اصدارات جديدة: مجلة الثقافة العالمية.. والفرص الضائعة

 بملف حمل عنوان (مداخلات في شؤون الطاقة) صدر عدد يناير – فبراير من شهرية الثقافة العالمية عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – الكويت متضمناً العديد من البحوث والدراسات المترجمة.

للكاتب إيمانويل مونيير وترجمة لينا بدر نقرأ (علوم عربية – إرث في غاية الروعة).

ونقرأ لكارين رايت بترجمة الدكتور إيهاب عبد الرحيم عن (لغز أكبر سرقة في تاريخ الولايات المتحدة) وللكاتب جيوتي موهان وترجمة رامي الجمل نقرأ (فولتير عاشق الهند) تُلقي هذه الدراسة الضوء على ما كان من تأثير الاستشراق، إبان عصر التنوير، في رؤية فولتير للهند وحضارتها.

 لقد كان عصر التنوير بمثابة سعي وراء الكشف عن معارف جديدة أو مفقودة، وعن فهم جديد للثقافات والشعوب غير الأوروبية، ومحاولة لاقتفاء آثار انتشار المعرفة والحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث. وبعبارة أخرى، لقد بزغت في عصر التنوير بوادر ما يمكن أن نطلق عليه (التاريخ العالمي) World History، ولعل كتابات فولتير عن الهند تعطي لنا مثلاً جلياً عن هذا المنحى الوليد في هذا العصر.

فقد استقى فولتير جُلّ معارفه عن الهند من مصادر خارجية غير مباشرة، ومن أعمال كتاب آخرين، إلا أنه، وعلى الرغم من ذلك، حاول أن يرسم موقف الهند الحضاري العالمي على أساس مما قدمته إلى العالم من إسهام معرفي، وعلى أساس ما ارتآه في حضارة الهند من معين لدروس ومبادئ أخلاقية قد ينهل منها الغرب بعد ذلك.

وكتب جيسون جيفري (الزلازل الأرضية: هي هي طبيعية أم من صنع الإنسان؟) كتب فيه يقول: يجب علينا تكثيف التدابير الوقائية ضد الأسلحة غير التقليدية في الوقت الذي يقوم به بعض المقتدرين من الإرهابيين بتطوير أسلحة كيمياوية وبيولوجية و(نظم إلكترومغناطيسية) يمكنها أن تحدث ثقوباً في طبقة الأوزون أو أن تتسبب في حدوث زلازل أرضية أو براكين.

هذا ما ورد على لسان وزير الدفاع الأمريكي السابق وليام كوهين في حديث له في جامعة (جورجيا) في العام 1997. لقد فوجئ العالم في 26 ديسمبر 2004 بإعصار تسونامي المدمر، الذي نشأ عن زلزال قوته 9 درجات، وقتل ما يزيد على 300 ألف شخص على شواطئ المحيط الهندي، كان هذا الزلزال هو الأشد قوة منذ الزلزال الذي حدث يوم الجمعة الحزينة في العالم 1964 بقوة 9.2 درجة بالقرب من ألاسكا، ويتساوى مع رابع أكبر زلزال من حيث القوة منذ العام 1900.

إن إصبع الاتهام، لدى البعض، لا يشير مباشرة إلى الطبيعة، بل إلى تجارب عسكرية سرية للغاية في مياه المحيط الهندي، فقد أدعت مجلة (الأسبوع) الأسبوعية المصرية بأنه (من الممكن) أن يكون الزلزال الذي تسبب بإعصار تسونامي قد حدث نتيجة لتجربة نووية هندية شارك فيها خبراء نوويون أمريكيون وإسرائيليون.

وفي مقالة بعنوان (هل قامت نيويورك بصنع تسونامي الآسيوي؟) يوضح الباحث الأسترالي جو فيالس مدى سهولة إيصال سلاح نووي حراري متعدد الميغاطن (تصل قوته إلى ما يعادل ملايين الأطنان من مادة ت.ن.ت شديدة الانفجار) إلى قاع جرف سومطرة، ومن ثم تفجيره مما يولد آثاراً رهيبة.

ويكتب جون هورن (اقتصاديات الرياضة.. الرياضة والضوابط الاجتماعية والسلطة).

أما لوري جاريت وسكوت روزينشتاين فقد كتبا (الفرص الضائعة.. السيطرة على الأمراض العالمية المعدية)

ملف العدد جاء تحت عنوان (مداخلات في شؤون الطاقة.

نطالع فيه (تحيتان للنفط غالي الثمن) للباحث ليوناردو موجيري ونقرأ (معضلة الفحم) للباحث تيم ابنزلر

وكتب دانييل يرجين (ضمان أمن الطاقة) وللباحث انتوني دي .اوين نقرأ (الاستنزاف السريع – استعمال الطاقة والبيئة).. وكتب الباحث جوناثان شو (مستقبلنا والطاقة) فيما شارك مشيل بارفيت بموضوعه المعنون (طاقة المستقبل).

قدم للملف رئيس تحرير المجلة قائلاً:

يعالج ملف العدد قضية ضرورة الحفاظ على مصادر الطاقة الحالية لكي تبقى لنا طاقة للمستقبل. ويقترح الملف بعض الطرق للحفاظ على ما نمتلكه مما تبقى، وإحدى هذه الطرق هي التنويع في مصادرها حتى لا يكون هناك ضغط على مصدر من دون آخر. كما يتحدث الملف، في موقع آخر، عن الاستنزاف السريع والخطير للطاقة من قبل الإنسان، والأثر السلبي الذي يخلفه ذلك في البيئة والكرة الأرضية بشكل عام. ويستعرض عدداً من الحلول البديلة لأزمة الطاقة المرتقبة، كالطاقة الشمسية. إلا أن تكاليف أي طاقة بديلة قد تكون مكلفة أكثر مما يستطيع الفرد تحمله.

إن من الصعب تخيل كيف ستكون حياتنا من دون وقود أو كهرباء. ومن الصعب أكثر تصور اضمحلال حضارتنا الإنسانية والعودة إلى العصور المظلمة. ولكن إذا استمر جشع الإنسان في التزايد، فإن ذلك اليوم لا محالة قريب. في الماضي كان استهلاك الإنسان للطاقة مقصوراً على حاجاته فقط، فكان هناك توازن بين استهلاك الإنسان وموارد الطبيعة. واليوم بدأ استهلاك الإنسان يستنزف كل موارد الطبيعة، آخذاً مصير الحياة البشرية والكرة الأرضية نحو المجهول، فأين مبتدأ الحل؟ هذا هو السؤال الذي يواجه البشرية اليوم.

فهل نجد الحل أم نكتفي بقرع أجراس الخطر؟!

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 11 شباط/2007 -23/محرم/1428