الارهاب التكفيري والتطرف الاوربي يحاربان القيم الاسلامية

شبكة النبأ: تطبق هولندا منذ مقتل بيم فورتوين السياسي المستقل المعادي للهجرة قوانين لدخول البلاد والاندماج تعد من بين القوانين الاكثر تشددا في أوروبا.

وتزايدت التوترات الاجتماعية والدينية في السنوات الاخيرة في بعض بلدان اوربا بسبب الحساسية التي اثارتها افكار التطرف والتشدد عن الدين الاسلامي البعيد كل البعد عن الارهاب واساليب القتل الوحشي الانتحارية واستهداف المدنيين الابرياء التي تقوم بها جهات القاعدة مستلهمة الفكر الوهابي التكفيري البغيض. 

وأرسل المشرّع الهولندي اليميني جيرت فيلدر للبرلمان مشروع قانون يقترح حظر ارتداء المسلمات للبرقع في الاماكن العامة لكن من المرجح فيما يبدو أن المشروع في صورته الحالية سيرفض.

وفرض حظر شامل على اي زي يغطي الوجه سيكون الاول في أوروبا وان كانت دول أخرى حظرت ارتداء مثل هذه الازياء في أماكن معينة. وقدرت الطائفة المسلمة في هولندا عدد النساء اللاتي يرتدين البرقع الذي يغطيهن من الرأس الى القدم أو النقاب الذي لا يظهر من المرأة سوى العينين بنحو 50 امرأة فقط. بحسب رويترز.

وقال حزب الحرية الذي ينتمي اليه فيلدر ان مشروع القانون يقترح عقوبة قصوى تصل الى السجن 12 يوما أو غرامة قدرها 3350 يورو (4600 دولار).

وترى جماعات اسلامية أن حظر البرقع سيجعل مليون مسلم في هولندا يشعرون بقدر أكبر من الاغتراب وبأنهم ضحايا بغض النظر عن تأييدهم للبرقع أو عدمه.

والاتفاق المبرم بين أطراف ائتلاف حكومة الوسط الجديدة التي تضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء يان بيتر بالكننده وحزب العمل والاتحاد المسيحي يرى حظر "تغطية الوجه" فقط لاسباب تتعلق بالسلامة العامة.

وقال اعلان منشور في صحيفة هولندية ان مثل هذا الحظر لن يركز فقط على البرقع وانما سيشمل أيضا أقنعة الحفلات وخوذات الدراجات النارية وأغطية الرأس والوجه الصوفية التي يرتديها الرجال وهذه مواصفات تشير الى أنه من المستبعد أن توافق أحزاب الائتلاف على مشروع القانون الذي قدمه فيلدر.

وقال حزب الحرية ان ارتداء البرقع ينتهك الدستور الهولندي لانه يعني أن المرأة أدنى مرتبة من الرجل ويعيق الاندماج. وأضاف أن النساء اللاتي يرتدين البرقع يمثلن أيضا مصدر قلق على السلامة العامة لصعوبة التعرف عليهن.

التطرف ضد الاسلام في ايطاليا

وفي ايطاليا وجد وزير ايطالي نفسه في مأزق بينما كان يسعى لتحذير الايطاليين من تبني صور نمطية عن المسلمين بسبب الارهاب وذلك عندما قال ان ضرب الزوجات عادة "صقلية - باكستانية" قديمة.

وأثار وزير الداخلية الايطالي جوليانو أماتو غضب الصقليين واليمين الكاثوليكي عندما قال ان الثقافة الاسلامية لا تزال "غريبة" على الايطاليين ولان المسلمين يواجهون تحاملا بسبب الارهاب.

وقال أماتو في كلمة،الايطاليون ذاقوا معنى الخلط بينهم وبين عصابات المافيا عندما يهاجرون للخارج... الاباء يغيرون اسماء ابنائهم كي لا يستهدفون.

وقال، أي دين لا يسمح للرجل بأن يضرب زوجته. هذه عادة صقلية باكستانية، ليثير ردود فعل غاضبة من الساسة في الجزيرة الايطالية ومن اليمين الكاثوليكي.

وحاول أماتو (69 عاما) توضيح تصريحاته فيما بعد قائلا انه كان يشير الى "صقلية لم يعد لها وجود" لكن محاولته لابطال التصورات السلبية المسبقة عن الصقليين والمسلمين جاءت بردود فعل عكسية فيما يبدو.

وقال رينو بيسستيللو وهو عضو برلمان من صقلية وينتمي لحزب يسار الوسط الحاكم " انني على ثقة بأن جوليانو أماتو سيصحح تعليقاته ويعتذر للصقليين." وأضاف أن نوايا أماتو في كلمته "كانت طيبة" على الارجح.

بينما قال ايجناسيو لاروسا وهو نائب اخر من صقلية وينتمي الى المعارضة اليمينية ان أماتو "كي لا يسيء لمحادثيه المسلمين اخترع (رواية) انه كان في صقلية عادة تسمح بالعنف ضد النساء باسم الدين."

وأماتو الذي شغل منصب رئيس الوزراء مرتين يقود مسعى حكومة يسار الوسط لدمج المسلمين. وأعد "ميثاق القيم" للمهاجرين الذي يتضمن قواعد ارشادية في قضايا مثل حقوق المرأة ومعرفة اللغة والثقافة الايطاليين.

وتقول المعارضة المنتمية ليمين الوسط ان الحكومة الحالية متساهلة للغاية مع المهاجرين بطريقة غير شرعية الذين يأتي عدد كبير منهم من دول اسلامية بينما يتبنون كذلك مباديء معادية للمباديء الكاثوليكية. ورد أماتو قائلا، كثير من مواطنينا يرفضون الاخرين باسم القيم المسيحية. 

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 20 تموز/2007 -5/رجب/1428