مصطلحات نسوية: الإجهاض، التوعية

 الإجهاض

Abortion

من ركائز النسوية فكرة حق المرأة في التحكم في العمليات الإنجابية الخاصة بها عن طريق اللجوء إلى التكنولوجيات الإنجابية مثل وسائل منع الحمل والتعقيم والإجهاض، ولا شك أن الإجهاض هو العنصر الذي يولد أكبر قدر من الشحنات الانفعالية من بين كل هذه العناصر لأنه يعني القضاء على الجنين، وتمثل الحملات المتعلقة بالإجهاض نقطة محورية في الموجة النسوية الثانية، ولا زالت مثاراً للخلاف حتى الآن.

لكن هذا الموقف النسوي تعارضه الحركة المناصرة للحفاظ على حياة الأجنة والعديد من التنظيمات الدينية التي تدعو إلى حقوق الأجنة، ومن أبرز ملامح هذه الحملات أنها تستخدم صوراً تبين مراحل تطور الجنين مع إخفاء جسم المرأة التي تحمله، ومن ثم تبرز للعيان اعتقاد أنصار الحركة بأن الجنين هو من يجب الحفاظ على وجوده، بصرف النظر عن رغبة الأم التي تحمله.

وعلى الرغم من أن بعض النسويات لا يوافقن على سياسة الإجهاض حسب الطلب فإن وجهة النظر النسوية تضع الأم في المقام الأول بدعوى أن لها حقاً في ممارسة أمومتها بحرية، أما الراديكاليات في النسوية مثل إدريان ريتش فيرين أن الإجهاض أداة من أدوات هيمنة الذكور، تمكنهم من السيطرة على نتاج عمل المرأة.

 التوعية

Consciousness-raising (CR)

تعد التوعية أحد التكتيكات الأساسية في الموجة النسوية الثانية التي تعتبرها وسيلة لبناء وعي مشترك بين النساء بشأن القمع الذي تتعرض له المرأة.وقد تأسست جماعات التوعية على أساس الشعار الذي يقول إن (ما هو شخصي هو أيضاً سياسي)، بهدف تشجيع المشاركات على تبادل الخبرات المتعلقة بالحياة الشخصية مثل الطفولة والأمومة والزواج، وكان الاعتقاد السائد هو أنه توجد أنماط مشتركة – بصرف النظر عن الملامح الفردية في كل تجربة – تبين أن خبرة المرأة ليست مقصورة على المستوى الفردي، بل إن لها جذوراً ضاربة في أعماق النظام السائد الذي يفرق بين الجنسين. ولم تكن جماعات التوعية تهدف إلى الاستبطان الكامل بل تشجع على الانتقال من الخبرات الشخصية إلى وضع استراتيجيات للتعامل مع القمع. ولكن هذا لم يحدث دائماً كما يتضح من مقال كارول ويليامز بين المعنون (التوعية: هل تسير في طريق مسدود؟) 1971 الذي تصف فيه ما تشعر به من (ركود) داخل (جماعة صغيرة لا تفعل شيئاً سوى الكلام، ولا علاقة لها ببقية الحركة).

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 16 كانون الثاني/2007 - 26 /ذي الحجة /1427