هل كان اعتقال قائد مجموعة بتنظيم التوحيد والجهاد وراء مواجهات كربلاء؟

 قال مدير شرطة كربلاء إن قواته تمكنت يوم الأحد من القبض على قائد مجموعة تنتمي إلى تنظيم (التوحيد والجهاد) شمال كربلاء ،وصفه بأنه مسؤول عن (35) عملية في بغداد... وأدلى بإعترافات خطيرة عن العمليات التي قام بها .

جاء ذلك التصريح بعد يوم من مواجهات تمت في داخل مباني مجلس محافظة كربلاء وادت الى مقتل خمسة جنود امريكيين. حيث ترى مصادر ان قوات مجهولة هاجمت مباني المحافظة من اجل اعتقاله او اطلاق سراحه.

وأوضح مدير الشرطة اللواء الركن محمد أبو الوليد لوكالة أنباء ( أصوات العراق) أن قوات الشرطة " تمكنت من إلقاء القبض على قائد لإحدى مجموعات تنظيم ( التوحيد والجهاد) ،وهو مسؤول عن عدة عمليات (إرهابية).. اعترف خلال التحقيقات معه بـ ( 35) منها."

وأضاف "وردتنا معلومات إستخباراتية عن وجود قائد إحدى مجموعات تنظيم ( التوحيد والجهاد) المدعو حسين عبد الله الخالدي ،ويبلغ من العمر ( 35) سنة ،في إحدى الأماكن شمال كربلاء.. فقامت مفارز الشرطة بعملية ناجحة صباح اليوم ، تمكنت خلالها من القبض عليه."

ونوه اللواء أبو الوليد أن الخالدي "إعترف خلال التحقيقات الأولية التي أجريت معه بأنه مسؤول عن أكثر من ( 35) عملية ، تباينت ما بين القتل والإختطاف والإغتصاب والذبح لموظفين وعناصر من الشرطة ونساء ،وتفخيخ سيارات وتفجيرها في أماكن متفرقة من بغداد."

وتابع " كما اعترف الخالدي بأن مجموعته إرتكبت أول عمل عام ( 2004)... حين اختطفت موظفا يعمل في إتصالات (حي العدل) وقتله في منطقة (الرضوانية بغداد) وتسلم مقابل ذلك (200) دولار من أمير مجموعته المدعو رشيد نوفل جاسم."

ومضى مدير شرطة كربلاء قائلا "كذلك اعترف المتهم بقيام مجموعته باختطاف إثنين من أفراد حماية المنشآت الحيوية وقتلهم بالرصاص في صحراء ( الرضوانية) أيضا ،كما إعترف باختطاف إثنين من موظفي دائرة إتصالات الكرخ... وقتلهما مقابل 200 دولار."

وأضاف أبو الوليد "إختطفت المجموعة أيضا إثنين من موظفي تربية البياع... وقام الخالدي بقطع رأسيهما مقابل 200 دولار ،كما قام المتهم باختطاف ثلاث موظفات من تربية البياع أيضا... واقتادهم إلى صحراء الرضوانية وذبحهن مقابل 200 دولار."

وزاد " كما قام الخالدي بتفجير سيارة مفخخة في (حي الجهاد) أسفرت عن استشهاد (14) من عناصر الشرطة ،وتفجير ثلاث سيارات مفخخة في منطقة البياع ببغداد ،وتفجير سيارة خامسة في منطقة الجادرية ،وسادسة في حي العامل... وأدت كلها إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين."

من جانبه ،قال المتحدث الإعلامي باسم قيادة شرطة كربلاء رحمان مشاوي لـ ( أصوات العراق) إن الخالدي " كشف للمحققين الفتوى الشرعية التي أفتى بها ( أمير الأمراء) في جماعته ،وهو المدعو مهدي طالب... المسؤول عن دعم المجاميع ( الإرهابية) بالسلاح والمال ،وفيها أباح تبادل الزوجات بين أفراد المجموعة تحت ذريعة تقوية العلاقات."

وأضاف مشاوي "الخالدي اعترف أنه قدم زوجته إلى أمير مجموعته... وتسلم مقابلها زوجة مساعد الأمير المدعو وليد حسين" ،مشيرا إلى أن مثل هذه الإعترافات " توضح مدى عمليات غسيل الأدمغة التي تقوم بها الجهات ( الإرهابية) من أجل تنفيذ عمليات القتل والإغتصاب."

وأفاد مدير شرطة كربلاء يوم الأحد عن القبض على رئيس عصابة متخصصة في عمليات الإختطاف مقابل مبالغ نقدية ،مشيرا إلى مسؤوليته عن إختطاف الصحفية أنوار نور العام الماضي .

وقال مدير شرطة كربلاء اللواء الركن محمد أبو الوليد لوكالة أنباء ( أصوات العاق) اليوم " تمكنا مساء أمس من اعتقال أحد أهم المجرمين الذي يقوم بخطف المواطنين في أماكن متفرقة من العراق ،وهو المدعو جاسم المصراوي."

