(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ
تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ
تَفْعَلُونَ) سورة الصف 2-3.
(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ
وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) البقرة44.
روى ابن أبي الحديد في (شرح النهج) عن زرارة بن أعين عن أبيه، عن
أبى جعفر محمد بن على عليه السلام، قال: كان علي عليه السلام إذا صلى
الفجر لم يزل معقبا إلى أن تطلع الشمس فإذا طلعت اجتمع إليه الفقراء
والمساكين وغيرهم من الناس فيعلمهم الفقه والقرآن، وكان له وقت يقوم
فيه من مجلسه ذلك, فقام يوما فمر برجل، فرماه بكلمة هجر -قال: لم يسمه
محمد بن على عليه السلام- فرجع عوده على بدئه حتى صعد المنبر، وأمر
فنودي: الصلاة جامعة! فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على نبيه ثم قال:
أيها الناس إنه ليس شيء أحب إلى الله ولا أعم نفعا من حلم إمام وفقهه،
ولا شيء أبغض إلى الله ولا أعم ضررا من جهل إمام وخرقه، ألا وإنه من لم
يكن له من نفسه واعظ لم يكن له من الله حافظ، ألا وإنه من أنصف من نفسه
لم يزده الله إلا عزا، ألا وإن الذل في طاعة الله أقرب إلى الله من
التعزز في معصيته. ثم قال: أين المتكلم آنفا؟ فلم يستطع الإنكار، فقال:
ها أنا ذا يا أمير المؤمنين، فقال: أما إني لو أشاء لقلت، فقال: إن تعف
وتصفح, فأنت أهل ذلك، قال قد عفوت وصفحت فقيل لمحمد بن علي عليه
السلام: ما أراد أن يقول؟ قال: أراد أن ينسبه.
وروى زرارة أيضا، قال: قيل لجعفر بن محمد عليه السلام: إن قوما
هاهنا ينتقصون عليا عليه السلام، قال: بم ينتقصونه لا أبا لهم! وهل فيه
موضع نقيصة! والله ما عرض لعليّ أمران قط كلاهما لله طاعة إلا عمل
بأشدهما وأشقهما عليه، ولقد كان يعمل العمل كأنه قائم بين الجنة
والنار، ينظر إلى ثواب هؤلاء فيعمل له، وينظر إلى عقاب هؤلاء فيعمل له،
وإن كان ليقوم إلى الصلاة فإذا قال: وجهت وجهي تغير لونه، حتى يعرف ذلك
في وجهه، ولقد أعتق ألف عبد من كد يده كل منهم يعرق فيه جبينه، وتحفى
فيه كفه، ولقد بَشر بعين نبعت في ماله مثل عنق الجزور، فقال: بشر
الوارث بِشر، ثم جعلها صدقة على الفقراء والمساكين وابن السبيل إلى أن
يرث الله الأرض ومن عليها، ليصرف الله النار عن وجهه، ويصرف وجهه عن
النار.
وروى القناد، عن أبى مريم الأنصاري، عن على عليه السلام: لا يحبني
كافر ولا ولد زنا.
وروى جعفر بن زياد عن أبى هارون العبدي عن أبى سعيد الخدري، قال:
كنا بنور إيماننا نحب على بن أبى طالب عليه السلام، فمن أحبه عرفنا أنه
منا.
وصدق أمير المؤمنين علي عليه السلام الذي قال لا يحبني كافر ولا ولد
زنا!!.
القوم الذين يزعمون ألا أحد يحب أهل البيت كما يحبونهم هم, لم
يكونوا يمانعون من سب الإمام علي عليه السلام وانتقاصه وعيبه وهو نموذج
تطبيقي للمثل الشعبي المصري اللي اختشوا ماتوا ويبدو أنهم يتبعون سياسة
(الهجوم خير وسيلة للدفاع) لأنهم يعلمون جيدا أن هذه الأمة لو استيقظ
ضميرها من سباته العميق وقام بمحاسبة هؤلاء الأوغاد على ما اقترفوه من
جرائم ومخازي يندى لها جبين الإنسانية لما كفت أعواد المشانق المتاحة
في العالم بأسره لتعليق أجسادهم العفنة!!.
وقبل أن ننتقل إلى أرض الواقع نحكي قصة المثل الشعبي (اللي اختشوا
ماتوا....).
ففي الفترة التي تلت رحيل الحملة الفرنسية عادت مصر مرة أخرى إلى
حضن الدولة العثمانية السُنية (لا رحمها الله) وكان القوم يطمحون إلى
استعادة هيمنتهم مرة أخرى وهم في سبيل ذلك لم يكونوا يمانعون في عودة
المماليك العبيد الذين جاء بهم صلاح الدين الأيوبي إلى حكم البلاد مرة
أخرى وليس هنا مجال الشرح والتفصيل!!.
