شبكة النبأ:
السنوات تعد نفسها بسرعة فائقة ونحن نراها بطيئة متثاقلة، لاتفسح
الطريق عن آمالنا المعلقة في الصباحات القادمة دوما، والصباحات تتعاقب
باستمرار، لكنها من غير تلك الآمال التي توهمنا انها معلقة على
ابوابها. بل انها قد تاتي لنا بخيبات جديدة، وانطوى زمن كبير من
اعمارنا ونحن بالانتظار، وصرنا على مرمى من الشيخوخة ونضالها المر.
فيما قدمنا من القول يرتبط بمشاعر انسانية بوجه عام اما فيما لو نظر
على طول العمر او قصره فتلك اسباب لم يقطع بها احد ويظل السؤال عن
المتحكم في طول العمر او قصره هل هي البيئة الجغرافية والمناخ ام هناك
اسباب اخرى؟.
فقد كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير عن إحصائياتها الجديدة حول
متوسط العمر بين سكان العالم، مبينة أن متوسط عمر الذكر في جمهورية سان
مارينو هو الأعلى في العالم، وتلاه الياباني، بينما واصلت اليابانية
تفوقها في هذا المجال بالنسبة لمتوسط عمر الإناث بحسب الـCNN.
فقد أظهرت الإحصائيات أن متوسط عمر الذكر في جمهورية سان مارينو،
وهي جمهورية صغيرة للغاية تقع داخل الأراضي الإيطالية بالكامل، يبلغ 80
عاماً، وهو الأعلى للرجل في العالم، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وأشارت إحصائيات المنظمة الدولية إلى أن أقصر عمر للذكر في العالم
يوجد في سيراليون بأفريقيا، حيث يصل متوسط عمره هناك إلى 37 عاماً فقط،
وهي نسبة توازي متوسط عمر الأنثى في سوازيلاند، والتي احتلت المركز
الأخير في متوسط عمر الأنثى.
اليابان واصلت هيمنتها على متوسط عمر الأنثى، والذي يبلغ 86 عاماً،
وهو الرقم نفسه الذي حققته العام الماضي، في حين لا يزيد متوسط عمر
الأمريكية على 80 عاماً، وهو رقم يزيد بخمسة أعوام عن نظيرها الرجل في
الولايات المتحدة، أي 75 عاماً.
أما الدولة الثانية بعد سان مارينو في متوسط عمر الرجل فكانت
أستراليا، وتلتها آيسلندا واليابان والسويد وسويسرا، ويبلغ 79 عاماً،
ثم كندا وإسرائيل وإيطاليا ومونت كارلو وسنغافورة، ويبلغ 78 عاماً،
واحتلت فرنسا المركز 12 بمتوسط عمر للذكر الفرنسي يبلغ 77 عاماً، إلى
جانب نيوزيلندا وبريطانيا، فيما يصل متوسط عمر الألماني إلى 76 عاماً.
أما متوسط عمر المواطن الكوبي الذكر فيساوي نظيره في الولايات
المتحدة رغم الفارق الهائل في الإمكانيات ومستوى المعيشة.
وبالنسبة لمتوسط عمر الأنثى، فقد جاءت مونت كارلو ثانية بعد اليابان
بمتوسط عمر يصل إلى 85 عاماً، ثم أندورا وأستراليا وفرنسا وإيطاليا
وسان مارينو وإسبانيا وسويسرا بـ84 عاماً، وتلتها كندا وآيسلندا
والسويد بـ83 عاماً.
وانفردت الألمانية بمتوسط عمر يبلغ 82 عاماً، وتلتها البريطانية
بـ81 عاماً، ثم عدة دول بمتوسط عمر 80 عاماً، ومنها كوستاريكا
والدنمارك والولايات المتحدة.
وحول أسوأ مكان لعيش الأطفال، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية،
فقد كان إفغانستان، حيث يبلغ معدل الوفاة بين حالات الولادة 165 لكل
ألف حالة، مقارنة بحالتي وفاة من بين كل 1000 حالة ولادة في سنغافورة
أو آيسلندا.
وسبقت سيراليون أفغانستان في سوء الأوضاع بالنسبة للأمهات حديثات
الولادة، حيث يبلغ متوسط حالات الوفاة بين الأمهات إلى 2000 حالة بين
كل 100 ألف حالة، في حين بلغت هذه النسبة في أفغانستان 1900 حالة من كل
100 ألف حالة.
ولا تزيد هذه النسبة في إيرلندا على 4 وفيات بين كل 100 ألف حالة،
وتتقدم بذلك على إسبانيا وإيطاليا وفنلندا وكندا والنمسا، والتي تصل
عدد الوفيات بين الأمهات فيها إلى 5 من كل 100 ألف حالة.
الأطفال ايضا..
وأكدت دراسة طبية حديثة أن المستشفيات الكبيرة هي الأفضل للأطفال
الخدّج وحديثي الولادة بسبب التجهيزات المتطورة التي عادة ما تلجأ تلك
المراكز إلى استخدامها، إلى جانب نظام المراقبة المتواصل الذي تقدمه
لمرضاها وخبرة أطقمها الطبية بحسب ما نقلت الـCNN.
وقد أكدت الدراسة أن العلاقة تبدو عكسية بين عدد الأطفال في وحدة
العناية المركزة ونسبة الوفيات فيها، بحيث تنخفض نسبة الوفاة مع ارتفاع
عدد الأطفال ضمن الوحدة.
وخلصت إلى التشديد بأن إقفال المستشفيات الصغيرة قد ينقذ آلاف
الأطفال حديثي الولادة في الولايات المتحدة وحدها.
الدراسة التي نشرت في مجلة نيوإنجلند الطبية شملت 48 ألف حالة موزعة
بين ولادة لأطفال خُدّج أو وفاة لأطفال حديثي الولادة وقد حرصت على
استعراض فترة زمنية طويلة نسبياً تمتد بين الأعوام 1991 و 2000.
وأظهرت الدراسة أن نسبة وفاة الأطفال الخُدّج الذين يتراوح وزنهم
بين نصف كيلو وكيلو ونصف، بلغت 18 في المائة لدى المستشفيات المجهزة
لاستيعاب أكثر من 100 طفل حديث الولادة بينما ارتفعت تلك النسبة إلى 20
في المائة لدى المستشفيات المجهزة لاستيعاب ما بين 50 إلى 100 حالة.
ولفتت الدراسة إلى أن وحدات العناية المركزة التي تكتظ بالأطفال قد
تزيد فرص نجاة حديثي الولادة بمعدل 21 في المائة وفقاً لوكالة أسوشيتد
برس.
وقد شرح الدكتور سيران فيبس نتائج الدراسة بالقول "في المستشفيات
الكبرى يصادف الطاقم الطبي آلاف الحالات ويصبح أقدر على تشخيص الأعراض
المرضية وتحديدها.
وتتكشف أهمية هذه الدراسة لدى مقارنتها بالنتائج السابقة لأبحاث
مماثلة أجراها المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض، وأظهرت أن ثلث
وفيات الأطفال الأمريكيين الرضع خلال العام الأول يعود إلى الولادة
المبكرة، وهي نسبة أعلى بكثير مما كان متصورا في هذا المجال.
وأكدت الدراسة أن تلك النسبة قد تصل إلى نحو 34 في المائة من
الحالات عزت ذلك إلى تزامن أسباب وفاة أخرى مع الولادة المبكرة مثل
مشاكل الجهاز التنفسي المتعلقة بعدم اكتمال نمو الرئة. |