وذكر أن المصراوي "رئيس عصابة ( إرهابية) متخصصة في عمليات الإختطاف لقاء مبالغ مالية يدفعها أقارب المخطوفين" ،مشيرا إلى أنه "قام بقتل أربعة مواطنين لعدم تمكن ذويهم من دفع الفدية."

وأضاف اللواء أبو الوليد "وردتنا معلومات إستخباراتية عن وجود المجرم المصرواي شمال كربلاء ،وأنه يقود مجموعة ( إرهابية) في منطقة سدة الهندية ( 35 كم ) شمال كربلاء." وزاد " ألقينا القبض على ( المجرم ) في عملية عسكرية شاركت فيها وحدات من قوات الشرطة."

وأوضح مدير شرطة كربلاء أن المصرواي "إعترف خلال التحقيقات بقيامه بأكثر من ( 13) عملية خطف وقتل في محافظات بابل وكربلاء وبغداد ،من بينها إختطاف الصحفية أنوار نور محمد العام الماضي في منطقة ( الكفاح) وسط بغداد."

ومضى أبو الوليد يقول "المصرواي يقوم باختطاف المواطنين ويسلمهم إلى شريكه المدعو(أبو عزت) لمقايضة ذويهم على المال" ،مشيرا إلى أن من بين ضحاياه "طفل يدعى مؤمن عبد الزهرة... وإختطفه من ( كراج المسيب) وأطلق سراحه في كربلاء بعد دفع ذويه مبلغ ثلاثة آلاف دولار ،كما إختطف مواطنين إثنين من قضاء ( المسيب) بالحلة... ومواطنة من بغداد الجديدة وآخر من (سدة الهندية) قرب كربلاء."

بدوره قال محافظ كربلاء اليوم الاحد ان مسلحين مجهولين اقتحموا مساء امس السبت مبنى محافظة كربلاء وقيادة الشرطة وقتلوا خمسة من الجنود الامريكان وقال ان ماحدث يعد خرقا امنيا.

واضاف محافظ كربلاء الدكتورعقيل محمود الخزعلي في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم مع رئيس مجلس المحافظة عبد العال الياسري واعضاء مجلس المحافظة "ما حدث ليلة امس من مواجهات عسكرية داخل مبنى المحافظة نفذته جهات مجهولة ارتدت زي القوات الامريكية والعراقية واستقلت سيارات نوع GMC وقتلت خمسة من القوات الامريكية ودمرت عجلة من نوع همر."

واضاف الخزعلي أن"عملية ليلة امس شهدت اقتحام مبنى المحافظة ومبنى الشرطة( 500 متر عن مرقد الامام العباس )" مضيفا" ما حدث يعد خرقا امنيا."

واوضح "حدثت مواجهات مع الامريكان المتواجدين في غرفة العمليات في مبنى الشرطة استخدمت فيها القنابل الصوتية وخلفت اضرارا طفيفة في غرف مبنى المحافظة الذي تم العبث بمحتوياته."

وقال الخزعلي" شكلنا خلية ازمة بعد الحادث مباشرة ووجهنا القوات العراقية بالانتشار في المحافظة لمنع اي تسلل ارهابي."

وأضاف " لانستطيع ان نحمل اي جهة مسؤولية الحادث " وقال " لم تسجل اصابات بين المدنيين."

واشار الخزعلي الى ان" العملية لم تؤثر على استعدادت المحافظة الامنية لزيارة محرم وتبقى مهمة القوات الاجنبية في هذه الاستعدادات هو تأمين الغطاء الجوي وإسناد القوات العراقية لوجستيا."

وكان الجيش الامريكي أعلن ايوم الاحد أن خمسة جنود أمريكيين قتلوا فيما أصيب ثلاثة آخرون خلال هجوم مسلح وقع أمس على مجلس محافظة كربلاء للتنسيق المشترك.

بدوره قال مصدر في قيادة شرطة بابل اليوم الاحد ان مفارز مشتركة من الجيش والشرطة والقوات الامريكية اعتقلت اثنين من المشتبه بظلوعهم بالهجوم على مجلس محافظة كربلاء امس.

وأضاف المصدر لوكالة أنباء (أصوات العراق) ا ان"عملية تفتيش شاملة بدأت منذ يوم امس السبت لمنطة البو علوان والمسيب والسدة بعد العثور على ثلاث جثث لجنود امريكيين واخر جريح بداخل خمسة سيارات نوع ( بي ام دبليو ) من اصل سبعة.

مشيرا الى ان "عملية التفتيش المدعومة بالطائرات الامريكية اسفرت عن اعتقال اثنين من المشتبه بهم في ناحية سدة الهندية ( 40 كم ) شمال غرب الحلة."

وقال " كما تم العثور على العجلتين المطلوبتين بداخلهما اسلحة امريكية نوع غدارة وكلاشنكوف وكمية من الملابس الخاصة بالجيش الامريكي."

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 23 كانون الثاني/2007 - 3 /محرم/1428