم قيمتها المالية 15000 يورو فإنها واحدة من أهم الجوائز الأدبية في البلاد الناطقة بالألمانية.

 ورأت اللجنة المنظمة للجائزة أن شيركو فتاح يستحق الجائزة بجدارة «بسبب الوصف الدقيق والسرد الجميل للألم الذي تسببه الحواجز والحدود بين الدول في العالم، فتصبح الحدود حاجزاً بين البشر والثقافات أيضاً».

 وتقديراً لروايته الأولى «في الأرض الحدودية» التي ظهرت عام 2000 حاز الأديب عام 2001 على جائزة «أسبكته» الأدبية المرموقة، وكذلك جائزة النقاد عام 2002، وهو نفس العام الذي ظهر فيه عمله الأدبي الثاني «دوني». وجدير بالذكر أن شيركو فتاح عضو بنادي القلم الألماني منذ عام. وأخيراً ظهرت لفتاح عام 2004 رواية «العم الصغير». ويتناول فتاح في أعماله قضايا مثل كفاح الإنسان للبقاء على الحياة تحت وطأة ظروف صعبة، وإشكالية التذكر والنسيان.

 وحول موقع كتاباته على خارطة الأدب الألماني وخصوصاً أن بعض النقاد يطلقون عليه أدب المهاجرين قال شيركو فتاح: أنا أرفض هذه التسميات كلها لأني من ناحية أرى أن ذلك ليس منصفاً، خصوصاً في حالتي، ومن ناحية أخرى لا يحتاج الأدب من وجهة نظري إلى هذه التقسيمات العامة. يمكن استخلاص معنى ودلالة تلك الثقافة الغريبة من النص الخاص بكل عمل على حدة، بدلاً من قولبته قبل أي تناول له.

 وتقديراً وتكريماً للشاعرة الألمانية الكبيرة هيلدا دومين أسست مدينة هايلبرغ الألمانية هذه الجائزة ومنحتها للشاعرة نفسها في دورتها الأولى عام 1992 وكانت الشاعرة الألمانية هيلدا دومين قد هربت خلال فترة صعود النازية إلى ألمانيا برفقة زوجها عالم الآثار فالتر بالم إلى إيطاليا وكتبت هناك أجمل نصوصها الشعرية.  

إحياء جورج حنين في افتتاح مكتبته بالفرنسي

افتتح فيليب كوست السفير الفرنسي بالقاهرة مكتبة الشاعر المصري الكبير جورج حنين في المركز الثقافي الفرنسي أمام جمهور الباحثين والقراء، وقال كوست في كلمته امام المؤتمر الصحفي الذي انعقد بمناسبة الافتتاح انه يأمل أن تكون المكتبة مصدرا للإلهام ومكانا يرتاده المهتمون بالعلاقات المصرية الفرنسية كما وجه الشكر الي كل من المستشار الثقافي الفرنسي ، دوني لوش، وهو الذي أمر بانشاء المكتبة، وآلان روسيون مدير مركز السيداج الفرنسي الذي ظلت المكتبة موجودة بحوزته قبل أن تنتقل الي المركز الفرنسي. كما وجه الشكر الي كاترين فارحي وهي أستاذة الادب العربي بمعهد الدراسات السياسية بباريس، وقد اشرفت بنفسها علي جمع المكتبة في باريس، اما فارحي نفسها فقد قالت في كلمتها انها لا تعرف من عليه ان يشكر من حيث كان هناك تعاون وثيق بين القنصلية والمركز الفرنسي من اجل افتتاح المكتبة الذي يتم الاعداد له من 15 عاما، وتشير فارحي هنا الي المعاناة التي لقيتها سواء في جمع المكتبة أو في الحصول علي ترخيص من الموظفين الفرنسيين بنقل المكتبة من القنصلية الفرنسية الي مركز السيداج ومن ثم الي المركز الثقافي الفرنسي، كما وجهت الشكر الي عبدالسلام العلايلي، وهو شقيق زوجة حنين والوريث الوحيد له وكان قد قام باهداء المكتبة الي المركز الفرنسي وأضافت 'الآن يعود جورج حنين للحياة بافتتاح المكتبة'.

وحوت المكتبة الاصلية لحنين حوالي 5 الاف كتاب بالعربية والفرنسية منها أقسام كبيرة في الادب والتاريخ بشكل خاص غير أن حوالي الف كتاب منها قد تسرب أثناء فترة التخزين الطويلة ومنها القسم العربي من مكتبته والذي يضم مجلدات ألف ليلة وليلة وعجائب الآثار في التراجم والأخبار للجبرتي بالاضافة الي كتب عن السحر الاسود كان حنين مهتما بها بشكل خاص بسبب ميوله السريالية.

 الأسواني تسلم جائزة 'جرينزاني'

تسلم الروائي علاء الأسواني جائزة 'جرينزاني كافور' في احتفال كبير اقيم في مدينة 'تورينو' عن روايته 'عمارة يعقوبيان' التي تم ترجمتها إلي الايطالية العام الماضي.الاحتفال حضره عدد كبير من الشخصيات الثقافية والسياسية المهمة في ايطاليا واوروبا منهم الناقد توزفتيان تودروف نظرا لقيمة الجائزة التي تعتبر واحدة من الجوائز الرفيعة في اوروبا.وقد رأس لجنة التحكيم هذا العام الروائي المغربي الطاهر بن جلون..يذكر ان الجائزة حصل عليها من العرب قبل ذلك الروائي جمال الغيطاني.

 شاعر كردي يلمس انفتاحا سوريا على ثقافة شعبه

أكد الشاعر الكردي لقمان ديركي أنه لمس تغييرا واضحا لدى السلطات السورية حيال الأدباء والفنانين الأكراد، معربا عن أمله في أن يتحقق حلمه برؤية مطربين أكراد يؤدون فقرات في مناسبة سورية رئيسية في وقت قريب.

وقال ديركي  وهو من أبرز الكتاب الأكراد في سوريا إنه شعر بسعادة بالغة عندما علم بموافقة وزارة الثقافة السورية على طلبه بتنظيم حفل موسيقي للفنانين الأكراد السوريين، الذين يقول إنهم يلقون حفاوة في الخارج ولكن لا تتوفر لهم فرص كافية لإظهار مواهبهم في بلادهم.

وأضاف أن هذا الحفل سيكون أمرا رائعا وسيتيح للثقافة الكردية أن تحتل مكانها الذي تستحقه في المجتمع السوري.

ورغم الحرية المتاحة للأكراد في تحدث اللغة الكردية فإن لغتهم لا تدرس في المدارس ولا حصة لها في التلفزيون السوري.

وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن الأكراد الذين يعتقد أنهم يمثلون نحو 10% من السكان يواجهون قمعا بسبب انتمائهم العرقي.

وتعليقا على ذلك قال ديركي إنه لا يرى وجود قمع للثقافة الكردية بمعنى الكلمة، ولكن هناك تجاهلا لهذه الثقافة.

إعلان  فتح باب الترشيح للجائزة الدولية للرواية العربية

   أعلنت مؤسسة الإمارات عن فتح باب الترشيح أمام الناشرين العرب للمشاركة في الجائزة الدولية للرواية العربية التي تعتبر من أبرز الجوائز الدولية الهادفة إلى تشجيع الثقافة العربية وتكريم إسهامات الروائيين في العالم العربي.

وتقوم الجائزة الدولية للرواية العربية التي تأسست بدعم من مؤسسة الإمارات وبالشراكة مع جائزة «بوكر» الأدبية البريطانية وتحت رعاية مجلس أمناء يضم مجموعة من مثقفي العالم العربي و«الأنغلوفوني» على اختيار أفضل ست روايات مشاركة بحيث تحصل الرواية الفائزة بالمرتبة الأولى، ستين ألف دولار أميركي، فيما تحصل كل رواية من الروايات الخمس التي تصل إلى اللائحة النهائية على عشرة آلاف دولار أميركي.

وقد اختار مجلس أمناء الجائزة الشاعرة والصحافية اللبنانية جمانة حداد العضوة السابقة في لجنة تأسيس الجائزة مديرة إدارية للجائزة بالإضافة إلى تعيين أعضاء لجنة التحكيم وعددهم ستة.

وتغلق أبواب الترشيح للدورة الأولى في «31» يوليو «2007» وتعلن أسماء الروايات الست التي اختيرت للائحة النهائية في يناير «2008».أما الرواية الفائزة فيتم الإعلان عنها في فبراير «2008» في حفل تستضيفه لهذه الدورة مدينة أبوظبي على أن يتخذ في كل سنة عاصمةً عربية مختلفة مقرا له وتتولى محطة تلفزيونية كبرى نقل الحفل في بث مباشر يمكن متابعته في العواصم العربية كافة.

 وسام جوقة الشرف الفرنسي للطاهر بن جلون

   منح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الكاتب المغربي الطاهر بن جلون وسام جوقة الشرف من درجة ضابط، وكان بن جلون قد حاز على وسام الشرف من درجة فارس عام 1988، وجائزة غونكور عام 1987. ويعد الطاهر بن جلون مؤلف رواية «ليلة القدر» و«العنصرية كما شرحتها لابنتي» من أكثر الكتاب الفرنكفونيين الذين ترجمت أعمالهم إلى لغات عالمية.

 ولد الطاهر بن جلون في فاس في 1 ديسمبر 1944. وانتقل إلى طنجة عام 1955 حيث التحق بمدرسة فرنسية. وكان قد اعتقل عام 1966 مع 94 طالباً آخر لتنظيمهم ومشاركتهم في مظاهرات 1965 الطلابية، غادر المدرّس الفرنكوفوني المغرب صوب فرنسا حيث حصل على شهادة عليا في علم النفس. وبدأت مسيرته في الكتابة بعد فترة قصيرة من وصوله إلى باريس حيث عمل كاتبا مستقلا لصحيفة لوموند وبدأ ينشر الشعر والرواية.

سينما ومسرح

أسبوع أفلام (شارلي شابلن) يعيد الجمهور الى العصر الكلاسيكي

 أعاد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب جمهور السينما ومحبيها الى العصر الكلاسيكي بتخصيص أسبوع سينمائي للممثل الأمريكي (شارلي شابلن) صاحب شخصية الصعلوك النبيل المتميز بلباسه المثير ومواقفه المضحكة.

وعرض المجلس بالتعاون مع نادي الكويت للسينما ضمن مهرجان (صيفي ثقافي2) فيلم (البحث عن الذهب) الذي تدور أحداثه حول قصة شاب صعلوك (شارلي) يلتقي بشخص يبحث عن منجم للذهب في مناطق ثلجية لتدور أحداث كثيرة مضحكة لا تخلو من مواقف انسانية.

وبعد العثور على منجم الذهب يفترق الرجلان ويعود الصعلوك (شارلي) الى المدينة ليلتقي بامرأة تعمل راقصة في أحد الملاهي الليلة فيقع في غرامها بيد أنها لا تعير هذا الشاب أي اهتمام حتى تكتشف حبه لها وتبادله الحب.

والقصة لم تنته عند هذا الموقف فالرجل الباحث عن منجم الذهب يتعرض لمحاولة اغتيال تفقده ذاكرته فينسى الموقع الذي عثر فيه على منجم الذهب ليبدأ البحث عن رفيقه الصعلوك ليبحثا عن المنجم مجددا ليعثرا بعد جهد مضن على هذا المنجم.

وتتميز أفلام شابلن (بريطاني المولد أمريكي الجنسية) بطابعها الكوميدي الضاحك ذي الأبعاد الانسانية اضافة الى شهرته بشخصية الصعلوك النبيل وشكله المميز الذي يرتدي معطفا ضيقا وله شارب يشبه فرشاة الأسنان.

ويعتبر شابلن (1889-1977) من أكثر الشخصيات المبدعة في عصر الأفلام الصامتة اذ مثل وأخرج وكتب وأنتج العديد من الأفلام .

‏ معرض في مكتبة الإسكندرية احتفالاً بمئوية السينما في المدينة

احتفلت «مكتبة الإسكندرية» بمرور مئة سنة على نـشأة السيـنما في هذا الثغـر وفـي مصر بصفـة عـامة، بإصـدار كتاب «ميلاد الفن السابع في الإسكندرية» وافتتاح معرض «سينما الإسكندرية» الذي تنظمه المكتبة ممثلة بمركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

وترجع بدايات نشأة السينما المصرية في الإسكندرية نظراً الى كونها الميناء المهم الذي يطل على البحر المتوسط والمدخل لربط مصر بالعالم، إضافة إلى تعدد الجنسيات والأعراق فيها وانتشار التسامح، ما جعلها مقصداً للكثير من الأجانب ومنـهم الأخـوان لوميـيـر صاحبا اختراع السيـنما. حـيـث إن أول عـرض سيـنمائـي لأفلامهما الأولى في العالم العربي تم في الإسكندرية عام 1896، كما أنهما قاما بإرسال بعثة عام 1897 برئاسة السيد بروميو لتصوير بعض الشرائط السينمائية في المدينة والعاصمة.

وشهد عام 1907 صنع أول شريط سينمائي مصري على أرض الثغر، حين قام المصوران السكندريان من ذوي الأصول السورية والإيطالية عزيز بندرلي وأمبرتو دوريس بتصوير فيلم عن زيارة «جناب الباب العالي الخديوي عباس حلمي الثاني» للمعهد العلمي بمسجد أبي العباس.

ويظهر أثر الأجانب ودورهم في نشأة وتأسيس الفن السابع في الإسكندرية ومصر بصفة عامة، عندما نرى أن أول من طرقوا هذا المجال لم يكونوا من أصول مصرية، بل أجانب مثل أمبرتو دوريس والفيزي أورفانيللي وتوجو مزراحي وبريمافيرا وغيرهم ممن بدأوا المسيرة التي أكملها من بعدهم المصريون أمثال محمد بيومي رائد السينما المصرية والذي عاش حياته ومارس جل عمله في الثغر - الاسكندرية -.

وتعد الإسكندرية الشرارة التي انطلقت منها شعلة الفن السابع في مصر، إذ أنشئت فيها أول صالة عرض سيـنمائـي، وتم تـصوير أول فيلم مصري على أرضها، وتأسس بها المعهد المصري للسينما عام 1932. وفيها صدرت أول مجلة سينمائية متخصصة وأول مؤسسة متخصصة بصناعة السينما وشركات إنتاج وتوزيع، إضافة إلى قائمة طويلة من الانجازات.

إذاً كانت الإسكندرية منذ البداية عـاصمة للسينما ومركز ثقل لهذا النشاط في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، لا سيما إنها شهدت نشاطاً سينمائياً كبيراً سبقت به الآخرين. إلا أنه في أواخر الثلاثينات من القرن الماضي انتقل النشاط بالكامل من الثغر إلى العاصمة لعوامل عدة منها: الحرب العالمية الثانية وما استتبعها من هرب الأجانب خارج البلاد أو توجههم للعاصمة، إلى جانب الإمكانات الهائلة المتوافرة بالقاهرة آنذاك وإنشاء استوديو مصر وغيرها من الأسباب.

مخرجون عرب فى القافلة الثانية للسينما العربية- الأوروبية

بدأت القافلة الثانية للسينما العربية-الأوروبية المُمولة من قبل برنامج "اليوروميد II" التابع للاتحاد الأوروبى جولة ينتظر تستمر لبضعة أسابيع فى مدن روتردام، لاهاي، أويترخت، دلفت، دوردرخت، وزوترمير. وسيتمكن الجمهور من متابعة عشرين فيلماً، غالبيتها من إخراج سينمائيين أوروبيين من أصل عربي، أو مخرجين عرباً درسوا فى أوروبا أمثال جيلانى السعدي، طارق هاشم، هادى ماهود، رامى عبد الجبار، ناصر بختي، هشام عيوش، رنا كازكاز، محمد الرومي، نجيب بلقاضي، إيناس المظفر، فرح بو شويشة، شيرين دعيبس وآخرين ممن يمكن ان يمثلوا شريحة مهمة من جيلنا السينمائى التالي. وفى الآتى قراءة نقدية لخمسة أفلام قصيرة وهى "إتمنى" لشيرين دعيبس، و"عالم على بعد 15 دقيقة" لإيناس المظفر، و"سفرة لآخر الدنيا" لمحمد الرومي، و"كيمو سابا" لرنا كازكاز، و" شوربة دجاج" لفرح بوشويشة.

وكانت القافلة انطلقت عقب انعقاد مهرجان روتردام فى الفترة من 18 مايو-أيار الماضى ولغاية العشرين منه. وقد اشتملت هذه القافلة على عرض 12 فيلماً روائياً ووثائقياً، طويلاً وقصيراً حضرها جمهور متنوع من الهولنديين والجاليات العربية.

أتمنى لشيرين دعيبس

بدأت المخرجة الفلسطينية الشابة شيرين دعيبس حياتها الإبداعية بكتابة القصص السينمائية التى مهّدت لها الطريق لولوج عالم السينما. وقد فازت قصتاها السينمائيتان "الحذاء الأسود الصغير" و"مذكرات زوجة أب شرير" بعدد من الجوائز. ثم واصلت دراستها فى جامعة كولومبيا فى نيويورك وحصلت على ماجستير فى العلوم السينمائية. وهى للمناسبة مولودة فى ولاية نبراسكا عام 1976. أخرجت أول أفلامها الروائية القصيرة تحت عنوان "إتمنى" مدتة 12 دقيقة، وهو من بطولة ميّار رنتيسي، لونى خلّة، وإيمان عون.

يلامس هذا الفيلم المشاعر الإنسانية العميقة. فالطفلة "مريم" ذات الأحد عشر ربيعاً، تصر على الإحتفال بعيد ميلادها على رغم الظروف المعقدة التى يسببها الإحتلال الإسرائيلى للفلسطينيين. ولأن الوضع المادى للأسرة ضعيف جداً فإن الأم لا تجد فى محفظتها إلا مبلغاً ضئيلاً من المال ومع ذلك فإنها تعطيه الى ابنتها "مريم" غير أن هذا المبلغ ليس كافياً لشراء كعكة عيد الميلاد. تقرر "مريم" بمساعدة أختها الصغرى على تحقيق هذه الأمنية حيث تلجأ الأخت الكبرى الى الإحتيال الطفولى وتجعل من أختها الصغرى طفلة عمياء، ثم تطلب من عدد غير قليل من المارة مساعدتها مادياً لمعالجة أختها العمياء فى المستشفى غير أن الناس البسطاء لا يمتلكون سيولة مادية بسبب ظروف الاحتلال، كما أنهم من جهة أخرى يكتشفون أن الطفلة ليست عمياء، ومع ذلك فإن إحدى السيدات تتصدق عليها ببعض النقود التى تكفى لشراء الكعكة المطلوبة فى عيد الميلاد. وحينما تعود الصغيرتان نجد الأم قد بلغت ذروة قلقها بسبب هذا التأخر غير الإعتيادى على مدى ساعات النهار من دون أن تعرف بأن ابنتها قد فكرت حتى بالسرقة من أجل تأمين المبلغ الكافى لشراء الكعكة، مثلما فكرت ببيع العلكة عندما شاهدت صبياً صغيراً يتنقل بين السيارات عند إشارات المرور ويبيع بسهولة العلكة على سائقى السيارات. استطاعت المخرجة شيرين دعيبس أن توظف هذه الحكاية البسيطة لكعكة عيد الميلاد كى تكشف من خلالها التوتر والقلق الذى يعيشه الفلسطينيون ليل نهار على أنفسهم وأبنائهم الذين يرزحون تحت ظل احتلال ظالم ووحشى يئد حتى الأحلام الطفولية ويحول دون تحقيقها.

فازت شيرين بجائزة المهر الذهبى لمهرجان دبى السينمائى الدولى عام 2006 وقيمته المادية 30 ألف دولار الأمر الذى مهد لها الطريق للبدء بإنجاز فيلمها الروائى الأول "أمريكا" الذى يقوم على المفارقة أيضاً. وفكرة هذا الفيلم الذى سوف تصوره فى كل من فلسطين والأردن والولايات المتحدة الأمريكية يتناول موضوع امرأة فلسطينية غادرت مدينتها فى الضفة الغربية نتيجة لظروف الاحتلال الوحشية الى أمريكا غير أنها تواجه هناك ظروفاً أشد صعوبة وقهراً مما كانت عليه فى الأراضى المحتلة نتيجة لأحداث الحادى عشر من سبتمبر-أيلول 2001 الأمر الذى يجعلها تعيش فى مأزق حقيقى يفضى الى مزيد من التأزم والقلق والصراع الداخلى المرير وكأن السياستين الأمريكية والإسرائيلية وجهان لعملة واحدة. أتمنى على المخرجة الشابة شيرين دعيبس ألا تحمّل نفسها أكثر من طاقتها، وحتى لو كانت متمكنة من فنها، وتقنياتها فإن توزيع المهمات سينقذها من أعباء ومسؤوليات كثيرة. ولو دققنا فى فيلم "إتمنى" لوجدنا أنها هى كاتبة السيناريو، وهى التى قامت بالمونتاج، والإخراج، والإنتاج. فى حين أن توزيع المهمات سيتيح لها فرصة أكثر للتأمل وإطالة النظر والإبداع.

عالم على بعد 15 دقيقة

مهرجان الشريط الوثائقى همزة وصل بين الشرق والغرب

 جرت فعاليات مهرجان الفيلم الوثائقى "الشمس والقمر"، فى دورته الثانية، فى مدينة بالرمو بجزيرة صقلية -جنوبى إيطاليا- فى الأيام من 22 إلى 29 تموز/يوليو.

ويعنى المهرجان، من حيث الإنتاج والقضايا، بمنطقة المتوسط والعالمين العربى والإسلامى والعلاقات شرق-غرب.

وعرض ليلة الافتتاح شريط وثائقى بعنوان "عولس والحوت الأبيض"، الذى جرى تصويره بين جنوة ومدينة السينما فى روما حول العمل المسرحى الذى يحمل العنوان نفسه وقام به الممثل الإيطالى الكبير الراحل فيتوريو غاسمان، بمناسبة المعرض الدولى بإشبيلية "إسبانيا" سنة 1992. 

هذا وقد جرى تقديم المهرجان فى مقر "آكي" فى روما يوم 5 من شهر تموز، حيث أعرب مدير المهرجان روبينو روبيني، فى كلمة التقديم، عن أمله فى أن تكون التظاهرة "وسيلة حرية"، ولو بسيطة، تروى الحياة اليومية وتعمق معرفة الآخر، مرسخة بذلك أسس الحوار، فهو مهرجان "يتناول عالما لا يزال مجهولا بالنسبة لنا، لأنه ينقل دائما عبر وسائل اتصالات أخرى لها متطلباتها المختلفة".

وأضاف روبينى "فبفضل الأفلام الوثائقية يمكننا معرفة حقا ما يقع فى العالم الإسلامي، فنكتشف الحياة اليومية لتلك الشعوب، والتى فى جزء كبير منها شبيهة بحياتنا".

وأكد "إن هذا المهرجان لا يقدّم حلولا، بل فرضيات عمل للحياة والإبداع، يمكن من خلالها أن نتعاون سوية على أرضية مشتركة".

وقد شكر روبينى فى كلمته مجموعة السينمائيين العراقيين، الذين شاركوا فى الدورة التكوينية التى أشرفت عليها الإدارة العامة لبلدان المتوسط والشرق الأوسط ووحدة العمل فى العراق لدى وزارة الخارجية الإيطالية، ومن تنظيم "آى دى أن كرونوس للاتصالات"، وبالتعاون مع المهرجان.

وبهذا الصدد، قالت المديرة التنفيذية للمهرجان لوتشيا فنتورا "يمكننا القول إننا أنجزنا مشروعا مستحيلا، وهو فيلم وثائقي، أدرناه نحن، وجرى تصويره فى العراق من قبل فريق عراقي، ليلتقى لاحقا بالفريق الإيطالى الذين كان متواجدا فى مكان سرى فى العراق لأسباب أمنية". فسيقدم هذا الشريط ضمن البرنامج الرسمى المهرجان، بالإضافة إلى ما يزيد عن 36 شريطا وثائقيا آخر.

ومن ناحية أخرى، شارك فى الدورة التدريبية 12 طالبا من جامعة بالرمو، وعن خبرتهم قال رئيس الجامعة سيلفسترى "لقد أدهشتنى العام الماضى جدية ومهنية الدورة، فلذا طلبت مجددا مشاركة طلبتنا لهذا العام، فهى فرصة نادرة بالنسبة لهم للتواصل مع حقائق أخرى ضمن تبادل ثقافى ومهنى مستمر، حيث كانت تجرى الدروس النظرية فى الصباح، والعملية بعد الظهر، وتتناول هذه الأخيرة إنجاز شريط وثائقي، بالإيطالية والإنجليزية والعربية، من قبل السينمائيين الشباب، الذين يقومون بأنفسهم بالتصوير ثم المونتاج".

«هل تذكر؟» مسرحية مخصصة للأطفال الرضع ودون الثالثة !

شهدت مدينة ميامى الأمريكية عرضا مسرحيا متميزا شديد الخصوصية أعدته شركة فابيولا الإسبانية المتخصصة فى عروض مسرح الأطفال تحت عنوان "هل تذكر؟".

ويرجع تميز هذا العرض المسرحى الذى عرض أمس فى إطار مهرجان المسرح الإسبانى فى المدينة الأمريكية إلى انه معد خصيصا للأطفال الرضع ومن هم دون الثالثة، حيث يقوم أساسا على الموسيقى والمؤثرات الضوئية الأمر الذى يسمح للأطفال باللعب والتفكير والاستكشاف.

وقد أعد نص المسرحية وأخرجها الإسبانى خوان بدور رومير الذى صرح بقوله:" لا يمكن للإنسان ان يصدق أن طفلا رضيعا لا يستطيع الكلام يأتى إلى المسرح لمشاهدة مسرحية، ولكن بعد ان استمعت لمقطوعة موسيقية من تأليف لويس بانياجوا خطر لى أن اعد نصا لمخاطبة هؤلاء الأطفال من هم دون سن الثالثة".

