|
شبكة النبأ: عوامل كثيرة متواجدة في
العالم المتحضر والدول الفقيرة على السواء تعتبر من المسببات الرئيسية
لمرض السرطان وتتراوح بين مسببات بيئية نتيجة التلوث وانتشار الغازات
السامة وكذلك اكتشافات جديدة تتعلق بالصحة العامة فيما يخص مياه الشرب
ونوعيات معينة من الماكولات قد تساعد على زيادة خطر الاصابة بالمرض.
وقالت معاهد الصحة القومية الامريكية ان نوعا من الكروم الذي يوجد
في مياه الشرب في بعض الأحيان اتضح انه يسبب السرطان في حيوانات
التجارب حين شربته في الماء وقد يكون ضارا للانسان. حسب رويترز.
واتضح بالفعل ان الكروم سداسي التكافؤ المعروف ايضا باسم " الكروم
6" يسبب سرطان الرئة في حالة استنشاقه.
واشتهر بأنه الملوث الذي كشفته الناشطة في مجال البيئة ارين
بروكوفيتش التي صورت معركتها ضده في فيلم سينمائي.
وأظهرت الدراسة التي استمرت عامين وأجراها البرنامج القومي لعلم
السموم ان إعطاء جرعات عالية منه لفئران التجارب والجرذان في ماء الشرب
سبب لها أوراما خبيثة.
وقالت ميشيل هوث التي شاركت في التقرير "أظهرت دراسات سابقة ان
الكروم سداسي التكافؤ تسبب في إصابة آدميين بسرطان الرئة في محيطات
مهنية بعينها نتيجة للتعرض له بالاستنشاق. نعرف الآن انه يمكن ان يتسبب
في إصابة الحيوانات بالسرطان حين يقدم لها عن طريق الفم."
ويراجع البرنامج القومي لعلم السموم التابع للمعهد القومي لعلوم
الصحة البيئية مركبا يسمى ثاني كرومات الصوديوم الصلبة. ويحتوي هذا
المركب على الكروم سداسي التكافؤ.
وعادة ما تستخدم مركبات الكروم سداسي التكافؤ في الطلاء بالترسيب
الكهربائي ودبغ الجلد وصناعة المنسوجات كما وجدت في بعض مصادر مياه
الشرب وفقا لما قالته معاهد الصحة القومية الأمريكية.
وقال الباحثون ان أقل جرعات أُعطيت للفئران والجرذان في الدراسة
كانت أعلى عشر مرات من التي يمكن ان يتناولها الانسان في أشد مصادر
المياه تلوثا والتي اكتشفت في كاليفورنيا.
التلوث سبب تزايد السرطان
وفي تقرير اخر لرويترز نقلت وسائل اعلام حكومية في الصين عن خبراء
في مجال الصحة قولهم ان سوء الهواء وتلوث الماء والاستخدام المتكرر
للمواد الكيماوية التي تضاف للغذاء والمبيدات الحشرية جعلت السرطان
يتصدر مسببات الوفيات في الصين العام الماضي.
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان السرطان تصدّر قائمة
أكثر عشرة أمراض قاتلة لسكان المدن والقرى في الصين وفقا لمسح أجرته
وزارة الصحة في 30 مدينة و78 قرية.
ونقلت الوكالة عن تشين زيزهو وهو خبير صحي من مركز أبحاث السرطان
قوله "السبب الرئيسي هو ان تلوث البيئة لاسيما الماء والهواء يزداد
سوءا يوما بعد يوم.
"ولمواصلة نمو الناتج المحلي الاجمالي تقام كثير من المشروعات
الكيماوية والصناعية على امتداد الانهار التي قد تتعرض لالقاء النفايات
في مياهها بسهولة."
وأضاف تشين قوله "مصادر المياه الملوثة تؤثر مباشرة على التربة
والمحاصيل والغذاء" مضيفا انها الى جانب الهواء الملوث مرتبطة بقوة
بالارتفاع الكبير في عدد الوفيات التي يسببها السرطان.
وأردف التقرير ان المزارعين يستخدمون مواد كيماوية مضافة في مزارع
الخنازير والدواجن والخضراوات لتسريع نموها بالاضافة الى الاستخدام
المتكرر للاسمدة والمبيدات الحشرية مما يسهم في زيادة انتشار السرطان.
وأظهر المسح ان الوفيات الناجمة عن السرطان ارتفعت العام الماضي
بنسبة 19 في المئة في المدن و23 في المئة في المناطق الريفية عنها في
عام 2005 دون ان يذكر رقما محددا.
وذكرت وسائل الاعلام الصينية ان عدد مرضى السرطان في الصين قفز بشدة
منذ السبعينات وان 80 في المئة منهم توفوا بسبب الاصابة بسرطانات شائعة
في الرئة والكبد والمعدة.
العلاج فقط في الدول المتقدمة
وفي تقرير لـصحيفة(الوطن) تضاعف عدد الناجين من أمراض السرطان في
بريطانيا خلال السنوات الثلاثين الماضية، بسبب التقدم العلمي الطبي
والتوعية العامة.
وذكرت صحيفة «انديبندنت» نقلاً عن «مركز الأبحاث السرطانية» في
بريطانيا أن عدد
الناجين من أمراض السرطان ازداد بشكل ملحوظ في العشرات من السنوات
الأخيرة، بسبب تطور التشخيص المبكر للمرض المميت ومعالجته.
وأضافت الصحيفة، أن نسبة مرضى السرطان في عام 1971 الذين توقع لهم
العيش لعشر سنوات إضافية بعد العلاج بلغت %23.6، بينما بلغت النسبة
نفسها %46.2 بين عامي 2000 و2001.
ويعتبر علماء السرطان أن امتداد فترة العيش لعشر سنوات بعد العلاج
توازي الشفاء تقريباً بالنظر إلى طبيعة المرض المميتة.
وأعلن مركز الأبحاث السرطانية أنه سيتمكن من زيادة نسبة الذين
يعيشون خمس سنوات إضافية بعد العلاج من 50 % حالياً إلى %66 في العام
2020.
وتابعت الصحيفة أن 250 ألف بريطاني يتلقون العلاج ضد مرض السرطان
سنوياً. |
