946 مليارديراً في العالم يمتلكون 3.5 تريليون دولار

 شبكة النبأ/وكالات: اقترب عدد أصحاب المليارات في  العالم، إلى الألف ملياردير، وفقاً للتقرير الأخير الذي نشرته مجلة "فوربس" الذي يرصد أثرياء العالم للعام 2007، حيث انضم مزيد من الروس والصينيين والهنود للقائمة، التي ضمت 946 مليارديراً.

وقالت المجلة في تقريرها إن حجم الثروات التي يمتلكها أثرياء العالم ارتفعت بنسبة تصل إلى 35 في المائة، مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى ما يقرب من 3.5 تريليون دولار، فيما ارتفع عدد المليارديرات بنسبة تبلغ 19 في المائة، حيث كان عددهم  793 مليارديراً في 2006.

وقالت لويزا كرول المحرر المشارك لمجلة "فوربس"، إن قائمة أثرياء هذا العام، شهدت انضمام العديد من العاملين بقطاعات أسواق الأسهم، والعقارات، وتجارة السلع حول العالم، وأضافت قولها: "إنها كانت سنة غير عادية للأسواق في مختلف أنحاء العالم"، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس.

واحتفظ بيل غيتس، مؤسس شركة برامج الكمبيوتر العملاقة "مايكروسوفت" بصدارة القائمة للعام الثالث عشر على التوالي، حيث بلغ حجم ثروته 56 مليار دولار، بزيادة ستة مليارات عن ثروته في العام الماضي.

وجاء المستثمر ورجل الإحسان، وارين بوفيه، رئيس صندوق "بركشاير هاثاواي" للاستثمار، في المركز الثاني، بثروة قدرت بنحو 52 مليار دولار، بزيادة عشرة مليارات عن العام 2006.

بينما جاء في المركز الثالث قطب الاتصالات المكسيكي، كارلوس سليم حلو، الذي تمكن من إضافة 19 مليار دولار إلى  ثروته العام الماضي، وهي أكبر زيادة سنوية خلال العشر سنوات الماضية، حيث قدرت ثروته بنحو 49 مليار دولار، بفارق ثلاثة مليارات فقط عن المركز الثاني.

وضمت قائمة مجلة "فوربس" لهذا العام 178 مليارديراً جديداً، من بينهم 83 امرأة، وبلغ عدد الدول الممثلة فيها 53 دولة.

وتضمنت قائمة أثرياء العالم خمسة أسماء أمريكية فقط، ضمن أول 20 اسماً، رغم أن الأمريكيين يمثلون نحو 44 في المائة من مليارديرات العالم، ويسيطرون على صدارة القائمة.

وكان من بين من انضموا إلى قائمة هذا العام، من الأمريكيين، هوارد شولتز مؤسس شركة "ستاربوكس"، الذي احتل المركز 840، بثروة قدرها 1.1 مليار دولار، ومايكل إيزنر الرئيس التنفيذي السابق لشركة "والت ديزني"، الذي جاء في المركز 891، بثروة قدرها مليار دولار.

وقفزت روسيا للمركز الثالث، بعد أن ضمت القائمة 53 مليارديراً روسياً، بمجموع ثروات يصل إلى 282 مليار دولار، فيما احتفظت ألمانيا بالمركز الثاني، حيث تضم 55 مليارديراً، يبلغ مجموع ثرواتهم 245 مليار دولار.

وانضمت الصين للقائمة لأول مرة، حيث احتلت المليارديرة شيونغ يان، مؤسسة ورئيسة مجلس ادارة شركة "ناين دراغونز" لصناعة ورق التغليف، المركز 390، بثروة قدرها 2.4 مليار دولار، حيث تعد أغنى أغنياء الصين.

و احتلت الهند صدارة الدول الآسيوية، بأكبر عدد من أصحاب المليارات، متخطية اليابان التي كانت تحتل الصدارة في عددهم بالمنطقة لنحو عشرين عاماً، حيث ارتفع عدد المليارديرات بالهند هذا العام إلى 36 مليارديراً، يملكون ثروة تقدر بنحو 191 مليار دولار، بينما بلغ عدد أصحاب المليارات باليابان 24، بثروة وصلت إلى64 مليار دولار.

وقالت المجلة ان عدد المليارديرات ارتفع بنسبة 19 في المئة عن العام الماضي حينما كانوا 793 مليارديرا وزاد صافي ثروتهم بنسبة 35 في المئة الى 3.5 تريليون دولار.

وانخفض متوسط أعمار المليارديرات عامين ليصبح 62 عاما وكون معظمهم ثروته بشكل عصامي حيث بدأ 60 في المئة منهم برأس مال قليل للغاية. وأصبح ثلثا من تضمهم القائمة أكثر ثراء مع ارتفاع صافي قيمة ثروة كل من هم في المراكز الخمسين الاولى تقريبا.

وقال ستيف فوربس المدير التنفيذي لمؤسسة فوربس "هذا أكثر الأعوام ثراء في التاريخ الانساني على الاطلاق. لم يحدث قط على مر التاريخ مثل هذا التقدم الملحوظ."

