عالم بلا مدخنين!

 شبكة النبأ: من الملاحظ في السنوات الاخيرة تزايد وتيرة الاقبال على التدخين خصوصا في المجتمعات النامية والفقيرة التي لا تحظى بالقسط الوافر من الرعاية الاجتماعية من قبل الدولة ولا التوجيهات التربوية السديدة من العائلة. حيث تنتشر الامراض السرطانية التي يسببها التدخين بالاضافة الى اثار التدخين السلبي المميتة على الاطفال وغير المدخنين.

بالمقابل فان العديد من دول العالم التي تهتم بهذا الشان بدات بتطبيق انظمة صحة اجبارية في حظر التدخين بالاماكن العامة تمهيدا لشمول نطاق اوسع يتمثل في الدوائر والمؤسسات الرسمية. حيث ان منظمة الصحة العالمية دعت جميع دول العالم إلى حظر التدخين في الأماكن العامة على الاقل.

ونقلت أسوشيتد برس عن المديرة العامة للمنظمة، مارغريت شان، قولها "إنّ الأمر واضح، حيث أنه لا وجود لأي مكان للتدخين السلبي من دون أيّ خطر."

وأضافت أنه "يتعين على الحكومات فورا اتخاذ قوانين تجعل من جميع الأماكن العمومية 100% لغير المدخنين."بحسب الـCNN. وجاء الإعلان على هامش الاحتفالات باليوم العالمي لمكافحة التدخين.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت قبل أسابيع من أنّ عشرات الآلاف من الأشخاص يموتون سنويا بسبب السرطان الذي يصابون به أثناء تأدية أعمالهم.

وقالت المنظمة في بيان لها على موقعها الإلكتروني، إنّ الإحصائيات تظهر أنّ أكثر من 200 ألف عامل يتوفون سنويا عبر مختلف أنحاء العالم بعد أن يصابوا بالسرطان في مكاتبهم أو مقرات أعمالهم، على خلفية تعرضهم للتدخين السلبي أو لمادة الأميانت التي تصنع منها مكيفات التبريد والتكييف، وكذلك مواد مسرطنة يتم استخدامها في عمليات الإنتاج.

كما دعت المنظمة إلى التشدد في فرض قوانين تمنع التدخين في أماكن العمل، حيث أنّ الأرقام تظهر أنّ عدد المصابين بالسرطان في أماكن العمل التي تسمح بالتدخين مرتفع أكثر بكثير عن أمثالهم في الأماكن التي تحظره.

200 ألف عامل يموتون بسبب التدخين السلبي

وكشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية WHO أن مائتي ألف عامل غير مدخن يموتون سنوياً بسبب التدخين السلبي، داخل أماكن عملهم، وأنه يمكن القياس على هذا الرقم في سائر الأماكن المغلقة التي تتشبع بدخان التبغ، مثل المطاعم والحانات والمقاهي وغيرها.

وحذر تقرير المنظمة، الذي تصدره نهاية الشهر الجاري، وعنوانه "لا للتدخين في الأماكن المغلقة"، من أن نحو 700 مليون طفل يتعرضون إلى الدخان السلبي، مشيرة إلى أن هناك مليون طفل مصابون بالربو في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، بسبب التعرض لدخان التبغ السلبي. بحسب الـCNN.

وقالت المنظمة: "إن الأطفال والمدخنين السلبيين يجبرون على استنشاق نحو أربع آلاف مادة كيماوية، منها 50 مادة مسببة للسرطان، كما "يؤدي الدخان السلبي إلى إصابة الأطفال والبالغين بالأمراض القلبية، وأمراض الجهاز التنفسي، مما قد يؤدي إلى الوفاة."

وبالنسبة إلى الأعباء الاقتصادية للتدخين السلبي، بينت المنظمة، أن "منطقة مثل المنطقة الإدارية في هونغ كونغ، تتكبد حوالي 156 مليون دولار أمريكي"، وهي القيمة السنوية للعبء الاقتصادي الناجم عن التدخين السلبي.

