اصدارات جديدة من عالم والمعرفة وعالم الفكر والثقافة العالمية

  اصدر المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في الكويت الاعداد الجديدة من سلسلته المعروفة كتاب عالم المعرفة ودورية عالم الفكر الفصلية ومجلة الترجمات الثقافة العالمية.

عالم المعرفة: اقتصاد يغدق فقراً

 

 صدر العدد 335 من سلسلة عالم المعرفة، اقتصاد يغدق فقراً: التحول من دولة التكافل الاجتماعي إلى المجتمع المنقسم على نفسه، وهو من تأليف هورست أفهيلد. وقد ترجمه إلى العربية د. عدنان عباس. يقع الكتاب في بابين هما: وداعا أيتها الرفاهية و اقتصاد عالمي غير مجد: هل نحن بحاجة إلى نام عالمي آخر.

في الفصل الأول، الوهم الكبير ينطلق المؤلف من المعطيات الاقتصادية الكلية ويتوصل إلى نتيجة مفادها أنا إذا تجاهلنا بعض الحالات الاستثنائية، فسنلاحظ أن النمو الاقتصادي في ألمانيا قد اتخذ، منذ خمسينيات القرن العشرين، مساراً خطياً، أي أن معدلات النمو كانت تتراجع من عام إلى آخر وأن هذه المعدلات ستبلغ الصفر مستقبلا. كما أقام المؤلف في هذا الفصل الدليل القاطع على أن المجتمع الألماني قد أخذ ينقسم على نفسه طيلة الحقبة الليبرالية المحدثة، وأن التفاوت في توزيع الثروة الوطنية في تفاقم مستمر.

ويبين الفصل الثاني، من يتحمل الأعباء: رأس المال أم العمل؟، أن الحكومات صارت ترمي العبء الضريبي على كاهل عنصر العمل أكثر فأكثر منذ أخذها بتطبيق المنهج الليبرالي المحدث.

وفي الفصل الثالث، الحلول السياسية وإشكالياتها، أسهب المؤلف في مناقشة الاجراءات التي تتخذها، حالياً، الحكومات للتعامل مع الأزمة الاقتصادية - الاجتماعية. ومن تحليله لهذه الاجراءات يستنتج المؤلف أن غالبية هذه الاجراءات مضيعة للوقت، فهي عاجزة بالكامل عن حل المشاكل الهيكلية، والمعضلات الجذرية، وأنها لن تساعد على تخفيف الظلم اللاحق بالعاملين بأجر، ناهيك عن أن تساعد على إلغاء هذا الظلم كلياً.

أما الفصول الثلاثة التي يتكون منها الباب الثاني: اقتصاد عالمي غير مجد: هل نحن بحاجة إلى نظام عالمي آخر؟، فيتناول المؤلف فيها العديد من الوقائع والأفكار ووجهات النظر المستقبلية.

ففي الفصل الرابع، انعكاسات السوق العالمية الحرة على الاقتصاد الألماني، تناول المؤلف زيف الزعم القائل بأن التجارة الحرة خير وسيلة لتعزيز النمو الاقتصادي. فواقع الحال يفند هذا الزعم بنحو واضح.

ويناقش المؤلف في الفصل الخامس سبل الحد من العولمة وتمكين الدولة من استعادة دورها في حماية اقتصادها الوطني. ويبرز المؤلف ههنا دور الضرائب الجمركية في حماية الاقتصاد الوطني وأهمية وضع القيود على استيراد وتصدير البضائع والخدمات وما سوى ذلك من خطوات توجيهية، باعتبار ان هذه جمعاء تشكل عناصر مهمة وضرورية لتعزيز وإنعاش الاقتصاد الوطني عامة والطلب السلعي المحلي على وجه الخصوص.

