
النبأ- دمشق: العدد الأخير
من مجلة الآداب لعام 2006 صدر حافلاً بالعديد من المقالات والبحوث
والنصوص..
ضم العدد الجديد في باب المقالات والابحاث (محاولة شخصية لتدوين
التجربة) لزينة الزعتري، (مقاطعة إسرائيل: مقاومة وطنية فعالة آن
الأوان لإطلاقها) لعمر البرغوثي، (من أنا في الولايات المتحدة؟ أفكار
من مواطنة عربية – أمريكية) لرانية المصري، (الكيان الصهيوني والولايات
المتحدة.. في نقد القيادات العربية – الأمريكية) لميشال شحادة..( مدخل
إلى نظرية حقيقية في المؤامرة والبارانويا) للروائي التركي أورهان
باموك الحائز على نوبل الآداب لعام ،2006 ويتناول الأديب التركي نظرية
المؤامرة التي تقدم العزاء للوعي القاصر إذ يفسر سبب شقائه تفسيراً
يؤمن ديمومة سيطرة القوة المتحكمة بمصيره، التي هي سبب كل شقائه.
وكتب الأستاذ المشارك في دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في
الجامعة الأمريكية في بيروت ساري حنفي عن (التطهير المكاني والبيوسياسة).
في باب دراسات نقدية وأدبية كتب فيصل دراج، (مذكرات أنيس صايغ:
تكامل المثقف الوطني في زمن ممزق).. وكتب محمد علي حرفوش قراءته
النقدية لرواية غبار الطلع: لعبة اللوحات الممزقة..
ملف العدد حمل عنوان: الطائفية في الوطن العربي وهو من إعداد سماح
إدريس وياسين الحاج صالح الذي كتب في تقديمه لهذا الملف: لا مبالغة في
القول أن مشكلات الطائفية هي أخطر ما تواجه بلدان المشرق العربي فهو
نخر عميق يجوِّف مفهومي الدولة والوطنية، وهي حاملة دوماً لبذور الحرب
الأهلية، وهي ركيزة محتملة للتدخلات الخارجية، وهي مصدر إضعاف مقيم
للمعارضة السياسية، وهي حكم شبه مبرم بتعذّر الديمقراطية.
في القسم الأول من هذا الملف كتب برهان غليون: (نقد مفهوم
الطائفية): الذي رأى فيه أن أحد الأسباب الكبرى التي حالت دون فهم
الطائفية وتجنب آثارها هو اختلاط مفهوم الطائفية نفسه، الأمر الذي أساء
إلى فهمنا لها كظاهرة اجتماعية وسياسية، وإلى بناء تعريف واضح وصحيح
إليها أيضاً.
وقد دافع الكاتب عن أطروحته التي تقول بأن الطائفية تنتمي إلى ميدان
السياسة لا إلى مجال الدين والعقيدة، وبأنها تشكل سوقاً موازية (سوداء)
للسياسة أكثر مما تعكس إرادة تعميم قيم أو مبادئ أو مذاهب دينية لجماعة
خاصة، وهو يرى أن هذه النظرية تتضمن أربع فرضيات رئيسية:
الفرضية الأولى: أن الطائفية لا علاقة لها بتعدد الطوائف أو
الديانات، فمن الممكن أن يكون المجتمع متعدد الطوائف الدينية أو
الأثنية من دون أن يؤدي ذلك إلى نشوء دولة طائفية أو سيطرة الطائفية في
الدولة.
الفرضية الثانية: أن الطائفية لا توجد في المجتمعات التقليدية ما
قبل الحديثة التي تفتقر إلى فكرة السياسة الوطنية والدولة الحديثة، ولا
تقوم إلا عبر سيطرة عصبية قبلية أو دينية رئيسية تشكل قاعدة السلطة
المركزية وضمان وحدتها واستمرارها.
الفرضية الثالثة: أن الطائفية لا ترتبط بمشاعر التضامن الطبيعي بين
البشر المنتمين إلى عقيدة واحدة أو رابطة قرابة طبيعية: إنها ليست
حتمية، أي أمراً نابعاً مباشرة من الاعتقاد والانتماء والقرابة لمجرد
وجودها، وإنما هي استراتيجية سياسية.
الفرضية الرابعة: إن الطائفية استراتيجية مرتبطة بالنخب الاجتماعية
المتنافسة في حقل السياسة ومن أجل السيطرة واكتساب المواقع.
أما جاد الكريم الجباعي فجاء موضوعه تحت عنوان (مجتمعات الثقوب
السوداء.. أطروحات في المسألة الطائفية).. وكتب فالح عبد الجبار: (أديان
ومذاهب وطوائف) ولداوود خير الله نقرأ: (الطائفية أداة شرذمة وعقبة في
وجه التطور).. وكتب كميل داغر( الدولة المؤجلة في غياب تجاوز علماني
جذري للطائفية).. واختتمت يمنى العبد هذا الملف ببحثها الذي حمل عنوان
(المسألة الطائفية في الرواية اللبنانية).
في باب قصص هناك خمس مشاركات هي على التوالي:
الموعد، لناصر الرباط
هدية، لرياض بيدس
المجابهة، لعلي القاسمي
نهاية السابق، لمحمد العلوي العماري
لا ترافياتا البيروتية، لبسام كساب.
باب قصائد ضم سبع مشاركات لعدد من الشعراء
العرب وجاء على الشكل التالي:
عراقيات 2006، لشوقي عبد الأمير
مرثية رجل الكلام الأخير، لمحمد الهادي بوقرة
أخر وصايا لقمان لابنه، لعامر الديك
المؤامرة، لأحمد سويد
مطعم فيصل، لبسام أبو غزالة.
يا أبا الطيب، لسليم مخولي
بيروت، لسامي مهدي. |