وكان من بين من انضموا الى القائمة هذا العام هوارد شولتز مؤسس شركة ستاربوكس ومايكل ايزنر الرئيس التنفيذي السابق لشركة والت ديزني.

وقفز مليارديران جديدان الى المراكز العشرة الاولى في القائمة هما الاسباني امانسيو اورتيجا صاحب سلسلة متاجر زارا للبيع بالتجزئة الذي صعد للمركز الثامن بثروة قدرها 24 مليار دولار والكندي ديفيد طومسون وعائلته الذين جاءوا في المركز العاشر محتلا مكان والده قطب الاعلام الراحل كنيث طومسون.

وضمت القائمة 178 مليارديرا جديدا وبلغ عدد الدول الممثلة فيها 53 دولة. ومن بين أصحاب المليارات ضمت 83 امرأة بينهن عشر كون ثرواتهن بأنفسهن.

وتضمن التصنيف 15 فرنسيا على رأسهم رئيس مجموعة "لوي فويتون" للمنتجات الفاخرة برنار ارنو (26 مليار في املرتبة السابعة) الذي تقدم على رئيسة مجموعة "لوريال" لمواد التجميل ليليان بينتكور (20,7 مليار دولار في المرتبة الثانية عشرة) وهي الاغنى بين نساء العالم ال83 صاحبات المليارات.

وبحسب التوزيع الجغرافي سيطرت الولايات المتحدة مع 415 ثروة (+44) في حين ان افريقيا لا تزال غائبة عن التنصيف.

وتعتبر لويزا كرول المسؤولة في المجلة ان اسيا مع 160 ثروة مصنفة "عرفت سنة مدهشة" مع دخول 45 شخصا جديدا نادي اصحاب المليارات ثلثهم من الصين. وتضم هونغ كونغ 21 ثروة بالمليارات والصين 20. واتى 13 من اصحاب المليارات الجدد من الصين.

وفي اوروبا التي يعيش على اراضيها 242 من اصحاب المليارات (46 انضموا حديثا) "تخطف روسيا الاضواء" مع 19 ثروة جديدة بلغ عدد اصحاب المليارات 53. وباتت روسيا في منافسة حامية مع المانيا (55 من اصحاب المليارات) التي تشكل تقليديا المعقل الثاني للثروات الكبيرة بعد الولايات المتحدة.

لكن على صعيد حجم الثروات الاجمالي تتجاوز روسيا المانيا اذ يبلغ مجموع الثروات فيها 282 مليار في مقابل 245 مليار لالمانيا. واصحاب المليارات في روسيا من الشباب يبلغ متوسط اعمارهم 46 عاما في مقابل معدل اعمار في التصنيف يصل الى 62 عاما. وتضم اسبانيا عشرة من اصحاب المليارات الجدد ليصل عددهم في هذا البلد الى عشرين. ويحتل امانثيو اورتيغا صاحب سلسلة متاجر "زارا" للملابس المرتبة الثامنة.

وفي الشرق الاوسط الذي يضم 68 من اصحاب المليارات تهيمن تركيا مع 25 ثروة من هذا الحجم تليها السعودية ثم اسرائيل. وخرجت هند الحريري ابنة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري من التنصيف بعدما كانت اصغر اصحاب المليارات العام الماضي.

وبات الالماني البرت فون ثورن اوند تاكسي (23 عاما) يحمل هذا اللقب. وقد خرج من التصنيف 17 اسما بينهم الياباني يوشياكي تسوتسومي الذي كان اغنى انسان في العالم في الثمانينات من القرن الماضي.

وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الأثرياء العرب بعد أن قدمت 11 مليارديراً وصلت ثرواتهم مجتمعة إلى 7060 مليار دولار حسب ما أوردته مجلة "فوربس" لعام 2007.

وصعد إجمالي الثروات العربية في نادي أصحاب المليارات في العالم إلى 179.7 مليار دولار  بعد أن بلغت في العام الماضي 107.2 مليار دولار

غير أن هذه النسبة تظل ضئيلة جدا عند مقارنتها بثروة 946 مليارديراً بلغت 3.5 تريليون دولار مرتفعة 900 مليار عن العام الماضي.

وتميزت القائمة العربية بتراجع مراكز أصحاب المليارات في السعودية ولكن الحدث الأبرز في قائمة المنطقة هذا العام تواصل تراجع مركز الأمير الوليد بن طلال وخروجه من قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم، حيث تراجع إلى المركز الثالث عشر بعد أن كان ثامناً في العام 2006 وخامساً في عام 2005.

وتبلغ ثروة الأمير السعودي في تصنيف 2007  حوالي 20.3 مليار دولار، مرتفعة بنحو 300 مليون دولار عن العام السابق، نقلاً عن وكالة الأنباء البحرينية.