وأضافت منظمة الصحة العالمية، في بيان مختصر عن التقرير بثته على موقعها بشبكة الانترنت، أن هذا الرقم يمكن أن يرتفع إلى عشرة مليارات دولار، في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوصت المنظمة بتوفير البيئة الخالية من الدخان بنسبة مائة بالمائة، باعتبارها الإستراتيجية الوحيدة الفعالة لتقليص التعرض لدخان التبغ في الأماكن المغلقة.

كما دعت إلى وضع تشريعات تلزم أماكن العمل المغلقة، والأماكن العامة، بأن تكون خالية تماماً من الدخان، وتطبيق وإنفاذ القانون، وتطبيق استراتيجيات تثقيفية لمحاصرة التدخين السلبي في الأماكن المغلقة، ولا سيما المنازل.

من جهتها قالت وزارة الصحة الصينية إن مليون شخص تقريبا يموتون سنويا بسبب الاصابة بأمراض مرتبطة بالتدخين في الصين أكبر منتج ومستهلك للتبغ في العالم والتي يوجد بها أكثر من 350 مليون مدخن. بحسب رويترز.

وقالت شينخوا إن التقرير وهو الأول من نوعه في الصين أشار إلى أن 35 في المئة فقط من الذين خضعوا للدراسة كانوا يعرفون مخاطر التدخين السلبي.

وأضافت أن أغلب الذين خضعوا للدراسة أساءوا فهم المشكلة وأن البعض ظنوا أن التدخين في أماكن مغلقة لن يسبب أضرارا تذكر في حالة وجود تهوية جيدة.

وقال يانج جونج هوان نائب مدير المركز الوطني لمكافحة الامراض والوقاية منها "نأمل أن يحفز التقرير السلطات على سن وتنفيذ قوانين أو لوائح لحظر التدخين السلبي في المباني العامة المغلقة."

وحظرت الحكومة الصينية التدخين في وسائل النقل العامة ولكنها ما زالت تسمح به في أماكن عامة مثل المطاعم.

كما دعت وزارة الصحة المدن الصينية التي ستستضيف أحداث دورة الالعاب الاولمبية في عام 2008 للعمل على حظر التدخين أثناء الدورة.

الاردنيون ينفقون 350 مليون دينار سنويا على التدخين

من جهته قال وزير الصحة الاردني سعد الخرابشة في تصريحات ان الاردنيين ينفقون 350 مليون دينار سنويا (494 مليون دولار) على التدخين فيما وصفه بأنه مشكلة متفاقمة.

ونقلت صحف يومية عن الوزير قوله إن ظاهرة التدخين "تأخذ منحى تصاعديا وتتفاقم بشكل مؤرق."بحسب رويترز.

وأضاف الخرابشة بمناسبة اليوم العالمي للتدخين والذي يوافق 31 من مايو آيار من كل عام إنه الى جانب ما ينفقه الاردنيون على التدخين تنفق الدولة مبالغ ضخمة على علاج الامراض الناجمة عنه.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت الى فرض حظر شامل على التدخين في أماكن العمل والاماكن العامة المغلقة وهي تقول ان التدخين في الاماكن العامة سبب رئيسي لعدد من الوفيات التي يمكن الحد منها في انحاء العالم.

وقالت المنظمة ان نحو 200 ألف شخص يلقون حتفهم سنويا بسبب التعرض لدخان السجائر في أماكن العمل وأن حوالي 700 مليون طفل هم نصف اجمالي الاطفال في العالم تقريبا يتنفسون هواء ملوثا بالتبغ نتيجة للتدخين. ويلقى مئات الالاف من الاشخاص الذين لم يدخنوا قط حتفهم من جراء الامراض الناجمة عن التدخين السلبي. يذكر ان(الدولار يساوي 0.708 دينار أردني).

