ضحايا الإرهاب في ديالى العام الماضي قارب 5 آلاف ضحية وتهجير 7 آلاف اسرة شيعية وكوردية

 كشفت مصادر طبية رفيعة المستوى في محافظة ديالى صباح يوم الاحد النقاب عن ان حصيلة ضحايا  الأعمال الإرهابية التي شهدتها مدن المحافظة خلال العام الماضي تجاوزت الـ 4623 بين قتيل وجريح من المدنيين، يضاف اليهم أكثر من 700 من منتسبي الشرطة والجيش.

وقال مصدر أمني في حديث خاص لمراسل PUKmedia في مدينة بعقوبة "ان 2112 مدنيا من شرائح المجتمع كافة وفي اعمار تراوحت من طفل رضيع الى شيخ بعمر 90 سنة ومن الذكور والاناث و 97% منهم من الشيعة قضوا نحبهم في أعمال عنف مختلفة بدءاً من الاغتيالات المباشرة والاعدامات واقتحام البيوت ومقرات العمل وبالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة".

وقال ان "2511 آخرين اصيبوا بجروح وحروق وكسور مختلفة قسم ضئيل منهم تماثل للشفاء والغالبية اصيبوا بدرجات عجز متفاوتة وصلت الى نسبة 100%، وتحولوا من مواطنين منتجين الى معوقين عالة على الأهل والمجتمع، دون ان تلتفت الحكومة الى معاناتهم المتواصلة".

واضاف المصدر الأمني المطلع "ان عدد الاسر الكوردية والشيعية التي تم تهجيرها قسريا من مدن المحافظة تجاوزت الـ 7000 اسرة ونزحت الى خارج المحافظة ولاسيما الى مدن إقليم كوردستان ومدينة الصدر ببغداد  والمحافظات الوسطى والجنوبية فضلا عن الآلاف من الاسر التي تنقلت بين مدن المحافظة التي تتميز باستتباب الوضع الامني فيها نسبيا مقارنة مع بعقوبة التي سقطت بيد المجاميع المسلحة تماما".

وأوضح المصدر "ان المجاميع المسلحة التي اعلنت امارة اسلامية على غرار دولة طالبان في افغانستان استولت على أثاث وعفش الاسر المهجرة باعتبارها (غنائم صفوية) وتم اسكان اسر من محافظة صلاح الدين والانبار في مساكنهم".

هذا واكد 35% من عينة عشوائية قوامها 100 منتسب لاحدى الدوائر الامنية في محافظة ديالى على ان الاسترايجية الجديدة التي اعلنها الرئيس الامريكي بوش يوم الخميس، ستاتي بمزيد من العنف والقتل للمدنيين والدمار للمنشاءات الخدمية والبنى التحتية وان المواطن المحلي في ديالى سيدفع دماء اضافية اخرى دون ان تتمكن هذه الستراتيجة من تحقيق الاهداف التي يرنو اليها المواطن العراقي.

45% من الذين تم استبيانهم،اكدوا بان الاستراتيجية الجديدة قد تعطي جوانب ايجابية في دعم المواجهة مع الجماعات المسلحة والقضاء عليها،الاانها تصب في المصلحة الامريكية وتخدم اهدافها وتحافظ على ماء وجهها.

20% رفضوا الافصاح عن انطباعاتهم لعدم معرفتهم الخطوط العريضة للا ستراتجية الامريكية،وحول تاثيرات الخطة على الوضع الامني والخدمي في ديالى، قال50% منهم ان الاستراتيجية الجديدة جاءت وفق اجندة امريكية الهدف منها الحفاظ على مصالح الحلفاء في العراق وعدم اشراك العراقيين في رسم ووضع خطوطها تعتبر من اهم معوقات تنفيذها، لذلك لا نتوقع ان يحصل انفراج لوضع الامني المتردي في ديالى،بينما 30% من المستطلعين اشاروا الى ان من اهداف الخطة الرئيسة ممارسة الضغط على القيادات الكوردية والشيعية بالتنازل عن مكتسباتهم في الانتخابات الاخيرة واعطاء السنة العرب امتيازات اضافية تكريما لهم لاحتضانهم الخلايا الارهابية ومشاغلتهم في العراق وابعاد شرور تلك الخلايا عن امريكا ومصالها في البلاد الاخرى،لذلك نرى بان للخطة تاثيرات سلبية اضافية على مجمل الوضع في ديالى، وراى 20% من المستطلع اراءه بان الخطة الجديدة وان قال عنها بوش بانها تخص العراق الا انها تخص ايران اكثر،وبما اننا في محافظة حدودية مع ايران وان عصابات مجاهدي خلق الايرانية هي في ارض المحافظة ’فاننا نتوقع مزيدا من الدماء والاضرار.

