الكحول والتبغ والمخدرات تقتل الملايين سنويا

 شبكة النبأ: تحظى عادة التدخين باهتمام عالمي على مستوى المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية اليونسيف وغيرها، من خلال برامج ومقترحات لتفادي مضار التدخين والادمان على الكحول.

ونقلت دراسة بريطانية مفادها ان التدخين والكحول تقفان على رأس القائمة الخطرة وانهما اكثر خطرا من تعاطي المخدرات الاخرى كالماريونا. حسب تقرير للـCNN.

وفي بحث نشرته مجلة "لانسيت" المتخصصة، اقترح البروفسور ديفيد نات وزملائه من جامعة بريستول البريطانية العريقة، إطار عمل جديد لتصنيف المواد المضرة استنادا إلى المخاطر الحقيقية التي تشكلها على المجتمع.

وجاء تصنيف مواد الكحول والتبغ على رأس قائمة مؤلفة من عشرة مواد خطيرة، وفق أسوشيتد برس.

واستعان الخبراء بثلاثة عوامل لتحديد المخاطر المتصلة بأي عقار: الضرر الجسدي الذي يلحق بالمستخدم واحتمال الإدمان على العقار ووقع الإدمان على عقار على المجتمع.

وأجرى الخبراء مسح مع عينتين من الخبراء، أطباء نفس متخصصين في حالات الإدمان، وجهات رسمية أو مسؤولي شرطة لديهم خبرات علمية وطبية، من أجل تسجيل نقاط تتعلق بـ20 مخدر منها الهيروين والكوكايين والماريوانا وحبوب النشوة.

وقال البروفسور نات إنه وزملاءه قاموا لاحقا بإحصاء النقاط التي أدت إلى هذه النتيجة وإن تعارضت مع التصنيف الموضوع من قبل السلطات المختصة للمواد الخطيرة في بريطانيا.

ووفق سياسات مرعية الإجراء في بريطانيا والولايات المتحدة، فإن الكحول والسجائر مواد مشروعة، فيما مادة الحشيش وحبوب النشوة فهما ممنوعتان.

ووفق إحصائيات فإن التدخين وراء 40 في المائة من الحالات المرضية التي تنتهي في المستشفيات، فيما ينحى باللائمة على الكحول بكونه السبب في حدوث أكثر من نصف الزيارات الطبية إلى قسم الطوارئ في المستشفيات.

ورغم أن دول مختلفة تلجأ إلى نظم مختلفة لتصنيف الممنوعات الخطيرة، إلا أن أيا من هذه

الدول لا تستعين بنظام كالذي اقترحه نات في دراسته، والذي يأمل أن يستعان به كإطار عمل للسطات  الدولية.

ودعا نات إلى حملة تثقيف وتوعية كي يصبح الناس مطلعين على مخاطر المخدرات كافة.

التدخين يعمل على شيخوخة الجلد المبكرة 

أكدت أبحاث أجراها فريق طبي بجامعة ميتشغان على الأثر السلبي والضار للتدخين، خاصة في مناطق الجسم الداخلية التي لا تتعرض عادة لأشعة الشمس، بحسب ما اشار اليه تقرير للـ(CNN).

فقد قام الفريق الطبي بفحص الجزء العلوي لجلد اليد من الداخل لأشخاص مدخنين، وآخرين غير مدخنين تتراوح أعمارهم ما بين 22-91 عاما، مما سمح بأن يؤخذ بعين الاعتبار الحالات الطبيعية للجلد في مراحل عمرية مختلفة، ومعظمهم كانوا ممن يدخنون ما بين 5 إلى 80 سيجارة يوميا.

كما وضع الفريق تسع نقاط لقياس حجم الأضرار التي تصيب الجلد الذي لا يتعرض للضوء، ووجدوا أن هناك نقطتين من خلالهما يمكن معرفة حجم الضرر الذي يتعرض له الجلد، وأبرزها علامات وتجاعيد تشير إلى مظاهر تقدم العمر والشيخوخة أكثر مما هو عليه العمر الحقيقي للشخص.

