شيعة ديالى يعاتبون الحكومة والبرلمان من كربلاء

  ( ياحسين.. ياحسين.. رغم القنابر والنار...شيعة ديالى جتي اليوم زوار.. ياحسين ياحسين... ديالى جتي ياعلي تعزيك...... معاهدة رب السما ما تعوفك... يكتلون يبنا.... يهجرون بينا... وانتو ناسينا... وشيعة ديالى تصيح يا حسين، ياحكومة.... يابرلمان... يومية عدنا كربلا بديالى.......... شوفو لنا جارة، وين الوفه ياحكومتنا.... شيعة ديالى تعاتب ليش ناسيها ؟ شيعة ديالى جابت الدستور.......هاي ليش عايفيها).

هذه غيض من فيض الشعارات الحسينية التي اما ان اطلقتها الالاف من حناجر زوار الامام الحسين من اهالي محافظة ديالى، او حملتها اكفهم وسط الجموع المليونية التي استظافهم الامام الحسين واخيه العباس (ع ) خلال ال3 ايام الاخيرة، حسب نقل موقع الاخبار.

يقول حسين حكمان المندلاوي الذي يتشرف بخدمة احدى المواكب الحسينية لاهالي مندلي: الشعارات التي اطلقناها هي عتاب وتذكير للحكومة التي نحن- اقصد شيعة ديالى - السبب في وجودها من الاصل عبر نعمنا المدوي للدستور والذي مهد الطريق لانبثاق حكومة المالكي،اما لماذا من كربلاء،فالمعروف ان نهضة الحسين(ع) هي ثورة اجتماعية واقتصادية وثقافية قبل ان تكون سياسية ضد الجور والظلم الاموي، ومن المعروف ايضا ان الزائرين الشيعة قد وظفوا هذه الزيارة ومنذ سنيين طويلة وعبر شعاراتهم و(رداتهم الحسينية ) وممارساتهم لخدمة ابناء الطائفة ايضا فضلا عن انها مشاركة وجدانية مع صاحب القضية،واتذكر ان المرحوم والدي قد نقل الينا ردة اهل السماوة المشهورة في زمن عبد السلام عارف (وين المشير..وين الفطير..ابطال الشيعة بالسجن.... سوولنا جارة )،ولاننا اصحاب قضية وماساة، وان السبب الرئيسي لفواجعنا المتواصلة في مدن ديالى مع التكفيريين والامويين الجدد هو موالاتنا للحسين وابيه (ع)،ولاننا نتلمس قصورا واضحا من الحكومة والبرلمان (اللذان نحن الشعب اوجدناها ) تجاه قضية التقتيل والتهجير التي نتعرض اليها في محافظة ديالى يوميا، وخرها ماجرى لموكب اهالي الخالص، ولاننا واياها (اقصد الحكومة والبرلمان ) احباب و مازلنا على ولاءنا لها رغم التضحيات الجسام التي تحملناها،اثرنا على ان نخاطبها باسلوب اخر، يخرج من القلب لكي يقع في القلب،وهو اسلوب العتاب وتقصدنا ان ينطلق عتابنا من جوار الحسين والعباس وفي يوم اربعينيتهما وعلى مسمع ومشهد من الملايين من امثالنا موالي ال بيت النبوة والرسالة لنذكرهم بان شيعة ديالى الاعزة، تحولوا الى نازحين يطرقون ابواب الحسينيات والمساجد ومكاتب وزارة المهجرين والمهاجرين دون ان ينصفهم منصف!!!.

وشارك في الحديث خادم موكب اخر هو نريمان الوندي (وهو من اهالي خانقين المقيمين في بعقوبة منذ اكثر من 30 سنة والذي اضطر مؤخرا للنزوح منها الى مدينته خانقين تحت وطأة التهديات المتواصلة التي تلقاها) العتاب كما معروف بين الاحبة، ولاننا نحب قادتنا لانهم جزء منا،فاننا عتبناهم بهذا الاسلوب الوجداني وطبعا العتاب موجه للتحالف الكوردستاني والائتلاف العراقي الموحد على السواء.

ختام حديثنا كان عند خادم اخر من قرة تبة وهو المواطن التركماني اسعد البياتي،الذي قال بان الارهابيين لاقوة لهم في مدينتنا،الا انهم يستهدفوننا على الشوارع والطرق العامة،لاسيما في اطراف المقدادية والعظيم،لذلك جئنا نشاطر ونشارك الام اخوتنا من اهالي بعقوبة والمقدادية وبلداتها ونرفع عتبنا الحار الى قادتنا كلهم.

