استمرار التواطؤ الاقليمي ودعم الارهاب لوأد الديمقراطية في العراق

شبكة النبأ: لا تزال الحكومات في دول الجوار والمنطقة العربية تخشى ان يدفع وجود حكم ديمقراطي في العراق شعوبها للمطالبة بالشيء نفسه، وخاصة العرقيات والاقليات المضطهدة في هذه البلدان.

وهي بذلك (دول الجوار) تعلم ان نار الاضطراب والفوضى والارهاب انما اذا استمرت في العراق ستعبر اليها ليطال الدمار منطقة الشرق الاوسط باكملها، خاصة في ظل التداعيات السياسية والامنيّة في لبنان وفلسطين والتصعيد المستمر نحو المواجهة بين ايران والغرب.

واتهم الرئيس العراقي جلال الطالباني بعض الدول العربية "بالتواطؤ" ضد بغداد خشية ان تؤسس ديمقراطية تشجع شعوبا اخرى في المنطقة على طلب مزيد من الحريات.

واتهم الطالباني الذي كان يتحدث في اجتماع للدولية الاشتراكية في جنيف الدول نفسها "بالتراخي" الذي سمح لارهابيين من شتى أنحاء العالم العربي بالتدفق على العراق.

وقال الطالباني وهو كردي، يتعرض العراق منذ تحريره من الدكتاتورية لغزو خارجي يقوم به ارهابيون من جميع انحاء العالم العربي.. من المغرب وليبيا ومصر واليمن والسعودية والاردن وسوريا. بحسب رويترز.

وقال ان الارهابيين يستغلون، تراخي الحكومات التي تعارض قيام نظام اتحادي وديمقراطي في العراق، كما يتلقون دعما ماليا كبيرا من منظمات في تلك الدول تدعي النهوض بالاسلام.

واعلن الطالباني وفقا لما جاء في نص بالانجليزية لكلمته قدمه مسؤولون يرافقونه ان، العراق اصبح الان ساحة لتواطؤ معظم هذه الحكومات ضد شعبنا.

ودعا الطالباني الدولية الاشتراكية والحكومات التي تقودها احزاب اعضاء بها الى حث دول الشرق الاوسط، على الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، ووقف المساعدات المالية للارهابيين في بلاده.

والدولية الاشتراكية هي منظمة عالمية للاحزاب الديمقراطية الاشتراكية والاشتراكية والعمالية وتضم حاليا نحو 161 حزبا ومنظمة سياسية.

ولم يشر الطالباني الى ايران التي زارها في وقت سابق هذا الاسبوع. وكثيرا ما تتهم الولايات المتحدة وبريطانيا ايران بدعم العنف في العراق.

وحسب النص الرسمي للكلمة التي القاها الطالباني في جنيف ذكر الرئيس العراقي عددا من الاسباب لهذا "التواطؤ" المزعوم من جانب بعض الحكومات العربية ضد إدارة بغداد.

وقال انها تخشى ان يدفع وجود حكم ديمقراطي في العراق شعوب الشرق الاوسط للمطالبة بالشيء نفسه ويشجع "العرقيات المضطهدة على النهوض والمطالبة بحقوقها".

واضاف ان هناك ايضا شعور "بالعداء للشيعة في العراق" فضلا عن اتخاذ بعض الحكومات العربية موقفا عدائيا مماثلا من الاكراد الذين نالوا حقوقا وطنية مثل الفيدرالية وأقاموا منطقة تنعم بالامن والرخاء.

المالكي يحذر من مخطط لتنظيم القاعدة

وقال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إن اعترافات أدلى بها مؤخرا معتقلون ينتمون لتظيم القاعدة في العراق كشفت عن "مخطط واسع وخطير" يعد له هذا التنظيم لاستهداف عدد من الدول التي تعاني مشاكل دينية وطائفية من اجل تعميم حالة الارباك الامني فيها.

وقال البيان الذي تسلمت رويترز نسخة منه إن المالكي حذر "من مخطط واسع وخطير يعد له تنظيم القاعدة الارهابي يستهدف عددا من الدول التي تعاني مشاكل دينية وطائفية لاثارة الفتنة فيها باعتبارها مناطق رخوة وهشة وغير متماسكة اجتماعيا."

واضاف البيان،ان اعترافات عناصر تنظيم القاعدة الذين تم القاء القبض عليهم في العراق كشفت عن خطة لتعميم حالة الارباك الامني في هذه الدول.