والعرض عبارة عن مقطوعة موسيقية من ثلاثين دقيقة بطلاها الوحيدان هما رجل وامرأة يسعيان من خلال الموسيقى الهادئة والألعاب والحركات المتميزة إلى إغراق الأطفال فى عالم من المشاعر الفياضة وإثارة ذكرياتهم حول اتصالهم الأول مع العالم، لا سيما أنه يسمح للأطفال الذين يجلسون حول خشبة المشرح بالمشاركة والصعود إلى الخشبة.

ويعد هذا هو العرض الثانى للمسرحية التى كانت قد عرضت للمرة الأولى فى أكتوبر /تشرين الأول من العام الماضى فى مدينة مورثيا الإسبانية.

قضية المهدي بن بركة على الشاشة مجددا 

ضمن عروض مهرجان روما الدولي للخيال (الدراما التلفزيونية) عرض فيلم "قضية بن بركة" L'affaire Ben Baraka للمخرج الفرنسي جان بيير سينابي، وهو فيلم يقع في جزئين يبلغ توقيت كل منهما 90 دقيقة، وإن كانت هناك نسخة مختصرة في نحو ساعتين تصلح تماما للعرض السينمائي.

وجدير بالذكر أن كل عروض مهرجان روما كانت تتم في قاعات عرض سينمائي، وعلى شاشات كبيرة، وبتقنية من أجهزة العرض الرقمية المتقدمة التي منحت، حتى الأفلام المصورة أصلا بالكاميرا الرقمية "الديجيتال"، خاصية نقاء عالية أبرزت الإضاءة والألوان بدرجة جعلتها لا تقل كثيرا عن النسخ المصورة على شرائط السينما (السيليولويد).

الفيلم الجديد يعيد فتح ملف المعارض المغربي الشهير المهدي بن بركة الذي اختفى في باريس في 29 مارس/ آذار عام 1965، بعد أن اختطفه عملاء للمخابرات الفرنسية واقتادوه إلى حيث كانت تنتظره عناصر من المخابرات المغربية قيل إنه كان على رأسها محمد أوفقير، وزير الداخلية القوي خلال العقد الأول من عهد الملك الحسن الثاني.

كويلو يبحث عن مخرج سينمائي لأحدث كتبه 

  يسعى الكاتب البرازيلي باولو كويلوإلى تحويل روايته الأخيرة «ساحرة بورتوبيلو» إلى عمل سينمائي. لكنه لا يرغب بتوليفة تقليدية متعارف عليها، مما جعله يطلق مسابقة عبر شبكة الانترنت لإيجاد عدد من المخرجين السينمائيين الهواة يشاركون في المشروع. ومن سيقع عليهم الاختيار لتنفيذ الشريط التجريبي سيتلقون جائزة قدرها ثلاثة آلاف يورو، وسيصورون بعض مشاهد الفيلم.  

أما قواعد المسابقة فهي موجودة على الموقع الالكتروني الخاص بالكاتب الشهير، الذي يوضح قائلا: ( أود أن أحثهم على أن نخرج معا فيلما تجريبيا مقتبسا عن كتابي الأخير). ويؤكد مؤلف ( الخيميائي) أن فكرته ولدت عقب زيارة مواقع بعض قرائه على الانترنت والتي شاهد فيها: «أعمالا رائعة لممثلين وممثلات وموسيقيين ومخرجين» ويضيف «لذلك فكرت بالأمر على هذا النحو وقلت لنفسي: لماذا لا نخرج فيلما معا؟».  

كما يوضح كويلو، المولود في مدينة ريو دي جانيرو عام 1947، أن سيناريو فيلم «ساحرة بورتوبيلو» سيكون توزيعه سهلا على المخرجين لأنه يتضمن 15 من الرواة الذين يختلف كل واحد منهم عن الآخر. وبوسع المتسابقين أن يختاروا كأساس لعملهم أي واحد منهم، لكن الحد الأقصى لعدد هؤلاء المتسابقين سيكون مئة مخرج لكل راو.  

ويضيف الكاتب أن أشرطة الفيديو المختارة ستعالج على يد مخرج محترف مهمته تقديم النسخة النهائية من الفيلم. كما يؤكد أن الدعوة إلى هذه المسابقة ستسمح بتحويل الكتاب إلى عمل سينمائي من دون أن يضطر للتنازل عن حقوق المؤلف، وفي الوقت نفسه فإنها تشجع على خوض غمار تجربة جديدة. يذكر أن المهتمين بهذه المسابقة يستطيعون تسجيل أنفسهم حتى 19 مارس 2008 في الموقع الالكتروني للمؤلف، حيث ستنشر النتائج في 25 يوليو من العام المقبل

مهرجان أوشيان.. نافذة آسيوية على السينما العربية

انطلقت  بنيودلهي الدورة التاسعة لمهرجان "أوشيان سيني فان للسينما الآسيوية والعربية". 

وتخلى المهرجان خلال هذه الدورة عن اسمه السابق "أوشيان سيني فان" ليصبح نافذة آسيوية حقيقية على السينما العربية التي تتمتع بحضور كبير في فعالياته. 

وحسب تقارير صحفية فإنه من المقرر أن تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان ثلاثة أفلام عربية هي التونسيان "عرس الذئب" لجيلالي السعدي و"آخر فيلم" لنوري بوزيد واللبناني "فلافل" لميشال كمون إضافة إلى مشاركات من الهند والصين وكوريا وإيران. 

ويشارك في مسابقة العمل الأول فيلمان هما "هي وهو" للتونسي إلياس بكار و"عبور الغبار" وهو إنتاج عراقي كردي من إخراج شوكت أمين كوركي. 

وأوضح الناقد العراقي انتشال التميمي -الذي وضع منذ أربع سنوات قسما عنوانه "أرابيسك" بالمهرجان كان يضم بانوراما للأفلام العربية- أنه روعي في هذه الدورة أن تكون تعريفا بالسينما العربية وبأفلام كان العالم العربي موضوعا لها. 

وأضاف في تصريح صحفي أنه سيتم بهذا الخصوص عرض فيلم "ثورة الجزائر" الذي أخرجه عام 1966 الإيطالي جيللو بونتيكفورفو وفيلمي "باب الحديد" الذي أخرجه المصري يوسف شاهين عام 1958 و"لورانس العرب" الذي أخرجه عام 1962 البريطاني ديفد لين.

وبخصوص الأفلام الحديثة يعرض المهرجان فيلم "عمارة يعقوبيان" للمصري مروان حامد و"حكايات بحرينية" للبحريني بسام الزوادي و"بلديون" للجزائري رشيد بوشارب و"يا له من عالم رائع" للمغربي فوزي بن سعيدي و"ظلال الصمت" للسعودي عبد الله المحيسن. 

وفي قسم "أفلام تقاطع الثقافات" يعرض في المهرجان الفيلم الروائي الجزائري الطويل "ظلال الليل" لناصر بختي والفيلم الروائي القصير "على فين" للمصري كريم فانوس. 

ويضم قسم "أفلام الحرب" أفلاما متنوعة منها الهندي "22 يونيو 1897" و"أطفال الحرب" للفلسطينية اللبنانية مي مصري.   

"مدينة الأرواح الضائعة" فيلم عالمى عن البتراء

بعد اختيارها ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة توجه اهتمام السينمائيين الى مدينة البتراء لانتاج فيلم عن هذه القلعة التاريخية الضاربة فى القدم و التى حافظت على لونها الوردى رغم تعاقب الزمن عليها.والفيلم يحمل عنوان "مدينة الأرواح الضائعة" ومن المقرر أن يستمر العمل به نحو سنتين.

وتبلغ التكاليف الأولية لإنتاج الفيلم نحو 100 مليون دولار، وهو ثمرة تعاون بين شركة يونيزار انترناشيونال للإنتاج السينمائى والتلفزيوني، وشركة بليز إيجنسى الأردنية.

و يروى فيلم "مدينة الأرواح الضائعة" قصة ملحمة من الخيال التاريخى تجرى أحداثها فى مدينة البتراء الوردية خلال 3 آلاف عام، وكتبت قصتها الكاتبة والمخرجة السينمائية الأردنية ساندرا قعوار، وسيشارك فى التمثيل نخبة من ممثلى هوليود ، وستعالج شركة "يونيزار" النصوص والسيناريو الخاص بالفيلم بالإضافة إلى تنفيذ الإنتاج.

شركة اردنية تنتج فيلما عالميا يروي اساطير مدينة البتراء

 أعلنت شركة يونيزار الأردنية الدولية لانتاج الأفلام السينمائية هنا اليوم انها بصدد انتاج فيلم عالمي ضخم عن مدينة البتراء الوردية بالتعاون مع وكالة بلاز البريطانية.

وقال مصدر في شركة يونيزار الاردنية التي حصلت على عقد تقديم الخدمات الانتاجية للفيلم ان الشركة عقدت مؤتمرا صحافيا بحضور ثلاثة منتجين عالميين هم (ديفد باولز) و(ربيكا ترانتر) و(بول شيرسبي).

ويروي الفيلم الذي يحمل عنوان (مدينة الأرواح التائهة) الأساطير في مدينة البتراء عبر أكثر من 3000 سنة.

ويقدر القائمون على الفيلم تكاليف انتاجه بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي وسيكون الانتاج عالميا.

يذكر ان مدينة البتراء الاثرية الاردنية فازت مؤخرا بالمرتبة الثانية كاحدى عجائب الدنيا السبع بعد سور الصين العظيم.

"حكاية مفتاح" فيلم كرتوني يحكي نكبة فلسطين

رغم ظروف المعاناة وتعقيدات الحياة في غزة التي تشل إبداعات الفلسطينيين نجحت شركة فلسطينية محلية صغيرة في إنتاج أول فيلم كرتون عن نكبة فلسطين تدور وقائعه على أرض قرية فلسطينية مهجرة في 1948.

ويتميز فيلم "حكاية مفتاح" بكون جميع أحداثه ومشاهده على مدار 35 دقيقة حقيقية استوحتها المؤلفة من روايات جدتها عن أحداث دارت على أرض قريتها "المحرقة" المهجرة، تظهر كيف دافع رجالها وشبابها ببسالة عن أرضهم مع قلة الإمكانات وضعف السلاح والعتاد. 

وتقول مؤلفة وكاتبة سيناريو الفيلم ورسامة الكاريكاتير المشهورة أمية جحا إن قضية حق عودة الفلسطيني واشتياقه إلى كل ذرة من تراب أرضه تحضرها في معظم رسوماتها، و"كانت المنطلق لإنتاج عمل فني أستطيع من خلاله تثقيف الأطفال وتوعيتهم بقضاياهم الوطنية بطريقة بسيطة يمكن فهمها".  

مفتاح بطل القصة

وأضافت أنها تحاول عبر ذكرها شهادات من عاشوا في القرية إظهار حقيقة أن الشعب الفلسطيني لم يترك أرضه ويهرب بإرادته، بل هرب خوفا ورعبا مما أحدثه العدو بأبنائه وأطفاله ونسائه وشيوخه.  

وعن سر استخدام المفتاح ليكون بطل الفيلم وشخصيته المحورية، قالت مؤلفة الفيلم ورئيس مجلس إدارة شركة جحاتون لرسوم الكرتون إن إيمانها وسائر أبناء شعبها بحتمية العودة دفعها لتجعل المفتاح كائنا حيا يعيش معه الأطفال ويكون صديقهم الذي لا يتخلون عنه.

هاري بوتر يتصدر إيرادات السينما الأميركية 

تصدر الجزء الخامس الجديد من سلسلة أفلام هاري بوتر قائمة إيرادات السينما في أميركا الشمالية مسجلا 77.4 مليون دولار. 

وسجل فيلم "هاري بوتر وجماعة العنقاء" Harry Potter and the Order of the Phoenix المأخوذ عن أكثر روايات الكاتبة البريطانية جي كي رولينغ مبيعا, رقما قياسيا في أول أيام عرضه بالسينما في الولايات المتحدة وصل لقرابة 44.8 مليون دولار . 

وبهذا الرقم يدفع تلميذ مدرسة السحر هاري بوتر جميع الأفلام الواردة في لائحة شباك التذاكر مرتبة إلى الوراء. 

فلسطينيون يقررون الاستعانة بأوبرا لفضح الاحتلال

اتفقت مجموعة من المؤسسات الشبابية والنسائية، ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية، على دعوة الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقررت المؤسسات في اجتماع عقد في مقر جمعية «المستقبل الفلسطيني للتنمية والديموقراطية»، في مدينة نابلس، أخيراً، إرسال مجموعة كبيرة من الرسائل الإلكترونية عبر البريد الالكتروني الخاص بالإعلامية الأميركية الأكثر شهرة، وحضها على هذه الزيارة، للتعرف على معاناة الشعب الفلسطيني الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي. 

وجاءت هذه المبادرة، نتيجة التأثير الطاغي لوينفري التي تقدم برنامجاً باسمها، على الجمهور الأميركي، خصوصاً ان «مجموعة من الإسرائيليين دعوا الإعلامية الأميركية من اجل عكس الحقائق على الأرض»، على حد تعبير بيان صادر عن اجتماع المؤسسات الفلسطينية، التي أكدت ضرورة القيام بكل ما من شأنه إقناع وينفري بزيارة الأراضي الفلسطينية، والتعرف من قرب على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، من حواجز عسكرية، وجدار فصل عنصري، واجتياحات متكررة للمدن والقرى والمخيمات.

وتثير وينفري إعجاب الشارع الفلسطيني، إذ استطاعت ببرنامجها «أوبرا شو»، الوصول إلى كل أنحاء العالم، من خلال تسليط الضوء على عدد من المواضيع المهمة والجادة والهزلية أحياناً، بأسلوب لا يخلو من عنصري التشويق والتواصل مع الجمهور.

كما يلفت مشوارها المهني كثيرين، فهي بدأت حياتها المهنية، وهي طالبة في المرحلة الثانوية، وتمكنت من الحصول على وظيفة في إذاعة في مدينة ناشفيل الأميركية، وحين أصبحت في سنتها الجامعية الأولى لفت حضورها الإذاعي أشخاصاً اقترحوا عليها العمل في التلفزيون، لتصبح أول أميركية من اصل أفريقي تقدم الأخبار في تلفزيون «دبليو تي في».

50 في المئة حسم على اعلانات الكتب ... «أم بي سي» تحاول دعم الثقافة

أعلنت مجموعة «أم بي سي» الإعلامية عن منح حسم قدره 50 في المئة للإعلانات الخاصة بالكتب عبر قنواتها الإعلامية كلها.

ويأتي قرار رئيس مجلس إدارة المجموعة الشيخ وليد الإبراهيم لدعم النهضة العلمية والثقافية في المملكة العربية السعودية، وتشجيع الباحثين والعلماء والمفكرين على نشر إنتاجهم ومساندة دُوْر النشر الوطنية لتقوم بواجبها في نشر المؤلفات السعودية الجادة ووضع حوافز لتوزيع الكتاب السعودي على نطاق واسع داخل المملكة وخارجها.

أسوار» يتصدر لائحة البرامج الأكثر استقطاباً لهم في السعودية ...«سوق القنوات» تفضح هوية المشاهدين وأيديولوجياتهم 

قاعات سينما جديدة بالدوحة وافتتاح بطعم دولي وعربي 

افتحت في العاصمة القطرية ثلاث قاعات جديدة للعرض السينمائي في حفل افتتاح ذي طابع قطري ودولي وعربي بعرض ثلاثة أفلام أبرزها الجزء الأخير من سلسلة هاري بوتر.

وخلال لقاء صحفي قال المشرفون على المشروع إن "سينما بالاس" التي تضم القاعات الثلاث سيكون مقرها في مركز تجاري بوسط الدوحة وصممت على طراز يجمع بين الجانب الكلاسيكي الذي يحيل إلى عقود مجد الفن السابع في عشرينيات القرن الماضي وأحدث طراز لتوفير أعلى درجات المتعة في المشاهدة السينمائية.

وأوضح مدير شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام عبد الرحمن محسن أن القاعة الكبرى من "سينما بالاس" تتسع لنحو 270 مشاهدا وأن الثانية تفوق سعتها 170 مشاهدا في حين صممت الثالثة لاستضافة نحو سبعين مشاهدا.

المغامرات الفردية تسحق طبقة «الخادمات»

  بعد نجاحه في تقديم عدد من المسرحيات (مخرجا ومؤلفا) يحاول المخرج السوري قصي قدسية تقديم رؤية مختلفة لمسرحية الخادمات للكاتب الفرنسي الكبير جان جنيه.  

صعوبة النص تأتي من كونه يحمل معظم «أفكار جينيه» العبثية والثائرة على المجتمع في نفس الوقت، ولعل أبرزها الصراع الطبقي الذي يكشف عن الهوة الكبيرة بين الطبقة البرجوازية المترفة والمُتمثلة بشخصية السيدة، وبين الطبقة الفقيرة المُعدمة التي تجسدها الخادمتان الفقيرتان، والمأساة التي تعيشها هذه الأخيرة نتيجة سحق الأولى لها وحرمانها من أبسط حقوقها. ورغم أن عددا كبيرا من المخرجين العرب سبقوا قدسية لإخراج هذا العمل أبرزهم جواد الأسدي وبثينة الكثيري ورسول الصغير، غير أن المخرج الشاب يحاول تقديم العمل برؤية مختلفة كليا عن التجارب الإخراجية السابقة مع إخلاصه لمعظم الأفكار التي أودعها جينيه في نصه.  

نلاحظ في بداية العرض محاولة الخادمتين تمثيل مشهد قتل السيدة التي تمعن في سحقهما، حيث تؤدي كلير دور السيدة فيما تقوم سولانج بدور الخادمة المطيعة كلير التي تحاول أخيرا الثورة على واقعها والتحرر من بؤسها وذلها من خلال اغتيال السيدة، ويشعر المشاهد وكأنه أمام مشهد تمثيلي أو مسرحية داخل مسرحية تنتهي بالفشل حين تعجز كلير عن قتل سيدتها. غير أن السيدة تظهر فجأة بشكل واقعي وتحاول أن توهم الخادمتين بحبها واهتمامها بهما وتحاول منحهما بعض مقتنياتها الثمينة، الأمر الذي يكشف نزوع جينيه لكشف النفاق العالمي وتعرية الإدعاءات الزائفة للطبقة البرجوازية التي تدعي أنها تحترم الإنسان ولا تهضم حقوقه المشروعة.  

ويقول المخرج إنه يتحدث في عمله عن الصراع الطبقي المستمر بين الأسياد والخدم مشيرا إلى أنه رغم تعاطفه الكبير مع شخصية الخادمات اللائي يفقدن مع الزمن إنسانيهن وأنوثتهن أيضا، غير أنه يحاول إدانتهن من ناحية أخرى كونهن يرضين بالواقع المعاش دون محاولة تغييره، كما أنهن يعجبن في بعض الأحيان بشخصية السيدة بما تملكه من مغريات ويحاولن تقمصها. إن فشل الخادمتين في نهاية العرض بقتل السيدة، ليدفعن بالمقابل حياتهن ثمنا لهذه المحاولة، ربما يدل على رؤية الكاتب والمخرج من بعده بأن التغيير لا يتم بطريقة عفوية وآنية وبشكل فردي، إنما يستلزم الكثير من الجهد والتنظيم على أن يطبق بشكل جماهيري.

عرض «عمارة يعقوبيان» بمهرجان الفيلم العربي بالجزائر

 اختارت ادارة مهرجان الفيلم العربي بمدينة وهران الجزائرية الفنان المصري حسين فهمي رئيسا للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في دورته ..

ويشارك مع فهمي في عضوية اللجنة سبعة اعضاء بينهم المخرج اللبناني اسد فولادكار والفنان السوري بسام كوسا والناقد السوري المقيم في فرنسا قصي درويش.

وكان رئيس المركز القومي للسينما الناقد علي ابوشادي اعلن ان «لجنة المهرجانات اختارت تسعة أفلام مصرية للمشاركة في الدورة الاولى للمهرجان الجزائري اربعة منها روائية طويلة وخمسة روائية قصيرة للمشاركة في المسابقتين الرسميتين للمهرجان».

والأفلام الروائية الطويلة التي تم اختيارها هي «عمارة يعقوبيان» لمروان حامد الذي فاز بالعديد من الجوائز اخرها اكثر من خمس جوائز في المهرجان القومي للسينما المصرية وفيلم «قص لصق» لهالة خليل الذي فاز ايضا بالعديد من الجوائز المحلية والعالمية.

يشارك الى جانبهما فيلم «لعبة الحب» لمحمد علي وفيلم «شقة مصر الجديدة» لمحمد خان الذي حصد ايضا عدد من جوائز مهرجان السينما القومي في دورته الاخيرة اهمها جائزة افضل ممثلة دور للفنانة غادة عادل.

كذلك اختارت اللجنة خمسة أفلام روائية قصيرة اعتبرت من ضمن افضل الأفلام في السينما المصرية خلال العام الماضي من خلال حصولها على جوائز المهرجان القومي للسينما المصرية الى جانب فوز بعضها بجوائز من مهرجانات دولية.

والأفلام القصيرة التي تم اختيارها «ازرق واحمر» لمحمود سليمان و«فلوس ميتة» لرامي عبد الجبار و«صباح الفل» لشريف بنداري و«الزيارة» لعز الدين سعد و«شهيد الدبوس» لكريم بطرس غالي.

ويرأس المخرج المغربي رشيد الوالي لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة الى جانب الفنانة اللبنانية برناديت حديب والناقد المصري عصام زكريا.

ومن جهتها تشارك الجزائر في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بخمسة أفلام هي «بركات» لجميلة صحراوي و«عائشات» لسعيد ولد خليفة و«دوار النساء» لمحمد شويخ و«عشرة مليون سنتيم» لبشير درايس و«موريتوردي» لعكاشة توتية الى جانب عدد من الأفلام الروائية القصيرة.

ويشار الى ان ادارة المهرجان قررت منح الفيلم الفائز بالجائزة الاولى جائزة مالية تبلغ قيمتها 50 الف دولار لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة و30 الف دولار للفيلم الفائز بمسابقة الأفلام الروائية القصيرة.

كذلك فان الأفلام التي يسمح لها بالمشاركة في المسابقات ملزمة بان تكون من انتاج اعوام 2005 و2006 و2007.

وتشارك ايضا عدة دول عربية في المهرجان هي سوريا ولبنان وفلسطين والمغرب وتونس والبحرين والامارات والسعودية.

ويكرم المهرجان في دورته الاولى المخرج الجزائري محمد الاخضر حامينا الذي حاز السعفة الذهبية لمهرجان كان عن فيلمه «وقائع سنوات الجمر» والفنان المصري الراحل احمد زكي الذي سيحضر ابنه هيثم حفل تكريمه بعد انتهائه من تصوير ثاني فيلم من بطولته «البلياتشو» لعماد البهات.

افتتاح المهرجان المسرحي لعام 2007 في رأس الخيمة 

  افتتح  الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس دائرة المواني والجمارك برأس الخيمة ورئيس نادي الإمارات الثقافي الرياضي المهرجان المسرحي لعام 2007 في إمارة رأس الخيمة بتنظيم من جمعية المسرحيين بالدولة وبالتعاون مع مسرح رأس الخيمة الوطني.  

وقد أعدت إدارة مسرح رأس الخيمة الوطني تكريما خاصا لجمعية المسرحيين ومسرح الشارقة الوطني فتم تكريم الكاتب المتميز الأستاذ إسماعيل عبدالله رئيس جمعية المسرحيين والفنان الدكتور حبيب غلوم أمين السر بجمعية المسرحيين والفنان محمد العامري عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة الفنية وأخيراً تم تكريم الدكتور الفنان محمد يوسف رئيس مسرح الشارقة الوطني.  

وبعد ذلك تم عرض المسرحية الأولى في المهرجان في إمارة رأس الخيمة بمسرحية «اللوال» لفرقه مسرح الشارقة الوطني وهي من تأليف الفنان إسماعيل عبدالله ومن إخراج الفنان محمد العامري ومن بطولة الفنان القدير محمد بوفراشة والفنان محمد إسماعيل والفنان سعيد عبيد بتيجا والفنان محمد يوسف والفنان محمد العامري والفنان أحمد عبدالرزاق والفنان ناجي خميس والفنانة أشواق.

«العادلون» ثوار يبحثون عن النقاء والبراءة

  قدم مسرح غولوفين مسرحية «العادلون» للكاتب الفرنسي ألبير كامو الذي كتبها عام 1950 و اخرجها أنطوان دو ستايل ضمن فعاليات مهرجان أفينيون المسرحي الذي امتد طلية شهر تموز. في كل مهرجان يبدو المتفرجون على موعد مع مسرحيات لذلك الكاتب الذي يعتبر أحد رموز الأدب الفرنسي المعاصر.  

تدور أحداث المسرحية في موسكو عام 1905حول محاولة اغتيال أحد المسؤولين من قبل بعض الثوار في الحزب الاشتراكي الروسي فهم يختلفون على تنفيذ العملية حيث يرفض أحد الثوار عملية الاغتيال باعتبار أن أحد أطفال المسؤول يرافقه أثناء خروجه. تركز هذه المسرحية على المشاعر الإنسانية التي يلتزم بها أحد أفراد الجماعة تجاه الإنسانية فهو يدرك خطر ذلك الشخص على الشعب و بالتالي ضرورة التخلص منه فالعملية أخذت وقتاً طويلاً.  

