ولو كانت شيعية !!!

مهند حبيب السماوي

عندما كشف الحزب الاسلامي العراقي عن اسم صابرين  الحقيقي والذي هو زينب عباس حسين لم يتغير في موقفنا شيء،  كما أتوقع أن يكون الأمر عينه عند الكتاب الأخرين، والكاتب الذي يغير موقفه لأن صاحبة الدعوة( طلعت) شيعية هو كاتب طائفي وغير حيادي ولايستحق أن يندرج ضمن فئة الباحثين عن الحقيقة كما يزعم الكثير منهم.

وفي الواقع أن الحزب الأسلامي لم يكتشف شيئاً جديداً حينما صرح بأسمها وقال بأنها شيعية ولم تكن مفجأة من العيار الثقيل كما زعم البعض!!!،  فالحكومة قد ذكرت ذلك قبل بيان الحزب بأن لصابرين أسم آخر وأن لم تعلنه في بيانها الرسمي أو ثلاثياً،  لكن الحكومة لم تقل أن صابرين شيعية،  كما فعل الحزب الأسلامي في محاولة منه للعزف على أنغام الطائفية من جهة أولى وكرغبة منه لقلب الطاولة على الحكومة كما يتوهم من جهة اخرى.

أنا أعتبر أن خلفية صابرين الطائفية وأيديولوجيتها ( وهي مبينة كلش مثقفة وأيديولوجية) لن تؤثر على الحدث وحيثيات المسألة  ومقتضياتها،  فيجب  ألأنطلاق _ في أصدار الحكم على قضية صابرين_ من معيار أقوالها وماصرحت به وماجرى من حدث بغض النظر عن ماهية الفاعل فضلاً عن دينها أو طائفتها أو جنسها،  وسقراط اليوناني الفيلسوف الاول لاثينا المحارب للحركة السوفسطائية المتلاعبة بالالفاظ والكلمات كبعض اعضاء الحزب الاسلامي ومن اشتركوا في هذه الواقعة!!! سقراط كان يقول لمحاوره تكلم حتى اراك!!! ونحن  حينما تكلمت صابرين رايناها فعلاً ....على أساس الكلام وأسلوبه وخطابه وحده دون شيء أخر.

الدولة التي ينبغي بنائها في العراق يجب أن تعتمد على ضوابط ومعايير المواطنة فقط لا على معايير الطائفة أو الجنس أو أي عامل اخر  فالقاضي الذي عليه الحكم في هذه القضية سوف لن ينظر الى اي طائفة تنتمي هذه المدعية وعلى جميع الكتاب ومن تنطعوا للكتابة عنها وضع الأمر في بالهم مصداقاً لما قاله الامام علي أبن أبي طالب عليهما السلام حينما أوصى أن لا ننظر الى من قال وأنما الى ما قال !!! 

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء 28 شباط/2007 -11/صفر/1428