سيرة وشخصيات: القزويني، التفريشي، الإحسائي، المازندراني والعاملي

 السيد مهدي القزويني

 المتوفى في 1300

ولد في النجف الأشرف عام 1222هـ، وتلمذ على كبار أساتذتها من أمثال: الشيخ موسى، والشيخ علي، والشيخ حسن: أولاد الشيخ جعفر كاشف الغطاء، والسيد باقر القزويني... وقد أرسله أحدهم – وهو الشيخ حسن كاشف الغطاء إلى الحلة لتمثيله هناك.

وقد عرف هذا الفقيه، بكونه أحد العارفين، كما عرف بإصلاحاته الاجتماعية.

وأما من حيث النتاج العلمي، فقد عرف بغزارة مؤلفاته في حقل الفقه وأصوله، وفي حقل الأخلاق والعقائد والتاريخ، حيث ترك جملة مؤلفات، منها:

إثبات الفرقة الناجية، آيات الوصول، ابطال الكلام، النفس، فلك النجاة، بصائر السالكين، حلة المجتهدين، حجية الأخبار، الأوامر والنواهي، شرح لكلام أمير المؤمنين عليه السلام في التوحيد، سفينة الراكب (وهي في شخصية الإمام علي عليه السلام)، أساس الإيجاد، آيات المترسمين، البحر الزاخر... الخ، مضافاً إلى رسالته العملية لمقلديه.

السيد حسين التفريشي

 المتوفى في 1300

ولد في إيران (مدينة قم)، ونشأ بها، ودرس أوليات المعرفة الحوزوية، على بعض فضلائها، ثم هاجر إلى العراق، واتجه إلى مدينة النجف الأشرف، والتحق بحوزتها، وتلمذ على كبير أساتذتها الشيخ محمد حسن صاحب (جواهر الكلام)، وبقي مدة هناك... ولما استكمل أدواته المعرفية، واكتسب درجة الفقاهة، رجع إلى بلده (مدينة قم)، واضطلع بمهماته الشرعية، بها...

بالنسبة إلى مرجعيته ونشاطه العلمي وتأليفاته، فإن المصادر المترجمة لهذه الشخصية، لم تذكر لنا تفصيلات ذلك، مكتفية بالإشارة إلى مرجعيته بالمدينة المذكورة، بالنحو الذي ذكرناه. 

الشيخ عبد الله نعمة

 المتوفى في 1303

ولد في لبنان – جبل عامل عام 1123هـ، ونشأ وقرأ أوليات المعرفة بها، ثم هاجر إلى النجف الأشرف، وتلمذ خارجاً على محاضرات أساتذتها الكبار من أمثال الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر، والشيخ علي جعفر كاشف الغطاء وسواهما، وبقي سنوات متعددة في النجف الأشرف حتى اكتسب سمعة كبيرة في ميدان المعرفة، ويقول مترجموه: إنه عُرف بنبوغه الفقهي حيث أن صاحب الجواهر لم يكد يعترف بفقاهة أحد إلا نادراً، ومنهم: المترجم له. وتضيف المصادر المؤرخة لسيرته، أنه سافر إلى إيران (مدينة رشت) وبقي عدة سنوات بناء على طلب أستاذه كاشف الغطاء، ثم رجع إلى بلده لبنان، وهناك – كما يذكر مترجموه – تصدى للتقليد، وأصبح زعيم بلاده للطائفة الشيعة في جميع حواضرها، واكتسب بذلك سمعة مرجعية لم تحصل لسواه.

والجدير بالذكر، أن الشخص المشار إليه، نشط في ميدان الثقافة المتنوعة، واسهم بكتاباته الأدبية وغيرها حيث توفر على النشاط النثري والشعري... كما أنه – في المعرفة الحوزوية ترك جملة نتاجات، منها: تعليقاته على (القواعد) للعلامة الحلي، مضافاً إلى بحوث متفرقة في الفقه.