يعتمد المخرج تقنية الخشبة العارية حيث ان جداراً كبيراً يشكل خلفية الخشبة المضاءة بمصابيح متدلية حتى وسط الخشبة وثمة أربع نساء ورجل يقومون بأدوارهم دون أن تنقطع سلسلة الحوار بينهم. نراهم يتحركون بحرية على الخشبة بشكل يعطي الأهمية الأولى للحوار وهنا فإن أحد ما يميز تقنية الإخراج هي دوران الممثلين الأربعة حول الممثل الخامس الذي يقف في وسط الخشبة ويتعرض لأسئلة زملائه. وهنا ينجح المخرج بتحقيق هدف الكاتب المتمثل بإظهار أهمية الموقف الإنساني الذي تبناه أحد الثوار «يانيك»، حيث انه رفض تنفيذ عملية اغتيال الدوق طالما أنه كان برفقة طفليه.  

تطرح المسرحية جدلية الخير و الشر فيتساءل أحد الثوار إذا كانت عملية الاغتيال ستحرر الناس من ظلم ذلك المسؤول أما الثائر يانيك المعارض لعملية الاغتيال فيرى أن هذه العملية ستحدث ظلما بدورها حيث أن إلقاء القنبلة على الدوق سيعرض حياة طفليه للخطر. يشرح الثائر يانيك المشهد الذي رآه عندما أراد تنفيذ عملية الاغتيال لحظة خروج الدوق من المسرح فقد كان من المفروض أن يكون وحيداً لكن شاءت الأقدار أن يرافقه طفلاه اللذان كانا يضحكان ببراءة وعفوية فلم يطاوعه قلبه بإلغاء حياتهما.  

عندما شرح الثائر يانيك ذلك الموقف لزملائه الثوار بدأ الجميع بطرح الأسئلة عليه حتى انهم ينقسمون إلى معارض ومؤيد لذلك الموقف فمنهم من يذكر أن آلاف الأطفال يموتون جوعاً بسبب طغيان ذلك الدوق الذي لا يفكر بآلام الشعب.  

تطرح هذه المسرحية إعادة كتابة التاريخ وبالتالي فإن الكاتب يهدف لإظهار ما هو حقيقي وصحيح فالعادلون أو الثوار يظهرون على طبيعتهم في الحياة، إنهم يبحثون عن العدل والبراءة رغم ذلك الشقاء الذي يخيم على حياتهم.  

يريد الكاتب ألبير كامو التركيز على النواحي الإنسانية التي تجيش في صدر كل شخص خصوصاً الثوار حتى ولو كان الموضوع مصيرياً فهو يريد أن يجسد لنا صورة المناضل العادل الذي يعطي الأهمية الأولى للمواقف الإنسانية دون أن يفقد روح تلك الثورة التي تعيش فيه. فالمسرحية تدور في فضاء الأفكار التي تتعلق بالثورة و بتحرير الأرض من المحتل وهنا فإن الكاتب يشدد على أهمية الحفاظ على النقاء الداخلي للإنسان.  

عروض أفلام “أحلام الأندلس”

  نظم معهد ثربانتس بدمشق تظاهرة أفلام «أحلام الأندلس»، مع الفيلمين «الكونت الإنجليزي» و«خط العرض36»، وعرض فيلم «الحجاب»، وفيلم: «سعيد»، وقدم فيلم «المغامرة القصيرة»، و«غواصة تحت الستار»، وانتهت العروض بفيلم «قدرات الأطفال» وفيلم «الطفل الذي كان يلعب بالقطارات».

'أكشن' يفوز بجائزة المهرجان المصري للتمثيل الصامت

اختتمت في القاهرة فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان التمثيل الصامت الذي نظمه مركز ساقية الصاوي الثقافي على مدار يومين بمشاركة 15 عملا مصريا أعده وأخرجه وقام بأدائه مجموعة من الشباب.

وحصل عرض "أكشن" الذي أخرجه ومثله محمد الصعيدي على الجائزة الأولى للمهرجان وقيمتها 3 آلاف جنيه مصري (أقل من 500 دولار أميركي).

كما حصل صاحب العرض نفسه على جائزة أفضل ممثل مناصفة مع عمرو العمروسي عن عرض "اللعبة" الذي حصل على الجائزة الثانية وقيمتها 2000 جنيه مصري.

واقتسم عرضا "المشنقة" و"اليوم الخامس" الجائزة الثالثة للمهرجان وقيمتها 1000 جنيه بينما حصلت رانيا رفعت على جائزة أفضل ممثلة عن عرض "أرض سجينة".

وتكونت لجنة تحكيم المهرجان من الناقدة البارزة نهاد صليحة والكاتب والمخرج والأستاذ باكاديمية الفنون هاني مطاوع وفنان البانتومايم أحمد نبيل وأستاذ التمثيل الصامت بمعهد الفنون المسرحية عبد اللطيف الشيتي.

وقال رئيس المهرجان أحمد رمزي إن المهرجان هذا العام اتخذ طابعا جديا بسبب الدعاية ومكانة أعضاء لجنة

'حالة طوارئ': الفقر والقمع يولدان الإرهاب 

تقدم مسرحية "حالة طوارئ" لفرقة اتيلييه المسرح، التي عرضت ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان المسرح القومي المصري، معالجة درامية لقضية الارهاب تقول ان قوانين الطوارئ والفقر والممارسات القمعية لاجهزة الامن تساهم في ظهور الارهاب والحركات الارهابية.

المسرحية التي اخرجها محمد عبد الخالق عن نص للكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم تستند جزئيا الى تجارب واقعية لاعضاء في الفرقة حصلت معهم شخصيا.

تدور احداث المسرحية ضمن قاعة مسرح يعتقد ان احد الارهابيين يتواجد فيها فيقوم رجال الامن بمحاصرة المسرح ويدخلون اليه مع قوات الامن المركزي "في اشارة الى التواجد الامني داخل حدود النشاطات الاجتماعية والواقع الاجتماعي باعتبار ان المسرح هو نفسه الدنيا"، كما تقول المؤلفة.

ويقوم ضابط امن بتهديد الموجودين مؤكدا انهم "لا يملكون اي خيار سوى تسليم الارهابي المتواجد في القاعة بدلا من ان يتعرضوا للعصر حتى يعترفوا".

وخلال ذلك يظهر على خشبة المسرح رجال الامن المركزي وهم يحملون دروعا رسم عليها شعارات لحركة كفاية التي ترافق ظهورها مع انتخابات الرئاسة المصرية والتي تحتج على اعادة انتخاب الرئيس او توريث ابنه السلطة.

ويتم على خشبة المسرح تصوير عدة حالات يتعرض فيها المواطنون لاستجواب رجال الامن لهم والتدخل في تفاصيل حياتهم بشكل سلبي في مشاهد ساخرة من بينها تسجيل مريض على انه ميت واجباره على ان يبقى ميتا والا تعرض للملاحقة بصفته ارهابيا.

يترافق ذلك مع مشهد لرجال الدين الذين يقومون بزرع الافكار الخاطئة في نفوس شبان الاحياء الشعبية التي يتعرض سكانها دائما لملاحقة رجال الامن "فمن المعروف انك لن تجد احدا في الزمالك او في مصر الجديدة وغيرها من المناطق الراقية يتعرض لمثل هذه المضايقات بعكس سكان المناطق الشعبية والفقيرة"، كما تؤكد رشا عبد المنعم.

كما تظهر المسرحية تزييف الواقع من قبل الاجهزة الرسمية مع قيام مذيع في التلفزيون المصري بالتعليق على الاحداث وتقديمها بصورة مختلفة عن الواقع الذي قدم على خشبة المسرح.

المسرحية تهدف الى اظهار "استغلال قوات الامن لقوانين الطوارئ واثارة المواطنين ضدها من خلال ممارستها القمعية والمهينة للمواطنين ما يخلق تناقضا بينها وبينهم..فهذه الاجهزة تقوم باهانتهم وبافقادهم الاحساس بالامان بدلا من حمايتهم" كما يشير مخرج العرض محمد عبد الخالق. 

السينما 500 كم: مخرج سعودي يرصد حالة فريدة في العالم

مجموعةٌ من الشباب المُحبّين للأفلام، يعشقون الذهاب إلى السينما، بدأوا قبل سنوات متابعة الأفلام، وأصبحوا اليوم كتاباً سينمائييّن في أهمّ الصحف المحلية، والعربية.

مشكلتهم، أنهم يضطرون لمُغادرة بلادهم في كلّ مرة يودّون فيها مشاهدة فيلم في السينما.

هكذا، وبعفوية لا تنقصها روح المرح، والدعابة، والمرارة، يبدأ الفيلم التسجيليّ "السينما 500 كم"، وفي 42 دقيقة تجمع ما بين التحقيق التلفزيونيّ (الريبورتاج)، والصيغة التسجيلية المُصطنعة، والرغبةً الروائيةً المُضمرة، والقليل من سينما المؤلف، يُلخص السعوديّ عبد الله آل عياف رحلة الشاب طارق من مدينته الرياض إلى البحرين، والتي يقطع خلالها 500 كم ذهاباً، ومثيلها إياباً، وذلك (فقط) لمُشاهدة فيلم في صالة سينمائية لأول مرة في حياته.

يمتلك "السينما 500 كم" فكرة فيلم فريدة، يفتقد معالجةً سينمائيةً تجعله واحداً من "أفلام الطريق"، المُهمّة، والمُتميزة، وأنشودةً سينمائيةً نتغنى بها، وعلى الرغم من عقبات الفيلم الأول، ينضمّ عبدالله آل عياف بشغف لمسيرة الشباب السعوديين المغرمين بالسينما إلى حدّ الوله، هؤلاء الذين تعلموها عن طريق المُشاهدة، والقراءة، والكتابة فقط، وأتوقع، مع الوقت، والمُران، والتجربة، كما الخطأ، والصواب، بأن يكون لبعضهم شأناً مهمّاً في السينما العربية، بالتوازي مع بعض مخرجي الدول الخليجية الأخرى (الإمارات العربية المتحدة تحديداً).

الفن الإسلامي في متحف فيكتوريا وألبرت .. عرض وثائقي بدبي

 بحضور محمد المر رئيس مجلس دبي الثقافي، وبلال البدور الوكيل المساعد لوزارة الشباب والثقافة وتنمية المجتمع، والدكتور صلاح القاسم أمين عام المجلس، وعدد كبير من الإعلاميين والمثقفين والمهتمين بالتراث الإسلامي افتتح في ندوة الثقافة والعلوم ، عرض للفيلم الوثائقي «الفن الإسلامي في متحف فيكتوريا وألبرت» الذي تناول مراحل إعداد الصالة الإسلامية في المتحف، وعرضاً للجهود المبذولة في افتتاحها.

 وقال الدكتور صلاح القاسم أمين عام المجلس: ترك الفن الإسلامي بصمات وأثرا كبيرا في الإرث الإنساني عبر العصور وكان له دور في نقل المعارف والعلوم، وتعد الآثار التي خلفها دليلاً واضحاً على أصالة الحضارة الإسلامية. ويأتي الدور المهم الذي يلعبه المتحف في التعريف بحضارتنا إلى دول وشعوب العالم، في نقل الصورة الناصعة للإسلام دين المحبة والسلام.

 تناول الفيلم المراحل التي أعقبت افتتاح الصالة الإسلامية في المتحف، بدءاً من التجهيزات وتنظيم المقتنيات، إضافة إلى إبراز أهم الآثار الموجودة داخله كالأعمال والمقتنيات من الشرق الأوسط وإسبانيا أيام الحكم العربي، كما ضم سجادة أردبيل الإيرانية التي يعود تاريخ صنعها إلى عام 1540 ميلادي، وعرض أيضاً منبر مسجد قديم من القاهرة وأفضل المقتنيات المصنوعة من السيراميك في العالم.

 ثم انتقل بنا الفيلم إلى متابعة رحلة المتحف الجوال الذي تنظمه إدارة المتحف، ليعرض المقتنيات الإسلامية في عدد من العواصم العالمية كالصالة الوطنية للفنون في واشنطن ومتحف طوكيو ومدينة شيفيلد. أما الجزء الثاني من الفيلم فألقى الضوء على الإعداد للحفل الموسيقي الضخم من تأليف الموسيقار أسامة الرحباني.

 عرض مسرحية مسرحية «أحلام لوحة»

العرض المسرحي الجديد «أحلام لوحة» الذي قدم في عرض أول للجمهور اعتبر مخاض تجربة جماعية أطرها الفنان أحمد الفطناسي بحسه الفني، إذ قامت التجربة على فتح المجال لمجموعة من شباب مسرح رؤى في ورشتين واحدة لإعداد النص الدرامي وكانت نتيجتها النص المقتبس «أحلام لوحة» من إعداد كل من فؤاد شبابي والمهدي تاليل. المسرحية التي يسمها الفنان فؤاد شبابي بأنها «تركيبة غير عادية في دمج ثلاثة نصوص تصب في نفس الاتجاه..خليط من الكتابة ثم دمجه صوريا لأنه ثم الاعتماد في بناء العمل على الصورة لكن النص يبقى الإطار الشامل الذي نجده يتوحد في معاناة الإنسان بأشكال مختلفة ومقتضبة لما يلقاه في حياته العامة من قبل شخوص معينة لقاء بحثه عن الكمال ودرجات من السمو للعقل البشري».

الفنان مخرج العرض الفنان المهدي تاليل، اعتبر العرض المسرحي «عمل هو مقتطفات من المسرح العالمي، بما أنه يكتسي صبغة كونية وشمولية ارتأينا أن يكون العرض المسرحي متضمنا ثلاثة مواقف وحالات تهم البشرية من خلال ثلاثة نصوص عالمية، ولكي نصفها في طبق فني ومسرحي تم إعداد نصنا المسرحي من خلال دمج هذه النصوص وإعطائها قالبا نقديا وموضحا من خلال الإخراج الذي اعتمدناه للمسرحية مع استعمال تقنيات فنية وجمالية لإعطاء صبغة محلية للعرض». وهكذا تحول العرض المسرحي لحلم جماعي توج ليلة العرض، ولعل تجربة مسرح الصورة تبدو حاضرة بأسلوبها الفني بقوة في جل العروض التي قدمها الفنان أحمد الفطناسي، إذ لا يخفي الفنان هذا التوجه مع إضافة مفهوم سحرية الفرجة في العرض المسرحي والذي بقوم على توظيف الجسد والحركة على الركح بشكل يحقق متعة المشاهدة والفرجة. «أحلام لوحة» النص المقتبس من حياة إنسان «روسيا» ليونيد أندرييف

ماجدة والمائدة «بولونيا» أندجي ماليشكا

أأنت موجود يا مستر جونز «بولونيا» ستانيسلا ليم.

ويقوم العرض المسرحي على سخرية المفارقة فمن خلال محاكمة صورية للسيد جونز يقوم محامي الشركة بالمطالبة بمصاريف زرع أعضاء في جسم السيد جونز، بما فيها نصف من دماغه وسط هذه المرافعة الساخرة يكشف العرض المسرحي عن عرض مسرحي آخر موازي أبطاله أشباح تقوم باللعب وبالتنديد بالعالم بطريقة لا تخلو من الطرافة، وقد تميز العرض كعادة مسرح رؤى بتوظيف فضاء الخشبة كمكون تشخيصي ساهم من جهته في إعطاء زخم تعبيري إضافي للعرض المسرحي. لم يخرج إذن عرض «أحلام لوحة» عن طابع الاشتغال المسرحي لمسرح رؤى، ولو أن الحس التجريبي والارتجالي أعطى للعرض المسرحي نفسا خاصا، خفت فيه بياضات الحوار والكلام، إذ أن خارج المحاكمة تقوم الشخصيات بتحقيق رؤى المؤطر، أما تفاصيل العرض ككل فظلت خاضعة لرؤية المخرج ولحسه التجريبي مع اعتبار أن هفوات العرض المسرحي ككل تحسب لأول تجربة في الإخراج للفنان المهدي تاليل، ولا ننسى أن محترف ميماج ومسرح رؤى قد أغنيا المشهد المسرحي الجمعوي بأطر شابة هي اليوم تتحمل عرق أفق الخشبة وأحلامها المسكونة في كل من آسفي الرباط، بل حتى بإيطاليا.

«أحلام لوحة» في النهاية تتويج لحلم جماعي، فقد أشرف المسرحي أحمد الفطناسي على تأطير ورشتين أفضت في النهاية الى عملية دمج صعبة: جعل محاكمة السيد جونز حلما من أحلام أخرى للوحة تشكيلية قدمت لنا العرض المسرحي بموازاة أحلام ماجدة الممثلة التي ظلت تحلم بدور مسرحي في أحد مسارح باريس هذه المفارقة في البؤرتين معا، حكاية السيد جونز وحكاية ماجدة هما في النهاية صور تتحرك على الركح. الى أي حد يمكن الحكم على النص النهائي خارج سياق العرض المسرحي؟ يبدو السؤال ممكنا، لكن، العرض المسرحي ورؤية الإخراج جعلت من بياضات النص مساحات تتقلص الى الحد الذي تحول معه العرض المسرحي الى حلم رؤى النهائي المتحقق كعرض مسرحي.

سينمات لبنانية جديدة.. تظاهرة سينمائية في باريس

أفردت إدارة تظاهرة «باريس سينما»، حيّزاً كبيراً للأفلام اللبنانية أسمته «سينمات لبنانية جديدة»، عرضت فيه مجموعة كبيرة من الأفلام الروائية والوثائقية، الطويلة والقصيرة الحديثة الإنتاج، بالإضافة إلى تكريم جوانا حاجي توما وخليل جريج ودانييل عربيد ووائل نور الدين.

  «مهرجان أفينيون» في دورته الحادية والستين يقرب المسرح من الجمهور

من أفينيون يتابع المسرح مشواره في هذه المدينة الصغيرة والأثرية حيث يشعل المسرحيون شمعة المهرجان منذ واحد وستين عاما... تجتمع هنا فرق أتت من كافة أرجاء العالم فتقدم عروضا مسرحية جديدة تغني تراث المدينة المسرحي إضافة إلى العروض الراقصة والموسيقية والأوبرالية أيضا.

ينقسم مهرجان أفينيون في دورته الواحدة والستين إلى قسمين: الأول مهرجان العروض IN ويتسم بصفته العالمية فمعظم الفرق تأتي من خارج فرنسا أو من المخرجين الفرنسيين المهمين. من أهم المخرجين الذين يعرضون في صالات هذا المهرجان هذا الموسم: المخرج الفرنسي فريديريك فيسباخ الذي يقدم عرضين الأول البارافانات للكاتب الفرنسي جان جينيه وأوراق الهيبنوس للشاعر الفرنسي رونيه شار.  

يقدم المخرج الألماني فرانك كاستورف عرض نوردن وهو إعداد لأحد أعمال الكاتب الفرنسي لوي فرناند سيلين، يقدم المخرج روبير كانتاريلا عرض هيبوليت ويقدم المثل الفرنسي ديودوننيه عرض أتتيتود كلاندو، أما الكاتب الفرنسي المعروف فالير نوفارينا فهو يخرج مسرحيته العمل المجهول، ويقدم المخرج الفرنسي جان فرانسوا سيفادييه عرض الملك لير.

 الثاني مهرجان العروض OFF وهو يفسح المجال للفرق الفرنسية المحلية بتقديم عروضها في صالات تلك المدينة حيث عددها يفوق الثلاثمئة صالة خارج وداخل المدينة.

 مسرحية «اكليل الغار» تحصد ذهبية المهرجان القومي للمسرح المصري

فازت مسرحية «إكليل الغار» بجائزة أفضل عرض مسرحي في «المهرجان القومي للمسرح المصري» في دورته الثانية، والتي اختتمت في دار الأوبرا في القاهرة. وحصل يسري الجندي على جائزة أفضل نص مسرحي عن عرض «القضية 2007»، فيما حصل شادي سرور على جائزة أفضل إخراج، وفاز كل من يوسف داوود وأحمد حلاوة بجائزة التمثيل (دور أول رجال)، مناصفة في عرض «الحياة حلوة» و «القضية 2007».

وفاز بجائزة التمثيل (دور ثان رجال) الفنان خليل مرسي عن دوره في مسرحية «إكليل الغار»، فيما فازت بجائزة التمثيل (دور أول نساء) الفنانة معتزة صلاح عبدالصبور عن دورها في مسرحية «ذاكرة المياه»، وفازت بجائزة التمثيل (دور ثان نساء) عبير عادل في دورها في مسرحية «كيد النسا». ومنحت لجنة تحكيم المهرجان جائزة «السينوغرافيا» مناصفة لكل من محمود سامي عن عرض «كاليغولا» وعمرو حسن عن عرض «الاكليل والعصفور». وفاز بجائزة التأليف الموسيقي طارق مهران عن عرض «إكليل الغار»، وجائزة تصميم الاستعراضات فاز بها كل من ضياء شفيق ومحمد مصطفى عن عرض «عنبر رقم واحد». ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل مخرج صاعد للمخرجة عفت يحيى عن عرض «ذاكرة المياه» وفاز بجائزة أفضل ممثل صاعد عمرو عبدالعزيز مناصفة مع هيثم محمد عن دورهما في مسرحيتي «متقلقيش» و «كاليغولا».

وفاز بجائزة أفضل مؤلف صاعد رشا عبدالمنعم عن عرض «ولد وبنت وحاجات» مناصفة مع أسامة نور الدين عن عرض «إكليل الغار».

«لنتكلم»... من أجل ردم الهوة بين شعوب المتوسط

«حين تتوافر الإرادة وحب المبادرة يتحقق التعاون المشترك وتسود ثقافة الحوار البناء». بهذه الجملة يمكن إيجاز مبادرة الإنتاج المشترك ما بين إسبانيا وايطاليا والمغرب للسلسلة الوثائقية التلفزيونية «لنتكلم»، التي عنونت بالعربية في خطوة لتقبل الآخر جنوب المتوسط، أي العربي.

السلسلة التي ستعــرض بالـــتزامن على التلفزيونين المغربي والإسباني، هي عبارة عن ست حلقات منفصلة مدة كل منها 26 دقيقة، وناطقة بست لغات أبرزها العربية والإسبانية، وتتناول مشكلات العصر، خصوصـــاً غياب الحوار في محاولة لتغيير الواقع. ذلك أن طاقم السلسلة، وعلى رأســـهم المـــخرج والـــمنتج الإسباني فلانتين كاريرا، بمســـاهمة تقنيين وصحافيين من البلدين (المغرب وإسبانيا) مثل المغربية زبيدة الفاتحـــي، اعطى الكلمة لبعض السياسيين والمثـــقفين للتعـــبير عن تصوراتــــهم لمـــد جسور التفـــاهم والوئـــام ما بين ثقافات البــــحر الأبـــيض المتوســــط وشعوبـه. كما جال فريــق العمل في إسبانيا والمغرب وإيطاليا وتونس ومصـــر وتركيا للنزول عند آراء الشارع المتوسطي. وكانت المحصلة سلسلة حلقات غنية تلخص ثراء، وتكشف مشكلات.

من سلسلة «لنتكلم»

يحمل الشريط الأول عنوان «المتوسط، بحر لضفة واحدة» في محاولة لتقويم الإيجابي والسلبي الذي عرفه المتوسط خلال تاريخه مع اقتراح الدور السياسي الذي عليه أن يلعبه مستقبلاً. الشريط الثاني بعنوان «الماء، ذهب المستقبل»، ويتناول النزاعات من اجل الماء، وآثارها سياسياً واقتصادياً. الثالث بعنوان «ثورة الحنان»، ويبرز معركة المرأة في المجتمع المتوسطي من أجل التواجد والمشاركة في مواجهة الإقصاء المادي والمعنوي. الرابع عنوانه «أبناء الكتاب» ويسلط الضوء على الديانات السماوية الثلاث والعلمانية. أما الشريط الخامس وعنوانه «ثمار الأرض» فيتناول حركة الهجرة والحوار الاقتصادي المتوسطي بعلاته ونقاط قوته، مع ما يستتبع ذلك من اختـــلاف ونقـــاط التقاء بحثا عن التكامل، ويتطرق أيضاً الى طلب تركيا والمغرب الانضمام الى الاتحاد الأوروبي. بينما تناقش الحلقة السادسة والأخيرة، وهي بعنوان «أبناؤنا»، مشكلات الطفولة في ضفتي المتوسط، وتطرح مواضيع تهم الأطفال، مثل عمالة الأطفال والتكوين والتربية والتعليم والصحة والترفيه.

انطلاقاً من هذا كله، تقدم هذه السلسلة مشهداً عاماً لدول البحر الأبيض المتوسط بما يميزها من أوجه شبه، وما يعتريها من مشكلات وصراعات سواء كانت دامية أم صامتة. كما تبرز في الوقت ذاته وجهات النظر التي تضع الإصبع على الداء، وتحاول تقديم الدواء من خلال أطروحات تسعى الى أن تكون مقبولة من جميع أهل المتوسط، بما أنها تضع هدف التقارب بين الشعوب، وردم هوة اللاتفاهم.

وكانت فكرة هذه السلسلة انطلقت في مؤتمر برشلونة للشراكة الأورومتوسطية (2005) الذي هدف إلى إرساء قيم السلم والتعايش.

اما الإنتاج فساهمت فيه من الجانب المغربي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتلفزيون «إيبيزا» من إسبانيا، إضافة الى التلفزيون الرسمي. أما الشركات المساهمة من إيطاليا، فشركة «سيرف فيلم» وشركات خاصة.

يذكر أن هذه السلسلة هي الإنتاج المشترك الثاني بين منطـــقة غاليـــسيا في إسبانيا والمغـــرب، إذ سبق لهما أن أنتجا معاً سلسلة بعنوان «حنان، من المغرب إلى غاليسيا، ما يوحــدنا» الــذي عرض سنة 2005، وسلط الضوء على الخصائص المشتركة بين المغرب وإسبانيا ثقافياً واجتماعـــياً واقتصاديـــاً، من خلال حكـــايــــة فتاة ذات جذور مغربية أمازيغية ولدت في مدينة كامبوستلا، مبلورة في شخصها وحياتها الاختلاف الخلاق والبناء.

