
ذكرت صحيفة ديلي تلجراف التي تصدر في لندن ان جنودا لحفظ السلام
وعاملين مدنيين للامم المتحدة يغتصبون ويعتدون على فتيات صغيرات تصل
اعمارهن الي 12 عاما في جنوب السودان.
واضافت الصحيفة في تقرير نشرته في موقعها على الانترنت يوم الثلاثاء
انها جمعت روايات من أكثر من 20 فتاة صغيرة في بلدة جوبا أجبرهن عاملون
مدنيون وافراد من قوة الامم المتحدة لحفظ السلام على ممارسة الجنس
معهم.
وامتنعت ادارة حفظ السلام بالامم المتحدة في نيويورك عن الادلاء
بتعقيب. وظهر التقرير في اليوم الاول لتولي الكوري الجنوبي بان جي مون
مهامه كثامن أمين عام للامم المتحدة خلفا للغاني كوفي عنان.
ويوجد أكثر من 11 ألف جندي وشرطي من حوالي 70 دولة ضمن قوات الامم
المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان ينفذون اتفاق سلام وقع في يناير
كانون الثاني 2005 أنهى حربا اهلية استمرت 21 عاما.
وقالت الديلي تلجراف ان العلامات الاولى على الاستغلال الجنسي
لفتيات صغيرات في جنوب السودان تكشفت خلال أشهر من وصول جنود حفظ
السلام في مارس اذار 2005 . واضافت ان صندوق الامم المتحدة لرعاية
الاطفال (اليونيسيف) وضع تقريرا داخليا يتضمن تفاصيل المشكلة.
وقالت الصحيفة ان الحكومة السودانية جمعت أدلة بينها لقطات فيديو
لعاملين للامم المتحدة يمارسون الجنس مع فتيات صغيرات. لكنها اضافت ان
الامم المتحدة لم تعترف علنا حتى الان بأن هناك مشكلة ولم تحقق في
الامر.
وظهرت مزاعم الانتهاكات الجنسية لعقود في عمليات الامم المتحدة لحفظ
السلام وبين العاملين المدنيين وموظفي البعثات الانسانية الاخرى
العاملين في مناطق التوتر في العالم.
لكن الامم المتحدة بدأت بشكل جدي في ملاحقة المخالفين في العامين
الماضيين بعد تقارير عن انتهاكات واسعة في جمهورية الكونجو الديمقراطية
حيث يوجد 17 ألف جندي لحفظ السلام.
وقالت الامم المتحدة اواخر نوفمبر تشرين الثاني انها حققت منذ يناير
2004 في اتهامات بانتهاكات بحق 319 موظفا عسكريا ومدنيا في جميع
بعثاتها.
واتخذت اجراءات تأديبية بحق 179 جنديا ومدنيا وشرطيا منذ ذلك الحين.
وتعهد الأمين العام الجديد للمنظمة الدولية بان كي مون، باتخاذ
"إجراءات تأديبية قوية" ضد كل من يثبت تورطه بهذه "المخالفات الخطيرة."
وأعرب مون، الذي تولى مهام منصبه رسمياً اعتباراً من بداية يناير/
كانون الثاني الحالي، عن انزعاجه الشديد من التقارير التي تحدثت عن
قيام قوات حفظ السلام في جنوب السودان، بارتكاب انتهاكات جنسية
واستغلال للسكان، بمن فيهم أطفال، قائلاً إن تحقيقاً أجرته المنظمة، في
وقت سابق العام الماضي، وأسفر عن طرد أربعة من جنودها العاملين بجنوب
السودان.
ورداً على التقارير، التي نشرتها صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية،
والتي تزامنت مع أول يوم له بعد تسلمه مهام منصبه رسمياً، قال مون إن
سياسية المنظمة في هذا الشأن، هي "عدم التسامح مطلقاً مع هذه الأفعال،
أو مع مرتكبيها."