في تلك الفترة المظلمة من تاريخ مصر حدثت تلك الواقعة التي أدت إلى
ظهور ذلك المثل الشعبي المصري الشهير حيث (وقع ربع بجهة الكعكيين على
الحمام فهُدم ومات به 13من النساء والأطفال والبنات وخرج الأحياء من
داخله وهم عرايا ينفضن غبار الأتربة والموت وحضر الآغا والوالي ومنعوا
من رفع القتلى إلا بدراهم ونهبوا متاع النساء ثم أن القاضي كلم الباشا
في أمر المردومين وذكر له طلب الحاكم دراهم على رفعهم واجتماع مصيبتين
على أهليهم والتمس منه إبطال ذلك الأمر فكتب فرمانًا بمنع ذلك ونودي به
في البلدة وسجل). أي أنه موت وخراب ديار!.
المعنى الذي يعبر عنه هذا المثل: هو أليس للمواطن المسلم من خيارات
في ظل هذه النظم العفنة إلا الموت تحت الأنقاض أو استباحة عرضه وكرامته
مقابل الإبقاء على حياته!!.
نعود إلى تلك الحملة (السلفية التل أبيبية) على الشيعة ورموزهم
السياسية والدينية وعلى البطل المجاهد السيد حسن نصر الله تلك الحملة
التي تستعير كل مفرداتها من الخطاب التل أبيبي سالف الذكر.
القوم تمتلئ قلوبهم حسرة على الخسائر التي لحقت بالشيعة جراء
(الخطيئة) التي ارتكبها سيد لبنان حسن نصر الله عندما قام حزب الله
بأسر الجنديين الإسرائيليين!!!.
كم هي قلوبهم حساسة ومرهفة ومليئة بحب الإنسانية والخوف على دماء
الأبرياء؟؟؟!!!.
يا حررررررررررررررام.
ولكن لا تصدقوا.... إنهم حزانى على الخسائر التي لحقت بأختهم من
رضاعة الكبير إسرائيل كما أنهم من الأساس لا يعرفون معنى الإنسانية ولا
يعنيهم إلا الحفاظ على مملكتهم أو تلك الأوزة التي تبيض لهم ولغلمانهم
ذهبا...
أين هي هذه الإنسانية من المجازر التي يرتكبها تنظيم القاعدة
الإجرامي في حق العراقيين الأبرياء من السنة والشيعة؟!.
أين كانت هذه الإنسانية من الجرائم والمجازر الجماعية التي ارتكبها
هؤلاء الأوغاد في أفغانستان بحق الشيعة؟!.
ما عليك من البحث عن الإنسانية تحت أنقاض المجازر التي ارتكبت في
بغداد وكربلاء والنجف الأشرف ويمكن لمن أراد أن يستزيد أن يطلع على
الموقع الإلكتروني (عالم إبادة الشيعة) ليعرف حقيقة ما يجري ويعرف
حقيقة التحالف الإعلامي الإجرامي الذي يمثله التيار الوهابي - التل
أبيبي – السلطوي الذي يقوده بندر بن سلطان والذي يصرخ كاذبا أدركونا
الشيعة يقتلون السنة!!!.
http://www.shiaaw.com/?act=news&sec=4&lang=arb&exp=0
ما هي الجريمة التي ارتكبها سيد لبنان عندما وقف في وجه العدو
الصهيوني وأسر جنديين إسرائيليين من أجل مبادلتهما بأسرى عرب ومسلمين
وقعوا في قبضة هذا العدو المجرم الذي أسر آلاف الفلسطينيين وقتل آلاف
الجنود المصريين الأسرى بدم بارد؟!.
الجريمة التي ارتكبها الرجل أنه فضح أحدوثتهم وكشف تهالكهم وتحالفهم
الخبيث مع الصهاينة وأن الآية الشريفة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لاَ تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ
أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ) المائدة 51. نزلت
فيهم وفي من كان على شاكلتهم من المنافقين الذين يقولون ما لا يفعلون
وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم في تل أبيب وواشنطن
قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون.
ثم هم بعد ذلك لا يكتفون ويكلفون أدعياء التدين والورع بإلصاق كل
جرائمهم ومخازيهم بشيعة أهل البيت!!.
لم يكن حسن نصر الله قد ولد يوم أن باع العرب فلسطين لهذا الكيان
الغاصب ولا يوم أن منحهم الزعيم الأوحد أم الرشراش بسبب عنترياته
الفارغة.
كما أنه حفظه الله كان طفلا رضيعا يوم أن قاد الزعيم الملهم حربا
خاسرة انتهت بضياع الضفة الغربية وغزة كما أن هذه الكوارث والمآسي لم
يشارك فيها نظام سياسي واحد يحكم باسم التشيع... فاسألوا أنفسكم عن
المجرم الحقيقي.
