اثرياء امريكا المرشحين للرئاسة يجمعهم حب المال وتفرقهم السياسة

شبكة النبأ: شرط الرئاسة الامريكية الاول ان تكون مليونيرا كي تستطيع ابتداءا تمويل حملة الترشيح للرئاسة التي عادة ما تكلف ملايين الدولارات رغم انها قد تصيب وقد لا تصيب.

الا ان هذا الامر يخضع ايضا لعدة حسابات تمويلية اخرى من ضمنها تعهد المرشح للرئاسة الامريكية ان يخدم مصالح اللوبي الاسرائيلي النافذ الى اقصى الحدود في مؤسسات الاعلام العملاقة في الولايات المتحدة مقابل تقديم هذه المؤسسات كافة اشكال الدعم السياسي والاعلامي وحتى المادي للمرشح.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن عشرة على الاقل من الجمهوريين والديمقراطيين الذين يطمحون لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية العام القادم هم مليونيرات. وذكرت الصحيفة أن قيمة ثروة المرشحين تقدر بشكل اجمالي بنحو ربع مليار دولار.

وقالت الصحيفة إن الجمهوري ميت رومني حاكم ولاية ماساشوستس السابق ومؤسس شركة خاصة لتجارة الاوراق المالية هو أغنى المجموعة وقدر المسؤولون عن حملته الانتخابية ثروته بما يتراوح بين 190 و250 مليون دولار.

وعلى المرشحين الكشف عن ثرواتهم للجنة الاتحادية للانتخابات بحلول يوم الثلاثاء القادم.

ومن بين الاسماء التي أوردتها الصحيفة السناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون والسناتور الجمهوري جون مكين والديمقراطي جون ادواردز ورئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جيلياني والسناتور الديمقراطي باراك اوباما الذي يطمح لان يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة.

تشيني يمتلك ثروة أكبر من الرئيس

وأظهرت اقرارات الذمة المالية ان الرئيس الامريكي جورج بوش يمتلك اصولا تراوحت قيمتها بين 7.5 مليون و20 مليون دولار في العام الماضي لكن ثروته أقل من ثروة نائب الرئيس. حسب تقرير لرويترز.

وشملت هذه الاصول مزرعة بوش التي تبلغ مساحتها 1600 فدان في تكساس وتتراوح قميتها بين مليون وخمسة ملايين دولار حيث يقضي معظم عطلاته.

كما أبلغ الرئيس عن اصول قيمتها 775689 دولارا من شركة ذات مسؤولية محدودة انشئت في عام 2003 لانتاج اشجار للاغراض التجارية يتوقع طرح انتاجها في عام 2007.

ومن بين ممتلكاته شهادات ايداع واذون خزانة واصول قيمتها 116 الف دولار في شركة جي دبليو بي رينجرز.

وأبلغ تشيني عن امتلاك اصول قيمتها تتراوح بين 21 مليون دولار ونحو 100 مليون دولار. وحصل تشيني على معظم ثروته من عمله السابق في شركة خدمات النفط هاليبيرتون.

وأبلغ بوش عن تلقي هدايا قيمتها الاجمالية 12364 دولارا في العام الماضي من بينها ثلاث أدوات لصيد الاسماك.

ومنح العاملون في البيت الابيض لبوش مقعدين خشبيين قيمتهما 1600 دولار وطاقم أزرار قميص قيمته 185 دولارا.

وأعطى تشيني لبوش جهاز تدريب بدني بكمبيوتر قدرت قيمته عند 400 دولار في عيد ميلاده ومحطة تنبؤ بالاحوال الجوية قيمتها 658 دولارا في عيد الميلاد.

وقدم بوش الى تشيني جهازا لقياس درجة الحرارة والضغط الجوي بمناسبة عيد الميلاد قيمته 667 دولارا.

وتلقى بوش بعض الهدايا من الملابس وتشمل قمصانا ورابطات عنق وجوارب وقبعة وسترة.

وتلقى نائب الرئيس هدايا قيمتها 21674 دولارا من بينها حذاء جلد للصيد قيمته 615 دولارا.

ما الذي يجمع المتسابقين

وربما هناك الكثير من الملفات التي تفرّق بين الراغبين في الوصول إلى البيت الأبيض في انتخابات 2008، انطلاقا من ملف الإجهاض مرورا بملف الحق في حمل السلاح أو التغيرات المناخية وانتهاء بالضرائب، غير أنّ هناك نقطة واحدة تجمع من دون أي شك الجميع وهي أنهم مليونيرات.

