سفر أعضاء البرلمان العراقي هروب من المسؤولية

 د. عدنان جواد الطعمة

 يمر شعبنا العراقي بأصعب مرحلة من تاريخه المعاصر، حيث تتكالب عليه قوى الشر البعثية والعربية والإسلامية والعالمية من كل حدب وصوب عبر مخابراتها كما صرح السيد وفيق السامرائي وتحيك الدسائس والمؤامرات لإثارة النعرات الطائفية والعنصرية وقتل أبناء شعبنا العراقي النبيل بابشع الأساليب الوحشية كما حصل قبل أيام في   جامعة المستنصرية، لأن ما حصل  في جامعة المستنصرية دليل على أن قوى الشر البعثية وغيرها قد استهدفت الشعب العراقي بكل  قومياته وأديانه وطوائفه، لا بد من إيقاف هذا الإرهاب الدموي وإنزال اقسى العقوبات بالقتلة المجرمين واتخاذ التغييرات في سياسة العراق الخارجية مع الدول المعتدية التي وقفت وتقف بجانب الإرهاب.

من ناحية أخرى تسعى هذه القوى الشريرة إلى الإستيلاء على  مصادر النفط بحجة الدفاع عن إخواننا السنة بالبصرة كما هددت السعودية بذلك وفق ما نشرته صحيفة دي فلت الألمانية يوم أمس وبذريعة الدفاع عن إخواننا  التركمان في كركوك وملاحقة إخواننا الأكراد لا سيما   أعضاء  حزب العمال الكردستاني في تركيا إلى داخل الأراضي العراقية في كردستان العراق الحبيب كما هددت تركيا بذلك قبل شهور لإجراء مناورات عسكرية داخل أراضي كردستان العراق.

لم نسمع أبدا  في أوروبا صدور قراربمنع سفر أعضاء البرلمان، لأن أعضاء البرلمان أنفسهم يتحملون المسؤولية تجاه شعوبهم وأوطانهم من جهة، وأن لكل برلمان   عطلة محددة سنويا من ناحية أخرى.

لذا يتطلب على  السادة أعضاء البرلمان العراقي المحترمين أدبيا وأخلاقيا الحضور دائما   في البرلمان وتحمل مسؤولياتهم الوطنية لمعالجة مشاكل الشعب العراقي  الكريم ألذي أولاهم ثقته وانتخبهم كممثلين عنه.

نأمل أن يحدد رئيس البرلمان والسادة أعضاؤه عطلة صيفية أوربيعية لا تزيد مدتها عن شهر تقريبا، يمكن خلالها أن يتمتع أعضاء البرلمان بالراحة والسفر.  

ألمانيا

[email protected] 

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد21 كانون الثاني/2007 - 1 /محرم/1428