
قالت السناتور الامريكية الديمقراطية هيلاري رودهام كلينتون في اول
ظهور علني لها يوم الاحد منذ اعلان انضمامها الى سباق انتخابات الرئاسة
الامريكية لعام 2008 انها تريد ان تصبح رئيسة للولايات المتحدة لانها
تشعر بقلق على مستقبل هذا البلد.
وواجهت سيدة الولايات المتحدة الاولى سابقا خلال زيارتها لمستشفى في
مانهاتن للترويج لتوسيع التأمين الصحي للاطفال حشدا من الصحفيين
المتلهفين على توجيه اسئلة لها بشأن حملتها التاريخية لكي تصبح اول
امرأة ترأس الولايات المتحدة.
واعلنت كلينتون (59 عاما) محاولتها التي كانت متوقعة على نطاق واسع
للسعي بفوز ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض انتخابات الرئاسة في بيان
على موقعها على الانترنت يوم السبت قالت فيه"أنا في (السباق). أنا في
(السباق) لافوز".
وقالت "اشعر بقلق على مستقبل بلدنا واريد ان اساعد على وضعه مرة
اخرى على المسار الصحيح حتى نستطيع ان نعمل معا للتصدي للتحديات التي
تواجهنا في الداخل والخارج.
"انني في افضل موقع كي استطيع ان افعل ذلك وهذا سبب خوضي السباق."
وتتصدر كلينتون العضو في مجلس الشيوخ عن نيويورك للمرة الثانية
مجموعة من الساسة الذين يأملون بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لهم ومن
بينهم السناتور باراك اوباما الذي من المتوقع ان يكون منافسها الرئيسي
داخل الحزب والذي قد تجعله محاولته تلك اول رئيس أسود للولايات المتحدة.
واعلن يوم الاحد ايضا بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيو مكسيكو انه
سيسعى الى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له . وسيكون ريتشاردسون ايضا
اول رئيس للولايات المتحدة من الناطقين بالاسبانية.
وقالت كلينتون عن السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي "ستكون
منافسة كبيرة مع مجموعة كبيرة من الموهوبين .
"انني واثقة جدا."
ودخلت كلينتون التاريخ بمحاولتها للانضمام الى مجلس الشيوخ في
نيويورك عام 2000 لتصبح اول سيدة اولى سابقة تفوز بواحد من أقوى
المناصب السياسية في الولايات المتحدة.
وكتبت هيلاري على موقعها على الانترنت "أنا في (السباق). أنا في
(السباق) لافوز".
وفي رسالة مسجلة بالفيديو على موقعها على الانترنت قالت كلينتون
"سأشكل لجنة استكشافية رئاسية. لكنني لا أبدأ حملة وانما ابدأ محادثة
معكم.. مع امريكا". وتشكيل لجنة استكشافية هو خطوة أولى نحو الترشح
رسميا تسمح لها بجمع تبرعات للحملة الانتخابية واستخدام موظفين.
وأضافت "بعد ست سنوات لجورج بوش حان الوقت لتجديد الوعد الامريكي."
وانتخب الرئيس جورج بوش لولاية ثانية مدتها اربع سنوات في عام 2004.
وصنعت زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون تاريخا عندما خاضت انتخابات
مجلس الشيوخ الامريكي في عام 2000 حيث أصبحت أول سيدة أولى سابقة تفوز
باحد أهم المناصب السياسية في البلاد.
واعيد انتخاب هيلاري كلينتون (59 عاما) بفارق كبير لولاية ثانية في
مجلس الشيوخ في نوفمبر تشرين الثاني.
وفي بيانها المكتوب على الانترنت انتقدت هيلاري كلينتون بشكل مباشر
ما وصفته بأنه "ست سنوات من فشل ادارة بوش".
وكتبت "لم أخش قط الدفاع عما أؤمن به أو مواجهة الالة الجمهورية".
وأضافت "رئيس جديد فقط هو الذي يستطيع أن يعالج أخطاء بوش ويعيد الينا
أملنا وتفاؤلنا".
ومضت تقول "رئيس جديد فقط هو الذي يستطيع تجديد الوعد الامريكي..
فكرة أنك لو اجتهدت في العمل فبامكانك الاعتماد على الرعاية الصحية
والتعليم وتأمينات التقاعد التي تحتاج اليها لرعاية أسرتك. تلك هي
القيم الاساسية لامريكا التي تتعرض للهجوم من هذه الادارة كل يوم."
