نساء كربلاء يخرجن في مسيرة تضامنية ويطالبن باعادة بناء مرقد الامامين العسكريين (ع)

النبأ/كربلاء المقدسة

 بمناسبة مرور عام كامل على تفجيرات سامراء الاليمة نظمت جمعية المودة والازدهار النسوية في مدينة كربلاء المقدسة بالعراق مسيرة تضامنية بالتعاون مع عدد من الجمعيات والرابطات النسوية وذلك يوم الاثنين المصادف 23 / محرم /  1428هـ، الموافق 12/2/2007م.

وانطلقت المسيرة الراجلة في الساعة الثالثة عصراً من هيئة محمد الامين وصولا الى حرم الامام الحسين(ع) انتهاءا الى مابين الحرمين.

وقد شارك في المسيرة عضوات جمعية المودة والازدهار وحوزة كربلاء النسوية ومجلة بشرى وبعض عضوات مجلس محافظة كربلاء ومدرسة زينب(ع) الكبرى ورابطة بنات المصطفى(ص) وهيئة محمد الامين وجامعة الزهراء(ع) وبعض الاخوات من مديرية زراعة كربلاء ومؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي ومتوسطة نهج البلاغة للبنات وجمعية المرآة المسلمة الثقافية واطفال من روضة براعم المودة وجمع غفير من نساء كربلاء المقدسة.

وقد طالبن المشاركات من الحكومة والجهات المختصة وجميع  السياسيين والعراقيين الشرفاء بالاسراع لاعادة بناء المرقدين الشريفين.

واستنكرن الحاضرات السكوت والصمت من قبل كل الجهات الحكومية وغير الحكومية وخاصة بعد مرور عام كامل  ولم يحرك ساكن.

وقد تطوعن للانضمام والعمل والمشاركة في اعادة اعمار المرقدين بكل ما اوتين من قوة وبكل الامكانيات المادية والمعنوية.

وقد عبرن عن استياءهن وشجبهن لهذا الصمت  الذي ان دل على شيء دل على استسلام ورضوخ الجميع الى مخططات الارهاب والاحتلال  والترهيب  والتكفير وكل من يريد بالاسلام والمسلمين شرا.

وقد تقدمت المسيرة أطفال روضة براعم المودة الذين استنكروا بدورهم بأياديهم الصغيرة وأصواتهم البريئة هذه الجريمة وليطالبوا بدورهم باعادة اعمار المرقدين.

والتقت شبكة النبأ خلال المسيرة بعدد من المشاركات وتم طرح بعض الاسئلة عليهن منها:

•       ماهي اسباب تنظيم هذه المسيرة؟

•       برأيكم ما سبب التعطيل والتأخير والتلكؤ بأعادة بناء المرقدين الشريفين؟

•       هل لكم اهداف اومطاليب تحاولون توصيلها والى من ؟

•       في ظل الوضع الحالي هل للمرآة جور في مثل هكذا قضايا مصيرية؟

فأجابت السيدة (عقيلة الدهان) عضو الجمعية الوطنية سابقاً بقولها: هذه المسيرة هي مسيرة تضامنية وتعبر عن استياء الجميع بسبب مرور عام كامل على التفجير الارهابي ولم يُعاد بناء المرقدين الشريفين.

 والموانع  بالدرجة الاولى هي بسبب الوضع الامني الذي يعصف بالبلد لذلك نرى يجب دعم موقف الحكومة بتبنيها خطة أمن بغداد والمطالبة بتفعيل قانون مكافحة الارهاب لأنه هو السبيل الوحيد للحد من هكذا  مصائب.

 واضافت: اما الامكانيات المادية فهائلة جدا  وموجودة وليس فقط من العراق ولكن من جميع دول العالم ولانحتاج الى دعم من الحكومة. كذلك هي صرخة الى دول الجوار بضبط حدودهم  والتعامل مع الارهابيين بشكل جدي ومعاقبتهم لابأرسالهم الى العراق. ودور المرآة واضح جليا من خلال مشاركتها الفاعلة في كل المجالات السياسية والاجتماعية  والاقتصادية والتنموية . وهي ايضا مستعدة الى المباشرة بالبناء مع اخيها الرجل ان تطلب الامر واكثر من ذلك.

اما السيدة (ام محسن معاش) رئيس مجلس ادارة جمعية المودة والازدهار فكان لها رأي آخر في هذا الموضوع فهي تتفق في كون هذه المسيرة هي مسيرة استنكاروشجب واستغراب على هذا السكوت الذي لامعنى له ولا مبرر له  فليس الوضع الامني سببا مقنعا ابدا بل هو تلكؤ متعمد من قبل الجميع وهي تطالب الجميع بأعادة النظرفي مواقفهم تجاه قضايا الامة الحساسة والتي تمس المعتقدات والخطوط الحمراء الدينية للمسلمين وغير المسلمين.

اما السيدة (ام حسين) مديرة حوزة كربلاء النسوية وعضو جمعية المودة والازدهار فتعبر عن خروج هذه المسيرة بقولها: هي للتعبير عن الاراء والافكار حول هذا السكوت من هذه المصيبة والمطالبة بالاسراع في اعادة بناء المرقدين الشريفين.

اما السيدة (ام محمد) مديرة حوزة الزهراء النسوية تصف الحالة قبل عام والدوافع القوية لدى الناس جميعا في انحاء المعمورة على اعادة الاعمار والترميم بأسرع وقت والجهود التي قام بها عدد من الاشخاص بتحشيد الجميع للمساهمة بالبناء. لكن مرالامر وكأنه خبر عابر ومشت الايام وها نحن الآن بعد مرور عام على الفاجعة ولم يحدث اي امر يذكر.

اما السيدة ( ام وسام طالقاني) من هيئة زينب الكبرى(ع) فأضافت: بقلوب حارة ودموع تجلي أتينا الى استذكار هذه الفاجعة والمصيبة بالمسلمين عموما وبالشيعة خصوصا وهي تعتب على الحكومة لعدم اهتمامها وجديتها في هذا الموضوع وتطلب من كل الكتاب والمفكرين ووسائل الاعلام تسليط الضوء على هذه الحادثة والتركيز عليها لما لها آثر بالغ في قلوب محبي آل البيت(ع) وكذلك تسليط الضوء على مظلومية الشيعة لان هذا العمل هو استفزازحقيقي يهدد الجميع ويدق اسفين التفرقة والطائفية وتشتيت وحدة الصف.

فبعد مرور عام كامل على هذه الصمت والسكوت فلم يلاحظ اي تطور في الاداء لمحاولة اعادة بناء المرقدين الشريفين

وقد اتفق الجميع على ان هذا التلكؤ ليس له مانع حقيقي لاامني ولامادي ولامعنوي ولكن سياسة الاحتلال وانشغال الحكومة بالخلافات مع بعضها البعض وانشغالها عن الشعب الذي خرج وتحدى الارهاب والمصاعب وذهب الى صناديق الاقتراع وما ان وصل البعض الى مبتغاهم تهاوت الشعارات في الهواء وزالت الوعود في الافق بعد اعلان النتيجة .

فهذه المسيرة التضامنية ماهي الا صرخة للتعبير عن مطاليبهم وعن الالم والحزن لما يحصل بالعراق اليوم فبالامس سامراء وتبعها الاف الشهداء وغدا لانعرف ماذا يخبألنا الاعداء؟.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 18 شباط/2007 -1/صفر/1428