الامة والطواغيت

حامد الحمراني

  مات الرئيس العراقي المشنوق بمرأى من الكرة الارضية قاطبة وامام الفضائيات العربية التي ارتأت تغير ملابس مذيعاتها الخارجية من الالوان الى الاسود، ليس حبا بالرئيس وانحيازا لخبر اعدامه – معاذ الله فانها حيادية – ولكن لاسباب لوجستيكية.

يقال ان الرئيس نطق الشهادتين في اخر خمسين ثانية من عمره  ولكنه لم يوص من بعده بخليفة  اسمه عزة الدوري وانما وحسب مصادر مقربة فانه اشترط مجموعة شروط لقائد  الامة اهمها ان يجيد تفخيخ سيارات " الكيه " ولديه القدرة على اقناع واستيراد ذوي الاحزمة الناسفة، وان لا تأخذه في تفجير اسواق الخضروات " الطماطة والبصل  والخيار" لومة لائم وذلك لما تمتلكه تلك الخضروات من تاثير سلبي على القضية الفلسطينية خاصة بعد التصعيد بين منظمة فتح وحماس..

 اضافة الى ان تفجيرها يساهم في تعبئة الشارع العربي على طريق النضال والتنمية، وحسب مقربين فان اهم ما يجب ان يتمتع به خليفة الرئيس الراحل ان يؤمن بالتكتيك الستراتيجي الجديد ويلتزم بتقرير " عنيفص " المسمى – تقرير لجنة عدنان ولينا "  القاضي بتغيير شعار الحزب القديم  الى " امة عربية كردية تركمانية واقليات واحدة ذات رسالة فيدرالية اتحادية ادارية خالدة ".

وان يكون ذا شخصية وطنية بعيدة عن التفرقة الطائفية المقيتة في استهداف عمال البناء والصمون فيجب ان لا يفرق في القتل بين مكونات الشعب العراقي – حيادي –

مات الرئيس العراقي المشنوق مخلفا وراءه تداعيات وتفسيرات منها غير واقعية ومنها حقيقية ومنطقية وساتناول المنطقي منها، فان اعدامه في حبل اصفر يدل دلالة منطقية ان هذه الحكومة طائفية وان طول الحبل الذي يمتد اكثر من مترين فانه يوحي بان حكومة المالكي تريد استمرار الاحتلال الى اكثر من عقدين، واعدام الرئيس بعد انطفاء الكهرباء الوطنية وعدم وجود البانزين لتشغيل المولدة يدل على ان هذه الحكومة تريد تقسيم العراق، اما اختيار يوم العيد في تنفيذ حكم الاعدام فانه يعد جريمة وانتهاك لحقوق المجرمين ولكن قتل مائة مواطن عراقي في نفس اليوم في مدينة الحرية والنجف الاشرف فانه من " المستحبات – مفيش مشكلة ".

 واعدامه في عرفات يعد استهانة لجموع المسلمين المتوجهين الى الله في اما علاقة الاعدام بالسيارات المفخخة في الحرية والنجف فانه يقول ان العبوات ال( TNT) الموجودة في السيارات كانت معدة قبل سبعة اشهر، بالضبط في الاشهر غير الحرم.. والعبرة ليس بالاعداد وانما بالتنفيذ..

وقالوا ان الرئيس مات وعينيه مفتوحتين وذلك دليل على انه شهيد وبطل، اما لو كان انفه مفتوح لكان طاغوت !!!

الحمد لله الذي لم يطل علينا احدهم  ويقترح علينا اعدام الرئيس بالتوافق  لكان راس الرئيس  من حصة الاغلبية والاطراف السفلى للقائمة التي تليها والاطراف العليا للاقليات.

 وقالو ان اعدام الرئيس كان نسفا للعملية السياسية، فقلت ياريت ينتهي هذا التذبذب والبدء بعملية سياسية تبني دولة العراق بعيدا عن "  ها هسه يجي الريس "

شكرا لوعاظ الجلادين الذين يبحثون عن " جنازة ويشبعون فيها رقص "

 شكرا للعقيد معمر القذافي على التابين ويعدك الشعب العراقي بتابينك عشرة ايام اذا لا سامح الله... حتى وان فعلوها بغير الايام الحرم..

شكرا للفضائيات العربية واذكركم بان اهل الرئيس وعشيرته ومحبيه صلوا عليه صلاة الغائب فلماذا تعتبرونه حاضر ؟

 "اللهم اني اعوذ بك من امة تحب طواغيتها وتصنع لهم تماثيل  وتقتل مواطنيها وتصفهم بالغوغاء  "

[email protected] 

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 8/كانون الثاني/2007 - 17 /ذي الحجة /1427