ومضت تقول "ورئيس جديد فقط هو الذي يستطيع اعادة وضع أمريكا كزعيم
يحظى بالاحترام في العالم".
وأضافت هيلاري كلينتون أنها ستبدأ سلسلة من محادثات الفيديو الحية
على الانترنت مع الناخبين ابتداء من يوم الاثنين.
وقبل اعلان ترشحها رسميا لمجلس الشيوخ الامريكي سافرت كلينتون في
أنحاء نيويورك في "جولة استماع" لمقابلة الناخبين والاستماع الى
قضاياهم.
وقبل ولايتي زوجها في البيت الابيض كانت هيلاري كلينتون محامية
ناجحة ومدافعة عن حقوق الاطفال وعضوا سابقا في مجالس ادارة العديد من
الشركات والهيئات المدافعة عن المصلحة العامة. وكانت نشطة في قضايا
تتراوح بين خفض وفيات الاطفال وتقديم مساعدات بشكل قانوني للفقراء.
وقالت في رسالة مسجلة على شريط فيديو بموقعها على الانترنت "لنتحدث
عن كيف نحقق النهاية السليمة للحرب في العراق واستعادة الاحترام
لامريكا في انحاء العالم." وأشارت الى عدة قضايا سوف تعالجها في حملتها
مثل الطاقة والرعاية الصحية وتأمينات التقاعد.
وكانت كلينتون تعمل مع لجنة بمجلس النواب بشأن مساءلة الرئيس الاسبق
ريتشارد نيكسون. وكانت طالبة في مدرسة ييل للقانون حيث قابلت زميلها
بيل كلينتون وتبعت زوجها الى ليتل روك في اركنسو التي عمل حاكما لها.
ويصفها المحافظون الذين ما زالوا يشعرون بمرارة من فترة رئاسة زوجها
بيل كلينتون بالليبرالية الكبيرة في حين يسخر منها كثير من الليبراليين
الديمقراطيين ويصفونها بالانتهازية خاصة بسبب مساندتها السابقة للحرب
ضد العراق وتحولها الحذر الى واحدة من منتقدي سياسات الحرب الخاصة
بالرئيس الامريكي جورج بوش.
ولكن مسانديها يستشهدون بسنوات الخبرة التي تتمتع بها وسجلها القوي
منذ أن انتخبت في مجلس الشيوخ الامريكي عام 2000 حيث تمكنت من تطوير
علاقات عمل مع المشرعين بالرغم من أن عددا من الجمهوريين حاولوا ابعاد
زوجها عن البيت الابيض.
ويشيرون أيضا الى الترسانة السياسية التي تتمتع بها بسبب زوجها الذي
تحول من حاكم ولاية أركنسو الجنوبية الصغيرة الى رئيس للولايات
المتحدة.
ولكن ذكريات المحن الاشبه بما يحدث في المسلسلات التلفزيونية خلال
فترة رئاسة زوجها والتي شابتها شائعات بخياناته الزوجية بما في ذلك
فضيحة جنسية مع المتدربة بالبيت الابيض مونيكا لوينسكي والتي أدت الى
مساءلة مجلس النواب له ما زالت عالقة في الاذهان.
وتأثرت هيلاري أيضا بفترة رئاسة زوجها عندما تعثرت المساعي التي
قادتها في الكونجرس لاجراء اصلاحات على برامج الرعاية الصحية.
ومع اقتراب فترة رئاسة زوجها الثانية على الانتهاء أعلنت هيلاري أن
نيويورك ستكون مقر اقامتها. واشترت منزلا في ضاحية بمدينة نيويورك
ورشحت نفسها لعضوية مجلس الشيوخ وفازت متغلبة على اتهامات بالانتقال
الى ولاية يمكنها من خلالها الفوز على مقعد في مجلس الشيوخ.
وسيطرت الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول
على فترة عضويتها الاولى بمجلس الشيوخ حيث سعت جاهدة لجمع المال
والمساعدات وأصبحت مؤيدة قوية لتشديد الاجراءات الامنية بالوطن وساندت
في البداية الحرب ضد العراق.
ومن خلال عملها في لجنة الخدمات المسلحة فاجأت هيلاري مسانديها في
باديء الامر ببعض الافكار المتشددة ولكنها أصبحت من منتقدي تعامل ادارة
بوش مع الحرب بشكل متزايد كما دعت في نهاية الامر الى استقالة وزير
الدفاع السابق دونالد رامسفيلد.
