أنا .. والقطار .. والشاكرية

علي الحسناوي

 على امتداد الشاكريةِ

يتقافز الاطفال

عبر انابيب النفط

الممتدة كالأفعى السوداء

حتى مشارف الدورة

حيث تتنفس

غابات (الجَّتِ)

آهاتُ (جويسِم)

وحياءُ (بَهيّة)

كأنهم فقاقيع ملونة

ينفثها بحرٌ

من ُ (الصرائف)

وراياتٌ ملونة

مخضّبةً بكفوفِ (الحنة)

كأنها صحائف

رَمَتها (امُ المناشير)

فوق (السوُاعِد)

فيا (عَلَم) العراق

المشرأب فوق القصر

عند حدود الكرادة

ببساطة الدنيا

وصفاء نيّة

هناك حيث الكلام سلام

والسلام كلام

تتوحد عراقية الناس

لتُجمعَ كلّ التصاوير

الشمسية في هوية

وعند العصر

يزغرّد القطار الصاعد

نحو البصرة

يتلوى كأفعة خضراء

تنزلق على

القضبان المترية

الممتد نحو المُعتقل

عفواً نحو المعقَلْ

إذ لم يكن هناك

من حاجةٍ لان تَقتُلَ

أو تُقتَلْ

ان صاحبتَ زيداً

أو أحببتَ عليّة

وعند بوابة (مَريَمْ)

حيث تتململ

الكرادة عصراً

على صوتِ (كريم)

ينفثُ القطار النازل

اغنيات حمّلها الجنوب

كأنها اثواب الهيوة

أو آلاف

من طيور الناصرية

فيقهقه الزعيم

على اغنية المرافق

(نازل ياقطار الشوك)

فلَمْ يأمر حراسه يوماً

بأن تُصهرَ القضبان

ابواباً للسجونِ

أو ان تُدفنَ (العبرية)

في مقبرةٍ جماعية 

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 22 كانون الثاني/2007 - 2 /محرم/1428