بريطانيا التي احتوت الارهابيين  قد يضربونها في اي لحظة

شبكة النبأ: تفيد التقارير الواردة من لندن في الآونة الاخيرة الى اهتمام متصاعد من قبل الحكومة البريطانية وأجهزة الامن لديها بوجود خطر ارهاب محدق قد يضرب ارجاء المملكة في اي وقت ومكان من خلال تجنيد شبان للقيام بعمليات انتحارية ضد المدنيين والمصالح الاقتصادية في بريطانيا.

وتشير التقارير الى ان حجم الخطر المتوقع هو الأعلى من نوعه منذ تفجيرات الأنفاق في لندن قبل عامين، وان هناك عدة الآف من المسلمين البريطانيين على صلة بتنظيم القاعدة او متعاطفين معها اغلبهم من اصول شرق آسيوية وقد يكونوا مستعدين ان يصبحوا مشاريع اعتداء او "خلايا نائمة" تنشط متى ما طلب منها. ومن جهتها تعكف الاستخبارات البريطانية حالياً على مراقبة دقيقة لعدة الآف من المشتبه بهم لغرض السيطرة واحباط اية تحركات من شانها ان تخل بالامن.

وقامت السلطات البريطانية بإحباط نحو ستة مخططات إرهابية منذ تفجيرات عام 2005.

ونقلت صحيفة بريطانية عن تقرير استخباراتي مسرب، أن تهديدات الإرهاب الداخلي تعاظمت في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى، منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة حسب تقرير نقلته CNN مؤخراً.

ونقلت "صندي تلغراف" عن تقرير حكومي، حول تقديرات التهديدات الإرهابية في الداخل أعد خلال فبراير/شباط الجاري، أن "ما يزيد عن 2000 بريطاني إرهابي متشدد يعتقد أنهم يخططون لشن هجمات،" نقلاً عن الأسوشيتد برس.

واستشهدت الصحيفة بفقرات من التقرير جاء فيها أن "حجم طموح تنظيم القاعدة في شن هجمات على المملكة المتحدة، وأعداد المتشددين البريطانيين، الذين هم على استعداد للمشاركة في هجمات، أكبر عن التوقعات السابقة."

وذكرت الصحيفة أن التقرير تم تعميمه بين وزارتي الداخلية والدفاع وجهاز الاستخبارات المحلي M15، وقسم مكافحة الإرهاب في شرطة سكوتلانديارد.

ورفضت الداخلية البريطانية التعقيب على التقرير مكتفية بالإشارة في بيان لها، إلى أن جميع الترتيبات الأمنية تخضع للمراجعة المستمرة.

وجاء في البيان "كما سبق وأوضحت مديرة جهاز M15، إليزا مانينغام-بتلر، التهديدات الإرهابية في المملكة المتحدة حقيقية للغاية، وتتضمن القتل المتعمد وتدمير اقتصادنا."

وأشارت مانينغام- بتلر في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت إلى نحو 1600 مشتبهاً يحتمل تورطهم في رسم مخططات إرهابية لضرب أهداف داخل بريطانيا.

وأعلنت السلطات الأمنية البريطانية إحباط ستة مخططات إرهابية على الأقل، منذ الهجمات التي استهدفت شبكة المواصلات العامة في لندن في السابع من يوليو/تموز عام 2005.

وأسفرت سلسلة التفجيرات المزدوجة ضد قطارات الانفاق والحافلات العامة عن مصرع 52 شخصاً في لندن.

ويتوقع المسؤولون في بريطانيا تصاعد حجم المخططات الإرهابية في الداخل هذا العام، وفق ما نقلت "صندي تلغراف."

وقالت صحيفة صنداي تلجراف مستندة لوثيقة سرية إن أكثر من ألفي ارهابي ينتمون لتنظيم القاعدة نشأوا في بريطانيا يخططون لتنفيذ هجمات انتحارية في البلاد حسب تقرير نقلته وكالة رويترز.

ونقلت الصحيفة عن وثيقة تحت عنوان "تقييم تهديد التطرف" ان التهديد الامنى بلغ أعلى مستوياته منذ هجمات 11 سبتبمر ايلول 2001 ضد الولايات المتحدة وان تخطيط هجمات ضد اهداف بريطانية سيتزايد أكثر في عام 2007.