حياته من لندن إلي نيويورك :

فيلم تسجيلي عن سعدي يوسف

 الشاعرالعراقي سنان أنطون الأستاذ بجامعة نيويورك قام بزيارة لندن لتصوير فيلم تسجيلي عن الشاعرالعراقي سعدي يوسف، لم يستقر سنان حتي الآن علي اختيار عنوان للفيلم، وإن كان يفكر جديا في اختيار عنوان يتعلق بفكرة المنفي.

سعدي صور في بيته وحدائق لندن ومتروالانفاق، وبعض المتاحف والمعالم الاثرية هناك، وتحدث لما يقرب من عشر ساعات كاملة عن تجربتهوذكرياته، سنان الذي يستكمل تصوير الفيلم عند زيارة سعدي لنيويورك سوف يقوم بالتصوير مع عدد من أصدقاء سعدي وزملائه الشعراء. 

اللعبة تحمل عنوان" مهمة خاصة رقم 85:انقاذ الرهائن"

ايران تشن حربا على امريكا واسرائيل عبر لعبة كمبيوتر

اطلقت ايران لعبة كمبيوتر تحمل رسالة سياسية قوية اذ يختلط فيها برنامجها النووى ولغز دبلوماسييها الذين اختفوا فى لبنان وكرهها لاسرائيل.

وفى هذه اللعبة التى تحمل عنوان مهمة خاصة رقم 85:انقاذ الرهائن، يحاول اللاعبون من خلال عميل خاص انقاذ دبلوماسيين ايرانيين وعالمين فى المجال النووى وقعوا فى اسر العدو الاميركى والاسرائيلي.

واللعبة من انتاج اتحاد الطلاب الاسلاميين الذى كان نظم المؤتمر الشهير حول "العالم من دون الصهيونية عام 2005 الذى دعا فيه الرئيس الايرانى محمود احمدى الى ازالة اسرائيل من الخارطة".

وقال الامين العام للاتحاد محمد تاغى فخريان "نحن لا نسعى فى هذه اللعبة الى الترويج للارهاب والعنف. من خلال اطلاق سراح الرهائن الايرانيين، اننا نروج لحب الآخر والتفانى من اجل وطننا والدفاع عنه".

وتبدأ اللعبة التى تمتد على ثمانى مراحل فى العراق حيث تلقى القوات الاميركية القبض على ايرانى وزوجته هما عالمان نوويان اثناء زيارتهما ضريح الامام الحسين فى كربلاء.

وهنا يتدخل العميل الخاص الضابط بهمان ناصرى الذى تكمن مهمته فى انقاذ العالمين سعيد ومريم اللذين نقلا الى سجن فى اسرائيل.

ويتسلل العميل الى الدولة العبرية ويحدد موقع السجن، وسرعان ما يكتشف ليس فقط العالمين الاسيرين بل ايضا اربعة ايرانيين هم فى الواقع دبلوماسيين كانوا اختفوا فى شمال لبنان فى خضم الحرب الاهلية عام1982 ولم يصدر حتى اليوم اى تاكيد رسمى بشأنهم.

لكن طهران تقول انه تم تسليمهم الى اسرائيل من قبل القوات اللبنانية المسيحية وانهم ما زالوا على قيد الحياة.

واللاعب الذى يتفوق فى هذه اللعبة هو الذى ينجز المراحل الثمانى بعد قتل جنود اميركيين واسرائيليين وسرقة حواسيبهم المحمولة التى تحتوى على معلومات سرية واخيرا اطلاق سراح العالمين والدبلوماسيين.

بقيادة أوركسترا يوشيدا

عرض "أوبرا عايدة"

ضمن بروتوكول للتعاون الثقافى بين دار الأوبرا المصرية واليابان، عرضت فرقة أوبرا القاهرة على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية أوبرا عايدة بقيادة أوركسترا للموسيقار اليابانى هيروفومى يوشيدا، والذى قاد من قبل الأوركسترا لأوبرا الشهامة الريفية وريجوليتو ولابوهيم وتوسكا، بمشاركة أعضاء مسرح روما، والحاصل على جائزة المسابقة الدولية للقيادة التاسعة عشرة بإيطاليا، وجائزة أفضل موهبة أوبرالية بمسابقة جوتوه الثقافية عام 2002، والمركز الثالث بالمسابقة الأولى فى قيادة الأوبرا برومانيا، والإخراج للمخرج الإيطالى موريتسيو دى ماتيا المخرج بمسرح فوندازيون بروما، وشارك كممثل فى العديد من العروض منها مقتل دانتون، والمدينة الصغيرة، وغيرها، بالإضافة إلى عمله كمخرج مسرحى لريتشير كاريل، دائرة الحب، الحرية، علاج الحظ، كانتانا وصونانا، كارمن، الشهامة الريفية، المهرجون، لابوهيم، ريجوليتو، وقد عمل أيضا كمخرج ومصمم للديكور بالعديد من العروض مثل أوبرا ريجوليتو، سندريلا، زواج فيجارو، توسكا، حلاق اشبيليه، ولاترافياتا التى أعلنت دار الأوبرا المصرية فى برنامجها السنوى أنه سيقدمها فى مصر فى يونيو 2007 ضمن البروتوكول المصرى الياباني، ولكن منذ عشرة أيام فقط! أعلنت دار الأوبرا المصرية عن تقديمه لأوبرا عايدة التى لم يقدمها من قبل كما ورد فى برنامج الأوبرا المطبوع.

وأوبرا عايدة للمؤلف الموسيقى الأوبرالى العظيم الإيطالى جوزيبى فيردي، وهى من الأوبرات الكبيرة الضخمة المأخوذة عن قصة تاريخية، توظف فيها كل العناصر الغنائية والموسيقية الأوركسترالية والباليه والإخراج المسرحى فى إطار من الفخامة الفنية، والإبهار، وهى إحدى ثلاث أوبرات شعبية فى تاريخ الأوبرا العالمية مع أوبرا كارمن لجورج بيزيه، ولابوهيم لبوتشيني، والأشهر فى أذهان المصريين نظرا لإعدادها وتأليفها خصيصا لتقدم فى احتفالات افتتاح قناة السويس عام 1869، ألف قصتها ميريت باشا عالم المصريات الفرنسى الشهير، وكتب نصها الغنائى الليبرتو انطونيو جيسلا نزوني، وقد عرضت على مسرح دار الأوبرا القديم بالأزبكية فى 14 ديسمبر 1871، متأخرة عن موعد افتتاح قناة السويس بعدة شهور نظرا لظروف الحرب الفرنسية الألمانية، وحصار باريس، واستحالة شحن الملابس والديكورات التى كانت تصنع فى باريس، ولم يتمكن فيردى من الحضور، وعرضت فى أوروبا لأول مرة على مسرح لاسكالا بإيطاليا فى فبراير 1872.

افتتاح مهرجان المسرح القومي المصري

 افتتحت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان المسرح القومي المصري بعرض لمسيرة وتاريخ هذا المسرح واستقبال حافل للمكرمين من الفنانين بشكل فاق توقعات الحضور الذي ملأ قاعة المسرح الكبير بدار الأوبرا.

رفعت الستارة على خلفية المسرح المقسمة إلى دورين، وكل دور مقسم إلى مجموعة من الشبابيك يقف فيها ممثل أو ممثلان يقوم كل منهم بتأدية مقاطع شهيرة من مسرحيات عرضت على مدى تاريخ المسرح المصري في الثلاثينيات والخمسينيات والستينيات والسبعينيات.

وتم تقديم مقاطع من مسرحيات "العشرة الطيبة" لبديع خيري و"الفتى مهران" لعبد الرحمن الشرقاوي و"سكة السلامة" لسعد الدين وهبة و"الحلاج" لصلاح عبد الصبور و"ياسين وبهية" لنجيب سرور و"ليلة مصرع جيفارا" لمخائيل رومان و"المهزلة الأرضية" و"الليلة الكبيرة" لصلاح جاهين.

وقام بتأدية هذه المقاطع فنانون متميزون في المسرح المصري وهم يوسف إسماعيل وخالد الدهبي وأشرف طلبة ونرمين كمال ومحمد رضوان بيومي فؤاد ومحمد دسوقي ونهلة إيمان ونيرة.

وبعد العرض الافتتاحي استقبل الجمهور الفنانة سميحة أيوب والفنان السوري دريد لحام بتصفيق طويل.

وبعد صعود وزير الثقافة المصري فاروق حسني ورئيس المهرجان أشرف زكي إلى المنصة والبدء في التكريم فوجئ الحضور بوصول عدد كبير من نجوم السينما والمسرح للمشاركة في تكريم الفنانين خصوصا الفنانة شويكار التي استقبلت بعاصفة من التصفيق، وكانت شكلت مع الفنان الراحل فؤاد المهندس أجمل زوج كوميدي فوق خشبة المسرح وشاشة الفن السابع.

تلا حفل الافتتاح عرض مسرحية "الموقف الثالث" لطارق الدويري وتأليف وإعداد رشا عبد المنعم، وعالج العرض الذي فصلت بينه وبين الجمهور شاشة شفافة، قضية العولمة ودورها في تدمير الشخصية والهوية القومية لشعوب العالم الثالث والبحث عن العدالة.

وتهاجم المسرحية الروح العسكرية الغربية التي تفتعل الحروب وتعمل على قتل عشرات الآلاف من البشر تحقيقا لمصالحها.

ويقدم العرض حوارية جميلة حول شرعية المقاومة بغض النظر عما يطلق عليها من قبل المجتمعات الغربية من تسميات مثل الإرهاب لكون صعود المقاومة هو ردة فعل طبيعية على همجية الآلة العسكرية الغربية.

يشار إلى أن 43 عرضا مسرحيا تشارك في الدورة الثانية للمهرجان ..

 عروض أفلام قصيرة من الإمارات في ندوة الثقافة والعلوم

ضمن فعاليات ملتقى دبي للثقافة والفنون الذي نظمه مجلس دبي الثقافي ،عرضت في ندوة الثقافة والعلوم بمقره الجديد بمنطقة الممزر مجموعة من الأفلام الإماراتية المتميزة منها فيلم «الفستان» و«خوف» و«أسرار سارة» و«البطل».

فيلم «الفستان» من إخراج الفنان عبدالله حسن أحمد وسيناريو وحوار الفنان يوسف إبراهيم، وقد حصل هذا الفيلم الروائي القصير على جائزة أفضل فيلم روائي في مسابقة أفلام من الإمارات الدورة الرابعة 2005 كما شارك في مهرجان روتردام في هولندا.

اما فيلم «خوف» للمخرج الإماراتي الشاب عبدالحليم قائد يتحدث عن قصة شباب يقضون عطلة نهاية الأسبوع في مزرعة، يقع بينهم شجار، فيُطرد أحدهم من المزرعة، يقوم اثنان من زملائه بتوصيله إلى منزله، تمرّ بهم بعض الحوادث في الطريق، فيُسيطر عليهم الخوف. الخوف بداية الشجاعة، الخوف بداية المصائب، الخوف بداية النهاية.

وفيلم «أسرار سارة» يتناول قصة إنسانية تدور حول امرأة تعيش وسط معاناة ناجمة عن الغيرة التي تشتعل لتؤدي بها إلى أفكار شيطانية، فتصبح الغيرة سلاحاً فتاكاً. الفيلم من إخراج الفنان جمعة السهلي خريج كلية تقنية أبوظبي للطلاب. وقد حصل على جائزة أفضل تصوير لفيلم «الوحل)، كما حاز مؤخراً جائزة الإبداع الأولى التي تقدمها مجموعة أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية لفيلمه «إنها زجاجة فارغة)، وحصل على شهادة تقدير للأفلام المتميزة عن فيلم «أسرار سارة» في مسابقة أفلام من الإمارات الدورة الخامسة 2006. والفيلم من سيناريو الفنان يوسف ابراهيم وبطولة كل من يلدا وأشجان وخالد الرايحي.

اما فيلم «البطل» من سيناريو وإخراج الفنان يوسف إبراهيم فقد حاز جائزة أفضل سيناريو في مسابقة أفلام من الإمارات، الفيلم من بطولة الفنان بلال عبدالله وجاسم عبدالله وحسن يوسف وفاطمة البلوشي ومن إنتاج مجموعة صقر الصحراء السينمائية، ويتناول الفيلم حكاية طفل يبحث عن بطولاته الصغيرة. كما شارك الفيلم في مهرجان كليرمون فيرون الدولي للأفلام القصيرة ومهرجان بغداد السينمائي 

مايكل مور يكشف عن فضيحة امريكية أخرى

سيكو -أى المريض- هو اسم احدث افلام المخرج الامريكى مايكل مور الذى ازعج جورج بوش بكتاباته ودعاياته المضادة اكثر من أى مواطن امريكى آخر.

ويصف الذين شاهدوا هذا الفيلم تأثيره بانه يتراوح بين المضحك والمبكى ولكنه علی كل حال يشكل ادانةً قوية لممارسات التأمين الصحى فى امريكا الطافحة بالفساد وسوء استغلال شركات التأمين الجشعة -المتكالبة علی الربح بالحلال والحرام-، لبؤس المرضی من المواطنين الامريكيين.

يعرض الفيلم ثلاثة قوارب صغيرة تحمل افراداً مرضی امريكيين عباب البحر الی كوبا. وهم ذاهبون الی هذا البلد الاشتراكى المغضوب عليه فى البيت الابيض كى يحصلوا هناك -كما يحصل جميع الكوبيين- علی العلاج المجانى الذى لا يستطيعون الحصول عليه فى الولايات المتحدة حيث لا يتوفر العلاج الطبى الا لمن يستطيع ان يدفع الثمن الباهظ.

ومن لا يستطيع يموت بعد مدة طويلة من العذاب الأليم ثم تُلفظ جثته كالكلاب لأن الدفن فى المقابر باهظ التكاليف ايضاּ.

يتابع الفيلم مراحل العلاج الذى يتبرع به الاطباء الكوبيون للمرضی الامريكيين فنشاهدهم وهم يتلقون التشخيص بالرنين المغناطيسى MRI والصوت العالى جدا Ultra Sound والكشف عن احوال الرئة والقلب والاسنان الخּ.

وبالطبع يشن الرأسماليون الامريكيون حملة شعواء ضد هذا الفيلم لأنه يكشف نقائص نظامهم الذى وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه من أحط الانظمة الطبية فى العالم ويأتى فى المرتبة ٧3 بعد كثير من الدول المتخلفة فى تقديم العناية الصحية لمواطنيهاּ.

ويسرد الفيلم مآسى بعض المرضی الامريكيين وسوء استغلال شركات التأمين لهم ּ فتروى جولى بيرس "وهى كهلة من سكان مدينة كانساس سيتي" ما جری لزوجها الذى كان مصاباً بسرطان الكلی. ويمكن التغلب علی هذا السرطان بنقل نخاع عظام من اخيه ولكن شركة التأمين التى قبضت اقساطاً كبيرة من هذه الاسرة رفضت الموافقة علی اجراء عميلة النقلּ.

فمات الزوج وبقيت زوجته ارملةً بلا معيل تذرف الدموع وهى تروى مأساة زوجها الذى كان يمكن انقاذ حياته لولا جشع شركة التأمينּ.

«التوزانية» قدرة فردية في مواجهة مشكلات العالم

   استضاف مسرح الجلجامش Le Gilgamesh الفرنسي الذي يديره المسرحي السوري فداء المحيسن عرضا للممثل البلجيكي المغربي الأصل سام توزاني حيث قدم مونوداراما عنوانها «حرية مساواة جنس» من كتابة برنار بروز وإخراج رود جيلينز ضمن فعاليات مهرجان أفينيون. يبدأ العرض على إيقاع الموسيقى الهادئة وما تلبث الخشبة أن تضاء ليظهر الممثل سام جالسا على كرسي صغير يدير ظهره للجمهور وقد سلط عليه ضوء وحيد ثم يلتفت ليقدم نفسه للجمهور ويبدأ بالحديث عن حياته كما هي الحال في الواقع.  

تطرح هذه المونودراما إشكالية الهوية والاندماج في المجتمع الغربي حيث إن الممثل يذكر في مواضع عديدة من حديثه أن أصوله المغربية تجعله يطرح جملة من الأسئلة فهو مغربي بربري ولد في بلجيكا وبذلك فهو ينتمي للجيل الثاني من المهاجرين وهو يحمل معه هموم وقضايا عائلته التي لا يمكنه الانفكاك عنها. فهو لا يكف عن مقارنة الحياة بين ضفتي المتوسط وكل المفارقات التي تنتج بينهما فهو يعيش في الغرب لكن والديه ربياه على أصول الحياة المغربية تماماً كما هي الحال في المغرب.  

تأخذ العلاقة بين الابن والأب حيزا كبيرا من العرض فهو يتعرض لكل جوانب التربية الملتزمة التي ينشأ عليها الشباب في المجتمعات العربية المحافظة التي تلعب فيها الأم دوراً كبيرا في ترسيخ العادات والتقاليد التي لا يقبل الأب في مناقشتها.  

لا يقتصر النص على حياته الشخصية بل يتعداه لينقد الكثير من الجوانب الإشكالية في الغرب لا سيما في نظرته للعرب فيتعرض في حديثه إلى السياسات التعسفية التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية التي لا تحترم حقوق الإنسان و تشن حروباً غير شرعية باسم الديمقراطية والحرية.  

تبدو هذه المونودراما كدعوة مباشرة لفهم التوزانية التي يدعو إليها الممثل والتي تأخذ اسمها من كنيته «توزاني» حيث يدعو إلى حركة إنسانية تعيد صياغة الحياة على أسس الحرية والعدل والقيم الإنسانية المشتركة لدى جميع الديانات السماوية فهو يعرج على المحرمات والمسموحات لدى كل دين. وهنا فهو يدعو للتعامل مع الأديان بحرية كاملة منطلقاً من التجربة الشخصية لكل فرد حيث أن الحياة لا يمكن أن تستمر إلا بالاحترام المتبادل بين الجماعات الدينية المختلفة. فمن العبث إقامة الحروب الدينية القائمة على إلغاء الجماعات المختلفة لبعضها البعض كما يحصل في العراق.  

مسرح عرائس طهران يحتضن مسرحية ماكبث لشكسبير

 يعتقد كثيرون أن مسرح العرائس فن يقصد منه تسلية الصغار وتقديم الحكايات البسيطة لهم, لكن المخرج الإيراني بهروز غريب بور يعطيه تعريفا أعمق من ذلك بكثير ويرى فيه وسيلة لعرض روائع الآثار الأدبية سواء من الأدب الفارسي أو العالمي.

وأثبت غريب بور وفريقه تلك الرؤية على أرض الواقع من خلال تقديم مسرحية "رستم وسهراب" وأخيرا مسرحية شكسبير الشهيرة "ماكبث".

وقال المخرج غريب بور إن مسرح العرائس يمتلك أدوات كاملة للتعبير, مضيفا للجزيرة نت إنه قبل عشرين عاما كان من المتعذر علينا في إيران إجراء الكثير من العروض بأسلوب العرائس التي تحركها الخيوط.

وأضاف المخرج الإيراني أنه على مدى السنوات الماضية "بذلنا جهودا كبيرة لإنتاج الوسائل اللازمة لهذا النوع من العروض، واستعنا بداية بمركز "ميونت" للعروض المسرحية في النمسا، واليوم نستطيع إنتاج العرائس اللازمة لعروضنا في إيران بالكامل", مؤكدا أنه لعرض "ماكبث" قمنا بإنتاج 88 عروسا.

 مسرحية "رستم وسهراب" المستندة إلى الأدب والأساطير الفارسية كانت فرصة للمخرج غريب بور وفريقه لمعرفة موقعهم في هذا المسرح عالميا، وكانت النتائج مرضية فقد لاقت المسرحية استحسان المتخصصين والمشاركين في مسرح العرائس الذي جرى في براغ بحضور أربعين بلدا.

ويؤكد غريب بور أن إيران بإمكانها الآن تدريس هذا الفن حتى لطلبة من خارج البلاد فهي حاليا تحتل المرتبة الثالثة عالميا.

 عرض ماكبث

وبدا المسرح وقت عرض "ماكبث" بأجواء المسارح الأوبرالية الشهيرة، واستطاع المخرج بنجاح أن يصنع أجواء القرن السادس عشر الميلادي وأن ينقل تصوير شكسبير لمسرح العرائس في عرض لاقى استحسان الحضور.

وخطفت أصوات حوافر الخيول وصهيلها ومشاهد الرعد والبرق التي كانت تضيء المكان من وقت لآخر اهتمام المشاهدين الذين تابعوا العرض بشوق عال.

  اثار ومتاحف

اكتشاف مدينة سكنية فرعونية تعود الى 4500 عام

 أعلنت وزراة الثقافة المصرية ان بعثة مصرية-تشيكية مشتركة عثرت على آثار مدينة سكنية تعود الى 4500 عاما فى غرب القاهرة.

وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار فى مصر زاهى حواس إن "البعثة المصرية التشيكية التى تعمل برئاسة ميروسلاف بارتا عثرت على المدينة خلال قيامها بالمسح الاثرى فى منطقة الواحات البحرية وهى تعود للاسرة

القديمة "2687 - 2191 قبل الميلاد" وهى المرة الاولى التى يعثر فيها على آثار تعود لهذه الفترة التاريخية".

واضاف حواس ان المدينة الآثرية وجدت فى منطقة جارة الابيض بواحة الحيز "نحو 380 كيلومترا غرب القاهرة".

وتابع ان البعثة عثرت بداخل المدينة على "أسوار ومبان والعديد من الاوانى الفخارية منها المستدير الشكل والتى كانت تستخدم فى تقديم الطعام إلى جانب أكواب من الفخار وسلال الخبز كما عثر على موقدين لطهى الطعام".

وقال حواس" إنه يعتبر من بين الاكتشافات المهمة فى الواحات البحرية لانه بهذا الكشف تم ربط حلقة مفقودة فى تاريخ الواحات بين العصور الحجرية وعصر الدولة الوسطى التى جاءت بعد الدولة القديمة ب200 عام".

وأشار إلى أن "رجال الاثار يعلمون أن منطقة الواحات البحرية كانت مزدهرة بالنشاط العمرانى خلال العصور الحجرية القديمة نتيجة توفر الظروف المناخية الملائمة لحياة الرعى والزراعة من حيث كثرة الامطار والمراعى الخضراء".

ومن اهم المواقع الاثرية ايضا فى هذه المنطقة مقبرة حاكم الواحات فى الاسرة 26 جد خنسو اويف عنخ الى جانب مقابر الاشراف خلال عصر الاسرة 26 ومعبد الاسكندر الاكبر.

ويؤرخ علماء مصر بدايات ظهور الدولة القديمة فى عصر الاسرة الثالثة منذ عام 2686 قبل الميلاد ونهايتها فى عام 2181 قبل الميلاد فى عصر الاسرة السادسة.

اكتشافات اثارية في الكويت

في جزيرة فيلكا وفي موقع الخضر تحديدا عثرت البعثة السلوفاكية الكويتية على قبر لانسان دفن بطريقة القرفصاء يعود الى العصر البرونزي خلال الفترة ما بين 1600 و1400 قبل الميلاد.

كما عثرت البعثة التي بدأت التنقيب منذ عام 2004 على 52 ختما دائري الشكل أو كما يطلقون عليه "الختم الدلموني" نسبة الى مملكة دلمون حيث تتخذ هذه الأختام أشكالا منوعة وتحوي رسومات مختلفة اضافة الى عدة أدوات مصنوعة من النحاس والبرونز كرؤوس الرماح وأزاميل وصنانير صيد الأسماك.

وبلغت مساحة التنقيب في الجزيرة 700 متر مربع حيث كشفت عن جدران مبنية من الصخور متوازية ومتقاطعة مع بعضها البعض لغرف تحتوي معظمها على جرار للتخزين مصنوعة من الفخار الأحمر تعود الى الألف الثانية قبل الميلاد.

وأرخ موقع الخضر الذي حدثت فيه أعمال التنقيب بالألف الثانية قبل الميلاد حيث استخدمت البعثة المسح الأثري والراداري والجيوفيزيقي واكتشفت أربعة تلال أثرية ثلاثة منها تقع ضمن نطاق المقبرة الاسلامية وتل طولي محاذ لساحل البحر.

أما موقع الصبية التي تحدها من الشمال الغربي مرتفعات جبال الزور ومن الجنوب جون الكويت ومن الشرق جزيرة بوبيان فان عمليات البحث والتنقيب عن الاثار بدأت منذ عام 1998 من خلال البعثة الكويتية البريطانية المشتركة اذ استمرت اعمال التنقيب أربعة مواسم متتالية مدة كل موسم سنة.

 ترميم قلعة مصياف كشف تاريخها وأسرار طائفة الحشاشين

 أعمال الترميم والتنقيب في قلعة مصياف الواقعة عند سفوح جبال سوريا الساحلية أعادت هذا الحصن العتيق إلى خريطة المزارات السياحية وكشفت أسرارا عن طائفة الحشاشين التي كانت تستقر فيها يوما ما.

ويقول عالم الآثار الذي شارك في مشروع الترميم هيثم علي حسن إن إحدى النتائج الرئيسية التي توصل إليها الباحثون بعد الترميم هي أن الحشاشين لم يكونوا يجيدوا بناء الحصون، رغم صمود المبنى وإثارته إعجاب زائريه حتى يومنا هذا.

ويضيف وهو يراجع معلومات جديدة عن بناء قلعة مصياف أن نظام القلعة الدفاعي كان ضعيفا. وأوضح أن الحشاشين حاولوا محاكاة حصون صليبية وحصون صلاح الدين، لكن ليس بشكل جيد، مشيرا إلى أن ضعف الحصن ربما يكون دليلا على فقر الطائفة النسبي.

يذكر أن من قاد الحشاشين هو رشيد الدين سنان المعروف بشيخ الجبل الذي استغل مصياف قاعدة لنشر أفكار طائفة الإسماعيلية النزارية التي ينتمي إليها هو وأتباعه.