دبي تبدأ حظرا تدريجيا على التدخين

وتفرض دبي حظرا على التدخين في المباني الحكومية والمدارس والكليات اعتبارا من الخميس كخطوة أولى في خطوة تستهدف منع التدخين في الاماكن العامة في أرجاء الامارة الخليجية التي هي مركز تجاري وسياحي بنهاية عام 2009. بحسب رويترز.

وقالت زهور الصباغ رئيسة قسم الصحة العامة في بلدية دبي "غدا ستبدأ الخطوات التدريجية لتقييد التدخين في الاماكن العامة."

وقالت لرويترز "سنبدأ بالمكاتب الحكومية والمؤسسات التعليمية... سيكون هناك حظر تدريجي على التدخين في الأماكن العامة."

وأضافت الصباغ أن التدخين سيكون محظورا في الردهات وقاعات الطعام والمناطق المحصصة ليلعب فيها الاطفال ومخارج الطواريء في المجمعات التجارية مترامية الاطراف في دبي اعتبارا من 15 سبتمبر أيلول القادم.

وسيطلب من المطاعم والمقاهي فيما بعد تخصيص مكان للمدخنين لا تزيد مساحته عن 25 بالمئة من مساحة المكان المخصص للجلوس.

وقالت الصباغ إن بلدية دبي ستفرض اعتبارا من العام القادم غرامات مالية على من يدخنون في الاماكن غير المخصصة للتدخين أملا في القضاء على عادة التدخين في جميع الاماكن العامة بنهاية عام 2009.

وكانت منظمة الصحة العالمية دعت يوم الثلاثاء الى فرض حظر شامل على التدخين في أماكن العمل والاماكن العامة المغلقة وتقول المنظمة التابعة للامم المتحدة إن التدخين في الاماكن العامة سبب رئيسي لعدد من الوفيات التي يمكن الحد منها في انحاء العالم.

وقالت المنظمة إن نحو 200 ألف شخص يلقون حتفهم سنويا بسبب التعرض للتدخين في أماكن العمل وأن حوالي 700 مليون طفل هم نصف اجمالي الاطفال في العالم تقريبا يتنفسون هواء ملوثا بالتبغ نتيجة للتدخين. ويلقى مئات الآلاف من الاشخاص الذين لم يدخنوا قط حتفهم من جراء الامراض الناجمة عن التدخين السلبي.

ويتزايد عدد المدخنين بسرعة في البلدان النامية. وفي دبي عادة ما تكون المطاعم والمقاهي والحانات مكتظة بالمدخنين رغم أن التدخين محظور بالفعل في كثير من الاماكن العامة.

ومن بين الدول التي طبقت بالفعل حظرا على التدخين في الاماكن العامة عدد من دول الاتحاد الاوروبي من بينها فرنسا وأسبانيا وألمانيا وأيرلندا والبرتغال بالاضافة الى نيوزيلندا وبرمودا وأوروجواي ومناطق في استراليا وكندا والولايات المتحدة.

السعودية: 6 ملايين شخص يحرقون 15 مليار سيجارة

كما يخسر 6 ملايين شخص في السعودية خلال كل عام ما يقارب نحو 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) قيمة 40 طنا من السجائر، إذ يحرقون سنويا ما يقارب 15 مليار سيجارة في كافة أنحاء البلاد. فيما بلغ متوسط استهلاك الفرد من السجائر في السعودية نحو 2130 سيجارة سنويا، وذلك وفق دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية.

وقال الدكتور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، أن هناك 700 مليون طفل أي حوالي نصف أطفال العالم يستنشقون هواء ملوثا بدخان التبغ، كما قدرت منظمة العمل الدولية وفيات العاملين من جراء التعرض لدخان التبغ السلبي في أماكن العمل بنحو 200 ألف عامل سنويا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 3 حزيران/2007 -15/جمادي الأول/1428