لماذا ينجح العمل الارهابي في استهداف كربلاء؟

شبكة النبأ: الخرق الامني المتكرر في محافظة كربلاء ولاكثر من مرة يقودنا جميعا الى التساؤل عن الاسباب التي ادت لهذا العمل الاجرامي ومحصلته التي اودت بارواح اكثر من40 قتيلا، ويحدث هكذا انفجار على مقتربات الحضرة الحسينية.

لا شك بان هناك اهمالا كبيرا يحصل، ويتمثل هذا الاهمال بالتهاون في اداء الواجبات وعدم وجود لجان تفتيشية تتابع عمل المكلفين في منافذ الدخول والخروج بالنسبة للسيارات والافراد والعربات، اضافة لانعدام التنسيق المروري ، او التنظيم البلدي.

حيث الاسواق المختلطة وغير المتجانسة على الارصفة وفوق نهر الشارع، مما يتسبب بالازدحام الشديد، ويخلق حالة من الفوضى، يمكن استغلالها من قبل الارهابيين.

ان خطوات جادة يمكن اتخاذها في هذا السبيل، ستكون ضمانة الا يتكرر هذا الخرق الامني مستقبلا، منها على سبيل المثال:

ابدال العاملين في نقاط التفتيش دوريا.

تشكيل لجان مهمتها مراقبة العاملين في نقاط التفتيش.

التشدد في منافذ دخول السيارات واغلاق الطرق الاخرى والتي تاتي عن الطرق الزراعية.

السماح للسيارات التي تملك اذنا مسبقا بالدخول الى محيط المدينة.

ازاحة الاسواق الطفيلية نهائيا من مقتربات الكراجات ومداخل الحضرة الحسينية.

انشاء لجان تفتيشية جوالة، مهمتها المراقبة العامة.

مشاركة نقابات النقل الخاص بالنسبة لكراجاتهم ، والسواق بالنسبة لسياراتهم.

وبالنسبة للكراجات فوضعها يعد مشكلة كبيرة وخير شاهد على ذلك هو كراج الاحياء الذي تعرض مرات عدة لحوادث مماثلة حيث يفتقد نهائيا للحس الامني او الترتيبات الامنية، فابوابه مشرعة لكل من هب  ود ب وهو مفتوح من ابوابه الثلاث دونما رقيب او حسيب.

حتى يكاد يرى بان لا احد مسؤول عن جانبه الامني على الاطلاق.

وقد اصبحت قضية الامن محفوفة بالمخاطر لقاء هذا الاهمال في تأدية الواجبات وعدم الحرص على اتخاذ آلية صارمة في عملية التفتيش للسيارات والدراجات النارية، هذا مما شجع القوى الارهابية على اختراق امن كربلاء والمواطن، من دون ان تردعهم كل تلك الاجراءات للنقاط ومراكز التفتيش، لعلمهم المسبق بهشاشة الاداء الامني .

هذا مما شجع ويشجع تلك الجهات من المجاميع الارهابية على استهداف امن المحافظة.

 من هنا نؤكد على ضرورة رفع مستوى الوعي الامني على الصعيدين الرسمي والشعبي واخذ الامور بجدية وحرفية اكبر حتى تستطيع ان تنعم المدينة المستهدفة بسلام دائم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 15 نيسان/2007 -24/ربيع الاول/1428