ترميم مبان أثرية

تعمل مدينة العين بالتعاون مع منظمة اليونسكو علي وضع خطة إستراتيجية تتضمن العديد من المشاريع الثقافية علي رأسها إعادة ترميم واستخدام المباني الأثرية والتاريخية، بغية إدارج نفسها علي قائمة التراث العالمي.

وتقوم الاستراتيجية علي التعاطي مع التراث الثقافي لأبوظبي بشقيه المادي والمعنوي، بما يكفل التفاعل المجتمعي مع تلك الموارد الثقافية، وتتضمن عدة محاور منها ترميم المباني التاريخية بمدينة العين، من خلال البدء بعملية توثيق لحالتها، وتدوين للمعلومات التي يشملها بما في ذلك النمط الهندسي والقيمة الأثرية وفهم عملية استخدام المبني علي مر العصور. يذكر أن مدينة العين تحوي نحو 50 مبني من المباني التاريخية الطينية والحجرية التي تعود إما إلي العصر القديم الممتد حتي العصر الحديدي، أو إلي فترة ما قبل حركة العمران والتي يعاني 30 في المائة منها من حالة سيئة.

وتتضمن الاستراتيجية جانباً تعليمياً، يقوم علي تخصيص جزء من المناهج الدراسية سواء في المدارس أو الجامعات لتعليم التراث الثقافي وكيفية الحفاظ عليه، أما فيما يتعلق بالجانب الترويجي للتراث الثقافي فقد أكدت الخطة الاستراتيجية حسبما جاء "بالدنيا" علي أهمية المردود السياحي والاجتماعي والاقتصادي للموارد الثقافية، لتصبح جزءاً من الحياة اليومية، كتحويل المباني التراثية لتكون مقرا للعديد من الفعاليات الثقافية.

ومن المقرر إنشاء مركز للمعلومات السياحية بقلعة الجاهلي وإنشاء متحف بقلعة المويجعي وافتتاح مركز للفنون بواحة القطارة أواخر العام المقبل.

بيت ماركيز متحف حديث عام 2008

    البيت الذي ولد فيه قبل 80 عاما الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، في بلدة أراكاتاكا، في طريقه إلى استعادة البهاء الذي كان عليه في عام 1927، حيث سيصبح في غضون عام أحد المتاحف الحديثة التي يشار إليها بالبنان حول العالم.

 ولقد بدأت عملية إعادة بناء منزل غارسيا ماركيز، الذي يبدو أطلالا الآن، مع الاحتفال بعيد ميلاده، مؤخرا، وذلك في معرض الاحتفاء بهذه المناسبة في تلك البلدة الكاريبية الوادعة. وأعلنت الصحافية ووزيرة الثقافة الكولومبية إيليفيرا كويفو دي جاراميو أن الأمل معقود على أن يكون «متحف ماركيز» مهما بقدر أهمية متحف شكسبير في البلدة الإنجليزية ستارتفورد ـ يوبن ـ ايفون أو متحف الشاعر التشيلي بابلو نير ودا في «إيسلا نيغرا».

 وسيعرض متحف ماركيز الجديد معرضا دائما حول السنوات الأولى من عمر الكاتب التي قضاها مع جديه اللذين تركا علامات فارقة في أعماله الأدبية. وقالت الوزيرة: «ينبغي علينا تحويله إلى صرح وطني بامتياز». وكان المؤلف، الذي ولد هناك في 6 مارس 1927 وعاش هناك أول تسع سنوات من حياته، قد صرح ذات مرة أنه كان مكانا «حدثت فيه الكثير من الأشياء الخيالية».  

والجزء الأول من مذكرات ماركيز الذي نشر عام 2004 تحت عنوان «أعيش لأرويها» يبدأ تحديدا بعودة غارسيا ماركيز ووالدته إلى أراكاتاكا عام 1950 لبيع البيت. لكن الحكومة الكولومبية قامت باقتناء المنزل في عام 1985.

 متحف لفنون وعلوم المستشرقين في القاهرة

بدأت وزارة الثقافة المصرية في تأسيس متحف لفنون وعلوم المستشرقين منذ القرن السادس عشر وحتي النصف الاول من القرن العشرين وذلك في المنطقة التاريخية بالقلعة وأكد أيمن عبد المنعم رئيس صندوق التنمية الثقافية ان المتحف الجديد والمنتظر الانتهاء منه خلال 6 شهور وافتتاحه مع بداية العام الجديد سيؤرخ لفنون المستشرقين وأحوالهم من الرسامين والحفارين الذين عشقوا مصر قبل وبعد مجيء الحملة الفرنسية وكذلك العلماء الذين عالجوا اللغويات واللسانيات العربية وتراجم القرآن الكريم وعلوم الطب والجبر والسير الاسلامية مشيراً الي ان صندوق التنمية الثقافية وعدداً من المختصين في مقدمتهم مؤرخة فرنسية شهيرة متخصصة في فنون الاستشراق سيقومون بجمع وتصنيف وتوثيق لوحات الفن الاستشراقية والتي من المنتظر ان يتجاوز عددها الخمسمائة لوحة كما سيقومون بفحص اللوحات المجهولة وغير الموقعة بعد حصرها في الاماكن المختلفة التي توجد بها مثل متاحف الجزيرة والفنون الجميلة ومتحف محمد علي بالقاهرة ومتحف محمد محمود خليل وغيرها من المتاحف وأكد فاروق حسني وزير الثقافة انه أياً ما كان الخطأ والصواب في قضايا الاستشراق الا ان فنون المستشرقين كانت هي النافذة التي يري الغرب من خلالها أحوال الشرق وعاداته وأخلاقه وفلسفاته وصارت مع الوقت واقعاً تاريخياً ينبض توثيقه لفائدة الاجيال القادمة والعالم

جدير بالذكر ان هذا المتحف يضم أعمالاً لشيخ المستشرقين الفرنسيين انطوان سيلفستردي ماس 1758-1838 وشيخ المستشرقين الانجليز ادوارد وليم لين 1801-1876 وغيرهم من كبار المهتمين بالشرق والثقافة المصرية والاحوال العربية.

 افتتاح معرض للمنتجات الفخارية السورية تعود تاريخها الى قبل الميلاد

 افتتح في المتحف الوطني السوري اليوم "معرض المنتجات الفخارية السورية من العصر البرونزي".

وضم المعرض جرارا وقوارير فخارية مختلفة الاشكال والمقاسات بالاضافة الى المزهريات واوان وكؤوس وخوابي فخارية كبيرة مخصصة لتخزين الشراب والمواد التمويتية من العصر البرونزي الوسيط.

وتم تخصيص جناح يعرض المنشورات العلمية التي توضح تطور الدراسات المتعلقة بالمنتجات الفخارية في مواقع اثرية هامة مثل (رأس شمرا) و (اوغاريت) و (حماة) و (سهل العمق).

ويضم الجناح ايضا تاريخا موثقا عن اعمال البعثة الدانمركية في موقع حماة في 1958 واقدم مطبوعة لاول قطة فخارية سورية موثقة بالرسم الدقيق نشرت في باريس عام 1895 والمنشورات النهائية لاعمال البعثة الاميركية في (سهل العمق) عام1960 بالاضافة سلسلة الوثائق الاثرية السورية.

اصدارات

الحب والغرب ‏

يدرس دينيس دي رجمون في كتابه «الحب والغرب»، ترجمة الدكتور عمر شخاشيرو واصدار وزارة الثقافة،دمشق جملة من المشكلات الانسانية الأساسية في نشوئها وفي نموها كالحب والزواج ومصير الأسرة والحب والحرب والحب والموت في سياق عملية تحليلية لأساطير الحب. ‏

ينطلق المؤلف للكشف عن معنى ذلك من أسطورة تريستان وايزولد فيدرسها في أصولها التاريخية الاجتماعية وفي تطورها عبر القرون ليبرهن على أنها أصل اساطير الحب، غذت ولا تزال الأدب.. الشعر.. الفن.. الموسيقا.. الفلسفة والتصوف عند الشعوب المجاورة للبحر الأبيض المتوسط. ‏

فالكتاب دراسة مجملة عن حضارة حوض البحر المتوسط، وانطلاقاً من معنى الحب تتناول هذه الحضارة في أصولها السامية الأولى لتتركز في القرون الوسطى حيث نشأت الأسطورة ثم تتخطاها الى أيامنا هذه. ‏

يقع الكتاب في /430/ صفحة قسمه المؤلف الى أجزاء تحت عناوين كتب وكأن كل جزء منه يمثل كتاباً مستقلاً بحد ذاته فكانت العناوين على النحو التالي: أسطورة تريستان «أصول الأسطورة الدينية» /هوى وصوفية الاسطورة في الأدب/ الحب والحرب/ الأسطورة ضد الزواج الحب.. الفعل.. أو في الاخلاص. ‏

وهذا الاصدار هو الثاني عن وزارة الثقافة وكانت الوزارة اصدرت الطبعة الأولى من الكتاب عام 1972. أما الناشر الأول للكتاب فكان الشاعر الانكليزي المعروف / ت س اليوت/. ‏

العدد السادس من مجلة “القافلة”

صدر العدد السادس من مجلة “القافلة”، وهي مجلة تراثية شهرية تصدر عن مؤسسة “شموخ” للإعلام، ويدير تحريرها مروان تيسير قضيماتي، كما يشارك في تحريرها هاني جبارين، إيمان التونسي والشاعر حمدان بن صروخ.

والمجلة تهتم بكل ما يتعلق بالتراث الإماراتي خاصة، والخليجي عامة، ويتضمن العدد الجديد باباً مختصاً بالشعر الشعبي بعنوان “تغاريد القافلة” يشرف على تحريره وإعداده الشاعر حمدان الدرعي، ويحتوي نصوصاً وقصائد شعرية خير افتتاحها قصيدتان للمغفور له بإذنه تعالى الشيخ زايد رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشعراء راشد شرار وحمد سرحان الدرعي وناصر بن يروان وسعيد ذيب الأحبابي وسعود المصعبي ومنذر البريكي وسعيد النعيمي وسعد بن مرزوق.  وقد اشتمل العدد على حوار مع الشاعر عبيد بن معضد أجراه هاني محمد، تناول فيه تجربته الشعرية في الشعر الشعبي والنبطي، ومواقفه في الحياة والقصيدة، وأغراض الشعر التي يحبها ودوافعه إلى كتابة الشعر. كما تضمن العدد تحقيقاً تناول مبادرة إلى إنشاء مركز ملتقى الشعراء في مدينة العين في نادي العين الرياضي الثقافي، وضرورات قيام هذا المركز كملتقى للشعراء يحفز الحركة الشعرية في المدينة .

أهدي كتابه للشعب المصري متمنيا أن يقرأه:

بطرس غالي متفائل بالسلام

أهدي بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كتابه الجديد -ستون عاما من الصراع في الشرق الأوسط.. شهادات للتاريخ- للشعب المصري كله لأنه لا يقرأ هذه النوعية من الكتب، وتمني أن يقرأ المصريون الكتاب.

هذا الإهداء جاء خلال حفل التوقيع الذي أقامته دار الشروق بمكتبتها في الفيرست مول مساء الثلاثاء الماضي للكتاب الذي يضم حوارات مشتركة مع غالي وشيمون بيريز أجراها أندريه فيرساي.

بدأ الحفل الذي حضره عمرو موسي، د. علي السمان، السفير البريطاني ديريك بلامبلي، جمال الغيطاني، يوسف القعيد، يوسف الشريف في السابعة مساء أي قبل الموعد الذي حددته دار الشروق في دعوتها بساعة كاملة، الأمر الذي تسبب في ارتباك الصحفيين الذين حضروا في الثامنة.

كان د. مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أول من وصل للحفل، ثم حضر بعده مباشرة الناشر إبراهيم المعلم صاحب دار الشروق وزوجته الناشرة أميرة أبو المجد، ثم وصل د. بطرس غالي الذي صرح بأنه متفائل فيما يخص الصراع في الشرق الأوسط، ويري أنه من الطبيعي الانتظار عدة سنوات قبل الوصول للسلام.

وبسؤاله عن اقتراح بوش الأخير بعقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط، رد غالي بأنه موافق علي الاقتراح لأنه مع أي مبادرة تهدف لإحلال السلام بالمنطقة.

وأكد أنه تناول ثورة يوليو في الكتاب من زاويتين الأولي هي سلبيات الثورة وأهمها هزيمة 67، والثانية إيجابياتها وأهمها تأميم قناة السويس.

بعد ذلك سجل غالي مع عدة قنوات فضائية هو وعمرو موسي وإبراهيم المعلم، ويوسف الشريف الذي أشاد بالدور المهم الذي تقوم به دار الشروق ويوازي دور مؤسسات كاملة.

وفي النهاية جلس بطرس غالي داخل المكتبة لتوقيع النسخ للقراء، فتزاحم مراسلو التليفزيون والصحفيون حوله لدرجة منعت الراغبين في الحصول علي توقيعه من الوصول إليه الأمر الذي دفع أحمد الزيادي مدير النشر بالشروق للانفعال علي مصوري القنوات الفضائية كي يفسحوا الطريق للقراء.   

مخطوطات ناظم حكمت في فرنسا

بعد طول ترحال استقرت مخطوطة القصيدة الشهيرة ( ملحمة الشيخ بدر الدين ابن قاضي سيمفانا) للشاعر التركي ناظم حكمت في معهد الذاكرة والنشر المعاصربفرنسا. المخطوط هو واحد من ثلاثة مخطوطات لأشعار ناظم حكمت الموجودة في العالم. لايحمل غلافه عنوانا والصفحات لاتحمل اسم المؤلف وأول الأعمال المدونة في الدفتر هي- ملحمة الشيخ بدر الدين ابن قاضي سيمفانا- بتاريخ 3 يونيو 1941 يليها مجموعة قصائده -ثلاث ضربات- وأخيرا قصيدته الدرامية الشهيرة- لماذا انتحر بينيردج؟ - والتي ذاع صيتها انذاك تحديدا بين الشباب. المخطوطة تمثل جزءا من الأرشيف الخاص لجوزين دينو زوجة الرسام التركي عابدين المقيمين بفرنسا وكانا أصدقاء لناظم حكمت ومستضيفيه في فرنسا بعد خروجه من المعتقل. وكان المخطوط قد نسخه طالب تركي في بداية الأربعينيات للتحايل علي قرار منع قراءة أشعار ناظم حكمت الذي اعتقلته حكومة مصطفي كمال أتاتورك ضمن حملة قمع للشيوعين، بعد محاكمته وادانته بتحريض جنود البحرية التركية علي التمرد عن طريق قصائده التي وجدوها معهم وبخاصة ملحمة -الشيخ بدر الدين- وهي عن فلاح ومفكر ثائر علي الحكم العثماني في القرن الخامس عشر كان قد حرض الفلاحين علي الثورة ضد السلطان من خلال كتاباته. وبرغم ان هذه المرة لم تكن الأولي التي يعتقل فيها مؤلف -المدينة التي فقدت صوتها-ولكنها كانت الأطول حيث حكم عليه بثمانية وعشرين عاما ومنعت قراءة قصائده ولاحتياج الشباب التركي الي أشعاره الثورية وكنوع من أنواع المقاومة أخذوا علي عاتقهم نسخ مجموعات قصائده في دفاترهم الخاصة وتداولوها فيما بينهم. وقد أكد تيمور محي الدين أستاذ الأدب التركي الحديث والذي كان الوسيط بين جوزين دينو ومعهد ذاكرة النشر المعاصر :- لم تكن قصائد ناظم حكمت فقط ذات رسالة سياسية وانسانية ولكنها أيضا كانت بمثابة تجديد في اللغة التركية ذاتها فالشعر الحر الذي كان ناظم حكمت أول من كتبه باستثناء محاولات قليلة غير متبلورة يمثل طفرة في تاريخ الشعر التركي

وكان مضمون شعره الموجه للشعوب المقهورة في جميع أنحاء العالم _مثل قصيدة -لماذا انتحر بينيردج؟- بمثابة تجديد في الأدب التركي الذي لم يتناول تلك الموضوعات من قبل، فلم يكتب ناظم حكمت الا ما يسميه شعرا حرا وعاريا وأصر علي ان الشاعر الحقيقي لأي يخضع لأ قاعدة مطلقة أو ثابتة فالتحول صفة من صفات الشاعر الذي يظل يبحث حتي نهاية عمره والخطأ هو من حق الشاعر فان لم يخطئ يراوح مكانه.-

وبالفعل ظل ناظم حكمت طوال حياته يبحث ويكتب شعره في السجون والمنفي

بعد خروجه من المعتقل تعرض لأكثر من محاولة اغتيال واسقطت عنه الجنسيةعام 1951 ففر هاربا من تركيا يقضي ما تبقي من عمره ما بين صوفيا ووارسو وموسكو حتي توفي عام 1963 في الاتحاد السوفيتي بعيدا عن شعبه ووطنه .

حمى الكتاب الأخير لهاري بوتر تجتاح لندن...

بعد منتصف ليلة السبت بدقيقة واحدة فتح أكبر متجر لبيع الكتب في أوروبا والمملكة المتحدة أبوابه لاستقبال محبي وعشاق سلسلة كتب الساحر الصغير هاري بوتر، وذلك في احتفالية كبيرة لا تحظى بها العديد من الإصدارات.

 هاري بوتر - أحدث طبعة 

ففي هذا الوقت كان الآلاف من محبي كتب هاري بوتر يتدفقون على متجر ووترستونز، الكائن بالقرب من ميدان البيكاديلي في العاصمة البريطانية لندن من أجل الحصول على النسخ الأولى من كتاب "Harry Potter and the Deathly Hallows"، وهو الكتاب الأخير في السلسلة التي بدأت مؤلفتها "جيه كيه رولينج" نشرها في عام 1997.

لكن قصة الطابور الطويل الملتف حول مبنى مكتبة ووترستونز لم تبدأ عند منتصف الليل، ولم تبدأ قبل ذلك بعدة ساعات أو حتى صباحا، بل بدأت قبل ميعاد الافتتاح بثلاثة أيام كاملة بلياليها.

فوفقا للمسئولة الإعلامية التابعة لووترستونز، آنوين هووسون، فإن طابور محبي هاري بوتر بدأ في التشكل أمام وحول مبنى ووترستونز في الساعة الثانية ظهر يوم الأربعاء الماضي، وأن حوالي عشرة آلاف شخص شاركوا في هذا الطابور

المجال الليبية تفتح ملف الجحيم الذي يهدد العالم 

 تدخل تجربة مجلة "المجال" الليبية الجامعية للثقافة والعلوم، التي تصدر فصلية من جامعة عمر المختار، ويترأس تحريرها الروائي الليبي سالم الهنداوي، مرحلة النضج، وتأكيد الحضور الراقي في الأوساط الثقافية والإعلامية، من خلال صدور العدد الرابع عشر، الذي يؤشر أبعاد هذه التجربة المتميزة وأهميتها في تعزيز قيمة التواصل والتفاعل بين الجامعة والمجتمع، من خلال المضمون العلمي والإبداع الثقافي، حيث حرصت المجلة على صياغة رسالتها التنويرية في المجتمع، واستطاعت تجاوز الأطر الأكاديمية التقليدية، وتحقيق التناغم بين المحتوى والشكل، بطريقة إبداعية، تعكس آفاق الحاضر، وتعبر عن هاجس المستقبل.

وفي سعيها إلى تغطية المشهد الأكاديمي والعلمي ومتابعة النشاطات الجامعية، ترصد المجلة فعاليات المؤتمر العلمي الثالث لأمراض القلب، الذي عقد في جامعة عمر المختار، وناقش عدداً من البحوث والأوراق العلمية، حول الأساليب التشخيصية والعلاجات الحديثة، وتعرض المجلة توصيات ومستخلصات بحوث الملتقى الجغرافي الحادي عشر للجمعية الجغرافية الليبية الذي عقد تحت شعار"الجبل الأخضر: السكان، التنمية،البيئة" بالتنسيق مع قسم الجغرافيا في كلية الآداب بجامعة عمر المختار.

وتابعت "المجال" فعاليات الافتتاح الرسمي لاحتفالية طرابلس2007 عاصمة للثقافة الإسلامية، وقدمت حواراً مع الدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم.

وطرحت المجلة في هذا العدد ملفاً ساخناً يتناول ظاهرة الاحتباس الحراري وانعكاساتها الإنسانية والبيئية والاقتصادية، وذلك من خلال عدد من المقالات والتحليلات العلمية الرصينة، استناداً على أحدث التقارير الدولية، حيث يكتب الأستاذ الدكتور عبد الله عبد الرحمن زايد عن الاحتباس الحراري وتدهور الطبيعة وانتشار المجاعة، ويتحدث الباحث شكر علي خليل الصالحي عن أسباب الاحتباس الحراري ومخاطره المتوقعة، ويوضح الدكتور خلف حسين علي الدليمي صورة العالم بين مخاطر التغير المناخي وازدياد الكوارث الطبيعية، في حين تبين الباحثة انتصار السيد مرسي أهمية الغلاف الجوي وكيفية حمايته، أما الدكتورة سكينة بن عامر فتؤكد أن الحرارة أصبحت خطراً يهدد العالم، وفي السياق ذاته يتناول الدكتور طارق أحمد محمد ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيراتها على الطبيعة والحياة، في حين يرصد الدكتور أسامة أمين دسوقي ظاهرة البراكين والزلازل التي تهدد الحياة على الأرض.

في ملف الثقافة تقدم "المجال" عرضاً متنوعاً للمشهد الإبداعي والثقافي الليبي والعربي، من خلال رصد أهم عطاءات الأقلام العربية المبدعة، وفي هذا الصدد يطل من شرفات المجلة الروائي العربي السوري حنا مينا حيث يكتب سالم الهنداوي عن حنا مينا الذي يبوح بأسرار حياته، وجوعه وحرمانه، فقره وتشرده، تلك المعاناة الماثلة في حياته، التي لا يعتبرها من الأسرار، فهي منتجة إبداع الذات بكل تفاصيلها الحية، ويضم الملف عدداً من المقالات التي تناولت مراحل تطور حياة وإبداع الكاتب الكبير حنا مينا.

وفي صفحات الإبداع نقرأ قصتين، أولاهما بعنوان "طريق عزيزة" للقاص أحمد يوسف عقيلة، وثانيتهما بعنوان "مدينتي من بعيد" للقاص عبد الله عبد الباري، في حين يعبر الشاعر المغربي محمد حجي محمد في قصيدته "ذئب الفلوات" عن معاناة الإنسان العاشق، ومن جانب آخر يكتب الشاعر الليبي جمعة عبد العظيم مقاطع من سيرة الولد الرافض، في قصيدة وجدانية عميقة تستلهم تجربة شخصية مؤلمة.

وفي مقالات الثقافة يكتب الدكتور عبد الله أبوهيف عن حرية الإبداع والسلطة في الثقافة العربية، ويتحدث الدكتور محمد طيب خطاب عن البيئة الشعرية العربية في التراث الشعبي الليبي، وفي تأملات للكاتب سالم العبار نقرأ واجهات من سيرة ذاتية مؤكداً أن البساطة سر العمق ومفتاح الدهشة، أما الدكتور محمد عبد الرضا شياع فيكتب عن القصيد وتباريح العشق.

في معرض "المجال" لهذا العدد نشاهد صوراً للحياة الشعبية عبر إبداعات الفن التشكيلي في لوحات الفنان الليبي عوض عبيدة، وفي آفاق الأدب العالمي يتحدث عصام الخشن عن الجيل الجديد من الكتاب الكولومبيين الذين يعلنون هويتهم بالقول: لسنا أبناء ماركيز.. بل أحفاده!

في زاوية "بين قوسين" يكشف الدكتور محمد فلحي بعض أسرار الاحتيال من خلال شبكة الإنترنيت، من خلال تجربة طريفة كان بطلها الكاتب، الذي وجد نفسه قد أصبح مليونيراً فجأة!

في صفحات "مرايا" يواصل الدكتور فضل علي تنقيباته في الآثار الليبية، ويكشف، هذه المرة، عن تاريخ بلغراي "البيضاء" جنة الجبل الأخضر، في حين ترصد ريما سالم ظاهرة مثلث برمودا.. وتصفه بعين الشيطان.. أما زياد العيساوي فيتوقف عند حكاية الإنسان!

ويكتب جمال عيسى ميلود عن السينما الأمريكية وصناعة العنف، أما ابتسام عبد الكريم رمضان فتقدم تصحيحات للسان العربي، ويتابع ميكائيل الحبوني رحلته التراثية، متحدثاً عن الغراب ورمزيته في التراث الإنساني، وفي زاوية "رؤية" يجلس ناصر الدعيسي على موعد مع الرئيس!

صفحات نصف الكون تضم باقة من الموضوعات عن عالم المرأة والطفل، حيث تكتب نهلة الطرابلسي عن الشورى الأسرية كوسيلة تربوية، في حين يغوص الدكتور أبو بكر المنصوري في أعماق النفس البشرية ويكشف أسرار العبقرية والجنون، ويتناول أحمد عيسى فرج الطب النبوي باعتباره وقاية وعلاج وطريقة حياة، في حين يضعنا الدكتور محمد بومدين أمام محاذير سوء التغذية وأمراض الأطفال.

وبقلمها تكتب ليلى النيهوم عن "أثينا" في رحلة صيف، وما تبقى في الذاكرة من تلك المشاهد الغنية الحية.

الصفحات العلمية تزخر بالمقالات والتحليلات المعمقة، حيث يصف الدكتور حسين إبراهيم محمود الأشجار النادرة في منطقة الجبل الأخضر، في حين يكتب الأستاذ الدكتور صابر المسماري عن المشروبات الكحولية وتأثيراتها وطرق قياسها، كما يوضح الدكتور محمد علي قاسم مخاطر المخدرات، آفة العصر، التي تهدد المجتمعات، فيما يكتب الدكتور عمران صلاح أبو قيلة عن التغيرات المناخية وانعكاساتها على الآفات الزراعية، وفي إحدى محطاته الجغرافية يتوقف الدكتور حسني بن زابية عند التنين الأصفر، ويبحر حسين العبودي عبر شبكة الأنترنت في مجموعة تقنيات جديدة.

