للمصلحة الخاصة: مبارك لا يسمح بمد الجسور بين الشعوب العربية

 شبكة النبأ: منتجعات شرم الشيخ السياحية رغم كونها موئل السياح من شتى اصقاع الارض الا انها تمتلك خصوصية بالنسبة للسعوديين وللسلطة الحاكمة المصرية وهنا تتصادم ارادتان الارادة السعودية تحت إطار مسالة الحج والعمرة والرغبة السياحية والارادة الحاكمة المصرية رغبتها في الابقاء على خصوصية المكان كشئ تابع في المحتوى للسلطة الحاكمة ومكان ترفيهي تتخذه لنفسها.

وكان هذا السبب المرجح في ان الرئيس حسني مبارك قد رفض المشروع السعودي المقترح بانشاء جسر رابط بين الطرفين يكون مروره على المنتجع السياحي شرم الشيخ.

وقال الرئيس المصري حسني مبارك إنه لن يسمح باقامة جسر فوق مدخل خليج العقبة يربط بين مصر والسعودية مشددا على أن من شأن الجسر الاضرار بالسياحة والهدوء والامن بمدينة شرم الشيخ. كما نقلت ذلك الفرانس برس.

وقال في المقابلة التي نشرتها صحيفة المساء اليومية المصرية " أرفض تماما اقامة الجسر أو أن يخترق مدينة شرم الشيخ وهذا مبدأ."

وقالت الصحيفة ان الرئيس المصري "أشار الى أن اختراق الجسر لمدينة شرم الشيخ معناه الحاق الضرر بالعديد من الفنادق والمنشات السياحية وافساد الحياة الهادئة والامنة هناك مما يدفع السياح الى الهروب منها وهذا لن أسمح به أبدا."

ونقلت صحيفة الاهرام المصرية في السادس من مايو آيار الحالي قول مصدر سعودي ان "الملك عبد الله بن عبد العزيز سيضع الاسبوع المقبل حجر أساس المشروع."

وأضافت أن المصدر أوضح أن "الجسر سيربط بين رأس حميد بمنطقة تبوك في شمال السعودية وشرم الشيخ عبر جزيرة تيران."

وقدرت الصحيفة أن الجسر الذي يبلغ طوله في حالة انشائه 50 كيلومترا سيتكلف ثلاثة مليارات دولار وأن تنفيذه سيستغرق ثلاث سنوات.

وفكرة اقامة جسر بين السعودية ومصر فوق مضايق تيران تعود الى سنوات بعيدة لكن الدولتين لم تضعا الفكرة في حيز التنفيذ في أي وقت.

وينتقل ملايين المصريين والسعوديين بين البلدين كل عام للحج والعمرة والعمل والسياحة بالطائرات والعبارات التي تبحر بين الموانئ السعودية والمصرية على البحر الاحمر وميناء العقبة الاردني.

وتسبب قرار اتخذه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عام 1967 باغلاق مضايق تيران أمام مرور السفن الاسرائيلية  في اثارة التوتر بين مصر واسرائيل ثم نشبت حرب يونيو حزيران.

وقد نفى الرئيس المصرى حسني مبارك ماأثير اخيرا عن وضع حجر أساس الجسر البري لربط مصر بالسعودية مؤكدا انها "مجرد اشاعة وكلام غير حقيقي لا أساس له من الصحة بحسب تقرير نقلته (كونا).

واوضح أن فكرة الجسر جاءت من العاهل السعودي الراحل فهد بن عبدالعزيز وبعد ذلك رفضها الجانب السعودي ثم طفت على السطح مرة ثانية بعد غرق العبارة السلام 98 لافتا الى انه يرفض تماما اقامة الجسر أو أن يخترق مدينة شرم الشيخ.

وكانت صحيفة "اراب نيوز" السعودية قالت ان مشروعا لبناء جسر بين السعودية ومصر بكلفة ثلاثة مليارات دولار سيتم اطلاقه الاسبوع المقبل.

وقالت الصحيفة الناطقة بالانكليزية ان الجسر الذي قد يبلغ طوله خمسين كيلومترا سيربط بين راس حميد في منطقة تبوك بشمال السعودية ومنتجع شرم الشيخ المصري على البحر الاحمر وذلك عبر جزيرة تيران.

يذكر أن مصر كانت تطالب ببناء هذا الجسر لسنوات، وليس من الواضح ما إذا كانت هناك دوافع سياسية وراء قرار مبارك.

وكانت صحيفة آراب نيوز السعودية قالت في الأسبوع الماضي إن العاهل السعودي الملك عبد الله سيضع اساس الجسر الذي يتكلف 3 مليار دولار خلال الأسبوع الحالي.

وقالت صحيفة آراب تايمز السعودية إن الجسر ستموله مؤسسات خاصة سعودية ومصرية وشركات دولية وستتكلف مرحلته الأولى 375 مليون دولار.

وكانت الصحف الاسرائيلية قد أشارت إلى قلق تل أبيب من أن يؤدي الجسر إلى تهديد أمن الملاحة في خليج العقبة.

يذكر أن آلاف المصريين يذهبون سنويا إلى السعودية بحرا للحج والعمرة في حين يزور عشرات الآلاف من السعوديين مصر سنويا للسياحة.

ويشكل هذا الرفض علامة اخرى على التفكك العربي وخوف الانظمة العربية من الاتصال بين الشعوب، كما يثبت ذلك ان كل شيء في الوطن لخدمة الزعيم والدكتاتور.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 17 آيار/2007 -28/ربيع الثاني/1428