
ابتداء من شهر فبراير شباط القادم تصدر دار نشر مصرية النسخة
العربية من مجلة ناشيونال جيوجرافيك الامريكية للشباب التي تترجم الى
أكثر من 14 لغة.
وقال محمد أحمد ابراهيم رئيس مجلس ادارة (مجموعة شركات نهضة مصر
للنشر) التي ستتولى اصدار النسخة العربية شهريا إن لمؤسسة ناشيونال
جيوجرافيك التي بدأت أنشطتها عام 1888 تاريخا "ثقافيا وعلميا ممتدا...
اصداراتها تتميز بالدقة العلمية والمتعة وبث روح المغامرة والاكتشاف."
وأضاف مساء السبت في احتفال حضره وزراء وناشرون ومثقفون مصريون
وأجانب أن النشر صناعة ورسالة مشيرا الى حرصه على التوسع في نشر
الثقافة العلمية من خلال هذه المجلة ذات الصبغة العلمية التي لا تخلو
من المتعة.
وقال ابراهيم إن النسخة العربية من مجلة ناشيونال جيوجرافيك للشباب
ستنشر موضوعات "مجلتي ناشيونال جيوجرافيك فور كيدز National Geographic
Kids وناشيونال جيوجرافيك اكسبلورر National Geographic Explorer ..
سوف ننتقي كل ما يناسب ويتفق ما يضيف الى مجتمعنا" مشيرا الى أن الفترة
القادمة ستشهد اصدار النسخة العربية من مجلة مجلة ناشيونال جيوجرافيك
للكبار.
وتأسست دار نهضة مصر عام 1938 وتتخذ من تمثال نهضة مصر الذي نحته
رائد فن النحت في العصر الحديث بمصر محمود مختار (1891 - 1934) شعارا
لها.
وقال تيرنس أدامسون نائب رئيس مؤسسة ناشيونال جيوجرافيك انه كان
يحلم بصدور "ميلاد أول مجلة باللغة العربية تصدر عن مؤسسة ناشيونال
جيوجرافيك" التي تأسست منذ 119 عاما بجهود علماء ومستكشفين بهدف اثراء
المعرفة الجغرافية والعلمية عن طريق المجلة التي تصدر باحدى وثلاثين
لغة ويقرأها أكثر من 40 مليون شخص شهريا أما المجلة الشبابية التي
ستصدر بالعربية الشهر القادم فتصل الى أكثر من مليوني أسرة حول العالم
"بما يزيد على 14 لغة" غير الانجليزية.
وأشار في الحفل الى أن "أول مقال حول حضارتكم وثقافتكم (الفرعونية)
ذات الخمسة الاف عام نشر في مجلة ناشيونال جيوجرافيك عام 1901 ولا
أبالغ اذا قلت ان الحديث عن مصر كان مادة تضمنتها مقالات لا حصر لها
وكتب ومواد دراسية وخرائط وبرامج تلفزيونية وثائقية... لرفع الوعي
العام ولحماية الكنوز الثقافية."
ويضم العدد الاول من مجلة ناشيونال جيوجرافيك للشباب موضوعا عنوانه
(الملك توت ووفاته الغامضة.. العلم الحديث يحل لغز الفرعون الصغير)
الذي لايزال موته الغامض لغزا.
لكن كاتب الدراسة يرجح أنه مات بسبب كسر في الساق اليسرى أدى الى
التسمم. كما ينقل عن الامين العام للمجلس الاعلى للاثار بمصر زاهي حواس
قوله ان اللغز "يستمر بلا حل".
وكان المغامر البريطاني كارنرفون (1866 - 1923) من هواة المصريات
وراعيا لاعمال الباحث الاثري هوارد كارتر (1874 - 1939) الذي نجح بعد
خمسة أعوام متتابعة في العثور على مقبرة توت عنخ امون في منطقة وادي
الملوك بالاقصر على بعد حوالي 690 كيلومترا جنوبي القاهرة في شهر
نوفمبر تشرين الثاني عام 1922.
ويعد توت من اخر ملوك الاسرة الفرعونية الثامنة عشرة (حوالي 1567 -
1320 قبل الميلاد) وتوفي في حوالي منتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد
وهو دون الثامنة عشرة بعد أن حكم بلاده تسع سنوات بين عامي 1361 و1352
قبل الميلاد تقريبا. |