يضم العدد مجموعة من البحوث والمنشورات الجامعية الجديدة، كما ترصد مكتبة المجال بعض أهم الإصدارات الليبية والعربية.

في زاوية بريد المجال، يكتب الأستاذ الدكتور وليد ناجي الحيالي عن تجربة مجلة "المجال" وآفاق الريادة الجامعية، ويتناول ظاهرة التعليم الالكتروني، كما يجري تطبيقها في الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك.

في الصفحة الأخيرة توقيع لرئيس التحرير سالم الهنداوي بعنوان "أطياف" يتذكر من خلالها مهابات شارع الحمراء ومساءات بيروت التي لا تنام على حافات الحروب.

لابد من القول أخيراً أن "المجال" تستحق أن توصف عن جدارة بأنها نموذج ناضج للصحافة المتخصصة، التي كسرت حواجز الأطر الأكاديمية الضيقة واندمجت في الفضاءات الإبداعية الراقية، لتؤسس علاقة جديدة تقوم على التفاعل والتواصل بين الجامعة والمجتمع.

احتفاء لبناني بدرويش

خصت مجلة "نقد" الصادرة عن "دار النهضة العربية" في بيروت، عددها الجديد بملف للشاعر محمود درويش مع مختارات من نصوصه الشعرية.

توضح المجلة مناسبة الملف قائلة إنه في تجربة محمود درويش تم انصاف الشاعر علي حساب شعره، وتم تقديم الشخص علي القصيدة. علي الدوام كان الانتصار لدرويش الفلسطيني علي درويش الشاعر.

علي الدوام كانت القضية هي الطريق الاجباري لامتداح الشعرية. تقريباً، درويش لم يُقرأ، بل تُرجم... وضمن اللغة الواحدة. كان ثمة "خيانة" في سلوك القصائد مجاري كسفت الجانب الفني فيها. كان ثمة بخس "كرنفالي" للفن في سبيل الايديولوجيا لكن درويش لم تنطل عليه هذه "الخدعة" الموقتة، بالرغم من ثنائية البنفسج ـ القذيفة التي ملأت قصائده، وبالرغم من حيرة بعض نصوصه بين مطلغ غنائي بديع وختام مباشر وتكراري.

تضيف المقدمة: بالشعر استطاع درويش تحويل قصة النزوح من فلسطين الي قصة شبيهة بقصة الطرد من الجنة: فلسطين هي الجنة، والفلسطيني هو آدم، والزيتون هو التفاح. بامتزاج الألم باللذة، والحزن بالسحر، بان للمأساة مردودها الجمالي الخالص. في شعر درويش ثمة سمة ضوئية، او فلنقل ثمة صباح: نهوض دائم من النوم، قهوة الأم، والقهوة مع الحليب. اضافة الي صفاء لغوي لا يقل استعلاء عن قولنا: صفاء عرقي، وفي حين يأخذ الجسد في قصائد الآخرين منبر الكلام في الجنس، يقوم الجسد الدرويشي بالاصغاء. الجنس في قصائد درويش فعل اصغاء لا مرافقة لقد جعل درويش من الشعر وسيلته الفضلي لقول كل شيء: الغضب، الخيبة، الحب، التحيات.... حتي النقد: "كيف أنجو من مهارات اللغة؟" اكثر من ذلك، نستطيع من خلال قصائد درويش، تقديم رسم بياني لبدء تحوله الذي اخذ طابع الحيرة الفلسفية، الي كتابة قصيدة النثر.

مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية ‏

صدر حديثاً عن المنظمة العربية للترجمة كتاب «مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية» تأليف دونيس كوش، ترجمة د. منير السعيداني ومراجعة د. الطاهر لبيب. ‏

في هذا الكتاب عرض مختصر، واضح ودقيق، لمسارات مفهوم الثقافة واستعمالاته في العلوم الاجتماعية. وهو لا يتوجه الى الطلاب وإلى شباب الباحثين فحسب وإنما الى كل المهتمين بأسئلة الثقافة، كما طرحتها العلوم الاجتماعية المختلفة. وإذا اعتبرنا ما عليه مفهوم الثقافة من تسيب في التعريف والاستعمال، عربياً، تبينت الحاجة إليه أكثر. ‏

هذا الكتاب «يعرض حصيلة نقدية وكاملة للموضوع. إنه يقوم بتحاليل كثيرة الدقة ويقدم أجوبة متينة تدل على تمكن قوي في مجاله المعرفي. كل ذلك بإيقاع لا يختل، إنه يمثل وسيلة عمل لا غنى عنها غ...ف بالنسبة لعالم الاجتماع وللمؤرخ وللفيلسوف ولعالم النفس». ‏

يقع الكتاب في 235 صفحة. ‏ ‏

محمد بن الحنفية ودوره في الحياة الفكرية والسياسية

عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد صدر للباحث د. علي فرعون العكيدي كتاب حمل عنوان “محمد بن الحنفية.. دوره في الحياة الفكرية والسياسية” وهو بالاساس رسالة جامعية كان الباحث قد نال بها شهادة الماجستير وقد جاء هذا البحث ليضيء جوانب مشرقة من حياة شريف من اشراف قريش الا وهو محمد الاكبر بن الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) 16 هـ - 81 هـ يتضمن الكتاب اربعة مباحث وبأسلوب سلس وموضوعي، الجدير بالذكر ان د. علي العكيدي يحمل دكتوراه في التراث الفكري والعلمي العربي وقد سبق له ان اصدر كتاب (العباس بن علي) رجل الثورة والايثار.

افاق جديدة

عن منشورات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق (آفاق جديدة) صدرت للشاعر نصير فليح مجموعة شعرية تحت عنوان (اشارات مقترحة وقصائد اخرى ضمن المجموعة قراءة للدكتور مالك المطلبي/ يوميات اشارات مقترحة/ المجموعة الشعرية دائرة المزولة استقصاء، نساء، شرود/ قصائد نثر/ اقتباسات نقدية.ويذكر الناقد د. مالك المطلبي في قراءته الى ان المجموعة الشعرية قد جذبته اليها كونها مجموعة اصوات تحاول كسر جدار المألوف السميك، ويضيف بأنها محاولة لاثبات ان شعر التفعيلة او ما اصطلح عليه بالشعر الحر لا يزال يحاول الدفاع عن برنامجه التجديدي على اعتاب الشعر الحداثي متجاهلا او متناسيا تلك التهمة النقدية التي جعلته خارج الحداثة بكونه صوتا عموديا بترتيب مختلف، كما يوضح بان قصائد المجموعة تفاجئنا بلعب حر على السطح الابيض، انه نوع من استثمار المنظور فوق سطح ذي بعدين لانتاج مسار دلالي لا تستطيع اللغة في صورتها الذاتية ان تنتجه.

همسات الالم

من اصدارات مركز الثقلين للدراسات الستراتيجية صدر الديوان الشعري الموسوم “همسات الالم” للدكتورة آمال كاشف الغطاء والقارئ يستشف من عنوان الديوان معاناة الشاعرة والتي تعكس معاناة كل العراقيين الاصلاء في فترات من عمر عراقنا الغالي حيث تبلغ دموع ودماء اهله بما يحتويه النهرين الخالدين دجلة والفرات .

كتابان في المسرح

صدر للاديب يحيى صاحب كتابين في المسرح.. الاول بعنوان “إله الطاعون” وهي مسرحية شعرية طويلة تجسد مسيرة الانسان في الحياة والقوى التي تتجاذبه بين الحين والآخر.. اما الكتاب الثاني فهو ترجمة مسرح توماشفسكي الايمائي للكاتب اندره هازبراندت وهذا الكتاب ضمن سلسلة الموسوعة الثقافية لدار الشؤون الثقافية العامة. وقد جاء على الغلاف الثاني للكتاب ان فن الايماء المسرحي هو اواحد من ضروب الاداء الاصيلة في التعبير عن الظواهر التي يتداخل فيها الخارجي بالباطني ولعله من الاساليب الفنية التي اسست المسرح.

لمناسبة صدور مجموعته (طفولة هرمة) عبدالكريم حسن مراد في ملتقى المستقبل الثقافي الابداعي

اوراق نقدية

يتناول كتاب اوراق نقدية الصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للناقد عبدالرحمن ابو عوف، مجموعة من الاعمال الروائية والقصصية والشعرية بدأها بالخطاب الروائي والسياسي لنجيب محفوظ ونقد ثورة 1919 واشكالية اسلوب وبناء الرواية عند طه حسين والمدخل للخطاب السياسي القصصي عند يوسف ادريس ويحيى حقي كما قدم ابو عوف قراءة نقدية في الرواية النوبية وبعض المعارك الفكري مثل قضية الفن القصصي في القرآن والمعركة بين العقاد وشوقي واشكالية صمت النقاد بين قناع الموضوعية والادعاء.

موسوعة اعلام كركوك

عن دار الشؤون الثقافية العامة صدر كتاب بعنوان (موسوعة اعلام كركوك المعاصرين) تأليف عز الدين المحمدي وتعتمد الموسوعة المنهجية العلمية الاكاديمية في تقديم اعلام كركوك ، وتتنوع الشخصيات التي تقدمها الموسوعة فهناك ادباء ورجال دين وقانون وعلم وفن واعلام وصحافة وطب وعسكريون ورجال دولة وادارةكما تقدم الموسوعة عدد من النساء اللواتي برزن في هذه المجالات.

الصحافة النجفية في كتاب توثيقي

صدر للكاتب الصحفي والباحث الاسلامي جهاد هادي ابو صيبع كتابه الموسوم (الصحافة النجفية في عهد الاحتلال الامريكي للعراق (2003 - 2006) في 204 صفحات.تحدث المؤلف في الكتاب عن الصحافة والوضع العراقي قبل سقوط النظام البائد والوضع الاقتصادي ودور الصحافة المعارضة للنظام في الداخل ودور الشهيد الصدر (قدس) وتناول الفصل الثاني عراق ما بعد الطاغية ودور الاعلام العربي والعراقي ووضع الصحافة بين الارهاب والمقاومة حيث رجع بالقارئ الى التأريخ ثم تناول الدستور واهميته واستعرض المجالس النجفية وثق اهم الصحف والمجلات التي صدرت منذ سقوط النظام حتى عام 2006 ودور المرأة في الصحافة النجفية وقدم تقييما للصحافة النجفية ولا سيما غياب الكاريكاتير وصحافة الطفل.

مذكرات جديدة ل'همنجواي' في كوبا

أعلنت مجموعة من الباحثين الكوبيين اكتشاف مذكرات شخصية للكاتب الأمريكي إرنست همنجواي لم تنشر بعد.. كان هذا في الملتقي الدولي الحادي عشر المخصص لجائزة نوبل والذي ضم العديد من الأكاديميين والباحثين ومحبي ودارسي أعمال الكاتب المعروف من مختلف أنحاء العالم. وقد وجدت هذه المذكرات في  فينكا بخِيٌا _ وهو الاسم الذي يجطلق علي منزل الكاتب _ في سان فرانسيسكو دي باولا.. وهي قرية تبعد 25 كيلومترا عن هافانا في كوبا حيث كان يعيش همنجواي لأكثر من عشرين عاما.

وتصف إليسا سيرانو ­ أخصائية بالمركز القومي للحفظ والترميم وعلم المتاحف­ المذكرات بأن أكثر ما يميزها ماهيٌتها الإنسانية.. فتقول : يجب أن تسافر في الماضي حتي تستطيع أن تقيم حوارا مع هذا العمل وتتداخل معه دون أن تنتهك قيمته الروحية . كما تضيف : هذه الكتابات هي شهادة لوجود هذا الكاتب المشهور في كوبا.. في أكثر الأماكن قربا لديه ، وتحتوي المذكرات علي رسم تخطيطي يوضح وزن همنجواي ما بين عامي 1942 و 1953 مما يعطي معلومات عن اعتنائه بصحته وشغفه بالرياضة واهتمامه بعلم الإحصاء.

كما سيقوم المركز القومي للحفظ والترميم وعلم المتاحف في كوبا بصيانة حوالي 10 آلاف صورة، جواز سفر وملصقات، و10 آلاف بطاقة مرسلة من أو إلي الكاتب.. ويتحدث في واحدة منهم كيف بدأ في هافانا كتابة روايته (لمن تدق الأجراس)، وهي مستوحاة من الحرب الأهلية الإسبانية. ويتم ذلك في إطار مشروع يسمي  إنقاذ الكنوز الأمريكية .

هذا وقد بدأت عائلة الكاتب الأمريكي مشروعا آخر يجدعي وثائق همنجواي¢ وهو عبارة عن جمع مابين 6000 و7000 وثيقة للروائي المعروف في 12 كتابا سيتم نشرها في عام 2009. وقد أعلنت رئيسة المشروع ساندرا سبانيير­ أستاذ بجامعة بنسلفانيا­ أن هذه الوثائق توجد في أكثر من 75 مكتبة وأرشيفا فضلا عن 40 مجموعة خاصة.

وعلي ما يبدو أن الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا لن يكون علي المستوي السياسي فقط بل تعدي ذلك.. فقد اتهمت كوبا الولايات المتحدة بوضع عراقيل تمنع تعاون المؤسسات الثقافية والمتخصصين الأمريكيين في الحفاظ علي الوثائق وترميم المنزل بعد تحويله لمتحف، وذلك بعد أن منعت واشنطن بالفعل مؤسساتها من المساهمة في رأس المال بسبب الحظر الذي تفرضه علي الجزيرة منذ 45 عاما. لكن هذا لم يمنع مجموعة من الخبراء الأمريكيين من زيارة الجزيرة في عامي 2006 و2007 لتبادل الآراء حول ترميم فينكا بخِيٌا. كما تم توقيع اتفاق في نوفمبر 2002 بين مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية في الولايات المتحدة ومجلس التراث الثقافي في كوبا لمعالجة وحفظ آلاف الكتب، البطاقات، المجلات وكتيبات همنجواي.

مجلة «لسان» الألمانية تخصص ملفا عن المشهد الثقافي اللبناني 

اختار ناشر مصرى يحرر مجلة «لسان» نصف السنوية الصادرة بالالمانية في سويسرا المشهد الثقافي اللبناني محورا للعدد الثالث.

وقال الناقد حسن حماد الذي نال الدكتوراه قبل سنوات من مصر حول المفارقة في أدب نجيب محفوظ ان العدد الجديد من «لسان» يمثل بانوراما للاجيال المختلفة من شعراء وروائيين يجب أن يتعرف اليهم القارئ باللغة الالمانية بعيدا عن تحيزات الترجمات من العربية في المرحلة السابقة.

ويضم العدد الذي يحمل عنوان «بيروت .. بيروت» نصوصا لكتاب منهم حنان الشيخ وسوزان عليوان وشوقي بزيع وعباس بيضون وعبده وازن وعلوية صبح وجمانة حداد وعناية جابر وحسن داود. واضافة الى صور شخصية للكتاب والكاتبات تنشر المجلة خريطتين لبيروت وصورا لحواجز حديدية وأسمنتية ودبابة مغطاة وهو مشهد تكرر كثيرا في بعض أحياء المدينة التي شهدت العام الماضي صيفا ساخنا تمثل في حرب استمرت 43 يوما بين اسرائيل وجماعة حزب الله ثم تلت ذلك انفجارات أودت بحياة بعض الرموز السياسية.

وقال حماد لرويترز على هامش «الملتقى الدولي الاول للكتاب العرب في المهجر»، الذي اختتم الخميس الماضي بالمكتبة الوطنية الجزائرية- انه يسعى الى أن تصدر «لسان» فصلية مدفوعا بحماسة مائة مترجم يعملون معه بعد أن شهـــــدت ترجمة الادب العربي الى الالمانيــــة تحيزات واحتــــكارات في الســـنوات الماضية.. «نقدم صورة حقيقية للادب العربي دون الرضوخ الى متطلبات الاختيار تحت ضغط أحداث سياسية بعينها أو بحوث اجتماعية تسعى للتعرف على المجتمع من خلال الادب».

وشدد على أن المجلة تترجم النصوص وفقا لمعايير جمالية بعيدا عما وصفه بمتطلبات تسويقية تسعى الى كل ما هو غريب واصفا إصدار مجلة في سويسرا لترجمة الادب العربي للألمانية بجهود ذاتية بأنه مغامرة مجنونة.

 الكلمة» تفكك النكسة وتحتفي بـ «الملائكة»

 صدر العدد الجديد من مجلة «الكلمة» العدد السابع-يوليو 2007، محافظا على تبويبه التحريري المعتاد، وقد تضمن ملفا حول مرور أربعين عاما على حدث النكسة، والذي تؤكد افتتاحية العدد : «شكل علامة فارقة في تاريخنا ووعينا وتكوين مزاجنا وحاضرنا. وقد اخترنا هنا مجموعة من أبرز ما نشر حوله ..تبلور تصورها المتكامل لتقييم ما جرى. وقد حاولنا في الاختيار ألا تتكامل المختارات فحسب، ولكن أن تقدم رؤية نقدية وتحليلية لما جرى أيضا، وأن تثير من خلال هذه الرؤية مجموعة من القضايا التي تطرح تصورها للخروج من إسار ظله الخانق. وقد تباينت المختارات التي اخترناها من أكثر من مصدر بين الدراسة التي تطرح أطروحتها النظرية المتكاملة، وتلك التي تستعرض وقع الحدث، أو التي تعبر عن موقف نقدي من تناول ما جرى، وبين الشهادة الشخصية على الحدث. وهكذا نقرأ «الأفق المفقود» للناقد محمد برادة، ويطرح الناقد المغربي في هذه الشهادة تصوره لوقع الهزيمة على بنية الواقع العربي السياسي منه والثقافي ويبلور فيها بعضا من نفاذ رؤيته التي طرحها بشكل تفصيلي في مقاله السابق في مجلة (الكلمة) عدد 3 «الإصلاح المحرر: تفعيل جدلية السياسي والثقافي». أما الناقد الفلسطيني فيصل دراج فيبلور في مقاله «من رواية الهزيمة إلى هزيمة الرواية» أطروحة متكاملة وبالغة الأهمية عن مسيرة الرواية العربية من استشراف المستقبل عبر صبي واعد، إلى استبدال الهزيمة به إنسانا معوقا، وصولا إلى آليات نقض البنية الروائية للهزيمة. «أربعون عاما من الهزيمة» للباحث والمؤرخ المصري خالد فهمي يطرح من خلالها قضية بالغة الأهمية عن طبيعة النص التاريخي العربي، وتعامله مع أخطر ما مر بنا من أحداث، داعيا لضرورة ظهور حركة من المؤرخين الجدد كي يتبلور وعي مغاير. في حين يقدم الكاتب إبراهيم أبراش في «الخوف على الوطن بعد ضياع الأرض»، منظورا فلسطينيا لوقع هزيمة 67 المدمر على فلسطين، وآلية تخلي الأمة العربية، وأنظمتها خاصة، عن تلك القضية المحورية، ووقع هذا التخلي بطريقة جدلية فاعلة على الجانبين معا.أما بالنسبة للمحلل السياسي محمد عبدالحكم دياب فـ «الهزيمة تستمر أربعين عاما» وهي قراءة للمحلل السياسي في نقده للتغطية الإعلامية الواسعة للمناسبة، وتطرح مع هذا النقد تحليلها لأسباب استمرار الهزيمة لأربعين عاما، بينما مرت لحظة النصر دون استثمار، بل وانقلبت بالسياسة على نفسها. يقدم الباحث المصري عصام زكريا في «سينما 67» استقراءه للسياق الذي ظهرت فيه الأعمال السينمائية التي تناولت الهزيمة، وطبيعة الموقف الرسمي والنقدي منها، ويتعرف على عدد من ظواهر الفيلم المصري ومساراته في تلك القراءة. ويختتم الملف بشهادة عميقة للدكتور صبري حافظ حول «وقع صدمة يونيو وثقافة الهزيمة» وهي شهادة على ما جرى لمثقف مصري عاش وقع هذه الصدمة الرهيب عليه وعلى أبناء جيله، وشهد كيف انقلب رفض الهزيمة إلى قبول بها، وتهادن معها، ثم تغلغل مواضعاتها في كل ثنايا الواقع العربي الردئ.

دراسات العدد السابع من الكلمة ضمت دراسة «كيف وصلنا إلى الإخوان» لبهاء طاهر، يطرح فيها وهو الكاتب المهموم بقضايا العقل والوطن في كل أعماله سؤالا جوهريا، محذرا من إجهاز رؤى التخلف المدعومة بالسلطة المحلية، والثروة النفطية، والقوى الأجنبية على مسيرة التحديث والعقل العربية.أما الناقدة يمنى العيد فتقارب حداثة القصيدة العربية وتقنية القناع، وكدأبها، تقدم يمنى العيد في هذه الدراسة استقصاءاتها المستبصرة حول العلاقة بين الرؤية / الحداثة وتقنية القناع في القصيدة العربية. عبدالله القصيمي في مئوية ولادته للكاتب صبحي حديدي تقييم لمسيرة هذا المفكر النجدي: نسيج وحده في الكتابة العربية في الستينيات، كتابة عقل متمرد ولغة شاعر بدوي مبدع. أما الكاتب سماح ادريس فيقدم، دراسة تقدم سمات تهافت الفكر العربي المتذرع وهما بالحداثة والمنخرط فعلا في مباءة التخلف والوهابية من أدونيس وحتى قوافل المثقفين الذين تهادوا إلى مهرجان المدى، وتكشف تناقضاته الداخلية. في صحراء الزمن للباحث وائل فاروق مجموعة من أنماط التفكير والتصور البدئية في الثقافة العربية، وتمترسها في اللغة والمعتقد الشفهي والديني معا، وقدرتها على مصادرة التفكير العقلي. أما نافدة الناقد والخبير سعيد يقطين فيواصل في ترقيم النص العربي دراسته التي ينشرها في (الكلمة) على حلقات حول التغيرات العميقة التي تنتاب بنية الكتابة بسبب التحولات التي جلبتها التقنيات الرقمية الجديدة، فاتحا آفاقا جديدة أمام النص العربي الجديد.

ديوان الكلمة نقرأ نصوصا شعرية للشعراء: الفريد سمعان، قاسم حداد، مليكة العاصمي، عبدالرشيد محمودي، منير مزيد، فاطمة الزهراء بنيس، طارق حربي. في باب السرد، تنفرد الكلمة بنشر «بابل مفتاح العالم» رواية لنائل الطوخي، تنشر هذه الرواية لأول مرة هنا، وقبل نشرها ورقيا، وهي الرواية الثانية للكاتب بعد روايته (ليلى أنطون) ومجموعته القصصية (تغيرات فنية). وتطرح الرواية اللغة كمفتاح للعالم وكلغز له معا في تلك التجربة الشيقة الواقعة في منطقة الأعراف، بين الواقع والحلم، وبين التباسات الهوية وانتهاك المحرمات. كما تنشر الكلمة دراما شعرية : سيدة الأسرار: عشتار (مسرحية) للكاتبة التونسية حياة الرايس. أما باقي نصوص العدد فاحتفت بقصص نجيب كعواشي، سلام إبراهيم، جمال محمد إبراهيم، سعيد أحباط.

في باب النقد نقرأ للشاعر أمجد ناصر، شهادة «الرائدة» يعنون بها الشاعر الأردني شهادته على رحيل الشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة، وهي شهادة تحرص على رهافة الخيط الرفيع بين الاعتراف بالدور دون الوقوع في مبالغات الرحيل. «رحيل نازك الملائكة وريادة الشعر الحر» يقدم الناقد الفلسطيني إبراهيم درويش في هذا المقال تاريخا مختصرا لتجربة هذه الشاعرة الرائدة في تغيير بنية القصيدة عروضيا وشعريا، وقراءة في مزاجها الشعري والنقدي الخاص بمناسبة رحيلها في الشهر الماضي. أما الشاعر سعدي يوسف في نيويورك التي أحببت، فآثرت الشهادة الدالة على تجربة الشاعر العراقي الكبير مع نيويورك أن تتجنب الطريق المعهود التي اقتفاه الشعراء منذ هجا لوركا هذه المدينة، وأن تقدم لنا غزليتها النثرية فيها بعدما وقع الشاعر في هواها. وصوغا للإشكالية الأزلية التي يعاني منها الكاتب العربي بين السيف والكلمة. نقرأ للشاعر المصري فرانسوا باسيلي «الكاتب العربي بين السيف والكلمة». «تجليات الإنثوية في تجربة حياة الرايس» لهويدا صالح الكاتبة المصرية مقال يقدم قراءة لتجربة الكاتبة التونسية، بادئة بمسرحيتها الشعرية المنشورة في عدد الكلمة.

باب علامات، تطرح الباحثة السورية أثير محمد علي في قاهرة القرن التاسع عشر عام 1930 مرآة لمرحلة مختلفة، وكيف رأت قاهرة الثلاثينيات ما جرى في قاهرة القرن التاسع عشر. أما مواجهات العدد الجديد من الكلمة فيعود لتاركوفيسكي أحد أهم سينمائيي القرن العشرين، من خلال نشر مقابلة طويلة معه، والتي يفتح فيها قلبه ـ بسبب ضعف شخصي تجاه بولندا ـ لمحاوريه كاشفا عن الكثير من مفاتيح عالمه السينمائي. بتأكيده «أنا مهتم بمشكلة الحرية الداخلية». حوار مع أندريه تاركوفسكي أجراه إليج ونيوجر وترجمه للكلمة محمد هاشم عبدالسلام .