وأظهرت تقارير الوضع المالي للمرشحين التي كشفت عنها لجنة الانتخابات الفيدرالية أنّ سبعة على الأقل من المرشحين الـ18، سواء كانوا ديمقراطيين أم جمهوريين، يملكون على الأقلّ مليون دولار، واثنين آخرين يمكن أن يكونا من ضمن نادي أثرياء العالم فيما ثلاثة آخرون لم يشملهم التقرير، معروفون بأنهم فعلا مليونيرات.

وقالت الخبيرة في الشؤون السياسية شاليا كرومهولز "إنهم طبقة من النخبة وواحد بالمائة فقط من السكان الأمريكيين مليونيرات."حسب تقرير للـCNN.

ومن ضمن المرشحين الذين كشفوا عن وضعهم المالي، كان الأغنى منهم عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، الجمهوري، وكذلك السيناتور الديمقراطي السابق جون إدوادرز.

وقال جولياني إنّ ثروته تتراوح بين 18.1 مليون دولار و70.4 مليون دولار، حيث أنّ اللجنة تسمح للمرشحين بالإشارة إلى ثرواتهم على أنّها تتراوح بين مستويين، وهو ما يعني أنّ

ثروة جولياني تقع في مكان ما بين هذين الرقمين.

كما أظهر التقرير أنّ جولياني حصل خلال عام 2006 على مبلغ 16.8 مليون دولار من ضمنها 9 ملايين نظير خطابات ألقاها والتي من المعروف أنّ ثمن كلّ واحد منها يبلغ 100 ألف دولار.

أما حملة إدواردز فقد قدّمت رقما أكثر دقة حيث قالت إنّ ثروته تبلغ 29.5 مليون دولار، من ضمنها 1.2 مليونا حصل عليها خلال عام 2006 ومنها 480 ألف دولار من مجموعة استثمارية وهو الرقم الذي أثار جدلا لاسيما

أن المرشح وضع مكافحة الفقر واحدا من شعاراته في حين أنّه بدأ ينفق 400 دولار على قصّ شعره منذ بدأ في الظهور للعلن.

غير أن ثروتي جولياني وإدوادرز قد لا تبدو شيئا أمام ثروة المرشح ميت رومني الذي سبق أن شغل منصب محافظ ماساشوستس.

ومنحت اللجنة رومني مهلة حتى 29 يونيو/حزيران للكشف عن حجم ثروته.

غير أنّ مستشاري رومني قدروا حجم الثروة بما بين 190 مليون دولار و250 مليونا فضلا عن ممتلكات أخرى كتبها لأبنائه وأحفاده تقدر بنحو 70 مليون دولار.

كما حصل مرشحون آخرون على نفس المهلة من اللجنة ومن ضمنهم السناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون وزميلها الجمهوري جون ماكين والحاكمين السابقين جيم جيلمور وطومي طومسون.

غير أنه واستنادا لأرقام 2005، حيث يتعين على أعضاء الكونغرس الكشف عن ثرواتهم لتلك السنة، فإنّ كلينتون أشارت إلى أنّ ثروتها تتراوح بين 10 مليون دولار و50 مليونا وهو الرقم الذي يتضمن أيضا ثروة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون.

فيما قال ماكين إنّ ثروته تتراوح بين 21 مليون دولار و31 مليونا.

أما بالنسبة إلى المرشح السيناتور باراك أوباما فقد قال إنّ ثروته تتراوح بين 456 ألف دولار و1.1 مليونا ملقيا بشيء من "التضليل" حول ما إذا كان مليونيرا.

ولأوباما وزوجته أرباحا سنوية قدرت عام 2006 بمبلغ 984 ألف دولار من ضمنها 567 ألفا نظير كتابين سبق أن ألفهما.

وفي 2005، تلقى أوباما مقدّما عن أحد الكتب التي ألفها مبلغ 1.9 مليون دولار.

ومن ضمن "الأفقر" في لائحة المرشحين السيناتور جوب بايدن الذي يشغل منصبا في مجلس النواب منذ كان عمره في عقد الثلاثينات.

وأبلغ بايدن اللجنة أنّ ثروته تتراوح بين 62 ألف دولار و405 ألفا مع ممتلكات أخرى تتراوح بين 140 ألفا و365 ألفا.

وتظهر أرقام 2006 أنّ بايدن حصل على 165 ألف دولار كنائب و28 ألفا نظير تدريسه في جامعة بينسلفانيا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 25 آيار/2007 -7/جمادي الأول/1428