ابن جبرين  والملك السعودي عبدالله؟؟

سعد البغدادي

  في الوقت الذي ينفي فيه ملك السعودية  المللك عبد الله اي تدخل له في الشان المذهبي وان سياسة بلاده قائمة على احترام المذاهب الدينية، وانه يرفض  كل الافكار الطائفية الهادفة الى اقصاء الاخرين، ينبري احد علماء السعودية واسمه عبدالله بن جبرين الى اصدار فتوى تكفيرية ضد الشيعة وان نطقوا الشهادتين؟

ويعلم هذا الفقية ان سكان المنطقة الغنية في النفط السعودي هم شيعة ويعلم انه بفتواه هذه انما يحرك الصراع الطائفي لان خمسة ملايين شيعي في السعودية يشكلون اكثر من عشرين في المائة من السكان قادرين على الاطاحة بهذا النظام التكفيري لو هم فقط رغبوا في ذلك.

 ابن جبرين هذا ابعد مايكون عن اخلاق العلماء فالجميع في ارض الحجاز يعرف اخلاقه ويعرف من هو ابن جبرين، الذي عنفه امير المدينة لزواجه من فتاة لم تبلغ الثانية عشر عاما؟

 وفي ذمته اربع نساء؟

 مثل هذا النموذج السئ في الاسلام انما يعكس الحالة المرضية التي وصلها الفكر الوهابي. ويعكس ايضا حالة التخبط في المؤسسة الحاكمة هناك وتصدير مشاكلها الداخلية الى دول الجوار فما زلنا في العراق ولبنان والبحرين نلمس اثار هذا الفكر التخريبي الذي لايسئ للاسلام فحسب بل هو يعمل على ادامة الخلافات التاريخية وتصويرها على انها حقائق لابد من التعامل معاها حاليا.

 ينطلق فكر ابن جبرين من مخلفات الفكر الوهابي المعتمد اصلا على اقصاء الاخر لكن هذا الاقصاء لايكون فكريا بل يعتمد وسائل القتل والترهيب التي مارستها هذه العصابات التكفيرية منذ نشاتها في ارض الحجاز حينما تم اقصاء ال الرشيد من ارضهم. وتمت ملاحقتهم في الخارج والجميع يعلم ان الفكر الوهابي اينما حل تحل الكوارث والكراهية والقتل.

لاسباب داخلية في صميم هذا الفكر الوافد عن الاسلام لم يكن احد من الفقهاء يوافقهم  هذه الافكار حتى ان كتب التاريخ تشهد عن كثير  من هذه المساؤي كما يوردها ابن بطوطة في رحلته في الحجاز حينما وصف رجل يقال له ابن تيمية كان كثيرا ما يخرف ويمس الذات الالهية.......

 وانطلقت هذه الافكار المسمومة لتجد في ظل الفقر في البلاد العربية مرتعا لها فاستخدم زعماء هذه الافكار كل الوسائل المغرية من اباحة الجنس والنساء الى المساعدات المالية الكبيرة الى  توفير السفر في البلاد الاجنبية  كما حدث مع القرضاوي؟ حينما تم تسفير اولاده الى بريطانيا ومنحهم تلك الجنسية الكافرة؟ هذه الاساليب جعلت اعداد المنتمين الى هذا المذهب في تزايد كما عبر عنه الملك عبد الله في حديثه لصحيفة السياسية الكويتية.

 وكان من نتائج هذه الحملات  ان انتجت ابن جبرين وسلمان العودة وسفر الحوالي ومجاميع من فقهاء المذهب الوهابي الذين يروجون للقتل والعداء والكراهية ضد الشيعة معتبرين ان من اهم الواجبات هو قتال الرافضة وان نطقوا بالشهادتين.

فليس صرعة ابن جبرين هي اخر المطاف ولانستغرب حينما نسمع امثال هولاء  يخدرون الامة ويكذبون عليها  ويمارسون عليها دور الوساطة والكهنوت المقيت.

مشكلة هذا التيار الرجعي انه يريد جر الامة الاسلامية الى نزاع داخلي بين الشيعة والسنة ويريد حرف نضال الجماهير ضد الواقع المؤلم الذي تعيشه تحت حكامها المستبدين وسراق ثروتها ونفطها.

 قد يستمر هذا سنة او اكثر لكنه في النهاية ستعرف الامة الاسلامية من هو الطائفي ومن هو الذي يريد خداعها. ويعرف لماذا يفتي ابن جبرين وسفر الحوالي ضد الشيعة سيعرفون. وانذاك سيندمون ولات حين مندم.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 1 شباط/2007 - 12 /محرم/1428