التلفزيون يسبب السمنة والتمارين هي الحل

 شبكة النبأ: كثيرا ما تعاني شرائح المجتمع التي تدمن مشاهدة التلفزيون بصورة غير طبيعية من مختلف امراض المفاصل والبدانة، حيث ان الاحساس بالشبع يضعف لدى الشخص الذي يركز على برنامج التلفزيون المفضل لديه، وبذلك يكون قد تناول كميات اضافية من الاكل تؤدي به الى السمنة او عسر الهضم وامراض اخرى منها زيادة نسبة الكوليسترول في الدم الذي لا حل له سوى ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعتين على الاقل في الاسبوع لضمان الحصول على نسبة متوازنة من الكوليسترول الكثيف او ما يسمى بـ(الكوليسترول الحميد).

واشار بحث جديد الى ان الناس يأكلون أكثر عندما يتسمرون امام شاشات التلفزيون وكلما كان البرنامج مسليا كلما أكلوا اكثر.

وقال الدكتور الان هيرش مدير دراسات الجهاز العصبي بمؤسسة علاج وابحاث الشم والتذوق في شيكاغو انه يبدو ان المخ المنشغل لا يلاحظ ما يفعله الفم. بحسب رويترز.

وفحص هيرش تأثير الشم والتذوق والسلوك المتعلق بالاكل اثناء مشاهدة التلفزيون من خلال قياس استهلاك رقائق البطاطس.

وأكل 45 متطوعا الكمية التي ارادوها من رقائق البطاطس خلال فترات استراحة استغرقت خمس دقائق على مدى ثلاثة اسابيع اثناء مشاهدة احاديث لمقدمي البرامج الحوارية الليلية ديفيد ليتيرمان وجاي لينو. وتم اعطاؤهم رقائق البطاطس ايضا ليأكلوها في الوقت الذي كان فيه التلفزيون مغلقا.

ووجد هيرش ان هؤلاء الاشخاص أكلوا رقائق بطاطس اكثر بنسبة 44 في المئة اثناء مشاهدة ليتيرمان و42 في المئة اكثر اثناء مشاهدة لينو عما أكلوا عندما كان التلفزيون مغلقا.

وقال هيرش في مقابلة في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في تورونتو: لو استطعت التركيز على مذاق الطعام ستأكل أقل لانك ستشعر بالشبع بشكل أسرع.

واضاف، ومن ثم فلو كانت هذه هي الحقيقة فلننظر الى الجانب العكسي. لو كنت غير مركز ولو كنت ملهيا من الناحية النظرية فانك ستأكل حينئذ أكثر."

وساعد هيرش من خلال بحثه في المؤسسة الناس على التغلب على فقدان الاحساس والاحساس بالتذوق والذي يسفر بشكل نمطي عن زيادة الوزن لان المخ لا يعرف متى يجب عليه ان يوقف الاكل.

وقال هيرش ان دراسات كثيرة ربطت بين البدانة ومشاهدة التلفزيون وان هذه الصلة تعود على الارجح الى عدم الحركة. ولكن ربما برامج التسلية تسهم ايضا في ذلك. واضاف، اذا كنت تريد ان تفقد وزنا اغلق التلفزيون او شاهد شيئا مملا.

التمرينات لزيادة الكوليسترول الحميد

وفي سياق متصل اظهر تحليل لخمس وعشرين دراسة انه يتعين على الاشخاص الذين يريدون زيادة مستويات الكوليسترول العالى الكثافة او الكوليسترول الحميد من خلال التمرينات الرياضية القيام بنشاط بدني لمدة ساعتين على الاقل اسبوعيا. بحسب رويترز.

وقال الدكتور ساتورو كوداما من جامعة اوتشانوميزو في طوكيو وزملاء له انه كلما طالت مدة كل جلسة تدريب كلما زاد الاثر.

واشار كوداما وفريقه في دورية سجلات الطب الباطني the Archives of Internal Medicine انه على الرغم من ان تأثير التدريبات البدنية في زيادة مستويات الكوليسترول الحميد معروفة فان نتائج الدراسات متفاوتة .

ولتوضيح العلاقة بين كثافة ومدة جلسات التمرينات البدنية من جانب ومستوى الكوليسترول الحميد من جانب اخر قام الباحثون بتحليل 25 تجربة تتناول التدريبات والكوليسترول الحميد.

وبوجه عام وجد الباحثون ان التدريبات زادت من مستويات الكوليسترول الحميد بشكل متواضع ولكن ملموس بلغ 2.53 مليجرام/ دي ال، وهو ما يعادل انخفاضا بنسبة خمسة في المئة تقريبا في خطر الاصابة بأمراض القلب بالنسبة للرجال ونحو ثمانية في المئة بالنسبة للنساء.

ومن اجل ان يكون للتدريب تأثير ايجابي على الكوليسترول الحميد تعين على المشاركين في الدراسة زيادة النشاط البدني ما لايقل عن 900 سعر حراري اسبوعيا وهو ما يعادل نحو 120 دقيقة من التدريبات.

ووجد الباحثون ايضا ان كثافة التدريبات او تكرر جلسات التدريب غير مهم على ما يبدو مادامت التدريبات تؤدي بشكل ثابت.

ولكن ما يهم هو طول جلسة التدريب فكل عشر دقائق زيادة في جلسة التدريب يقابلها زيادة قدرها 1.4 مليجرام/دي ال في مستوى الكوليسترول الحميد.

ووجد الباحثون ايضا ان التدريب كان له اكبر أثر في زيادة مستوى الكوليسترول الحميد لدى

الاشخاص الذين تقل مؤشرات كتلة اجسامهم عن 28 وهؤلاء الذين يبلغ مستوى الكوليسترول الكلي لديهم 220 مليجراما او اكثر.

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 15 حزيران/2007 -27/جمادي الأول/1428