وقال البيان ان تحذير المالكي الذي لم يسم الدول التي قد تستهدفها هذه العمليات جاء خلال زيارته لمقر مديرية مكافحة الارهاب في بغداد.

وقال البيان، إن القاعدة محاصرة وتتلقى ضربات قاصمة في العراق وانها تقوم بعملية تهريب عناصرها الى دول أخرى سهلة الاختراق وفتح معارك هناك للتغطية على هزائمها.

وكانت تقارير لقادة امريكان وعراقيون قالوا في الفترة القصيرة الماضية إن العمليات العسكرية التي تشنها القوات الامريكية والعراقية ضد اماكن تجمعات عناصر القاعدة في العراق ارغمت افرادا من هذا التنظيم على ترك هذه الاماكن والبحث عن اماكن اخرى اكثرا أمنا.

ممثل السيستانى يحذر

وقال ممثل المرجع الديني الاعلى فى العراق آية الله على السيستاني بكربلاء، إن العملية الأمنية التى تجري فى ديالى حققت بعض التقدم مطالبا بضرورة الاستمرار فى هذه الحملة حتى لا تعود ديالى الى سابق عهدها، وحذر من أن أمن العراق لن يتحقق طالما تركت حدوده مفتوحة أمام عمليات تهريب السلاح.

وقال احمد الصافي في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني فى كربلاء إن، عمليات ديالى حققت إلى الآن بعض التقدم، وليس كل شيء، ونخشى ان لا يستمرالأمر كما حصل في مرات سابقة عندما ترك المكان الذي يتم تطهيره من (الإرهابيين) ليعاودوا الكرة من جديد بعد خروج قوات الأمن.

وأشار الصافي إلى أنه، تم اكتشاف مستشفى كبير ومجهز بأحدث الأجهزة فى ديالى، وكذلك تم اكتشاف أسلحة لا تملكها حتى القوات العراقية. متسائلا، كيف دخلت هذه الاسلحة إلى العراق ؟ وهل دخلت عن طريق التهريب؟.

وأجاب الصافى بقوله، المسألة أكبر من التهريب، لقد دخلت بشكل رسمي، وهذا لا يرتبط بديالى فقط. بحسب وكالة (اصوات العراق).

وعاد ليتساءل، الحدود البرية بيد من ؟ ومن المسؤول عنها ؟ "وقال إن "الجواب يأتي خجلا .. إنها ليست بيد العراقيين".

وكشف أن، هناك شاحنات مغلقة تأتي من خارج الحدود، ولا يجوز فتحها، ولا أحد يعرف أين وصلت وكيف دخلت.

وتحدث الصافى عن عدم جاهزية القوات الامنية العراقية للقيام بحملات عسكرية ، وقال خسرنا 19 مليار دولار على بناء الأجهزة الأمنية.. فأين ذهبت هذه الأموال؟ فإما أنها سرقت.. أو لم تصل.. أو إن الأرقام مبالغ فيها.

اكراد العراق يواجهون الخطر التركي

من جهة اخرى حذر مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي من "كارثة" اذا هاجمت تركيا الاقليم وتعهد بان يدافع الاكراد عن انفسهم.

ونقل عن وزير الخارجية التركي عبد الله جول قوله يوم الجمعة ان تركيا اعدت خططا مفصلة لعملية خارج الحدود في العراق ضد متمردين اكراد وستنفذها اذا اخفقت الولايات المتحدة او القوات العراقية في التعامل معهم.

وقال البرزاني في مقابلة مع اذاعة دويتشه فيله، سندافع عن انفسنا ضد اي دولة تهاجمنا وامل الا تكون تركيا تعنى هذه التهديدات بجدية لان هذا سيكون كارثة على المنطقة برمتها، وفقا لنص الماني للمقابلة.

وهددت انقره في مناسبات عديدة بارسال قوات الى شمال العراق ذي الاغلبية الكردية لتعقب الاف المتشددين من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يستخدم الاقليم قاعدة يطلق منه هجماته على اهداف داخل تركيا.

ونقل راديو دويتشه فيله بتصرف عن برزاني قوله في تصريح اخر ان تركيا لن يكون لديها ما تخشاه من كيان كردي مستقل داخل العراق. وقال، نطالب تركيا بالعودة الى لغة الحوار بدلا من التهديد نحن مستعدون للتسوية والحوار.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 3 تموز/2007 -16/جماد الاخرى/1428