وتعارض هيلاري خطط بوش بارسال 21500 جندي أمريكي اضافي الى العراق
جزئيا لان ذلك سيسحب من القوة العسكرية الامريكية في أفغانستان حيث
زادت الهجمات التي تشنها حركة طالبان. وزارت هيلاري بغداد وأفغانستان
في وقت سابق من الشهر الحالي.
وفي عام 2004 نظمت هيلاري حملة تأييد لمرشح الرئاسة الديمقراطي جون
كيري وبالرغم من أنه هزم الا أنها كانت واحدة من أكثر أعضاء حزبها
فاعلية في جمع التبرعات وأكثر الشخصيات شعبية.
ويصورها الجمهوريون على أنها بين أخطر الديمقراطيين الليبراليين.
وينظر الناس اليها بطرق مختلفة فهي زوجة مظلومة ومناصرة قوية
للمساواة بين الجنسين ومحامية بارزة وسياسية جذابة ومفكرة مستقلة
وامرأة عملية معتدلة وليبرالية راديكالية ومدافعة عن حقوق الاطفال.
وألفت هيلاري كتابا عن تنشئة الطفل وتبرعت بعائداته لمستشفيات
الاطفال. ولكن في عام 2000 تعرضت لانتقادات بعد التوقيع على اتفاق حجمه
ثمانية ملايين دولار لتأليف كتاب عن ذكرياتها في البيت الابيض.
وأدت فضيحة لوينسكي الى اثارة الكثير من الجدل الذي أدى الى تحقيقات
أجراها الكونجرس الذي كان يسيطر عليه انذاك الجمهوريون أو مجالس مستقلة
خلال فترة رئاسة كلينتون بما في ذلك اقالة عاملين في مكتب السفريات
بالبيت الابيض واتهامات للزوجين كلينتون بخصوص قضية وايتووتر المتعلقة
بمخالفات عقارية في أركنسو.
ونشأت هيلاري في ضاحية بشيكاجو في منزل جمهوري وتخرجت من مدرسة
ويلسلي وأصبحت ديمقراطية خلال فترة الاضطرابات السياسية عام 1968 .
وبعد ذلك التحقت بكلية يال لدراسة القانون حيث التقت بزوجها بيل
كلينتون الذي كان يدرس هناك أيضا.
وبعد أن أمضت فترة في واشنطن حيث عملت في لجنة تابعة لمجلس النواب
بشأن مساءلة الرئيس الامريكي الاسبق ريتشارد نيكسون لحقت ببيل كلينتون
في ليتل روك بأركنسو حيث عملت كمحامية وأصبحت زوجة لسياسي وأما.
وولدت هيلاري في 26 أكتوبر تشرين الاول عام 1947 وتزوجت من بيل
كلينتون عام 1975 ورزقا بتشيلسي.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته يوم الاحد صحيفة واشنطن بوست أن عضو مجلس
الشيوخ هيلاري كلينتون تتقدم بصورة واسعة ومبكرة عن باقي المرشحين
الآخرين في السباق نحو الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات
الرئاسة.
وقالت الصحيفة إن السيدة كلينتون التي تمثل ولاية نيويورك في مجلس
الشيوخ فازت بتأييد نسبة 41 في المئة من الديمقراطيين الذين جرى
استطلاع رأيهم أي بأكثر من ضعف ما فاز به عضو مجلس الشيوخ عن ولاية
ايلينوي باراك أوباما من تأييد الذي لم يتجاوز 17 في المئة مما وضعه في
الترتيب الثاني.
وحل عضو الشيوخ السابق جون ادواردز المرشح لمنصب نائب الرئيس في
انتخابات عام 2004 في المرتبة الثالثة بنسبة 11 في المئة بينما حصل
نائب الرئيس السابق آل جور على نسبة 10 في المئة.
وحصل عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس جون كيري المرشح لمنصب
الرئيس عام 2004 على نسبة لم تتجاوز ثمانية في المئة.
وأجري استطلاع الرأي المشار اليه قبل أن تعلن هيلاري ترشحها يوم
السبت ودخل أوباما سباق الرئاسة يوم الثلاثاء بينما انضم اليه ادواردز
في الشهر الماضي.
