رغم عنصرية الغرب...غالبية المسلمين العظمى لا تجيز العنف

 شبكة النبأ: الكذب والتزييف حبالهما قصيرة كما يقولون ولا بد من ان تظهر الحقيقة بعد انجلاء غيوم التطرف والارهاب السود عن سماء الدين الصافية وستظهر بوضوح تام لكل ذي عين وعقل حقيقته الساطعة.

هل ان الاسلام عنيف؟.

اتعتقد ان الاسلام متسامح؟. وهكذا يبدا التشويه بالانحسار شيئا فشيئا.

فقد أظهر استطلاع للرأي نقلته رويترز ان 93 في المئة من مسلمي اندونيسيا يعتقدون ان الاسلام لا يجيز العنف وان اثنين في المئة فقط قالوا ان الاسلام يجيز العنف ضد غير المسلمين.

ورغم تدني نسبة من يجيزون العنف في اندونيسيا وهي أكبر دولة اسلامية من حيث تعداد السكان وعددهم 220 مليونا يقول منظمو الاستطلاع ان هذه النسبة مازالت مثار قلق السلطات، وأجرى الاستطلاع مركز ايندو باروميتر لاستطلاع الرأي ومعهد (واحد).

وجاء في الاستطلاع ان غالبية المسلمين يقولون ان الارهاب والعنف واعمال العنف ضد غير المسلمين واللجوء الى العنف لمحاربة الرذيلة لا يجوز في الاسلام.

لكنه أظهر ان هناك مجموعة من الناس يمكن ان يجندوا لاستخدام العنف ضد اخرين باسم الدين.

وشمل الاستطلاع الذي أجري في مايو ايار 1000 مسلم اندونيسي من 33 اقليما في البلاد.

وأسس معهد (واحد) الرئيس الاندونيسي الاسبق عبد الرحمن واحد الذي كان يدعو للاعتدال في الدين.

واندونيسيا هي رابع أكبر دولة من حيث تعداد السكان و85 في المئة من سكانها مسلمون.

الجماعة الاسلامية لن تموت!

وقال زعيم المتشددين الاسلاميين المعتقل أبو دجانة لشبكة تلفزيون سي.ان.ان، المتشددون في اندونيسيا سيستمرون في شن الحرب على الغرب على الرغم من الاعتقالات التي جرت في الاونة الاخيرة بحسب رويترز.

وكان ابو دجانة واحدا من اثنين من قادة الجماعة الاسلامية اعتقلتهم الشرطة الاندونيسية هذا الشهر، وقال ان الجماعة ستواصل نضالها من اجل الحكم بالشريعة الاسلامية لكنه يريد تحديد الاهداف بدقة لتقليل الاصابات بين المدنيين.

وقال ابو دجانة سنواصل القتال وقد نستخدم اساليب اخرى، واضاف بقوله ان الجماعة الاسلامية ستواصل العمل لتنفيذ خططها.

ويعتقد ان ابو دجانة رئيس الجناح العسكري للجماعة الاسلامية التي يقال ان لها صلة بالقاعدة ويلقى عليها اللوم في سلسلة هجمات اودت بحياة المئات من المدنيين بما في ذلك تفجيرات السفارة الاسترالية عام 2004 وفندق ماريوت في جاكرتا عام 2003 .

وقالت الشرطة انه كان له ايضا دور في تفجيرات بالي عام 2003 التي اودت بحياة 202 شخص كثير منهم سياح اجانب، ونفي ابو دجانة انه متورط في تلك التفجيرات وقال انه اصبح قائدا للجناح العسكري للجماعة بعد الهجمات.  وقال انه يكره الغرب لانه سرق اراضي المسلمين.

وقال اراض كثيرة مملوكة لمسلمين سرقها اعداؤنا، وامريكا جزء منها مثلما هو في فلسطين وأماكن اخرى، واضاف نحن نطالب تلك الحكومات باعادة تلك الاراضي واقامة الشريعة الاسلامية. وقال انه لم يأخذ فكرة انه لا مانع من قتل الكفار من القران ولكن من علماء مسلمين منهم اسامة بن لادن.