في كتب الكلمة يعود الناقد والشاعر نصر جميل شعث الى مجموعة (حرير) للشاعر المصري عماد فؤاد يكشف فيها عن نزعتين هما: الذهاب إلى غريزة المظهر، والإعلام عن «الخبرة»، كاشفا عما تنطوي عليه من حساسية شعرية مصرية جديدة. السحر الأسود يكفن الحاضر لشوقي يحيى، قراءة لرواية القاص المصري حمدي الجزار (سحر أسود) تطرح الرواية باعتبارها نموذجا لكتابة روائية مغايرة تسعى إلى التعامل مع الموت باعتباره أحد تجليات الحياة في هذه المرحلة الجديدة. أما قراءة الناقد العراقي رمضان مهلهل سدخان لرواية (كتاب المراحيض) فتكشف عن أنها رواية صادمة بعنوانها وشكلها وشخوصها وتقنيات السرد فيها، ولكنها تتناول موضوعها بلغة جريئة لفعل يعدّ من المحرمات الاجتماعية. «من التوصيف الرمزي إلى التعدد الدلالي» قراءة لـ(إكليل الحزن الضال)، للناقد والكاتب حسن اليملاحي، التي يكشف خلالها الناقد المغربي عن احتشاد النص بزخم قوي وكثيف من اللغات، المتخيلات، الأصوات، والترددات، التي تصنع حياة جديدة، وتضفي عليها مسحة جمالية خاصة. وتعود الباحثة السورية رغداء زيدان في نحو ثقافة تأصيلية، لكتاب محمد شاويش (نحو ثقافة تأصيلية: البيان التأصيلي) لتكشف الباحثة السورية عن أزمة الفكر التأصيلي العربي في سعيه للتحرر من الاستلاب الذي يسم كثيرا من اجتهادات الفكر النهضوي المعاصر.ويختتم عدد الكلمة الجديد برسائل وتقارير وأنشطة ثقافية تهم مختلف العواصم العربية والغربية. فرنسا، ألمانيا ، العراق، المغرب، الخليج، الأردن .

 الراوي يكتب عن شواطئ التجريد

صدر عن دائرة الفنون في وزارة الثقافة العدد التجريبي صفر من (تشكيل) وهي مجلة فصلية تعني بالفن التشكيلي ويحتوي العدد علي دراسات ومقالات هي : (نافذتنا علي العالم) وهو عنوان افتتاحية العدد بقلم حسين علي مدير عام دائرة الفنون رئيس التحرير، و(اقترابات من شواطئ التجريد) بقلم نوري الراوي، و(التشكيل المعاصر في العراق) بقلم عادل كامل، و(محمد مهر الدين فنان دائم البحث عن جديد في الرسم) لصلاح عباس، و(التكوين ووقائع التعبير في التشكيل العراقي الحديث، اللوحة انموذجاً) محمد الهجول، و(معالم الفضاء الجمالي في اعمال التشكيلي عصام عبدالامير) لخضير الزيدي،، و(تجربة جيل مابعد الجماعات) للدكتور جواد الزيدي، و(فائق حسن الواقع بعين ثالثة) للدكتور عاصم عبدالامير، و (كويا فنان اسبانيا) ترجمة سلمان التكريتي، و(تعويذة الانسان البدائي لصرف الشرور) لاحمد الحلي، و(لمحات من الفن التشكيلي المعاصر) بقلم ماضي حسن نعمة، وضم العدد تقريرا عن استعادة خمس لوحات لفائق حسن كانت قد تعرضت للسرقة، كتبته نضال خلف، كما ضم العديد من الصور عن بعض اللوحات العراقية المهمة.

الحداثة والديمقراطية في العدد الجديد من "موازين"

 العدد الجديد من سلسلة كتاب "موازين"

صدر العدد الثاني عشر من سلسلة كتاب "موازين" وقد تضمن جملة من الموضوعات التي تتعلق بالواقع الدولي والتغيّرات التي طرأت عليه وتداعياته على البلدان العربية والإسلامية، إلى جانب مقالات حول الديمقراطية والحداثة.

وتحت عنوان "روسيا عملاقاً مرة أخرى" قرأ رمضان الشامي التطورات الأخيرة في العلاقات الروسية/الأميركية والروسية/الأوروبية، والعلاقات الروسية مع بقية دول العالم. مرجحاً أن يعود هذا الملف إلى الواجهة بعد انتهاء السنتين القادمتين مع انشغال الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وعلى وجه التحديد بمعركتها "الإسرائيلية" مع البرنامج النووي الإيراني للأغراض السلمية.

وأثار علي فخر الدين مسألة "الفراغ الكبير" الذي تبدّى عن سلسلة الإخفاقات الأميركية في المنطقة، وما يقابله من صعود متنام لقوى المقاومة. ويرى فخر الدين أنه من المنتظر أن تملأ هذا الفراغ قوى فاعلة سواء كانت خارجية (الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وغيرها) أو إقليمية أكانت أنظمة كالدول العربية وإيران وتركيا أم منظمات أهلية وجهادية.

الشيخ محمد عبد الحليم تحدث في مقالته عن "الحوار الحضاري بين تحدّيات الواقع وضوابط الشرع". ودعا الكاتب إلى تبني المشاركة في حوار الحضارات باعتباره طريقاً للتواصل مع الآخرين ونـزع فتيل العداوات وتكريس روحية التعايش واحترام خيارات الآخر.

لكنه من جهة أخرى، اعتبر أن ذلك يحتم من باب أَوْلى إحياء وتشجيع الحوار الداخلي في الأمة بين مكوّناتها وحركاتها ومذاهبها وتياراتها.

وعن "الحداثة" كتب خالد حاجي، مشيرا إلى ضرورة تحديث المجتمعات العربية إذا كان معنى الحداثة هو منح الإنسان حقه في نحت صيغ التعايش بين القديم والجديد، بين محلية الثقافة الجغرافية والعالمية الحضارية لكل الحضارات. وما عدا ذلك، يرى الكاتب أن الدعوة إلى الحداثة تبقى قناعا يخفي أبشع صور الاستبداد والتسلط والاستعمار.

وتحدث بشير موسى نافع عن الأزمة السياسية/الدستورية التي شهدتها تركيا في أبريل/نيسان الماضي. واعتبر أن الصراع الدائر حول حراسة الجمهورية والعلمانية في تركيا هو في جوهره صراع حول ادعاء شريحة صغيرة الحق في تشكيل رؤية المجتمع وخطابه، وحول احتكار فئة صغيرة للثروة والسلطة.

أما علان بلال فقد تحدث عن "إشكالية ثقافة الاستهلاك" معقبا على مقابلة للشيخ سلمان العودة ضمن برنامج "الشريعة والحياة" في قناة الجزيرة.

ومع تقديره لحديث الشيخ العودة حول تأثير الإعلان والإعلام والأسواق المركزية وطرق عرض السلع في إيقاع الأفراد في حبائل "ثقافة الاستهلاك"، شدد بلال على أن هذه التحديات تفرض على الفقه الإسلامي أحكاما تنبع من المخاطر الناجمة عن "ثقافة الاستهلاك" وثقافة الإنتاج للنظام الرأسمالي العالمي من حيث أساسه وجوهره ونظرته للحياة والعلاقات الدولية وأهدافه في امتلاك القوة للسيطرة والإنتاج والاستهلاك من أجل جني الأرباح.

وشددت آمنة القرى في مقالتها على "ضرورة مقاطعة بضائع أميركا" مشيرة إلى وجود تناقض ظاهر يرتفع إلى مستوى الانفصام في الشخصية عندما لا يقاطع فرد أو مجموعة من الناس بضائع عدّو لهم ينـزل في البلاد الخراب والدمار.

وإضافة إلى ما تقدّم احتوى العدد على مقالة "من التراث" كتبها بسام الهلسة تحت عنوان "عنترة ضد العنصرية". و"نداء من أجل التصدي لهجرة المسيحيين العرب".  

الجريدة مختبر متواصل

الصحف الحية تصدر عن مجتمع متجدد

في الصحافة والصحف، عنوان الكتاب الجديد للكاتب العراقي سعد الدين خضر الذي صدر مؤخرا عن مكتب (الفتي) في الموصل. ويشتمل الكتاب الذي يقع في 144 صفحة في دراساته ومراجعاته وآرائه علي أربعة عشر فصلا بعد المقدمة والاستهلال الذي يبدأه بسؤال: ما الجريدة ويفيد في الإجابة من مقتبسات مهمة لأدونيس منها أن الجريدة (مشروع يتجدد يوميا، كما لو انها مختبر متواصل، لا للنظر وحده وإنما للممارسة كذلك، لا للفكر وحده، وإنما للعمل أيضا، وهي في هذا مختبر للمعرفة والحرية والأخلاق.)، أما عناوين الفصول الأربعة عشر فهي الصحافة وحقوق ملكية الصحف، صحف الموصل 17 تموز 1968ــ 9 نيسان 2003، صفحات مطوية من تاريخ الصحافة الموصلية، في شروط الصحافة وتصنيف المطبوعات، الأهالي: تيار ديمقراطي في السياسة والصحافة العراقية، الإعلان.. ومستقبل الصحافة، الدليل المرشد للجرائد الموصلية 1885ــ2005، الوحدة جريدة حركة القوميين العرب في العراق، صحف إبراهيم (يقصد بها مجموعة الصحف التي أصدرها الصحفي المرحوم إبراهيم الجلبي في الموصل الذي يعده الكاتب مدرسة صحفية في حد ذاته)، عبد الغني العطري ومجلته (الدنيا) استذكارات عراقية، عن المسؤولية الثقافية وطقوس النشر، في تسويق الثقافة وتسعير الصحافة، أوراق موسيقية في الصحافة العراقية، في الراهن الثقافي: آفاق الكتابة... آفاق القراءة.

نزوي تطل علي التراث الشفاهي العراقي

صدر في العاصمة العمانية (مسقط) العدد الحادي والخمسون من مجلة (نزوي) الفصلية الثقافية تناول العديد من الدراسات والبحوث حول الفلسفة والفكر والأدب بأجناسه المتعددة.

وقد جاء باب الدراسات متضمنا المواضيع التالية:

- من النهضة إلي الحداثة المبتورة: فيصل درّاج ــ تمثيلات الآخر العربي ــ المسلم في بعض قصص.. ألبير كامو ومشيل تورنييه: معجب الزهراني- المدينة فضاء إشكاليا في الرواية المغربية: عبد الرحيم العلام ــ الشعر العبري في مرآة.. نظرة علي الشعر العبري الحديث:برنارد فرانك:ترجمة: تمام التلاوي ــ المعارضات الشعرية في عُمان: أيمن محمد ميدان- أسطورة النار المقدسة في الأزمنة المنسية (في تجربة زاهر الغافري الشعرية): فاضل سوداني- مقدّمات المعني والمضمون قراءة في الطيف الشعري العربي:عهد فاضل ــ شعريـّـة الكتابة.. كتابة الشعر:عبدالواحــد لؤلــؤة.

أما باب الحوارات فقد اشتمل علي لقاء مع:

- الكاتب والشاعر الجزائري قادر بوبكري:حول اللغة ، الحضارة، غنائم الحرب والحب... أجراه:محمد المزديوي ولقاء آخر حول صناعةُ الأفلامٍ مع المخرج الياباني الراحل أكيرا كيراساوا، أجراه:كيوكو هيرانو وترجمه:مازن حبيب.

فيما جاء باب المســرح مشتملا ما يلي:

- كونشرتو الحجر نص:سيف الرحبي ، موسيقي:رعد خلف ، اعداد واخراج:جواد الأسدي ــــ والذكري العاشرة علي رحيل الكاتب الذي تمسك بالأمل ــ سعد الله ونوس:بيسان طي.

أما باب السينما فكان عبارة عن:

- سيناريو الحياة اللذيذة: قصة: فيدريكو فلليني ــ تولبو ببنيلي اينيو فليانو:ترجمة:محمود علي طه .

فيما تضمن باب الشعر المواضيع والقصائد التالية:

- شاعرة وشاعرا معاصرون تجمعهم "الأسبانية" وتفرقهم الأمكنة ترجمة وتقديم: صباح زوين- قصائد من المسرحية:الياس لحود- وهبتني الحياة مفاتيحها:رشا عمران ــ ايقونات: سعيد هادف- كأصــابـع السمـاء:أحمـد بالحـاج آيـة وارهـام- مضـي.. مـنذ.. ها:إيمان ابراهيم- رقيـــة الحيـوات السريـة:فــاطمـة الشيــدي ــ برتقالة ترفع حيطانها للضوء : شارل شهوان- رعشة في برد الملكوت:عبدالسلام المساوي- العِطر"يُفهَم" لايُشَم: محيي الدين جرمة ــ التحولات:شريف بقنه الشهراني ــ خبرتهم عن المدينة: محمد سعد شحاته- أطفو بكِ أو أغرق: طالب المعمري.

في باب النصوص تضمن العدد:

ــ الأرجنتين.. من سهوب البامبا الي جبال الانديز:خليل النعيمي ــ الأشباح: للكاتبة النيجيرية تشيماماندا نقوزي اديتشي ترجمة:عطية صالح الأوجلي- صالح وروايته:لؤي عبدالاله ــ روح هائمة.. بين أشباح:عزت القمحاوي- الفرو الأبيض:محمود الرحبي- تفاح بلون الذهب: محمد العنيزي- أسفار:ربيعة الناصر- قصص: عبدالله المتقي- رجل تنهشه الفئران: هلال البادي- مشاهد للعبة المهبولة:هدي الجهوري- نصوص نثرية:محسن اخريف- صغير جدا:سالم ربيع الغيلاني.

أما باب المتابعات فقد حوي:

- التراث الشفاهي في العراق ملامح عامة:محمد سعيد الصكار- شعرية اللغة وتجلياتها في الرواية العربية:مفيد نجم- "دون مرآة ولا قفص" للشاعر سعد جمعة:خالد الدهيبة- قراءة في ديوان "لعنة سقطت من النافذة" لمحمود خيرالله: مصطفي جوهر ــ "بلاغة الجسد وابدالات الخطاب" في ديوان "حياة صغيرة" لحسن نجمي:خالد عبداللطيف- "امرأة الرسالة" لرجاء بكرية سرد الأنثي وتأملاتها:عمر شبانة- في روايته الجديدة "قهوة أمريكية" أحمد زين يشخص صورة اليمن في فترة الغليان:إبراهيم الحجري- "دع عنك لومي" في كشف المستور اليومي لخليل صويلح: دلدار فلمز- قراءة في نصوص عبدالعزيز الفارسي:ضياء خضير- تجليات سميحة خريس الروائية:صالح القاسم- مقاربة العنوان في شعر عبدالرحمن بوعلي:جميل حمداوي- قراءة في كتاب (ديوان المكان) للشاعر شوقي عبد الأمير:علي شبيب ورد- رمز الأب وأبعاده في قصة "مساء في أواخر فبراير" ليوسف المحيميد:عثمان صادق شريحة ــ "الكونتراباص" مسرحية باتريك زوسكيند الوحيدة: ماهر شريف الدين- "صنعة الشعر" لبورخيس:زينب عساف ــ بانيبال في عامها العاشر:أحمد شافعي. 

المسدي في كتابه 'السياسة وسلطة اللغة':

العرب لن يحققوا انتصارا سياسيا إلا إذا أتقنوا صناعة الخطاب

العرب لن يحققوا انتصارا سياسيا ما لم يتقنوا صناعة الخطاب، وتفكيكه هكذا يؤكد الكاتب التونسي البارز عبدالسلام المسدي في كتابه 'السياسة وسلطة اللغة'، الذي صدر اخيرا عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة، فيرى ان للغة وزنا مهما في صناعة الفعل السياسي او توجيهه، مشيرا الى ان السياسة واللغة قرينتان متلازمتان، وحيثما رأيت الواحدة بدت لك الأخرى، وليس من قول في السياسة الا خلفه فعل سياسي، وما من فعل سياسي الا وهو ينتج بالضرورة خطابا، كأن الفعل في السياسة هو الذي يجر اللغة اليه جرا، فهي ابد الدهر محكومة به، ولكن الوضع قد تغير وتوشك الادوار ان تنقلب، والسبب ان سياسة امور الناس داخل الاوطان قد كانت هي الاصل وهي المبتدأ، وتأتي بعدها سياسة الروابط بين الوطن وسائر الاوطان في الارض المعمورة، ثم حصل الانقلاب على مدار العقود، فأصبحت سياسة الوطن محكومة بشبكة العلاقات المعقدة القائمة بينه وبين سائر الاوطان.

وبسبب هذا التلازم والتطورات والتحولات التي صاحبته، يتابع المؤلف اقوال الساسة واهل السياسة، كاشفا عما وراءها من فعل سياسي انتج هذا الخطاب بالذات دون غيره، مستشهدا بمئات الامثلة دوليا وعربيا، وفاضحا المضمر خلفها ودلائلها القريبة والبعيدة، وهو ما يتبدى بوضوح صارخ في الفصل الحادي عشر الذي حمل عنوان 'بلاغة السمع وفصاحة الهجاء'، والذي يتضمن مواجهات حادة بين الساسة العرب كان مسرحها مداولات جامعة الدول العربية.

تناقض كبير

وفي كتابه، يضع د. عبدالسلام المسدي يده على التناقض الكبير بين السلطة السياسية وسلطة اللغة التي تستخدمها لتضليل مواطنيها، فاللغة - كما جاء في كتابه - ايحاء يستخدمها السياسي مدركا قوتها في تثبيت سلطته، وتغييب مراميها عن المواطن العادي المحكوم بالسياسي، فيتعمق غيابه عن الفعل، وتزداد غيبوبته عن أفاعيل السياسي، ويتعمق انفصاله عن واقعه، وعما يجري حوله، ذلك ان اللغة سلطة في ذاتها اما السياسة فهي سلطة بذاتها ولذاتها.

فأما اللغة، فالإنسان يفعل بها الفعل على الناس، وكثيرا ما لا يملكون وعيا بسلطتها ولا بخطرها، واما السياسة فأصحابها لا يتصورون انفسهم الا وهم يفعلون الافعال بالناس على الناس، وبعضهم يمارس اللغة وهو واع بقوتها، اذ تشد ازر سلطته، وبعضهم لا يعي ان وزن سلطانه بوزن سلطة اللغة، وفي مسافة بين هؤلاء واولئك تزدهر الحياة او يخبو وهجها.

انعكاسات البدران.. عزلة محاطة بيوميات الحرب

صدر عن الاتحاد العام لادباء وكتاب العراق سلسلة آفاق جديدة المجموعة القصصية الثانية المعنونة " انعكاسات امرأة " للقاصة أيناس البدران.

و تضمنت المجموعة 18 قصة قصيرة منها اشارات ضوئية، والابرة والتشظي، والجدار، والحلزون، والشمس السوداء، ومع اول خيوط الفجر، وتحت المطر، وجدائل الشمس، وغيرها . وتقع في 110 صفحة من القطع المتوسط

سبق للقاصة ايناس البدران ان نشرت " رواية حب في زمن الحرب " عن دار الحوراء - بغداد عام 2004 . ومجموعة قصصية اولي بعنوان " عيون النمرة " بغداد عام 2003 .

والكاتبة متعددة الاهتمامات فقد سبق لها القيام بترجمة قصة طويلة بعنوان " العوامة " تأليف أليسون مورغان - عام 1985

اضافة الي اصدارها كتاب " آفاق التربية الحديثة وجذورها " دار الاشقر - بغداد 2000 . وكذلك كتاب " غذاؤك دواؤك " دار الحوراء - بغداد 2006

في مجموعتها القصصية الجديدة تناولت القاصة البدران معاناة الانسان المعاصر الذي يعيش حالة الانتقال من البراءة الي التجربة وتأتي مأساة الحروب لتنقله من السذاجة المليئة بالامل الي الحكمة الراضخة، وفيها رحلة لابد منها من محيط ضيق الي آخر يقوده نحو تجربة النضج وادراك وقائع العالم المادي وصراع الحياة بكل مرارته وتجاربه القاسية .

شجرة الحروف

صدرت مجموعة الشاعر أديب كمال الدين الجديدة: (شجرة الحروف) لتحتوي علي أربعين قصيدة: كُتبت في أستراليا التي يقيم الشاعر فيها حالياً بين عامي2006 و2007.

صدرت المجموعة عن دار أزمنة للنشر والتوزيع بعمّان ب 142 صفحة تزّين غلافها لوحة الفنان: ستار كاووش وتصميم الأديب إلياس فركوح. أما التصميم الداخلي فكان لإحسان الناطور.

أحتوت المجموعة كذلك آراء نقدية في تجربة الشاعر الحروفية كتبها:. عبد العزيز المقالح، وحسن ناظم،وعبد الإله الصائغ ،وعلي حسن الفواز، و مقداد رحيم، وعيسي حسن الياسري، وزهير الجبوري، وعبد الرزاق الربيعي، ووديع شامخ، وهادي الربيعي، ومالكة عسال، وعدنان الظاهر، وخليل إبراهيم المشايخي، وفيصل عبد الحسن، وصباح الأنباري.

سبق لأديب أن أصدر من قبل 8 مجاميع هي: " تفاصيل"، " ديوان عربي"، "جيم"، "نون"، " أخبار المعني"،"النقطة"، "حاء"، "ما قبل الحرف... ما بعد النقطة". 

«الرافد» .. تنوع ثقافي

  صدر العدد الجديد من مجلة الرافد التي تصدرها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وقد تضمن العدد الجديد عدداً من المواضيع والمحاور الفنية والأدبية. ففي محور الدراسات رسالة إلى أهل المسرح للدكتور سلطان محمد القاسمي، وهجرة العقول العربية للدكتورة داليا فهمي السيد.

 وطرحت المجلة في ملف العدد الشهري مواضيع متعددة ومنها مستقبل الكتاب ترجمة ياسر شعبان وبصمة الكلمة.. أم ضباب الحروف للدكتورة فاطمة البريكي. أمّا في محور رؤى وإبداع، فقد حفل بموضوعات مختلفة منها: «النشر الإلكتروني في العالم العربي» للدكتور عمر عبدالعزيز، و«أسطورة راعي البقر» للدكتور الطيب زروق، و«بعيداً تحت الثرى»، تأليف إميلي برونتي ترجمة إيزابيل كمال، بالإضافة إلى المسرح والمواجهة لعزيز خيون.

 «دبي الثقافية» في عدد جديد

   صدر العدد الجديد من مجلة دبي الثقافية التي تصدر أول كل شهر عن دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع وقد تضمن العدد الجديد مواضيع عدة، ومنها مقابلة مع الفنان اللبناني وجيه نحلة.

 وفي باب بانوراما بيلاروسيا بلاد الماء والخضرة والوجه الحسن. وطرحت المجلة حوارات متعددة ومنها حوار مع الناقد د. محمد عبدالمطلب تحت عنوان «مازلنا في زمن الشعر» وحوار مع الشاعر التونسي نور الدين صمود بالإضافة إلى حوارات أخرى. أما في محور المسرح فقد حفل بموضوعات متنوعة ومنها: فنانو بغداد: المسرح العراقي يتنفس، ويعقوب صنوع مؤسس المسرح العربي. كما حفل العدد بمقال لأدونيس تحت عنوان الإسلام «دار» جديدة و«مدار» جديد لحروب العصر.

العدد الأول من «شعريات»:

الشعر «كائن حيوى غض».. «لا يشيخ»!

"شعريات" مجلة أدبية فصلية جديدة تعنى بالشعر، أعلن مؤخرا بتونس عن إصدار العدد الأول منها لصيف 2007، وهى تتكون من 128 صفحة من الحجم الصغير.

وقد قدم الشاعر الليبى مهدى التمامى المجلة قائلا: "إن هذا الإصدار الجديد يعد محاولة تكميلية للمشهد الثقافى الذى بدأت تتشكل ملامحه من خلال إصدار عديد المجلات". وأضاف قائلا: "إن الهدف الرئيسى من إنشاء مجلة "شعريات" هو تكريس أسماء جديدة، تراهن على اعتبار الشعر أحد الوسائل المثلى للجمع بين المبدعين..".

وحضر حفل التقديم عدد كبير من الشعراء والكتاب من تونس وليبيا نذكر من بينهم: محمد على اليوسفي، رمضان سليم، منصف المزغني، عبد الله مالك القاسمي، أحمد حاذق العرف، ظافر ناجي، عبد الحفيظ المختومي، توفيق الثامري، عبد الرزاق بن رجب... بالإضافة إلى صلاح عجينة "مدير تحرير المجلة" ووليد الزريبى "ممثل هيئة تحرير المجلة فى تونس". كما تخلل الحفل مقطوعات موسيقية على آلة العود قدمها الأستاذ محمد الطاهر العقبي.

وتصدر مجلة شعريات عن مؤسسة "العنوان" بقبرص ويتولى إدارة التحرير فيها أيضا العديد من الشعراء فى بعض عواصم الوطن العربى وبعض المدن الغربية مثل: منال الشيخ "بغداد"، فاطمة ناعوت "القاهرة"، رحاب ضاهر "بيروت"، نور الدين بازين "الرباط"، فاطمة الشيدى "مسقط"، سوسن العريقى "صنعاء"، كمال العيادى "ميونيخ"، محمد النجار "باريس".

ويشتمل العدد الأول لمجلة "شعريات" على عديد الأركان، تميز أغلبها بالجدة والطرافة. مفتتحها كلمة لرئيس التحرير مهدى التمامى وتحمل عنوان "الشعر لا يشيخ !" يقول فيها "الشعر، وحده وليس سواه، هو العتبة المحتملة التى بوسعها أن تخلق حوارا بين مختلف الشعوب فيما يخص قضايا الإنسان المعاصر، فالشعر هو الطريق الممهد الذى يصل إنسانا بإنسان آخر.

من هذا المنطلق جاءت أهمية إصدار مجلة تهتم بالشعر، مجلة وقف على الشعر تحمل وجهين معا، إضاءة الكشف كمبادرة، ومغامرة يتطلبها التغيير فى مناخ يتطلب المواجهات، وهى أيضا رهان لا يخيب فى إقامة علاقات يربطها تفاعل الثقافات على اختلافها...".