يشار في هذا الصدد،ان اكثر من 65 مزارا ومرقدا وحسينية للشيعة في مدن ديالى تم تخريبها او تفجيرها خلال الثلاث سنوات الماضية خمسة منها في وسط سوق بعقوبة،والمئات من المشاركين في المراسيم الدينية اما استشهدوا او اصيبوا،وكان اشدها عنفا ما تعرضت له حسينيات خانقين الصغيرة والكبيرة في محرم العام الماضي وحسينة علي الاكبر والامام الحسين في بلدروز،وصادق بني والامام المدني والتحرير في مناسبات مختلفة،والتي اودت بحياة واصابة اكثر من 400 شخصا،كما تشير ارقام الضحايا الرسمية في الطبابة العدلية ومراكز الشرطة ان اكثر من 9000 شيعي اغتيلوا واصيبوا في ذات الفترة فضلا عن تهجير قسري لاكثر من 8 الالاف اسرة بعد الاستيلاء على ممتلكاتهم واحراق منازلهم وبساتينهم واراضيهم ومحالهم ومصالحهم التجارية.

من جهته اعترف قائد العلميات العسكرية في شمال العراق الجنرال بنجامين ميسكون بان عدد الهجمات في مدن محافظة ديالى ( 55 كم شمال شرق بغداد ) ازدادت بنسبة 30% بعد تنفيذ خطة فرض القانون في14\شباط الماضي في مدينة بغداد.

وقال ميكسون في مؤتمر صحفي من واشنطن عبر دائرة تلفزيونية نقلتها قناة الحرة – عراق أن " انسحاب المتمردين من بغداد والانبار باتجاه ديالى بسبب الضغط الذي قامت به قواتنا عليهم هناك ساهم في زيادة أعمال العنف في ديالى".

واضاف " اننا سنستمر بالغضط عليهم رغم الصعوبات التي نواجهها في ديالى".

واشار ميسكون الى ان قواته "قتلت 175 ارهابيا خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين في ديالى".

بدورها اتهمت العشرات من من الاسر المهجرة العائدة،مسؤولي المحافظة والقادة الامنيون فيها بالتضليل والكذب في نقل الوقائع الميدانية في مدن المحافظة عبر تصريحاتهم الوردية في وسائل الاعلام.

وقالوا في اتصالات هاتفية مع مراسل موقع الاخبار عقب استشهاد 8 منهم خلال ال5 أيام الماضية في بلدروز والغالبية " في الوقت الذي يؤكد القادة الامريكان بتصاعد وتيرة الارهاب في مدن ديالى بنسبة 30%خلال العشرين يوما الاخيرة،يزعم محافظ ديالى وقائد الفرقة الخامسة العراقية بان الاوضاع الامنية في طريقها للاستتباب، وان الاسر النازحة من ديالى بامكانها العودة الى ديارهم بعد ان تم تطهير وتمشيط مناطقهم من الخلايا الارهابية ".

واضافوا" ان بعض الاسر وتبعا للظروف المأساوية التي يعيشونها في مخيمات النازحين كربلاء والنجف وبغداد في ظل تجاهل حكومي تام،صدقت هذه المزاعم وعادت الى مناطقهم في ديالى،الا انهم سرعان ما اكتشفوا زيف هذه المزاعم،موضحيين ان 5 من ابناءها استشهدوا اثر انفجار عبوات ناسفة في محيط دورهم وممتلكاتهم في بلدروز،كما اقتحم الارهابيون منزل سيدة في منطقة الغالبية واعدموها مع ابنيها ".

وقال مهجر عائد الى قرية العنبكية في ناحية السلام بالخالص " ان قادة الفرقة الخامسة الذين يزعمون ليل نهار،احراز انتصارات على التكفيرين،هم عاجزون على قتل او القاء القبض على خلية ابن صبحة الارهابية في المنطقة التي تسببت في تهجير العشرات من اسرها،ومازالت تمارس هوايتها اليومية في اغتيال واختطاف الابرياء من اهالي هذه القرى ".

وطالبت هذه الاسر من الحكومة المركزية" باعتقال هولاء المسؤولين بتهمة تضليلها وخداعها والتسبب في اضافة ارقام اضافية لعدد ضحايا الارهاب في مدن ديالى المنكوبة".

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 14 آذار/2007 -24/صفر/1428