اوربا: تحذر من التسامح الديني

من جهة اخرى انتقد أكبر أساقفة المانيا كارل ليمان التسامح دون تمييز والذي قد يؤدي لان يصبح الاسلام في مكانة مساوية للمسيحية في ألمانيا.

وأبدى الكردينال ليمان رئيس مؤتمر الاساقفة الالمان بحسب ما نقلت رويترز قلقه ازاء حرية العقيدة التي تؤدي للمساواة في معاملة كل الاديان بغض النظر عن حجم أتباعها وتاريخها.

ويجبر الدستور الالماني الدولة على الحياد الصارم ازاء الاديان، لكن صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج ذكرت أن ليمان أشار الى دور المسيحية في تشكيل التاريخ الاوروبي بل وحتى ثقافته القانونية.

ونقلت الصحيفة عن ليمان قوله لا ينبغي الخلط بين حياد الدولة تجاه الاديان وبين اللامبالاة والتسامح دون تمييز تجاه تأثير الاديان على المجتمع.

وواجهت ألمانيا التي ولد فيها البابا بنديكت صعوبات في دمج سكانها المسلمين البالغ عددهم 3.2 مليون مسلم وأكثر من نصفهم من أصل تركي، وأغلب هؤلاء عمال قدموا للمساعدة في النهضة الاقتصادية في أعقاب الحرب العالمية الثانية ونسلهم.

وعقدت الحكومة التي تشعر بالقلق من امكانية ميل الشباب المسلم أكثر فأكثر نحو التشدد مؤتمرا عن الاسلام العام الماضي سعيا لمساعدة مسلميها على الاندماج في التيار الاساسي للمجتمع، ومسلمو ألمانيا هم ثاني أكبر طائفة اسلامية في أوروبا الغربية بعد فرنسا.

ولم يحقق المؤتمر تقدما يذكر حتى الان فيما يتعلق بموضوعات حساسة مثل الدروس الدينية ومشاركة الفتيات في الرياضة والوضع القانوني لتجمع اسلامي جديد.

وتأتي تعليقات ليمان في خضم نقاش دائر في ألمانيا حول تشييد مسجد كبير في مدينة كولونيا الواقعة في غرب البلاد والتي يعارض كثير من سكانها بناءه.

وقال الكردينال يواكيم ميسنر من كولونيا عن المسجد في مقابلة مع راديو دوتشلاندفونك لا أريد أن أقول انني قلق لكنني أشعر بعدم الارتياح.

وقال ميسنر الذي منع في العام الماضي الاطفال الكاثوليك من الصلاة مع زملائهم المسلمين انه سيكون من الاختبارات الحقيقية للتسامح الديني ما اذا كان المسيحيون يستطيعون بناء الكنائس ودور العبادة بحرية في تركيا كما يفعل المسلمون في ألمانيا.

وقالت المستشارة أنجيلا ميركل وهي ابنة قس بروتستانتي في أبريل نيسان انها تتوقع من تركيا اتخاذ اجراءات لاظهار السماحة تجاه المسيحية بعد مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم ألماني عند دار نشر تركية متخصصة في اصدار الكتاب المقدس.

وقال رولاند بوفالا الامين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تنتمي اليه ميركل ان ليمان محق في القول ان الاسلام لا يمكن أن يحظى بنفس مكانة المسيحية في ألمانيا.

وقال في بيان على عكس المسيحية لا يوجد الاسلام في بؤرة الثقافة الاوروبية ولا يبدو جليا في الحياة اليومية بالطريقة ذاتها.

وأضاف الذين يعون جذورهم الثقافية والاجتماعية هم وحدهم الذين يستطيعون الدفاع بحرية وعلنا عن حقوق أصحاب الديانات المختلفة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 28 حزيران/2007 -12/جماد الاخرى/1428