|
تستمر حملات تجنيد الارهابيين للقتال او
الانتحار لقتل المدنيين في العراق عبر شبكات منتشرة في انحاء من اوربا،
وبعض الدول العربية التي لا تتمنى النجاح للتجربة الديمقراطية الجديدة
في هذا البلد، واشارت اخر التقارير الفرنسية ان شبكات التجنيد ترسل
الارهابيين الى مصر اولا ليتعلموا اللغة العربية وترسخ الافكار
المتطرفة لديهم في مدارس السلفية الجهادية في مصرثم يتم ارسالهم الى
العراق ليكونوا مشاريع عمليات انتحارية لقتل جماعي لا يستثني احد.
واعتقلت الشرطة الفرنسية الثلاثاء والاربعاء الماضي في تولوز (جنوب
غرب فرنسا) وضواحي باريس 11 شخصا يشتبه بانتمائهم الى شبكات اسلامية
تساعد المقاتلين العراقيين وفق ما علم من مصدر قريب من الملف.
وقال بيان للداخلية الفرنسية ان تسعة من المعتقلين "يشتبه بعلاقتهم
بتنظيم القاعدة الارهابي". واضاف البيان "بدأت العملية الثلاثاء في
مطار اورلي (باريس) باعتقال رجلين اثنين" كانا "عائدين من الخارج"، ثم
تواصلت باعتقال تسعة اخرين.
واعرب وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي عن "ارتياحه" بعد "اعتقال
تسعة اشخاص يشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة الارهابي" اثناء حملة
اعتقالات نفذتها الشرطة في تولوز وضواحي باريس.
ونقلت(رويترز) عن مصادر شرطة في فرنسا يوم الجمعة إن شبكة تجند
الافراد للقتال في العراق بما في ذلك من سيصبحون مفجرين انتحاريين ترسل
المتدربين الى مدارس إسلامية متشددة في مصر قبل توجههم الى العراق
للقتال.
وقالت فرنسا يوم الاربعاء ان الشرطة اعتقلت 11 شخصا بينهم تسعة
يشتبه في صلاتهم بتنظيم القاعدة في اطار عملية لمكافحة الارهاب.
وجاءت العملية نتيجة تحقيق مشترك مع السلطات البلجيكية، واعتقل تسعة
اشخاص اخرون في بلجيكا.
وقد استخدمت بلجيكا مرات عدة كقاعدة خلفية لمجموعات ارهابية, وجرت
في حينه محاكمة 13 ارهابي اعضاء في الجماعة الاسلامية المغربية
المقاتلة التي يشتبه بانها وراء اعتداءات مدريد والدار البيضاء, امام
محكمة في بروكسل وكانت لهؤلاء الرجال, وجميعهم مغاربة او من اصل
مغربي, اتصالات مع رموز اسلامية على علاقة بالارهاب في فرنسا وايطاليا
وفككت السلطات البلجيكية خلال السنوات الاخيرة شبكات عدة لتجنيد وارسال
مقاتلين لاماكن التوتر.
وقالت وزارة العدل الفرنسية في بيان يوم الجمعة "يرسل المجندون اولا
الى مصر لتعلم اللغة العربية ومبادئ السلفية في اكثر المدارس الدينية
تشددا قبل ان يتجمعوا عن طريق خلية في السعودية مرتبطة بالقاعدة مع
شبكة منظمة في سوريا لنقلهم الى العراق للقيام باعمال ارهابية خاصة في
صورة هجمات انتحارية."
واضافت ان ستة من المعتقلين سيمثلون امام مكتب الادعاء في باريس يوم
17 فبراير شباط.
وقالت وزارة العدل ان مكتب الادعاء ينوي فتح تحقيق فيما يتعلق
"بتشكيل اجرامي بهدف الاعداد لاعمال ارهابية وتمويل نشاط ارهابي".
واضاف المصدر ذاته انه تم ضبط اجهزة كمبيوتر ووثائق تتضمن نصوصا
وكتبا وكتابات اسلامية.
ويشتبه في ان الموقوفين "ينتمون الى مجموعة ارهابية" مرتبطة بالتيار
"الاسلامي المتشدد" حسبما ذكرت المتحدثة التي اوضحت انه "لا يشتبه في
انهم خططوا لاعتداءات في بلجيكا او فرنسا".
واستمعت الشرطة اليهم خلال عدة ساعات وسيحال "البعض منهم" امام
قاضيي تحقيق يفترض ان يقررا ما اذا كانوا سيودعون قيد الاعتقال
الاحترازي.
وهذه الاعتقالات في بلجيكا مرتبطة بشكبة اخرى مماثلة تم تفكيكها في
فرنسا كما ان لها "صلة غير مباشرة" بشبكة ارسلت من خلالها شابة بلجيكية
نفذت عملية انتحارية في العراق عام 2005 على ما اوضحت المتحدثة.
والانتحارية تدعى مورييل دوغوك (38 عاما) وهي بلجيكية اعتنقت
الاسلام بعد زواجها من مسلم متشدد وقد فجرت نفسها في العاصمة بغداد
اواخر صيف 2005 ما اسفر عن مقتل العديد من الاشخاص.
بدورها أعلنت السلطات الإيطالية الثلاثاء اكتشاف حلقة لتهريب السلاح
من روسيا والصين إلى كل من العراق وليبيا واعتقال أربعة أشخاص.
وجاء الكشف عن الحلقة حسب (CNN)، بالمصادفة أثناء تحقيق السلطات
الأمنية في شبكة لتهريب المخدرات في بلدة "تيرني" في وسط إيطاليا، وفق
العميد روكو أموروسو.
واعتقلت الشرطة العسكرية أربعة أشخاص في أنحاء متفرقة من إيطاليا،
منهم رجل أعمال إيطالي يملك شركة في مالطا في إطار التحقيقات بشأن
تهريب الأسلحة.
وتعتقد السلطات الأمنية أن شحنة الأسلحة كانت ستنقل إلى مالطا قبيل
التوجه إلى وجهتها النهائية.
وقال أموروسو إن صفقة الأسلحة الروسية والصينية كانت في مراحل
متقدمة وأن ستة دفعات من بنادق كلاشينكوف أرسلت بالفعل إلى ليبيا.
وتتضمن شحنة الأسلحة إلي ليبيا 500 ألف بندقية كلاشينكوف فضلاً عن
10 ملايين قطعة ذخيرة.
وأوضح المصدر الأمني أن الصفقة الثانية، في مراحلها الأولية، وتشمل
100 ألف بندقية أوتوماتيكية من روسيا، كانت وجهتها العراق.
ويشهد العراق موجة عنف طائفية دامية يروح ضحيتها العشرات يومياً،
وتتهم الولايات المتحدة إيران بتزويد المليشيات المسلحة بالسلاح
والتمويل، كما تتهم سوريا بالتقاعس في الحد من تسلل المقاتلين الأجانب
والانتحاريين عبر أراضيها. |
