
شبكة النبأ: فصلية الساحل والتي تعنى
بالثقافة والتاريخ، صدر عددها الثاني متضمناً عدة بحوث ومقالات ونصوص
أحتوتها أبواب عديدة.
في باب الساحل التاريخي يكتب الدكتور محمد بن موسى القزويني
(الإدارة العثمانية وأجهزتها في متصرفية الإحساء).
ونقرأ لعبد الخالق الجنبي (قرى القطيف في قانون نامة لواء القطيف
عام 959هـ).
ولعلي بن إبراهيم الدرورة نطالع (أعمال البرتغالي دي سيغيرا في
الخليج).
في باب الساحل الثقافي نقرأ ليحيى الراضي (البحث الخارج.. رؤية
نقدية) ونطالع للشيخ عبد الله اليوسف (خطاب الاعتدال عند العلامة الشيخ
ميثم البحراني) والذي رأى فيه:
يمثل خطاب الاعتدال واحترام الرأي الآخر شعارالمصلحين والقادة
الكبار الذين يحملون راية الحفاظ على مصالح الأمة الإسلامية بمختلف
مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم الفقهية والكلامية وإن أدى ذلك إلى تضييع
بعض أو كل حقوقهم الخاصة، بينما يرمز خطاب التشنيع والهجوم على الخصوم
بقسوة إلى الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الذاتية، وإن أدى ذلك للفتنة
والاحتراب بين المسلمين.
وعندما نقرأ فيما كتبه الشيخ ميثم البحراني من كتب قيمة سنرى أنه
اتبع منهجاً تقريبياً بين المسلمين، واستخدم أسلوباً معتدلاً ومنصفاً
تجاه المذاهب الإسلامية الأخرى بعيداً عن الشحن المذهبي، أو التعبئة
التحريضية تجاه الآخر.
فاختلافه مع الآخر لا يُلغي احترامه، كما لا يعني قبول رأيه، وإنما
تبيان وجهة نظر الطرف الآخر في المسائل الخلافية بكل إنصاف وتجرد، ثم
بيان ما يذهب إليه من رأي مرتكزاً على الدليل والبرهان العلمي.
فهذا العالم الرباني الشيخ ميثم البحراني (قدس سره) (636 – 699هـ /
1229 – 1300م) قد تميز بخطاب معتدل، مع الالتزام بإتباع الحق بدون
مجاملة لأحد؛ إذ قال في مقدمة شرحه للنهج ما نصه:
(عاهدت الله سبحانه أني لا أنصر فيه مذهباً غير الحق، ولا أرتكب هوى
لمراعاة أحد من الخلق؛ فإن وافق الرأي الأعلى فذلك هو المقصد الأقصى،
وإلا فالعذر ملتمس مسؤول، والعفو مرجو مأمول).
وامتاز الشيخ ميثم في شرحه لنهج البلاغة وفي غيره من كتبه الأخرى
بالعمق العلمي، والمناقشة الهادئة في مسائل الخلاف، بعيداً كل البعد عن
روح التعصب أو التجريح أو الإساءة لمن يخالفه الرأي، بل كان يحترم
المخالف، ويستخدم ألفاظاً في غاية الأدب والإنصاف، فعندما يذكر ابن أبي
الحديد مثلاً يترحم عليه وعندما يذكر اسم الرازي يصفه بـ(الإمام)
ويترحم عليه. مما يدل على احترام الشيخ ميثم للآخر وإن كان يختلف معه
في بعض المسائل العقدية فضلاً عن غيرها.
وكتب المهندس عباس رضي الشماسي (آفاق العمل التطوعي).
في باب الساحل الأدبي يأخذنا محمد الخباز في قراءة في (كتاب شعر
مصطفى جمال الدين: دراسة فنية).
ولجابر الجابري نطالع (الشاعر محمد رضا السلمان ومعالم تجربته
الشعرية).
ولحمزة الشاخوري القاص السعودي نقرا قصة حملت عنوان (وادي الأوهام)
وللشاعر فريد عبد الله النمر نقرأ قصيدته المعنونة (همهمة الجفون).
في باب كتاب من الساحل نقرأ لرياض زكي قاسم مراجعته النقدية لكتاب
(نظرية اللغة الثالثة: دراسة في قضية اللغة العربية الوسطى).
باب مخطوطات من الساحل نقرأ لعبد الغني أحمد العرفان بحثه عن مخطوطة
(الدرة البهية) للشيخ مرزوق الشويخي وأخيراً في باب علم من الساحل
نطالع بحثاً لقسم التوثيق والرصد في مؤسسة الساحل عن (الشيخ أحمد بن
صالح بن طوق القطيفي). |