وسجل رجل الصناعة المكسيكي من أصل لبناني، كارلوس سليم، أكبر تقدم في العقد الأخير عبر تحقيقه 19 مليار دولار إضافية في غضون سنة لتصل ثروته إلى 49 ملياراً، احتل بها المركز الثالث.

ودخل إلى نادي المليارات العرب 8 مليارديرات جديدين فقد ارتفع عدد أصحاب المليارات العرب في لائحة مجلة "فوربس" لعام 2007 التي صدرت أمس الأول إلى 33 شخصاً.

وجاءت السعودية في المركز الأول بأحد عشر مليارديراً، ثم لبنان بستة مليارديرات والإمارات بخمسة تليهما الكويت ومصر لكل منها 4 مليارديرات.

كما تربع رجل الأعمال البريطاني من أصل سوري، سيمون حلبي، على المركز 194 بثروة قدرها 4.3 مليار دولار، وتقدم رجل الأعمال البريطاني من أصل عراقي، نظمى أوجي، إلى المركز 279 بثروة قدرها 3.1 مليار دولار بعد أن كان في المركز 382 في العام الماضي.

ويعتبر كارلوس سليم صاحب امبراطورية الاتصالات في المكسيك ثالث اغنى انسان في العالم والاول في اميركا اللاتينية وفق تصنيف مجلة فوربس كان اكثر اصحاب المليارات فعالية في العام 2006 اذ زادت ثروته 19 مليار دولار لتصل الى 49 مليار دولار.

ثروته في العام 2005 زادت "فقط" ستة مليارات دولار بعدما قفزت عشرة مليارات في العام 2004.

وكارلوس سليم (67 عاما) الملقب "الملك ميداس" يملك حدسا قويا في الاعمال.

فقد جمع ثروته في ثمانينات القرن الماضي من خلال انعاش شركات تواجه صعوبات اشتراها باسعار بخسة قبل ان يستثمر بعد عقد من ذلك في مجال الاتصالات ليستفيد من فورة الهواتف النقالة.

ودخل نادي الاشخاص الاكثر ثراء في العالم بعد شرائه شركة خدمات الهاتف الوطنية "تيلميكس" بسعر اقل بكثير من سعر السوق.

واتهمه منافسوه حينها بالتواطوء مع الرئيس المسكيكي في تلك الفترة كارلوس ساليناس الذي يعتبر في المكسيك رمز السياسي الفاسد. ولم يتوقف منذ ذلك الحين منافسوه الاجانب عن ادانة استغلال شركة تيليمكس" لوضعها المهيمن في السوق.

اليوم تشكل شركات مجموعته نصف رأسمال بورصة مكسيكو. لذا فانه لا يتردد في الضغط على الحكومة في حال عرقل قانون نشاطاته.

وفي المسكيك لا يمكن استهلاك اي شيء من دون اثراء كارلوس سليم. فهو الى جانب امتلاكه شركة "تيلميكس" صاحب شركة خدمات الهاتف النقال الرئيسية "تيلسيل" والمجموعة المالية "اينبورسا" وشركات تأمين وسلسلة متاجر وعقارات ومصانع اسمنت وغيرها.

في السنوات الاخيرة عزز وجود مجموعته في معظم دول اميركا اللاتينية لا سيما في مجال خدمة الهاتف النقال لكنه نجح ايضا في تنويع نشاطاته. فقد بدأ كذلك في الاستثمار في شركات طيران.

وسليم ثالث اغنى انسان في العالم بدأ يخفف من نشاطه ويسلم الدفة الى ابنائه الثلاثة كارلوس وماركو انطونيو وباتريسيو وهم باتوا على رأس الامبراطورية المالية ويتولون ادارتها اليومية.

مجموعة "كارسو" وهي العمود الفقري لثروته هي اختصار لاسمه كارلوس واسم زوجته سمية التي توفيت العام 1999. وقد رزقا بثلاثة ابناء وثلاث بنات.

وكارلوس سليم هو ابن مهاجرين لبنانيين انتقلوا الى المكسيك في مطلع القرن العشرين. وقد بدأ العمل وهو شاب في متجر للاقمشة تملكه العائلة. وما ان انهى دروسه في الهندسة خاض مجال الاعمال عبر تأسيس شركة وساطة وشركة تأمين.

وكارلوس سليم معروف بعدم تعليقه اي اهمية على اناقته. وهو يفضل على ملابس مصممي الازياء المشهورين متحفه الخاص ومجموعته من منحوتات اوغست رودان وهي ثالث اكبر مجموعة في العالم.

وتعرض 120 منحوتة للفنان الفرنسي بينها قالب اصلي من البرونز لتمثال "المفكر" في متحف "سمية" على اسم زوجته الذي بناه في وسط احد مراكزه التجارية في مكسيكو.

ويقوم كارلوس سليم بنشاطات خيرية لا سيما في مجال مساعدة الاشخاص الذين يخرجون من السجن على الانخراط في المجتمع. وقد انطلق في مشروع كبير لترميم وسط مكسيكو التاريخي لاعادة الحياة الى هذا الحي.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 12 آذار/2007 -22/صفر/1428