سرطان الثدي خطر مجهول ينتشر باستمرار   

شبكة النبأ: خلال العقود الثلاثة المنصرمة اخذت امراض مستعصية من قبيل سرطان الثدي بالتزايد المستمر في حالات الاصابة حتى وصل الامر الى تضاعف نسبة الاصابة عدة مرات في بعض البلدان باوربا واسيا.

وأعلنت الصين، أن سرطان الثدي أصبح الخطر الأول الذي يتهدد نساء المدن الصينية، فيما سجلت الإصابة بهذا  السرطان في مدن بكين وشانغهاى وقوانغتشو وغيرها من المدن الكبرى الصينية، نسبا أعلى من المدن الصينية الأخرى، وفق بيانات أعلن عنها في مؤتمر علمي حول الأورام عقد مؤخرا في العاصمة الصينية.

وارتفعت نسبة إصابة النساء بسرطان الثدي من 17 بين 100 ألف سيدة في عام 1972 إلى 56.2 بين 100 ألف في عام 2000، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا."

وفى بكين، أصبح سرطان الثدي أكثر الأورام الخبيثة حدوثا  للنساء اعتبارا من عام 1978، وارتفع عدد المصابات بسرطان الثدي بنسبة 2.4 % سنويا خلال السنوات الأخيرة، ووصلت نسبة الإصابة به إلى 45 بين كل 100ألف سيدة سنويا. بحسب الـCNN.

يشار إلى أن الصين أصبحت من الدول الأسرع نموا لنسبة الإصابة بسرطان الثدي، ففي السنوات الأخيرة، ازدادت هذه النسبة في الصين بمعدل 3 في المائة سنويا، ليصبح سرطان الثدي أكثر مرض سرطاني نموا للوفيات في المدن الصينية.

وفي المدن الصينية الرئيسية، ازدادت نسبة حدوث سرطان الثدي بنسبة 37 % ونسبة الوفيات بسببه 38.9 % في العقد الأخير، بينما ارتفعت نسبة الوفيات بسبب سرطان الثدي في الأرياف  الصينية 39.7 %.

وذكرت المعلومات المعنية أن ذروة أعمار المرأة المصابة بسرطان الثدي هي 50ـ55 عاما في الدول الغربية و40 ـ 45  في الصين.

دراسة: حمية الفاكهة والخضار لن تفيد..

وفي نفس السياق أكدت دراسة أعدتها أجهزة حكومية أمريكية، أن الحمية الغذائية التقليدية التي يوصي بها الأطباء للنساء بعد علاجهن من سرطان الثدي، والمكونة من مزيج من الفاكهة والخضار القليلة الدهون، غير فعالة في مجال الوقاية من عودة المرض الخبيث.

وشددت الدراسة التي استمرت مدة سبعة أعوام، وشملت أكثر من ثلاثة آلاف سيدة من بين 2.4 ملايين مصابة في أمريكا وحدها، على أن حمية الخضار والفاكهة المنتشرة بين المريضات، والتي ترتكز على تناول خمسة أنواع من تلك الأصناف يومياً لا تترك تأثيراً على أوزانهن أو على فرص إعادة إصابتهن بالسرطان.

وربطت الدراسة بين فشل الحمية في خفض وزن السيدات وبين علاقة زيادة الوزن وقلة ممارسة الرياضة، ودعت إلى التركيز على ذلك الجانب خلال الفترة المقبلة لتحسين فرص وقاية النساء. بحسب الـCNN.

وعلقت سوزان غابستر، من كلية الطب بجامعة نورثوسترن على نتائج الدراسة التي نشرت الأربعاء في مجلة الرابطة الطبية الأمريكية بالقول: "هذه النتائج تعيدنا إلى نقطة البداية،" وفقاً لأسوشيتد برس.

وأضافت: السؤال الذي يطرح هو: هل كان يتوجب علينا الاهتمام بنظام الطعام والحمية، وكميات الفواكه والخضار والدهون، أم كان علينا النظر إلى أسلوب الحياة بشكل كامل، بما في ذلك معيار الوزن وممارسة التمارين الرياضية؟

بالمقابل، قالت مارسيا ستفانيك، من جامعة ستانفورد، وهي إحدى العاملات على الدراسة إن الخلاصات الطبية للبحث يجب أن تشكل حافزاً للنساء اللواتي عاودهن المرض، كي لا يشعرن بتأنيب الضمير في حال لم يلتزمن بالحمية المحددة.

يذكر أن البحث شمل قرابة 3088 سيدة ممن تم علاجهن بنجاح من سرطان الثدي، حيث طلب من 1537 منهن التزام حمية قاسية تعتمد على الخضار والفاكهة، فيما طلب من 1551 منهن اعتماد نظام غذائي آخر.

وأظهرت النتائج بعد سبعة أعوام أن معدل عودة مرض سرطان الثدي كان متساوياً بين المجموعتين، بما يوازي 16.7 في المائة تقريباً، قضى منهن قرابة 10 في المائة.

وكانت الدراسة قد تلقت تمويلاً من المركز الوطني للسرطان ومن هيئات أمريكية أخرى، وقال عنها معدوها إنها تهدف لتبيان حقيقة بعض المعتقدات المنتشرة بمجال علاج سرطان الثدي والوقاية منه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 19 تموز/2007 -4/رجب/1428