الخسائر التي لحقت بلبنان وبشيعته على وجه الخصوص لا تقارن بحجم
الإنجاز الذي تحقق لصالح كل المسلمين كما أنها لا تقارن بالخسائر التي
لحقت بمصر بسبب غزوات الزعيم الملهم الفاشلة...
ومع ذلك فما زالت أبواق التحالف الوهابي التل أبيبي تعمل بلا كلل
ولا ملل من أجل حشد مغسولي الأدمغة وسوقهم نحو رالي السيارات المفخخة
(رالي الفراعنة سابقا) لقتل الشيعة ونسف مساجدهم وأضرحة أئمتهم من أجل
الدفاع عن ديمومة الكيان الصهيوني وأمنه لأن أمنه من أمنهم!!.
لماذا يشتري القوم السلاح؟؟
رغم أن عملاء بندر يزعمون أنهم وحدهم هم أصحاب العقيدة الصحيحة
وأنهم وحدهم هم الناجون من النار وأن حسن نصر الله والشيعة وحدهم وليس
إسرائيل هم العدو ومعتمدهم الأبرز في هذه الرؤية الاستراتيجية بعض
المقتطفات التراثية يصبح السؤال مشروعا لماذا يشتري هؤلاء السلاح وضد
من ينوون استخدامه؟.
لسنا بحاجة أن نرجع إلى الكافي وبحار الأنوار لنفي (عمالة الشيعة
لإسرائيل وأصلهم السبأي) كما يدعي عباقرة التحليل السياسي الوهابي التل
أبيبي فقط نقول لكل عربي أو مسلم: انظر خلفك لتتأكد من أن القوم لم
يطلقوا على أبناء عمومتهم في إسرائيل طلقة واحدة وأن من أطلق النار على
إسرائيل وأجبرها على الخروج من لبنان زحفا هو (السبأي المجوسي الصفوي)
حسن نصر الله!!.
فقط نريد أن نعرف لماذا يشترون التورنادو من أمهم بريطانيا العظمى
ولماذا كانت عمولة بندر نديم الكأس وحده مليار دولار فقط لا غير؟!.
هل الأمر يتعلق برضاع الكبير وبحاجتهم إلى خمس رضعات تورنادو مشبعة
لتأكيد بنوتهم لبريطانيا العظمى وأخوتهم في الرضاع لعزيزتهم إسرائيل
التي طالما قام الأخ بندر بزيارتها خلال الأعوام القليلة الماضية؟!.
ولأن اللي اختشوا ماتوا بدري.. بدري, فلا زال المنافقون يتحدثون عن
خسائر لبنان ويتجاهلون فضائح بندر والرشاوى التي حصل عليها أمير الظلام
في صفقة اليمامة والتي أنفقها الرجل على أغراضه الخاصة فهؤلاء الأوغاد
لا هم لهم في هذه الدنيا إلا اليمامة والحمامة وأمن إسرائيل!!.
http://65.17.227.80/ElaphWeb/Politics/2007/6/239297.htm
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_6729000/6729059.stm
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_6733000/6733973.stm
السؤال المهم: إذا كانت عمولة بندر نديم الكأس كانت مليار دولار فقط
لا غير من أجل شراء سلاح لن يستخدم ضد إسرائيل أختهم من رضاعة الكبير,
فكم أنفق هؤلاء على شراء تلك الأسلحة التي يجري إطلاقها من عشة الحمام
في العصاري للمباهاة والمفاخرة أمام الجيران؟!.
وإذا كان القوم قد أنفقوا مئات المليارات من أجل شراء أسلحة لا
ينوون استخدامها وهم يعتبرون أن كل من يطلق طلقة على إسرائيل هو أحمق
ومجنون كما تقول أبواقهم المأجورة!!.
أليس من الطبيعي أن يصاب هؤلاء بمرض الحسد القاتل الذي لا بد أن
يدفعهم للانتحار وهم يرون أن سيد لبنان بطل المقاومة يقود ثلة قليلة من
المجاهدين الفقراء الذين لا تقاس ميزانيتهم بحال من الأحوال إلى
مليارات اليمامة التي لا يستفاد منها إلا في تطيير الحمامة!!.
لا أعرف لماذا لم ينتحر هؤلاء حتى الآن عارا وخجلا؟؟!!.
ثم يقولون لنا أن حسن نصر الله دمر لبنان بدلا من تركه لأمراء
الظلام لتحويله إلى حمامات وخمارات ومتنزهات يأتون إليها من بلاد الظلم
والظلام لتطيير الحمام والسلام ختام!!...
ومرة أخرى اللي اختشوا ماتوا.... |