واتفق الجميع على ان الحكومة العراقية لو ارادت فعلا محاربة الارهاب في العاصمة بغداد، فما عليها الا ان تشرك محافظة ديالى ضمن هذه الخطة والا ان الفشل سيكون مصيرهذه الخطة ايضا وستلحق بخططها السابقة.

وقالو،لم يعد سرا ان المئات من الارهابين العرب بعد تشديد الضغط عليهم في شارع حيفا واحياء العدل والدورة،وغيرها في بغداد،استوطنوا القرى المحيطة ببهرز وكنعان والحديد وهبهب وجنوب بلدروز والزور والعالي وحنبس وبلور والتحرير والمفرق والكاطون والسادة وجبيات في ديالى ومنها يديرون عملياتهم الارهابية فضلا عن اقامة معسكرات تدريب لمتطوعين جدد من ابناء هذه القرى،مستفيدين من الاستعداد الفكري والامكانات العملياتية للمئات من الارهابين المحلين في تلك المناطق،لذلك اذا ارادت الحكومة العراقية ومن وراءها قوات متعددة الجنسية فعليا في القضاء على الارهاب،فما عليها الا ان تتجه الى ديالى قبل ان تخطو الخطوة الاولى في بغداد،وبعكس ذلك فان الفشل بانتظارهم.

ميدانيا،استشهد واصيب 4 جنود في المقدادية وتم العثور على راس مقطوع مجهول الهوية في بعقوبة،فيما تسببت نيران امريية في مقتل واصابة 4 نساء واطفال من اسرة واحدة في بهرز، كما قتل واعتقل عدد من الارهابين في بلدروز فضلا عن اكتشاف مخابئ كبيرة للاسلحة.

واوضح ضابط مسؤول في الفرقة الخامسة العراقيةعصر يوم الجمعة ان جنديا من منتسبيها استشهد واصيب 3 اخرون جراء انفجار عبوة ناسفة على احدى دوريات الجيش العراقي في مدينة المقدادية(43 كم شمال شرق بعقوبة ) ظهر اليوم.

واضاف المصدر "ان عجلة عسكرية نوع همر دمرت في الحادث ايضا، مشيرا الى ان الدورية القت القبض على 3 من المشتبه كانوا قريبين من موقع الانفجار كما ابطلت مفعول 4 عبوات ناسفة قرب الموقع ".

وفي بعقوبة(55 كم شمال شرق العاصمة بغداد )، كشف مصدر امني سؤول في مدينة بعقوبة عصر يوم الجمعة النقاب عن مقتل امراة وطفل واصابة امراة اخرى وطفل من عائلة واحدة جراء قيام قوات متعددة الجنسية بالرد على نيران استهدفتهم في قرية ركة شفته التابعة الى منطقة بهرز جنوب بعقوبة.

واضاف ان " ان مدرعة اميركية اطلقت النار على احدى المساكن في قرية ركة شفتة وادى الحادث الى استشهاد 2 واصابة 2 وكلهم من اسرة واحدة وتم نقل المصابين الى مستشفى القوات الامريكية في قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين ".

الى هناك، عثرت مفارز الشرطة في مدينة بعقوبة على راس مقطوع مجهول الهوية كان في كيس بلاستك مرميا في منطقة التحرير التي تنشط فيها خلايا القاعدة،مضيفا ان مجموعة مسلحة اغتالت صاحب محل لبيع المواد الغذائية في سوق بعقوبة ظهر اليوم الجمعة ايضا.

اما في بلدروز (45 كم شرق بعقوبة ) كشف مصدر مقرب للقوات متعددة الجنسية في المدينة عصر يوم الجمعة النقاب عن ان قوة مشتركة منها مع الجيش العراقي نفذت وخلال اكثر من اسبوع مداهمة واسعة في محيط القرى الجنوبية في المدينة التي تنشط فيها الخلايا الارهابية.

واضاف المصدر " ان تلك القوات اكتشفت مخابئ كبيرة في قرية تركي تحتوي على مئات الصواريخ ومواد العبوات وعتاد خفيف ورزمات من الاسلحة المضاد للدبابات

والعثور على غرفة قيادة وسيطرة ومركز صحي و مكان نوم و غرفة سرية صغيرة ملطخة بالدماء ".

واشار المصدر الى ان القوة " اعتقلت وقتلت العديد من المسؤليين عن الهجمات بالعبوات الناسفة وزرعها، اضافة الى عدد من المشتبهيين الذين تم احتجازهم لاستجوابهم لاحقا ".

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 15 كانون الثاني/2007 - 24 /ذي الحجة /1427