وجاء في الوثيقة "حجم طموحات القاعدة تجاه شن هجمات ضد بريطانيا وعدد المتطرفين البريطانيبن المستعدين للمشاركة في هجمات أكبر من تقييمنا السابق."

وتعرضت بريطانيا لاسوأ هجوم في وقت السلم في يوليو تموز 2005 حين فجر أربعة اسلاميين بريطانيين انفسهم في قطار الانفاق في بريطانيا مما اسفر عن مقتل 52 راكبا واصابة المئات.

وذكر التقرير أن افغانستان هي أهم مكان يخطط فيه الارهابيون للجهاد ضد الغرب. وتنوي بريطانيا ارسال مزيد من قواتها الى هناك قريبا.

وقالت ان القاعدة تتسم "بالمرونة والفعالية" في العراق كما تحسن وضعها المالي وقدرتها على العمل في باكستان.

وقال متحدث باسم وحدة مكافحة الارهاب في سكوتلانديارد "التهديد حقيقي كما بينت الاحداث في الاشهر والسنوات الاخيرة."

ورفض المتحدث التعليق على التقرير وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية ان الادارة لا تعلق على تقارير تم تسريبها وتابعت قائلة ان "مستوى التهديد لم يتغير".

وفي نوفمبر تشرين الثاني قالت اليزا مانينجهام-بولر رئيسة جهاز مكافحة التجسس (ام.اي.5) ببريطانيا ان متطرفين اسلاميين يخططون لشن ما لا يقل عن 30 هجوما ارهابيا كبيرا في بريطانيا وان التهديدات قد تشمل متفجرات نووية وكيماوية.

وقالت انه يجري اقناع مسلمين بريطانيين شبان بتنفيذ هجمات انتحارية وان عملاءها يراقبون نحو 1600 مشتبه به معظمهم من مواليد بريطانيا لهم صلة بالقاعدة في باكستان.

ونقلت الفرانس برس عن تقرير سري للحكومة ان التهديد بشن هجوم ارهابي في بريطانيا من قبل اسلاميين في هذا البلد بلغ اعلى مستوياته منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

واوضحت الوكالة ان ما قد يصل الى اكثر من الفي شخص مقربين من القاعدة اي اكثر بكثير مما كانت تقدره حتى الان اجهزة الاستخبارات يعدون لهجمات انتحارية على اهداف غير استراتيجية.

واضافت الوثيقة ان "مستوى خطط القاعدة لشن هجمات في بريطانيا وعدد المتطرفين المستعدين للمشاركة في هجمات هو اعلى مما كنا نتوقع". وتابعت "لا نزال نعتقد بان القاعدة ستحاول البحث عن فرص لشن هجمات واسعة النطاق على اهداف وبنى تحتية اساسية. وهذه الهجمات يتوقع ان تنفذ عبر عمليات انتحارية".

واضافت الوثيقة ان "المخططات لشن هجمات" ضد بريطانيا ستأخذ حجما اكبر هذه السنة معتبرة بحسب التقرير السري بان القاعدة تملك موطىء قدم في كل دولة تعد غالبية اسلامية.

والوثيقة التي تحمل اسم "معطيات حول تهديد المتطرفين" تشير الى ان افغانستان ستتجاوز العراق كقاعدة للهجمات الارهابية ضد القوات الغربية.

واعتبرت الوثيقة انه "مع العنف الذي يتكثف في افغانستان والذي اصبح في صلب تغطية وسائل الاعلام ستصبح هذه الدولة اكثر جذبا للاجانب الراغبين في الجهاد".

وكان اليزا مانينغام بولر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية "ام اي 5" اعلن في تشرين الثاني/نوفمبر ان عناصر جهازه يلاحقون اكثر من 1600 مشتبه ينتمون الى 200 مجموعة وغالبيتهم على علاقة بالقاعدة.

وفي تموز/يوليو 2005 وقعت اربعة اعتداءات في وسائل النقل العامة في لندن ما ادى الى سقوط 56 قتيلا بينهم المنفذون الاربعة.

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعة2 آذار/2007 -12/صفر/1428