
شبكة النبأ: قالت مصادر الشرطة وشهود
عيان إن منارتي ضريحي الاماميين على الهادي وحسن العسكري عليهما السلام
في سامراء تعرضتا صباح الاربعاء، الى عملية تفجير أدت الى اصابتهما
باضرار بليغة.
وقال شهود عيان لوكالة (أصوات العراق) ان الانفجار وقع صباح
الاربعاء. واكدت مصادر الشرطة النبأ ، وقالت ان الانفجار وقع في حدود
الساعة التاسعة من صباح الاربعاء ، وان التقارير المتوفرة لديها لا
تشير الى حجم او طبيعة الهجوم الذي تعرضت اليه المنارتان.
وقال صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي لرويترز "الانفجار
استهدف المئذنتين الذهبيتين. لحقت بهما أضرار... هذا عمل اجرامي يهدف
لاثارة صراع طائفي."
وكانت الحكومة العراقية قد اتهمت تنظيم القاعدة بالهجوم الذي شن عام
2006 على المسجد الذي يضم مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري
وذلك عندما وضع مسلحون شحنة ناسفة داخله تسببت في تدمير قبته الذهبية.
ولم يلحق ذلك الانفجار أضرارا بالمئذنتين.
من جهتها دعت الجماعة الشيعية المؤيدة لرجل الدين مقتدى الصدر
أنصارها للتحلي بالهدوء، وقال عبد المهدي المطيري المسؤول الرفيع
بالتيار الصدري "رد فعلنا هو عكس مايريده الاحتلال.. ندعو الى الوحدة
نبذ الطائفية وندعو الى التهدئة والهدوء وعدم الرد."
وأضاف أن الحركة تحمل القوات الامريكية والحكومة العراقية المسؤولية
عن الهجوم.
وتابع قوله "تفجير المنارتين عمل ارهابي ونحن نحمل المسؤولية لقوات
الاحتلال بالدرجة الاساس ثم للحكومة الضعيفة.. نحن نتساءل كيف تمكن
الارهابيون من دخول المرقد وتفجير المرقد اذا لم يكن هناك تعاون مع
القوات على الارض."
ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن مسؤولا أمنيا في العاصمة بغداد طالب
بعدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، أكد وقوع التفجير الذي قد يؤدي
إلى مزيد من الاقتتال المذهبي في البلاد.
وأشارت تقارير أولية إلى وقوع ضحايا جراء التفجير.
ونقلت شبكة CNN أنه سبق التفجير اندلاع اشتباكات بين عناصر الشرطة
ومسلحين، تبعها نجاح المسلحين في دخول المزار وزرعه بالألغام قبل
تفجيره.
وأعلن التلفزيون العراقي الرسمي فرض حظر للتجوال لأجل غير مسمى في
بغداد. ويسري حظر التجوال من الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي
اليوم الأربعاء. كما قالت مصادر بسامراء إنه تم فرض حظر للتجوال فوري
على المدينة تحسبا لأعمال عنف. ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مسؤول
حكومي عراقي بارز قوله إن التفجير يعتبر "خبرا سيئا جدا بالنسبة
للعراق".
وكان المرقد المقدس قد اصيب باضرار بليغة في شهر فبراير شباط 2006
اثر هجوم بالمتفجرات ادى الى هدم قبته. وقد اعقبت ذلك الهجوم موجة من
اعمال القتل الطائفي راح ضحيتها الآلاف.
يذكر أن سامراء تعد معقلا سنيا وقد كانت في بؤرة هجمات المسلحين ضد
القوات الأمريكية فضلا عن الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة،
وهجمات أخرى. بحسب رويترز.
ونقلت وكالة أسوشييتدبرس للأنباء عن مسؤول مقرب من المالكي قوله إن
الهجوم الجديد على الأرجح من عمل القاعدة، إذ قال إن مسلحي التنظيم
تدفقوا مؤخرا على سامراء من المناطق المحيطة. واستشهد المسؤول، الذي
رفض الكشف عن اسمه، بـ"تقارير استخبارية".
وقال عماد ناجي، صاحب أحد المحال على مقربة من المرقد إن الانفجارات
القوية المدينة، وتصاعد الغبار في السماء.
وأضاف شاهد العيان "بعد أن خمد الغبار، لم أرى المنارتين، فسارعت
بإغلاق المحل والعودة للبيت".
وفي أعقاب انفجارات الأربعاء، أطلقت الشرطة في محيط المرقد الرصاص
في الهواء لإبعاد الناس.
وكانت وكالة الانباء الفرنسية قد نقلت عن احد الشهود قوله إن قوة
امن جديدة استلمت مهمة حماية المرقد الثلاثاء.
وقال إن القوة الجديدة ارسلت من بغداد لاستلام المهمة، الا ان نزاعا
مسلحا نشب بينها وبين القوة السابقة التي كانت من تكريت.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس انه في المكان "سمع دوي انفجارين بفارق
زمني بسيط حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (05,00 تغ) اسفرا عن
انهيار منارتي مرقد الامامين الحسن العسكري وعلي الهادي في سامراء (125
كلم شمال بغداد)".
واضاف ان قوات الشرطة والجيش والقوات الاميركية منتشرة بكثافة في
المكان واغلقت الطرق المؤدية الى المرقد. وقال شاهد عيان من سكان
سامراء للوكالة "كنت في مكان مجاور للمرقد فسمعت دوي انفجار كبير هز
المنطقة وبعدها تصاعد الغبار وغطى مساحات واسعة".
واضاف "توجهت الى الشارع المطل على المرقدين فرايت احدى المنارتين
منهارة بشكل كامل وبعد سبعة دقائق بالضبط وقع انفجار اخر في المنارة
الثانية التي سقطت على الارض بشكل عمودي".
وقد اكتفى مدير القيادة الوطنية في وزارة الداخلية اللواء عبد
الكريم خلف بالقول "سمعنا بالحادث ونتحقق من الامر". |