
شبكة النبأ: يبدو ان روسيا التي تملك مخزونا من الغاز
الطبيعي هو الاكبر في العالم تحاول الاستمرار في مجاراة طموح امريكا
للاستحواذ على اوربا الشرقية وهي بذلك تعمل على جذب الاستثمارات
الضخمة، واستخدام نفوذها كمصدر قوي للطاقة بعد ان خسرت العلاقات
الوثيقة مع دول لها اهمية اقليمية قصوى مثل بولندا والتشيك واستونيا
لصالح امريكا.
وتعارض روسيا الخطط الخاصة بنشر صواريخ ومحطات رادار امريكية في
القارة الاوروبية وهددت باعادة توجيه الصواريخ الروسية نحو القارة
الاوروبية اذا سارت الولايات المتحدة قدما في خططها الخاصة بالدرع
الصاروخي.
وحذرت روسيا الولايات المتحدة من السير قدما بمشروع نشر الصواريخ
الامريكية في القارة الاوروبية في اطار مشروع الدرع الصاروخي الامريكي
المضاد للصورايخ. وجاء التحذير الروسي على لسان وزير الخارجية سيرجي
لافروف.
وطالب لافروف الجانب الامريكي بالتوقف عن العمل بهذا المشروع
بانتظار اجراء مزيد من المشاورات بين البلدين.
واضاف لافروف ان الخطط الامريكية بهذا الشأن ستجعل المفاوضات الخاصة
بالملف النووي الايراني بين البلدين اكثر تعقيدا.
وكانت الامم المتحدة قد فرضت عقوبات على ايران في شهر مارس/آذار
الماضي لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم.
ونقلت وكالة انباء ايتار تاس عن لافروف قوله: من المهم تجميد العمل
بنشر الصواريخ الخاصة بمشروع الدرع الصاروخي في القارة الاوروبية لبعض
الوقت من اجل دراسة وتحليل المشروع والتفاوض حوله بين الولايات المتحدة
وروسيا.
وبشأن الادعاءات الامريكية بان هذا المشروع هدفه التصدي للخطر
الايراني قال لافروف ان هذا الامر سيغضب الجانب الايراني ويوحي وكأن
الجانب الايراني يخطط لنشر اسلحة نووية وهو امر لم يتم التأكد منه.
وتأتي تصريحات لافروف بعد يومين من اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين استخدام محطة رادار روسية في جمهورية اذربيجان لهذا الهدف بدلا
من محطات الرادار التي تنوي الولايات المتحدة نصبها في كل من بولندا
وجمهورية التشيك.
لكن بوش اعلن عن التزام كل من بلاده وبولندا بالسير قدما في هذا
المشروع كما هو مقرر خلال زيارة قصيرة قام بها الى بولندا في اعقاب
القمة.
روسيا تروج لعرض الرادار
وقالت روسيا إن عرضها للولايات المتحدة لمشاركتها في استخدام محطة
رادار تسيطر عليها في اذربيجان يجعل من غير الضروري اقامة الدرع
الصاروخي الامريكي المزمع نشره في وسط اوروبا. بحسب رويترز.
وتؤكد روسيا ان عرضها ما زال قائما على الرغم من اشارة واشنطن بانها
ستمضي قدما في خططا لاقامة محطة رادار ونشر صواريخ اعتراضية في بولندا
وجمهورية التشيك لمواجهة تهديدات بهجوم نووي من دول مثل ايران.
وشرح وزير الخارجية الروسي ونائب رئيس الوزراء موقف موسكو بعد ان
فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن بعرض الرادار.
واقترح بوتين أن يستخدم الجانبان محطة رادار (كابالا) التي تستأجرها
روسيا في اذربيجان. ويحرص بوتين على الحيلولة دون نشر واشنطن درعها
الدفاعي الصاروخي في وسط اوروبا حيث تقول موسكو انه قد يهدد الامن
الروسي.
وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف للصحفيين في موسكو، ان هذه (محطة
كابالا) عامل فعال ويعتمد عليه في نظام الانذار المبكر.
وأضاف، انها تفي تماما بكل مهامها وتخدم كلية مصالحنا بدون اثارة اي
توتر في علاقات روسيا مع جيرانها.
ولم يعلق الرئيس بوش على الفور على العرض الروسي باستخدام قاعدة
كابالا خلال زيارته لبولندا ولكنه أشار الى ان واشنطن على كل حال ستمضي
قدما في الخطط الرامية لوضع الدرع الصاروخي في وسط أوروبا.
وسئل نائب رئيس الوزراء الروسي سيرجي ايفانوف في مؤتمر صحفي في سان
بطرسبرج عن رد الفعل الامريكي على العرض الروسي فقال، بالطبع ما زالت
(المبادرة الروسية) على الطاولة.
بوتين يحث الغرب على الاستثمار
وفي سياق متصل بمحاولات روسيا لاقامة ارتباط وثيق باوربا حث الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين مديري الشركات الغربية البارزة على استغلال فرص
الاستثمار في روسيا.
وأبلغ بوتين الذي سيترك السلطة العام المقبل بعد رئاسته اكثر من
ثماني سنوات من النمو الاقتصادي القوي رؤساء 100 شركة غربية ارقام
الاستثمار خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في مدينة سان بطرسبرج
الروسية. بحسب رويترز.
وقال بوتين، يوجد بشكل اجمالي 150 مليار دولار من الاستثمارات
الاجنبية في روسيا.
والبيانات التي قدمتها المنظمات الدولية تضع الاستثمارات الروسية في
الخارج عند 138 مليار دولار. وطبقا لتقديراتنا فان هذا الرقم 140 مليار
دولار على الاقل.
واضاف بوتين انه تم تحقيق هذا النمو في الاستثمار على الرغم من
حقيقة ان روسيا لم تستطع حتى الان الانضمام الى منظمة التجارة
العالمية.
وحث المستثمرين على دعم انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية
قائلا ان لهم مصلحة في جعل هذا يحدث بسرعة.
وفيما يتعلق بالمخاوف الغربية قال بوتين ان روسيا لديها سوق طاقة
حرة ولا تنوي احتكار الاقتصاد.
وقال ان انفتاح سوق الطاقة عندنا اكبر بكثير من الموجود في الدول
الرئيسية المنتجة للطاقة في العالم، واضاف انه في دول اوبك كل شيء
مملوك للدولة.
وقال بوتين ان انشاء شركات قابضة حكومية كبيرة في الطيران وبناء
السفن لا يعني إعادة انشاء الرأسمالية الحكومية.
واضاف ان روسيا ستزيل الفارق بين اسعار الغاز المحلية واسعار
التصدير وستخفض دعم الكهرباء. |