ولاحظ الفريق أن التدخين يعمل على انهيار مادة "الكولاجين" المسؤولة عن نضارة البشرة، وتساهم في تضاؤل أنتاجه بالجسم، الأمر الذي يؤدي إلى خشونة الجلد، وعدم مرونته.

كما سجل الفريق عملية انقباض للأوعية الدموية الصغيرة، مما يخفض إمدادات الأوكسجين إلى الجلد، وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي وسرطان الجلد المعروفة.

الألمان أنفقوا 8 مليارات دولار على التدخين في الربع الأول من 2007

قال مكتب الاحصاء الاتحادي ان الالمان زادوا إنفاقهم على التدخين بنسبة 3.9 في المئة في الربع الاول من العام الجاري عما كان عليه الحال منذ عام رافعين اجمالي ما أنفقوه على السجائر والتبغ الى 6.2 مليار يورو (8.4 مليار دولار).

وقال المكتب في تقرير لرويترز ان 24 مليار سيجارة بيعت في أول ثلاثة أشهر من العام بزيادة 6.8 في المئة عنها في الربع الاول من 2006 رغم زيادة الضرائب.

ويوجه اللوم لأمراض متصلة بالتبغ على التسبب في وفاة نحو 140 ألف ألماني سنويا.

ويدخن نحو 27 في المئة من الاشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فأكثر في المانيا حيث يعارض السياسيون اتباع خطى دول مثل ايطاليا وفرنسا واسبانيا في فرض حظر على التدخين في الاماكن العامة بالبلاد.

وكان من المقرر الغاء التدخين في معظم الحانات والمطاعم الا انه بعد شهور من الجدل توصل رؤساء حكومات الولايات الالمانية الست عشرة الى تسوية في مارس اذار تسمح لبعض الحانات بتخصيص قاعات للمدخنين.

وتجبي الحكومة الالمانية نحو 14 مليار يورو سنويا كعائدات لضرائب التبغ أي ما يعادل نحو 1.5 في المئة من الميزانية العامة للبلاد.

أمراض التدخين تقتل مليون صيني سنوياً

كشفت تقارير حديثة عن كون واحد من كلّ ثلاثة مدخنين هو صيني، مما يثير الكثير من المخاوف لدى منظمة الصحة العالمية.

وقالت أسوشيتد برس إنّ كون الصين تمثّل نسبة خمس سكان الأرض يثير المخاوف لدى الأخصائيين الذي يتحدثون عن "التأثير الشامل للتدخين في هذا المجتمع."

ونبّه معهد الوقاية من السرطان في بوسطن إلى أنّ أكثر من مليون شخص يموتون كل عام بسبب أمراض على علاقة بالتدخين في الصين.

وتحذّر أحدث الدراسات من أنّ ذلك العدد سيتضاعف بحلول عام 2025.

ويقول الدكتور أليكسي ورايت من معهد بوسطن إنّ فئة النساء والمراهقين هما الهدف المقبل

الهشّ لصناعة السجائر من أجل تكديس الأرباح.

وينبه الأخصائيون إلى مخاطر فتح سوق السجائر والتبغ في الصين، مثلما يتمّ في مختلف الأوجه الاقتصادية في البلاد.

وفي كوريا الجنوبية المجاورة، ضاعف فتح هذه السوق عدد المدخنين لدى المراهقين إلى خمسة أمثال.

ويشدّد الأخصائيون على أنّ أكبر سلاح في مواجهة التهديد الجديد هو اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية حول مكافحة التدخين والتي وقعت عليها الصين قبل عامين، رغم أنّ صناعة التبغ تشكل مصدرا مهما للضرائب التي تستفيد منها الحكومة.

وفي 2005، جمعت الصين أكثر من 32 مليار دولار من الضرائب أي ما يشكل 7.6 بالمئاة من الحجم الجملي لمداخليها الوطنية.

وفي نفس الوقت، لم تنفق الحكومة سوى 31 ألف دولار على برامج الوقاية من التدخين، فيما يدلّ على ثقل المهمة المتوقعة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 27 نيسان/2007 -8/ربيع الثاني/1428