وفي الفصل السادس والأخير، إلى أين يفضي الدرب؟، يلخص المؤلف تصوراته بشأن النظام الاقتصادي العالمي الجدير بتخطي النتائج السلبية التي أفرزتها العولمة، وما نشأ عنها من بطالة جماهيرية وتفاوت في توزيع الخيرات ووهن في الأداء الحكومي وتراجع في معدلات النمو الاقتصادي وتفكك في البنية الاجتماعية.

عالم الفكر: علم السيميائيات

 

خصص العدد الجديد من سلسلة عالم الفكر لعلم السيميائيات الذي يعنى برصد وتتبع الدلالات والعلامات التي ينتجها الانسان من خلال جسده ولغته ومكانه وزمانه واشيائه .

وتضمن العدد ابوابا جانبية تتعلق بنشأة السيميائيات للدكتور سعيد بنكراد الذي اوضح ان ظهور الرمز في حياة الانسان كان حاسما فمن خلاله استطاع ان ينظم مجمل تجاربه الحياتية منفصلا عن العالم والكائنات الاخرى .

وقال بنكراد ان الفكر الانساني تنبه منذ زمن بعيد للطابع المركب للوجود الانساني فأخضعه للتأمل والدراسة لاستخراج القواعد التي تتحكم في السلوكيات الرمزية المبهمة التي تتخذ احيانا شكل خرافات واساطير .

واوضح الدكتور احمد يوسف في باب السيميائيات التأويلية وفلسفة الاسلوب ان النظريات السيميائية تحاول ما في وسعها ان تحيط بجملة من المسائل الشائكة التي تربط فلسفة الاسلوب بمفاهيم قريبة منه ومتباعدة عنه في ان واحد .

واشار الدكتور الزواوي بغورة في باب العلامة والرمز في الفلسفة المعاصرة الى ان دراسة موضوع العلامة في الفلسفة المعاصرة يمكن ان يتخذ اشكالا متنوعة منهاالتركيز على مساهمة تيار فلسفي بعينه او تحليل وجهة نظر فيلسوف معين .

اما الدكتور محمد مفتاح فاشار الى ان السيميائيات الحديثة والمعاصرة بشقيها الامريكي والاوروبي اقيم بناؤها من بين ما اقيم عليه على اولويات منطقية رياضية كشأن السيميائيات القديمة والوسيطة .

وتضمن العدد مواضيع اخرى لباحثين حول جوانب اخرى تتعلق بموضوع السيميائية.

ومجلة عالم الفكر فكرية محكمة تهتم بنشر الدراسات والبحوث المحكمة .

الثقافة العالمية: شؤون الطاقة والاستنزاف السريع 

 

يتصدر ملف مداخلات في شؤون الطاقة صفحات عدد الثقافة العالمية الجديد لشهري يناير وفبراير.

يعالج الملف قضية ضرورة الحفاظ على مصادر الطاقة الحالية لكي تبقى لنا طاقة للمستقبل، ويقترح الملف بعض الطرق للحفاظ على ما نمتلكه مما تبقى، وذلك من خلال التنويع في مصادرها حتى لا يكون هناك ضغط على مصدر دون آخر، بالاضافة الى تناول مواضيع اخرى تدور في نفس المحور، مثل الاستنزاف السريع والخطير للطاقة والآثار السلبية التي يخلفها على البيئة والكرة الارضية بشكل عام، مع استعراض عدد من الحلول البديلة لأزمة الطاقة.

لأنه من الصعب تخيل حياتنا اليومية دون وقود أو كهرباء ومن الصعب ايضا تصور اضمحلال حضارتنا الانسانية والعودة الى العصور المظلمة وذلك بسبب عدم تحقيق التوازن بين استهلاك الانسان والموارد الطبيعية، مما يؤدي الى استنزاف الموارد الطبيعية في البيئة، الأمر الذي يأخذ بمصير الحياة البشرية والكرة الأرضية الى المجهول.

كما يتضمن العدد عددا من المقالات الحيوية التي تهم القارىء المثقف.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 6 شباط/2007 - 18 /محرم/1428