وقالت الصحيفة في مناظرة افتراضية للانتخابات العامة بين كلينتون
وكبار مرشحي الحزب الجمهوري إن السيدة الاولى السابقة "تتقدم بصورة
ضئيلة على عضو الشيوخ عن ولاية أريزونا جون ماكين وتكاد تتساوى مع
العمدة السابق لولاية نيويورك رودلف جولياني."
وأجري استطلاع الرأي المشار اليه بصورة مشتركة بين صحيفة واشنطن
بوست وايه بي سي نيوز في الفترة بين 16 و19 يناير كانون الثاني من خلال
استطلاع رأي عينة عشوائية قوامها 1000 من البالغين منهم 561 ديمقراطيا
ومستقلا له ميول نحو الحزب الديمقراطي مع الاخذ في الاعتبار هامش خطأ
يبلغ ثلاثة في المئة.
وفيما يلي بعض الحقائق عن كلينتون عضو مجلس الشيوخ لفترتين والسيدة
الاولى السابقة في الولايات المتحدة.
- أول زوجة لرئيس أمريكي يتم انتخابها لمنصب عام مجلس الشيوخ
الامريكي في عام 2000 وأعيد انتخابها في عام 2006 .
- قادت في عام 1993 مجموعة عمل البيت الابيض التي كانت تهدف الى
توسيع مظلة التأمين الصحي لتغطي كل الامريكيين لكن المعارضة المحافظة
في مجلس الشيوخ أحبطت هذه الجهود.
- خدمت في مجموعة استشارية للجنة تابعة لمجلس النواب كانت تحقق في
فضيحة ووترجيت.
- ألفت اثنين من أكثر الكتب مبيعا واحد عن تنشئة الاطفال في الاسرة
والمجتمع والاخر هو سيرتها الذاتية.
- ولدت في 26 أكتوبر تشرين الاول من عام 1947 في أحد ضواحي شيكاجو
وتخرجت من مدرسة ويلسلي وكلية يال لدراسة القانون حيث التقت زوجها بيل
كلينتون ولديهما ابنة واحدة شيلسي.
وفيما يلي بعض الاسماء المعلنة للمرشحين المحتملين للفوز بترشيحات
الحزبين الجمهوري والديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية في
عام 2008.
الديمقراطيون.. المرشحون الذين أعلنوا ترشيحهم.. - كريس دود عضو
مجلس الشيوخ عن كونيتيكت. - جون ادواردز عضو سابق في مجلس الشيوخ
والمرشح السابق لمنصب نائب الرئيس في عام 2004 . - دينيس كوسينيتش عضو
مجلس النواب عن اوهايو ومرشح الرئاسة في عام 2004. - توم فيلساك حاكم
ايوا السابق.
المرشحون الذين شكلوا لجنة استكشافية.. - هيلاري رودهام كلينتون عضو
مجلس الشيوخ الامريكي من نيويورك والسيدة الاولى السابقة. - باراك
أوباما عضو مجلس الشيوخ الامريكي عن ايلينوي.
مرشحون اخرون محتملون أو متوقعون.. جوزيف بايدن عضو مجلس الشيوخ
الامريكي من ديلاوير ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ
الامريكي. - ويسلي كلارك الجنرال الامريكي المتقاعد ومرشح الرئاسة
الامريكية في عام 2004 . - جون كيري عضو مجلس الشيوخ الامريكي من
ماساتشوستس والمرشح الرئاسي في انتخابات 2004 . - بيل ريتشاردسون حاكم
ولاية نيومكسيكو.
الجمهوريون.. المرشحون الذين شكلوا لجنة استكشافية.. - سام براونباك
عضو مجلس الشيوخ من كانساس. - جيمس جيلمور حاكم ولاية فيرجينيا السابق.
- رودولف جولياني حاكم ولاية نيويورك السابق. - دنكان هانتر عضو مجلس
النواب الامريكي من كاليفورنيا. - جون مكين عضو مجلس الشيوخ الامريكي
عن أريزونا والمرشح في الانتخابات الرئاسية في عام 2000 . - ميت رومني
الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس. - توم تانكريدو عضو مجلس النواب من
كولورادو - تومي تومسون الحاكم السابق لويسكونسن.
مرشحون اخرون متوقعون أو محتملون..
- نيوت جينجريتش الرئيس السابق لمجلس النواب - مايك هوكابي الحاكم
السابق لاركنسو - تشاك هاجل عضو مجلس الشيوخ الامريكي من نبراسكا |