اصدرات جديدة: إضاءات في تطوير الفكر الاداري والتنموي للمؤسسات

 

 

 إضاءات: نشرة شهرية متخصصة في تطوير الفكر الاداري والتنموي للمؤسسات والمنظمات الاهلية غير الربحية.

العدد: الثامن

المشرف العام: شاكر الصفاف

المحرر المسؤول: حسن النشيط

 

 

 

شبكة النبأ: "إضاءات" النشرة التي تمثل الفكر الانساني الحديث في التطوير الاداري والعملي، على ارض الواقع الفعلي للنشاط المجتمعي الهادف.

من المؤكد في واقع العملية الانتاجية التي تمارس عبر المؤسسات بشكل عام بشقيها الخدمية او ذات المردودات، ان الادارة تعدّ المعول الاول والاخير لمدى النجاح والفشل، ولذا فقد أوليت مسالة الادارة الكثير من البحوث والدراسات، وعلى مستويات عدة، فاسلوب الادارة ينطلق من قواعد ومعطيات ضرورية وفعالة ومؤثرة من شانها ان ترتقي بمستوى اداء العمل في المنظمات الاهلية او غيرها خاصة في ظل المتغيرات المتسارعة في عالم اليوم وان تعي هذه الادارات ثلاث امور بالدرجة الاساس.

أولها النظرة الى تكوين المؤسسة، وثانيها التفرغ للدور الاستراتيجي للادارة، وثالثها المكافئة والتشجيع للمشاركين في الانشطة والفعاليات.

ونظرية الادارة لها كثير من التفرعات والشروط والاساليب ومن الواجب لكل من له الاهتمام بتنمية القابليات الادارية دراستها ومن ثم تطبيقها على الميدان، وقد افاض الامام الشيرازي (قدس سره)عبر مؤلفاته من المعلومات القيمة في هذا المجال المهم والضروري في كتابه الموسوم: السبيل الى الادارة الناجحة.

ولعل واقعنا العراقي بشكل خاص وكذلك الواقع العربي على وجه العموم هو بحاجة ملحّة لرؤية الادارة بصورتها الصحيحة، ليس على نطاق المؤسسات الاهلية فحسب وانما في كل الميادين، كالزراعة والصناعة والتعليم وغيرها، حيث انها جميعا تشترك بمعايير وتقاربات متشابهة، سواء كانت جمعيات اهلية او مؤسسات مجتمع مدني، فطبيعة الاعمال والعمليات والنوايا للقائمين عليها تشترك في امر مهم الا وهو ضرورة ادارة الانشطة بفعالية وكفاءة لتحقيق الاهداف اياً كانت.

فالادارة العفوية غير المدروسة قد تؤدي الى فشل الانشطة ولن يعد بمقدور تلك المؤسسات التوسع في انشطتها او حتى مواكبة التغيرات وبالتالي انحسار المد الاجتماعي إليها وقد يكون فيها موت تلك المؤسات المساندة للمجتمع وصمام الامان لمن لا قدرة له.

ولضمان استمرارية تلك المؤسسات فمن الضروري ان تتفهم الادارة بطريقة نظامية ومهنية حصيفة.

وكمدخل الى ذلك ان تعي القيادات النظم الداخلية من إدارة ولجان وافراد وتكنولوجيا وانظمة منتفعين وممولين، وبغير هذا الفهم لا تستطيع ان تؤدي دورها لصالح المجتمع بصورة أحادية بل لا بد من ان تكون مجتمعة ومتفاعلة مع بعضها البعض من اجل تحقيق الاهداف السامية لتلك الصروح المجتمعية.

كما ان المؤسسة جزء هام ومنظم عليه ان يعمل بكفاءة في التواصل والتفاعل مع كل مكونات المجتمع والجهات الرسمية ومهتمين وممولين وغيرهم من ذوي التاثير في توجهات وطرق العمل.

واخيرا فإن نشرة "إضاءات" قد تخصصت الى حد ما في موضوع الادارة وهو موضوع كبير ومهم كونه الوجه العملي لاطلاق الافكار البناءة الى حيز الواقع حيث تناولت النشرة عدة محاور مهمة جدا في ترتيب العمل الادراي والتطوعي منها:

-كيف تحفز العاملين

-تجاذبات النجاح والفشل

-المؤسسات الاجتماعية- الادارة الفعالة

-التنظيمات الجماعية-منطلقات ومبادئ وقواعد

-العمل التطوعي في مؤسسات التعليم العالي

-الحاجة الى الابتكار

-التنظيم الاستراتيجي

-كيف تمتلك تاثيرا في الاجتماعات

وإضاءات نشرة رائدة تهم كل المهتمين بالشان العربي والاسلامي والانساني، ومن هنا تتشكل اهمية الاطلاع عليها واستخلاص الفائدة كون مسالة الادارة في واقعنا اليوم يشهد تراجعا كبيرا في هذا السبيل، وما نعانيه من ظلال الفشل المريع في مؤسساتنا كونها لم تهتدي بالاساليب ولم تسترشد بنظريات المرشدون، وعوّلت الى حد الاستماتة على الاساليب الغربية التي تتقاطع مع الظروف المادية والنفسية للمجتمع العربي، وقبل كل هذا تتقاطع مع النظرية الدينية، نتمنى للقائمون على هذه النشرة المباركة والتوفيق والنجاح المطرد وندعوا من الله جلت قدرته ان يوفق الجميع انه سميع مجيب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 19 نيسان/2007 -28/ربيع الاول/1428