احتفالية بمناسبة مولد الرسول (ص) بتزويج جماعي لطلبة الجامعات والمعاهد في كربلاء المقدسة

 شبكة النبأ: إبتهاجا بذكرى ميلاد سيد الكائنات محمد(ص) وتزامنا مع ذكرى ولادة حفيدة الامام جعفرالصادق(ع) أقامت مؤسسة الامام السجاد(ع) الخيرية المستقلة لتزويج الشباب في محافظة كربلاء المقدسة، احتفالها الموسمي التاسع بمناسبة تزويج (180) شابا من طلبة الجامعات والمعاهد في كربلاء.

ابتدأ الحفل بقراءة ايات من الذكر الحكيم تلاها الحاج مصطفى الكربلائي ومن ثم وقف الحاضرون لقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء، حتى جاء دور السيد كاظم سيد زين العابدين رئيس مؤسسة الامام السجاد الخيرية المستقلة بالحديث ليستطرد بالحديث حول الظروف التي اوجدت تلك المؤسسة الخيرية التي هي بمثابة عنوان من عناوين التكافل الاجتماعي والاسلامي والانساني، وقد يعتبر ذلك الصرح نواة لديمومة التواصل الايماني بين مكونات الطيف الكربلائي، وقد آثنى السيد كاظم على كل القائمين على هذه المؤسسة وان يوفق الله كل الخيرين لما فيه خير الدنيا والاخرة.

تلاه بعد ذلك السيد فاضل الحسيني مدير مؤسسة الامام السجاد (ع) ليعلن امام الحاضرين عن اسماء الخيرين الذين ساهموا في ايقاد هذا الجهد الانساني السامي من باب التذكير بالفضائل وهم جميعا من اهالي كربلاء الاصلاء.

 ومن ثم استدرك السيد فاضل الحسيني ليستعرض المواد التي تقدم الى المتزوجين الجدد وهي تتضمن عشرين مادة تبدء من السجادة الى القران الى الحلقة ومواد اخرى، بالاضافة الى خمسين ثلاجة تخضع للقرعة وكذلك خمسة عشر غرفة نوم هي اخرى تدخل ضمن الية القرعة.

واضاف: كما ان هناك غرف للنوم تعطى بشكل مدعوم اي من سعر مليون واربعمئة الف الى سعر سبعمائة الف دينار فقط.

وتحدث بعد ذلك الشيخ فاضل الفراتي الامين العام لهئية محمد الامين الخيرية عن ضرورة دعم كل مواطن البر والخير ومباركة هذا المسعى بالمال والدعاء للكل القائمين والمشاركين بتمام الاجر والثواب.

وضمن اجواء هذه المناسبة تغنت فرقة احباب الزهراء ببعض الانشاد الدينية والتي تستذكر وتستل المواقف الانساني الجبارة.

شبكة النبأ تحدثت الى احد المتزوجين الجدد وسألته عن ماهية هذه التجربة الانسانية السامية، فأجاب بسرور وغبطه: نعم ثمة الكثير من التجارب الانسانية العالية والتي هي من شانها ان تمثل قاعدة اساسية لبناء الانسان اولاً ومن ثم المجتمع، وما هذه التجربة إلا نواة اكيدة لتقويم ركائز الدين الاسلامي الحنيف وهي عنوان صارخ لمواطن البر والتقى، وبناء المجتمع يبدأ من الاسرة.

ومن ثم كانت محطة شبكة النبأ التالية مع أحد المتبرعين والذي حرص على عدم ذكر إسمه: معربا في الوقت ذاته عن سروره العظيم لهذا الجهد الانساني الطيب والذي هو يشكل اللبنة الاولى لبناء المجتمع الاسلامي الحقيقي والذي هو يستند على فعل الخير والتكافل الاجتماعي بين المسلمين.

وقد انتهى بنا المطاف لنقف على آلية هذه المؤسسة من خلال البحث في حيثيات عملها وذلك عن طريق احد القائمين والذي هو ايضا لم يفصح عن إسمه، حيث قال: عملنا يتمحور بالاساس على الدعم المقدم من قبل الشخصيات الكربلائية وأهل البر في محافظة كربلاء المقدسة، وبالتالي فان قيمة التبرعات هي التي تتحدد كمية الذي يشملهم الترويج علما بان مؤسسة السجاد(ع) تمتلك ورش للنجارة والندافة وذلك  لعمل غرف المنام وكذلك عمل مستلزمات غرفة النوم من الاغطية والافرشة.

اما بقية الاغراض المقدمة فهي بالتاكيد من المبالغ المتبرع بها من قبل أهل الخير، وتكاد هذه التجربة تكون حصرا بمدينة كربلاء هذه الايام ولربما هي التفاتة عظيمة من شانها ان توثق العلاقات الانسانية والاسلامية على حد سواء. 

ومن ثم انتقلنا الى والد أحد المتزوجين، فاجاب شبكة النبأ قائلا: في البدء اثني على كل القائمين على هذه المؤسسة وأدعوا من الله ان يوفقهم، علماً بأني أب لخمسة اولاد وهم كبار ولا يتسنى لي ان اتكفل بمصاريف زواجهم، لذى فاني اعتبرهذا النهج التكافلي الاسلامي رحمة لي ولأولادي فلولا ذلك لااستطيع ان اتمكن من تزويج ولدي هذا ولكن رحمة الله (سبح) اكبر من كل شىء، وانا اليوم سعيد بصورة لا تصدق، وإبني هو الاخر انت ترى الفرحة لا تسعه لذلك فاني اتمنى من الله لهؤلاء الطيبين خير الدنيا والاخرة.

وفي نهاية هذه المناسبة ادركت بان مواطن الخير هي نواة خصبة لزرع بذور الحب والوئام بين الناس، وخرجت من هذه الاحتفالية وينتابني سؤال يقول، لو عملت كل مؤسسات المجتمع المدني الموجودة في كربلاء او في عموم العراق كهذا العمل التكافلي فهل سيبقى شاب يعاني من عدم الاستطاعة على الزواج؟.

 وندعو من الله ان يوفق الجميع لما فيه خير للعراق والعراقيين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 13 نيسان/2007 -22/ربيع الاول/1428