وقال الأمين العام إن بعثة الأمم المتحدة في السودان "أونميس"، تقوم
بالتحقيق في التقارير، للتأكد من أن هذه المزاعم جديدة، أو أنها تشير
إلى حالات يتم التحقيق فيها بالفعل.
وأضاف قائلاً: "إن سياسة الأمم المتحدة، هي التعامل مع مزاعم
الاستغلال الجنسي، على إنها مخالفات خطيرة، ويجب التحقيق فيها من قبل
مكتب المراقبة الداخلية."
وقال مون: "إن الأمم المتحدة تعمل مع السلطات المحلية والشركاء، بمن
فيهم الدول المساهمة بقوات، لضمان التزام موظفي الأمم المتحدة بأعلى
درجات المسؤولية."
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ميشيل
مونتاس، إن مكتباً رقابياً داخل المنظمة الدولية، لديه فريق متمركز
بشكل دائم في السودان، للتحقيق في جمع الاتهامات الخاصة بالانتهاكات.
وقد ظهرت مشاكل الانتهاكات الجنسية من قبل قوات حفظ السلام عام 2004
حين كشفت تقارير عن انتهاكات واسعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعلنت المنظمة الدولية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنها حققت
في اتهامات بحق 319 عسكرياً وموظفاً مدنياً في جميع بعثاتها، وأسفرت عن
إجراءات تأديبية بحق 179 منهم.
وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" قد ذكرت أن جنوداً في قوة حفظ السلام
الدولية وموظفين في الأمم المتحدة بجنوب السودان، "يغتصبون فتيات
قاصرات هناك."
وقالت الصحيفة البريطانية إن أكثر من 20 فتاة في العاصمة الإقليمية
"جوبا"، أجبرهن عاملون مدنيون وعناصر من قوة الأمم المتحدة، على ممارسة
الجنس معهم.
وأوضحت الصحيفة، استناداً إلى تقرير داخلي لمنظمة اليونيسيف الخاصة
بالطفولة، التابعة للمنظمة الدولية، في تقرير نشرته في موقعها على
الإنترنت، أن أعمار هؤلاء القاصرات لم تتجاوز 12 عاماً.
ويوجد أكثر من 11 ألف جندي وشرطي، من نحو 70 دولة، ضمن قوات الأمم
المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام الذي
تم التوصل إليه في يناير/ كانون الثاني 2005، والذي أنهى حرباً أهلية
استمرت نحو 21 عاماً.
تأتي هذه الأنباء، فيما التقى الأمين العام للأمم المتحدة، بمبعوثه
الخاص إلى إقليم دارفور، يان الياسون، حيث ناقشا سير عمل المبعوث الخاص،
وخططه للأسابيع والأشهر القادمة.
وتتضمن مهام الياسون، الذي عين الشهر الماضي، العمل مع القنوات
الدبلوماسية، خصوصاً تلك خارج السودان، وتشجيع الحكومات على عدم تجاهل
قضية دارفور.
ومن المتوقع، حسب بيان للأمم المتحدة، أن يعقد بان كي مون اجتماعاً
مع الياسون ومبعوث الاتحاد الأفريقي لدارفور، سالم أحمد سالم، غداً
الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام تحدث هاتفياً مع
سالم ومع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ألفا عمر كوناري، مشيرة إلى أن
الأمين العام يعتبر قضية دارفور إحدى أهم أولوياته.
وظهر تقرير الصحيفة في اليوم الاول لتولي الكوري الجنوبي بان جي مون
مهامه كثامن أمين عام للامم المتحدة خلفا للغاني كوفي عنان.
وظهرت مزاعم الانتهاكات الجنسية على مدى عقود في عمليات الامم
المتحدة لحفظ السلام وبين العاملين المدنيين وموظفي البعثات الانسانية
الاخرى في انحاء متفرقة من العالم.
لكن الامم المتحدة بدأت بشكل جدي في ملاحقة المخالفين في العامين
الماضيين بعد تقارير عن انتهاكات واسعة في جمهورية الكونجو الديمقراطية
حيث يوجد لها 17 ألف جندي لحفظ السلام. |