'الكلمة' وأربعون عاما على الهزيمة

 ملف جديد في مجلة 'الكلمة' يختتمه د. صبري حافظ بشهادة حول وقع صدمة يونيو/حزيران وثقافة الهزيمة.

صدر العدد السابع من مجلة الكلمة (يوليو/تموز2007)، محافظا على تبويبه التحريري المعتاد، وقد تضمن ملفا حول مرور أربعين عاما على حدث النكسة، والذي تؤكد افتتاحية العدد أنه:

"شكل علامة فارقة في تاريخنا ووعينا وتكوين مزاجنا وحاضرنا. وقد اخترنا هنا مجموعة من أبرز ما نشر حوله. تبلور تصورها المتكامل لتقييم ما جرى. وقد حاولنا في الاختيار لا أن تتكامل المختارات فحسب، ولكن أن تقدم رؤية نقدية وتحليلية لما جرى أيضا، وأن تثير من خلال هذه الرؤية مجموعة من القضايا التي تطرح تصورها للخروج من إسار ظله الخانق.

وقد تباينت المختارات التي اخترناها من أكثر من مصدر بين الدراسة التي تطرح أطروحتها النظرية المتكاملة، وتلك التي تستعرض وقع الحدث، أو التي تعبر عن موقف نقدي من تناول ما جرى، وبين الشهادة الشخصية على الحدث."

وهكذا نقرأ "الأفق المفقود" للناقد محمد برادة الذي يطرح في هذه الشهادة تصوره لوقع الهزيمة على بنية الواقع العربي السياسي منه والثقافي ويبلور فيها بعضا من نفاذ رؤيته التي طرحها بشكل تفصيلي في مقاله السابق في مجلة (الكلمة) عدد 3 "الإصلاح المحرر: تفعيل جدلية السياسي والثقافي".

أما الناقد الفلسطيني فيصل دراج فيبلور في مقاله "من رواية الهزيمة إلى هزيمة الرواية" أطروحة متكاملة وبالغة الأهمية عن مسيرة الرواية العربية من استشراف المستقبل عبر صبي واعد، إلى استبدال الهزيمة به إنسانا معوقا، وصولا إلى آليات نقض البنية الروائية للهزيمة.

 

"أربعون عاما من الهزيمة" للباحث والمؤرخ المصري خالد فهمي يطرح من خلالها قضية بالغة الأهمية عن طبيعة النص التاريخي العربي، وتعامله مع أخطر ما مر بنا من أحداث، داعيا لضرورة ظهور حركة من المؤرخين الجدد كي يتبلور وعي مغاير.

في حين يقدم الكاتب إبراهيم أبراش في "الخوف على الوطن بعد ضياع الأرض"، منظورا فلسطينيا لوقع هزيمة 67 المدمر على فلسطين، وآلية تخلي الأمة العربية، وأنظمتها خاصة، عن تلك القضية المحورية، ووقع هذا التخلي بطريقة جدلية فاعلة على الجانبين معا.

أما بالنسبة للمحلل السياسي محمد عبدالحكم دياب فـ "الهزيمة تستمر أربعين عاما" وهي قراءة للمحلل السياسي في نقده للتغطية الإعلامية الواسعة للمناسبة، وتطرح مع هذا النقد تحليلها لأسباب استمرار الهزيمة لأربعين عاما، بينما مرت لحظة النصر دون استثمار، بل وانقلبت بالسياسة على نفسها.

يقدم الباحث المصري عصام زكريا في "سينما 67" استقراءه للسياق الذي ظهرت فيه الأعمال السينمائية التي تناولت الهزيمة، وطبيعة الموقف الرسمي والنقدي منها، ويتعرف على عدد من ظواهر الفيلم المصري ومساراته في تلك القراءة.

ويختتم الملف بشهادة عميقة للدكتور صبري حافظ حول "وقع صدمة يونيو وثقافة الهزيمة" وهي شهادة على ما جرى لمثقف مصري عاش وقع هذه الصدمة الرهيب عليه وعلى أبناء جيله، وشهد كيف انقلب رفض الهزيمة إلى قبول بها، وتهادن معها، ثم تغلغل مواضعاتها في كل ثنايا الواقع العربي الردئ.

ساراماغو: على الهنود الحمر أن يتكلموا

 في معرض توقيع كتابه الأخير «ذكريات صغيرة» في اسبانيا، أشار الكاتب البرتغالي خوسيه ساراماغو إلى السياسة الحالية للحزب الشعبي الأسباني المحافظ ووصفها بأنها «مشينة» وتقوم على «تربية سيئة» وتحاول رمي الحزب الاشتراكي إلى المحرقة «لكنها لن تفلح».

 وأعرب الحائز على جائزة نوبل للآداب عن أنه إذا كان التعليم ضروريا فهناك حاجة للتضامن والاحترام أيضاً «فقد لا يكون جورج بوش شخصا سيئ التربية لكنه يلحق الكثير من الضرر بالعالم». كما كرر ساراماغو دعمه لجيش الزباتيستا للتحرير الوطني في المكسيك، لأنه يشكل «أملا» لتفعيل «وعي مدني قوي جدا يمكنه أن يفرض نفسه على السلطة الإقطاعية والاستثمارية التاريخية التي تسيطر على البلاد». ويرغب ساراماغو بأن تواصل حركة الزاباتيستا مسيرتها وأن يكون لها صدى في أميركا اللاتينية، فالسكان الأصليون «يجب أن يتكلموا، لأنهم خضعوا طوال قرون من الزمن للاضطهاد والمهانة وهذا يجب أن ينتهي».

 وذكر بأن «حدود حريتي تظهر عندما تلتقي مع حدود حرية الآخر». وقال إن المجتمع لا يمكن أن يعيش من دون «مسؤوليات أخلاقية». في «ذكريات صغيرة» الصادرة عن دار «ألفاغوارا» للنشر، يستدعي ساراماغو «من دون حنين» الأشخاص الذين عرفهم أثناء طفولته ويصفهم بأنهم « أناس فقراء للغاية، فلاحون ولا شيء أكثر من ذلك وجميعهم اختفوا». 

   المكسيك

قراءة جماعية لـ«مئة عام من العزلة»

  مئات المكسيكيين، من بينهم مكفوفون، شاركوا في قراءة جماعية لرواية ( مئة عام من العزلة) للكاتب الكولومبي غابريييل غارسيا ماركيز، الحائز على جائزة نوبل للآداب.

وجاء الإعلان عن هذا الحدث الثقافي المنتظر في مؤتمر صحافي على لسان نوبيا ماسياس مديرة المعرض العالمي للكتاب في مدينة غوادالاهارا المكسيكية وذلك في معرض تقديمها لمضمون النشاط السادس للقراءة الجماعية الذي جرى في أكثر من سبعين بلدية. وقالت ماسياس بخصوص اختيار هذه الرواية بالذات: نريد قراءة غابو- غابرييل- والاحتفاء بالذكرى الأربعين لميلاد مئة عام من العزلة وبالذكرى الـ 25 لاستلامه جائزة نوبل وعيد ميلاده الثمانين.  

من جانب آخر، يذكر أن النسخ الخمسين ألفاً التي أرسلت إلى المكسيك من الطبعة الجديدة المنقحة من رواية ( مئة عام من العزلة) التي صدرت مؤخراً، قد نفدت خلال عشرة أيام فقط من المكتبات المكسيكية

أربعة شعراء قبارصة وآخر كندي يكتبون عن حرب تموز

    

تحيات

فتاة صغيرة

كتبت اسمها على الصاروخ

ترسل تحية

تحية منها...

إنها عادة الجنود

متقنٌ هو خطها

تمسك القلم بحذر

مع حبي

عبارةٌ أخرى ذُكرت...

وأمٌّ تنظر بارتياح

سعيدة هي

تحوّل الخوف مرحاً...

بلمسة سحر تحوّل...

أي سلوى هذه

لنلتقط صورة

لنتذكر اللحظة

لسنوات مقبلة...

وانطلقت الابتسامات...

وفيما حلّق الصاروخ

هل شعر الهواء

بلمسة منها؟

ها هي تنطلق

ها هي تصل

فيما يخترق الصاروخ

جسداً

هل يقرأون

اسمها الجميل؟

هل يشعرون بالسلوى

تتسلل إليهم؟

تحيتي وداع لكم

ابتسامتي دمعتكم

اسمي هو الأجمل...

كريستوفر غوتكيند

السكّين عادةً

السكين عادة

يخرق الجسد برفق

يقتطع الدم

يَبلغ العظم

لكن في جوار لبنان

يدخل القلب مباشرة

فيفصله عن سائر أجزاء الجسد

ويُكمل اختراقه العظم القاسي

حتى تغيب الشمس

حتى تَجرُّع آخر قطرة دم...

* * *

أراقب الحياة

تتفتّح

تجري مع المياه الهادئة

تتدفّقُ ينابيعَ

أن تحيا

وتختبر

في داخلي

سكونٌ غير مرئي

يَغرقُ بصمت

ومن حولي

ألوانُ الذاكرة الداكنة

تغدو قديمة...

ليلي ميكايليديس

النور يشعّ في داخلي

من قد يعرف،

فيما من وراء السواتر أطلقتَ النار

قضيتَ على منزلنا

إعتدتُ أن أغرق في حزن طفولي

يخترق الموتُ تنهداتي العميقة

عرفتُ حينذاك

أنك يوماً ما ستسرق روحي

فيما لجأت إلى المساحات بين السلالم

أبكي على الجرائم العائلية

سمعتُ همس حلم المستقبل

إثرَ نور شعّ في داخلي

تراءى لي ثلاثة ملائكة

حمل الأول زهرة حمراء

والثاني قبلة لطيفة منك

والثالث أتى فارغ اليدين

مُحرجاً، نظرَ إليّ

ومن ثمّ طاردتني أشباح الشهداء

في ملابسها الملطخة بالدم

تلا أستاذ التاريخ

أكاذيبَ على أبواب الجنة

إنتظرتُك طويلاً طويلاً

وحيدة في أبراج بابل

إخلع عنك لباس الجندي

واقترب مني

من روح الميت أطفالاً ثلاثة أعطني

الأول ليجعلني أنسى آلامي

والثاني ليواسيَ الأرض

والثالث ليجوب المدينة ليلاً

ويمسك بأيادي الأمهات الباكيات

نيش ياشين

الحقيبة

إقتحم اللّصوص المنزل

نزعوا القفل المتين للحقيبة الجلدية

خبّأنا في داخلها عطر الأم

خلسةً، كنّا نتنشقه حيناً تلو آخر

إلا أنهم سرقوه

سرقوا تنورة أمي المطويّة ووشاحها الأرجوانيّ وسترتها الصوف

القفازين ومرآة اليد

نظاراتها التي على شكل فراشات وثوبها المكشكش

الثوب البنفسجي الذي صنعته بنفسها،

التنورة والسترة المُقلّمة وخُفَّيها

محرمتها الحرير الصغيرة

وخريطة لبنان المطويّة

كتب التمارين وقلم الحبر

ورسائل الأصدقاء

القذارة والغبار، الغبار والقذارة

من يهمّه أين يقع المنزل المصادر

نكبة الحرب لا تزال مستمرة

مرة أخرى يُسمع دويّ القصف، من جديد تُقفل الأبواب بإحكام

ومسلوبةً، تمسي حياة تنتظر أن تحيا

ومسلوبة هي حياة باتت في عداد الأموات

إنهم يحتفظون بلوائح المفقودين

من جديد سعينا إلى تأمين منزلنا، دون جدوى

فالتأمين لا يغطي ما تناثر

والصور تحفظ في ملف

من دون أن تُسجّل كـ «مادة قيّمة».

محمد ياشين

السنونوة

لحظة رأيتك على السارية تشعل لفافة

أحرقت السماء

جذبت الوقت أيها السنونوة

طاردتَ ضوء نجوم الربيع

من لوحات الطفولة

عادت الذكريات إليّ

تلك الشمس التي اخترقت النار

لحظة رأيتك تطير، متألقاً

تضرم النار عند الظهيرة

قسمت أيها السنونوة شهر آب قسمين

لتنزلق في ممرات الوقت

من لوحات الطفولة

عادت الذكريات إليّ

تلك الشمس التي تشتعل

قبل أن تغيب

قبل أن تغرق في الماء

إرتطمْت بصخرة

تشبه الغيم

صبغت الغرب بالأحمر

قبل أن تموت

بدا الأمر كذبة

بدا وكأنه المغيب

بامبوس كوساليس

مجمع البحوث يصادر كتابا ضد الإرهاب!

رفض الكاتب المصري المقيم في لندن خالد البري التعليق علي قرار مجمع البحوث الاسلامية بمصادرة كتابه 'الدنيا أجمل من الجنة'، والذي صدرت طبعته المصرية مؤخرا عن دار ميريت وكان المجمع قد قرر مصادرة الكتاب الذي صدرت طبعته الاولي عن دار النهار اللبنانية منذ مايقرب من سبع سنوات، ويتحدث عن السنوات التي قضاها منتميا الي الجماعة الاسلامية.

الناشر محمد هاشم اعتبر أن قرار مصادرة الكتاب ليس سوي حرب بالوكالة يخوضها المجمع نيابة عن جماعة العنف التي كانت تخوض حالة إرهاب ضد المجتمع المصري طوال عقد التسعينات .

وكان بعض الكتاب يطالبوا بتقرير هذا الكتاب علي طلاب المدارس حتي لايقعوا فريسة في أيدي جماعات الاسلام السياسي!

مذكرات جديدة لـ'همنجواي' في كوبا

أعلنت مجموعة من الباحثين الكوبيين اكتشاف مذكرات شخصية للكاتب الأمريكي إرنست همنجواي لم تنشر بعد.. كان هذا في الملتقي الدولي الحادي عشر المخصص لجائزة نوبل والذي ضم العديد من الأكاديميين والباحثين ومحبي ودارسي أعمال الكاتب المعروف من مختلف أنحاء العالم. وقد وجدت هذه المذكرات في فينكا بخِيٌا  _ وهو الاسم الذي يطلق علي منزل الكاتب _ في سان فرانسيسكو دي باولا.. وهي قرية تبعد 25 كيلومترا عن هافانا في كوبا حيث كان يعيش همنجواي لأكثر من عشرين عاما.

وتصف إليسا سيرانو ­ أخصائية بالمركز القومي للحفظ والترميم وعلم المتاحف­ المذكرات بأن أكثر ما يميزها ماهيٌتها الإنسانية.. فتقول : يجب أن تسافر في الماضي حتي تستطيع أن تقيم حوارا مع هذا العمل وتتداخل معه دون أن تنتهك قيمته الروحية . كما تضيف : هذه الكتابات هي شهادة لوجود هذا الكاتب المشهور في كوبا.. في أكثر الأماكن قربا لديه ، وتحتوي المذكرات علي رسم تخطيطي يوضح وزن همنجواي ما بين عامي 1942 و 1953 مما يعطي معلومات عن اعتنائه بصحته وشغفه بالرياضة واهتمامه بعلم الإحصاء.

كما سيقوم المركز القومي للحفظ والترميم وعلم المتاحف في كوبا بصيانة حوالي 10 آلاف صورة، جواز سفر وملصقات، و10 آلاف بطاقة مرسلة من أو إلي الكاتب.. ويتحدث في واحدة منهم كيف بدأ في هافانا كتابة روايته (لمن تدق الأجراس)، وهي مستوحاة من الحرب الأهلية الإسبانية. ويتم ذلك في إطار مشروع يسمي  إنقاذ الكنوز الأمريكية .  

مجلة «لسان» الألمانية تخصص ملفا عن المشهد الثقافي اللبناني

اختار ناشر مصرى يحرر مجلة «لسان» نصف السنوية الصادرة بالالمانية في سويسرا المشهد الثقافي اللبناني محورا للعدد الثالث منها.

وقال الناقد حسن حماد الذي نال الدكتوراه قبل سنوات من مصر حول المفارقة في أدب نجيب محفوظ ان العدد الجديد من «لسان» يمثل بانوراما للاجيال المختلفة من شعراء وروائيين يجب أن يتعرف اليهم القارئ باللغة الالمانية بعيدا عن تحيزات الترجمات من العربية في المرحلة السابقة.

ويضم العدد الذي يحمل عنوان «بيروت .. بيروت» نصوصا لكتاب منهم حنان الشيخ وسوزان عليوان وشوقي بزيع وعباس بيضون وعبده وازن وعلوية صبح وجمانة حداد وعناية جابر وحسن داود. واضافة الى صور شخصية للكتاب والكاتبات تنشر المجلة خريطتين لبيروت وصورا لحواجز حديدية وأسمنتية ودبابة مغطاة وهو مشهد تكرر كثيرا في بعض أحياء المدينة التي شهدت العام الماضي صيفا ساخنا تمثل في حرب استمرت 43 يوما بين اسرائيل وجماعة حزب الله ثم تلت ذلك انفجارات أودت بحياة بعض الرموز السياسية.

وقال حماد لرويترز على هامش «الملتقى الدولي الاول للكتاب العرب في المهجر»، الذي اختتم بالمكتبة الوطنية الجزائرية- انه يسعى الى أن تصدر «لسان» فصلية مدفوعا بحماسة مائة مترجم يعملون معه بعد أن شهـــــدت ترجمة الادب العربي الى الالمانيــــة تحيزات واحتــــكارات في الســـنوات الماضية.. «نقدم صورة حقيقية للادب العربي دون الرضوخ الى متطلبات الاختيار تحت ضغط أحداث سياسية بعينها أو بحوث اجتماعية تسعى للتعرف على المجتمع من خلال الادب».

وشدد على أن المجلة تترجم النصوص وفقا لمعايير جمالية بعيدا عما وصفه بمتطلبات تسويقية تسعى الى كل ما هو غريب واصفا إصدار مجلة في سويسرا لترجمة الادب العربي للألمانية بجهود ذاتية بأنه مغامرة مجنونة.

 رحيل

اغتيال الصحفي العراقي عدنان الصافي

ضمن سلسلة استهداف الصحافيين العراقيين اعلن في بغداد وفاة الصحافي عدنان الصافي رئيس اتحاد

«الصحافة الاسلامية» ومراسل قناة «الانوار» الفضائية في العراق، متأثراً بجراحه، بعدما اصابه مسلحون مجهولون برصاص قناص في رأسه. 

وقال باسم الصافي، الذي ينتمي الى عائلة المغدور، ان الصافي «اصيب برصاص قناص في رأسه عصر الاربعاء» في منطقة العطيفية عندما كان يغادر مكان عمله متوجهاً الى منزله. وكانت اصابته ادت في بداية الامر الى دخوله في غيبوبة... وبعدها تم نقله لمستشفى الجملة العصبية في الباب الشرقي حيث رقد هناك لثمان واربعين ساعة وتوفي متأثرا بإصابته.

 ويبلغ عدنان الصافي من العمر 40 عاما وهو متزوج وله ثلاثة اطفال، وكان يعمل لصالح عدد من المؤسسات الاعلامية ويترأس اتحاد «الصحافة الاسلامية « ومراسل لقناة «الانوار» الفضائية واذاعة «صوت العراق» ويعمل كذلك مستشارا في نقابة الصحفيين العراقيين.

 ويؤكد مرصد الحريات الصحافية المعني بمتابعة شؤون الصحافيين ان الشرطة العراقية سجلت اكثر من 200 جريمة قتل استهدفت صحافيين فيما اخفقت القوات الاميركية والقوات العراقية بتحديد مسؤوليات استهدافها المباشر الذي ادى الى مقتل العديد من الصحافيين. وكان آخر تلك الاستهدافات العملية التي ذهب ضحيتها مصور وسائق وكالة انباء «رويترز» اللذان قتلا بقذيفة صاروخية في بغداد، ولم تعط القوات الاميركية حتى الآن ايضاحاً حول عملية مقتلهما، على رغم ان شهود عيان اكدوا ان استهداف فريق «رويترز» تم نتيجة صاروخ اطلقته طائرة مروحية اميركية.

 الموت يغيب الكاتب والفيلسوف العراقي مدني صالح

 أعلن في بغداد وفاة الكاتب والفيلسوف العراقي الشهير مدني صالح عن عمر ناهز 75 عاما، بعد معاناة مع المرض استمرت سنوات عدة.

وقد نعى الاتحاد العراقي للأدباء والكتاب الفقيد الراحل، ووصف وفاته بأنها خسارة كبيرة للثقافة والأدب في العراق.

ولد الكاتب مدني صالح في مدينة هيت غرب العراق عام 1932، وعرفت نتاجاته الإبداعية في حقلي الفلسفة والنقد الشعري وأثارت جدلا كبيرا في الأوساط الأدبية خصوصا كتاباته في الصحف اليومية.

وعمل صالح أستاذا للفلسفة في كلية الآداب بجامعة بغداد منذ ستينيات القرن الماضي، وكان أبرز كتاب الصفحات الأدبية في صحيفة "الجمهورية" في الثمانينيات.

وأصدر العديد من المؤلفات الأدبية والفلسفية ممزوجة بطابع أكاديمي في مقدمتها "هذا هو السياب" و"هذا هو البياتي"، فضلا عن مؤلفاته التي اهتمت بالفلسفة الإسلامية والوجودية القديمة والحديثة.

كما أصدر كتبا فلسفية مثل "الوجود" عام 1955 و"أشكال وألوان" عام 1956 و"مقامات مدني صالح" عام 1989، إضافة إلى كتب مسرحية وتحليل نقدي وفلسفي، واعتبر نفسه مصدر إشعاع للخير يمده بالشجاعة وعدم الخوف من أية سلطة سياسية حينذاك.

وكانت الصحف اليومية تخشى نشر مقالاته بسبب جرأتها النادرة، وكان يشترط عدم تعرض مقالاته إلى مقص الرقيب والحذف.

وأكمل صالح دراسته بعد تخرجه من جامعة بغداد في جامعة كامبريدج في بريطانيا. وكرس جزءا هاما من نتاجاته وكتاباته للنص المكاني لمدينته هيت الغافية على نهر الفرات غرب البلاد التي كان يعدها عاملا محفزا للإبداع رغم تمرده على قيم الحياة البدائية فيها منذ طفولته.

ووظف صالح السخرية جوهرا ومحورا رئيسيا لنتاجاته الأدبية والفلسفية حيث يعتمد أسلوبا ساخرا في تضمينها وإشاراتها للحقائق الحياتية.

ويعد الكاتب الراحل مدني صالح من أول المشتغلين والمهتمين بالفلسفة في العراق الحديث، وعرفها بأنها ليست كتابات أو نظريات بقدر ما هي صرخة تملأ الزمان لتؤسس إرادة القول.

بدا صالح متمردا في بداية أنشطته الفكرية وكانت له طريقة خاصة في التعبير الصوتي والكلامي وإيماءاته الحركية التي يسعى دائما لأن يوصل عبرها رسالة يقول فيها "أنا مدني"، في إشارة إلى أنه هو الموقف الذي لا يتغير.

وفاة المؤرخ عبد العظيم رمضان

عن عمر يناهز 79 عاما، توفي المؤرخ الدكتور عبد العظيم رمضان. وقد أصدر رمضان عددا من المؤلفات منها : تطور الحركة الوطنية في مصر، الصراع الاجتماعي والسياسي في مصر من ثورة يوليو الي أزمة مارس 1954، عبد الناصر وأزمة مارس، الجيش المصري والسياسة، صراع الطبقات في مصر، الصراع بين الوفد والعرش، الفكر الثوري في مصر قبل ثورة يوليو، مصر في عصر السادات، تاريج مصر والمزورون، وتحقيق مذكرات سعد زغلول، وترجمة كتاب تاريج النهب الاستعماري لمصر. وقد حصل علي العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية 1998

 جثمان نازك الملائكة استقر بجوار محفوظ

استقر جثمان الشاعرة نازك الملائكة في مقبرة مجاورة لمقبرة أديب نوبل نجيب محفوظ بمدافن مدينة 6 أكتوبر.

من ناحية أخري تحول عزاء نازك الملائكة بمسجد عمر مكرم إلي جلسات ذكريات، حيث تحدث المثقفون عن علاقتهم بها ورؤيتهم لإسهاماتها الشعرية والنقدية..

فاروق شوشة تحدث إلي جمال الغيطاني وصلاح فضل ومحمد إبراهيم أبوسنة والشاعر العراقي أمجد محمد سعيد ووديع فلسطين وآخرين مشيرا إلي أنها كتبت في عشق محمود حسن إسماعيل وعلي محمود طه باعتبارهما 'إلهي الشعر' في العالم العربي.. مضيفا انها كانت دائمة التأكيد علي أن هذا ليس رأيها وإنما هناك اتفاق من جميع العراقيين علي هذا.. ووصف إحساسها العالي بمصر والمصريين، الإحساس الذي دفعها لكتابة رائعتها 'الكوليرا': .. كانت تستمع إلي الإذاعة المصرية التي تبث تفاصيل الكارثة، مات 300، ثم أصبح العدد 600، ثم ألفا، قفزت من سور منزلها وجرت إلي عمارة مجاورة، وصعدت إلي السطح تبكي حتي جاءتها القصيدة'..

واضاف شوشة: 'له ديوان جميل.. الصلاة والثورة' أعتبرها بحق أعظم شاعرة عربية في القرن العشرين، وكما انها شاعرة كبيرة هي ناقدة كبيرة ، كتابها عن النقد المعاصر وعلي محمود طه درس في الكتابة النثرية كما ان ترجماتها كذلك ،قدمت لنا دروسا في الشعر، ثم انها عازفة عود بامتياز، والدها كان يحب فكرة ارتباطها بالعود ويخشي علي هذا الارتباط من الشعر، تخيلوا كان يقول لها خايف عليك من الشعر، لن تخلصي للعود لأنك شاعرة'!

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 3 آب/2007 -19/رجب/1428