السيد هاشم الإحسائي

 المتوفى في 1309

ولد في الإحساء عام 1246هـ، ونشأ بها، وهاجر إلى العراق، فذهب إلى كربلاء أولاً، واستكمل بها مقدماته العلمية، ثم حضر على علمائها، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف، وتلمذ على أساتذتها الكبار، حتى أصبح أحد أعلام الفقهاء، وكان إلى جانب ذلك معنياً بالشؤون الأدبية، كما عرف مضافاً إلى سمته الثقافية بسمته العبادية من حيث الورع والتقى والعبادة الجادة...

وأما مرجعياً، فقد رجع إليه في التقليد كثير من بلده...

وأما تأليفاً، فبالإضافة إلى رسالته العملية لمقلديه، ترك جملة مؤلفات، منها: إيضاح السبيل (كتاب استدلالي في العبادات)، شرح تبصرة العلامة الحلي، منظومة في الطهارة، بحث في العقائد، رسائل، مقالات في الحكمة والأصول والحديث... الخ.

زين العابدين المازندراني الحائري

  المتوفى في 1309

ولد في مازندران، وهاجر إلى العتبات المقدسة، فحضر في كربلاء على أساتذتها من أمثال (السيد إبراهيم القزويني) صاحب (الضوابط) والمولى محمد سعيد المازندراني الملقب بسعيد العلماء. وقبل ذلك حضر إلى النجف الأشرف فتلمذ على الفقيه المعروف الشيخ مرتضى الأنصاري وسواه. وقد نشط علمياً في مدينة كربلاء وعقد بها محاضراته الحوزوية، بعد أن ذهب من النجف إليها، فبدأ نجمه يلتمع في الأفق، حتى ذاع صيته وأصبح أحد المراجع المعروفين: بخاصة في البلاد الهندية حيث رجع جمهورها في التقليد إلى الشخصية المذكورة.

وأما تأليفاً فقد أشارت المصادر إلى جملة مؤلفات، منها: شرحه لكتاب شرائع الإسلام للمحقق الحلي.

ومنها: مؤلف أصولي، مضافاً – بطبيعة الحال – إلى رسالته العملية لمقلديه، حيث تشير مصادر ترجمته إلى أنها طبعت مكرراً خلال حياته المرجعية.

محمد رضا الأسدي العاملي

 المتوفى في 1269

ولد في النجف الأشرف من أسرة لبنانية هاجرت إلى النجف واستوطنتها في القرن الحادي عشر فصاعداً، وهي من الأسرة التي ورثت العلم... والمترجم له أحد هؤلاء الذين نشطوا علمياً حيث درس على والده وعلى السيد جواد العاملي صاحب: (مفتاح الكرامة) وعلى السيد عبد الله شبر وآخرين. ويقول مؤرخو شخصيته أنه عرف بصلاحه وتقواه وورعه واستجابة دعائه وصدق استخارته: بخاصة القرآن الكريم حيث كان يخبر عما في ضمير الأشخاص المستخيرين، وأن له من هذا الشأن ظواهر عجيبة.

 ويضيف مؤرخو سيرته إلى أنه كان صموتاً لا يني عن ذكر الله، مضافاً إلى شدّة زهده وقناعته. ولذلك كان يأتم بصلاته جماعات كثيرة حيث كان يقيمها في الصحن الحيدري الكريم. وكانت له – كما يقول مؤرخو شخصيته – عند أهالي الصحن مكانة خاصة فيما يعتقدون به اعتقاداً عظيماً ويرسلون الحقوق الشرعية إليه، ثقة بشخصيته العبادية.

وأما علمياً، فقد وُصف بكونه أحد مشاهير علماء عصره، وأنه من أجلاء الفقهاء، بيد أنهم لم يشيروا إلى مسرد مؤلفاته بقدر ما أشاروا إلى بعض منها، وهو: شرحه لكتاب شرائع الإسلام للمحقق الحلي، مضافاً بطبيعة الحال إلى رسالته العملية لمقلديه.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 22 شباط/2007 -4/صفر/1428