نداء مكتب المرجع الشيرازي للعراقيين بالدعاء من اجل كشف المحن

 شبكة النبأ: في ظل تلبد الغيوم وتظافر الزمان بالمحن والبلاء على عراقنا الجريح ومع استمرار تكالب الاعداء وقوى الاستكبار العالمي والتكفيريين في نهش جسد بلد الانبياء والاوصياء والائمة المعصومين لابد لنا من التوجه الى الباري عز وجل مؤتمّين ببركة وشرف مراجعنا العظام لاجل اقامة الدعاء المستجاب باذن الله تعالى ليخلصنا مما نحن فيه من المخاض الاليم والخطب العظيم. حيث دعا مكتب مرجعية اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي(دام ظله الشريف) في كربلاء المقدسة المؤمنين بالتوجه نحو الدعاء الخالص الى الله سبحانه وتعالى لكشف كوابيس المحن والأخطار التي أحاطت بالعراق.

وفي ما يلي بيان نص البيان:

دعوة إلى أبناء شعب العراق المؤمن المظلوم للجوء إلى العلي القدير والدعاء الخالص

لكشف كوابيس المحن والأخطار التي أحاطت بهذا الوطن المقدس.

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ  إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) سورة الغافر 60

(قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ) سورة الفرقان 77

يا أبناء العراق الجريح أيها المؤمنون السائرون على نهج أمير المؤمنين علي والحسين عليهما السلام ويا أمهات الملايين من الأيتام والشهداء الأبرار لقد طال ليل العراق، وانتشرت في ربوعه المظالم، وجرت دماء الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ أنهارا غزيرة.

ما من يوم يمر إلا وتصك أسماعنا أخبار العشرات من الضحايا الأبرياء (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) ولقد طالت يد الطغاة وأعداء الدين والوطن، حتى المقدسات ومراقد الأئمة الأطهار في سامراء والكاظمية وأرض كربلاء المقدسة التي هي بقعة من بقاع الجنة.

إن الحزم والعزم يفرضان على عموم الشعب ومسؤوليه أن يقفوا وقفة رجل واحد ويبذلوا قصارى جهودهم لوقف نزيف الدم الذي لا زال يتدفق، إلاّ أن ذاك غير كاف. وإن الذي يحسم الموقف لصالح الحق هو الدعم الغيبي الإلهي حيث ان مقادير الكون تجري دوماً بإشارة من الرب الجليل، ودعاء الإمام المهدي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه.. وهذا الدعم مشروط بالدعاء إذ لولا الدعاء ما يعبأ بنا ربنا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

«الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والأرض» البحار/ج93.

 وقال صلى الله عليه وآله: «الدعاء مخ العبادة ولا يهلك مع الدعاء أحد» المصدر.

وقال أمير المؤمنين عليه السلام: «لا يجتمع أربعون رجلاً في أمر إلا استجاب الله لهم ولو

دعوا على جبل لأزالوه».

وقال الإمام الصادق عليه السلام: «من قدّم أربعين رجلاً من أخوته قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم وفي نفسه».

والدعاء استمداد من المصدر واستقواء بالقوي المتين ولجوء إلى حصن منيع إلى رب الأرباب الذي إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.

لنهب جميعاً إلى بارئنا وندعوه بخضوع وخشوع مع توفير أسباب الإجابة جميعاً حيث ان الدعاء هو سيرة الأنبياء والأئمة عليهم السلام وأولياء الله الصالحين، فكلما كانت تداهمهم

مصيبة كانوا يلجؤون إلى الله بالدعاء والتضرع مصحوباً بالدموع وحدانا وجماعات، وربنا

سبحانه يفي بوعده لقوله تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).

اللهم عجل لوليك الفرج يا الله...     اللهم احفظ العراق وأهله يا الله...

اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة يا الله...    رحماك يا الله ..  يا الله .. يا الله .. 

الثلاثاء 6/ربيع الثاني/1428 هـ

مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى

السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)

كربلاء المقدسة

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 25 نيسان/2007 -8/ربيع الثاني/1428