فورد الرئيس غير المنتخب.. عفا عن نيكسون وخسر امام كارتر وانتقد بوش

 وافت المنية يوم الثلاثاء 26 كانون الأول/ديسمبر عن عمر ناهز الـ93، جيرالد فورد الرئيس الثامن والثلاثين للولايات المتحدة، وهو أحد الوجوه السياسية التي لم يكن تسلمها مهام الرئاسة محتملا وقتئذ. وقد كلف الرئيس بدعم التقاليد الديمقراطية للأمة ورأب الصدع الحادّ الذي فرقّ ما بين الحزبين في أعقاب اعتزال الرئيس الأسبق ريتشاد نيكسون من منصب الرئاسة.

وقالت أرملة الرئيس، بيتي، بعد الإعلان بقليل عن وفاة الرئيس الأسبق: "تنضم عائلتي اليّ في تشاطر هذه الخبر المؤلم بأن جيرالد فورد، رئيسنا المحبوب، والجدّ ووالد الجدّ، غيبه الموت عن عمر ناهز 93 عاما. وقد ملأت حياته محبته لله وعائلته وبلاده."

وفي إشادته بالرئيس فورد قال الرئيس الحالي جورج بوش إن فورد "كان أميركيا فذا قدم سنوات عديدة من الخدمة المتفانية لبلادنا." وعبّر الرئيس في بيان عن تعاطفه مع أسرة فورد وحزنه على فقدان زعيم عرف "بإخلاصه للواجب، وشخصيته، والتسيير المشرّف لإدارته."

ويذكر أن فورد هو الشخص الوحيد الذي رفّع لمنصب الرئاسة بدون أن يكون قد انتخب لهذا المنصب او منصب نائب الرئيس. وقد اتسمّت ولاية فورد بفترة مضطربة تخللتها خلافات حزبية وعقائدية متزايدة، حينما طعن الكونغرس بالعديد من الصلاحيات الرئاسية وحاول توكيد سيطرة أكبر على توجّهات وجوهر السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وقال الرئيس بوش ايضا في بيانه التأبيني: "ان الرئيس فورد بنزاهته الهادئة وحسّه السليم وغرائزه الكريمة، ساهم في دمل جراح وطننا واستعادة ثقة الجمهور بالرئاسة."

ورغم ان قرار الرئيس فورد بإصدار عفو عن سلفه نيكسون لجميع المخالفات التي ارتكبها او ربما ارتكبها او شارك فيها"، نال الكثير من الكثير من شعبية الرئيس الجديد (فورد) الأصلية. فقد اقترب فورد من الفوز بولاية كاملة أخرى اذ خسر امام الرئيس كارتر بفارق بسيط في العام 1976.

ولد جيرالد رودولف فورد باسم لزلي لينش كينغ بمدينة أوماها بولاية نبراسكا يوم 14 تموز/يوليو 1913. وانفصل والداه في نفس العام الذي ولد فيه وانتقل الطفل فورد للعيش مع والدته بمدينة غراند رابيدز، ميشيغان، مسقط رأس جديه لجهة والدته. وفي العام 1916 اقترنت والدته، دوروثي كينغ، بجيرالد فورد (الأب) الذي كان يعمل بائع طلاء. وفي العام 1935 اتخذ الرئيس الشاب كنية فورد رسميا.      

التحق فورد بجامعة ميشيغان ونال منحة دراسية بفضل تفوقه في لعبة كرة القدم الأميركية، ولعب في فريقين قوميين وحاز على لقب أفضل لاعب كرة قدم أميركية في العام 1935 حينما كان في سنته الجامعية النهائية. وبعد أن عرض إتحاد الفوتبول الوطني عليه عقدا للعب في أحد الفرق الوطنية اختار الرئيس فورد أن يتابع دراسة القانون في كلية الحقوق في جامعة ييل. وقد تخرج الرئيس فورد بامتياز بعد ان التحق بالكلية في العام 1938.

ومارس الرئيس فورد مهنة المحاماة لفترة وجيزة في غراند رابيدز، لكن لدى دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، كلّف الرئيس فورد بالالتحاق باحتياطي البحرية وشارك في معارك في المحيط الهادئ وفي نهاية الحرب سرح برتبة ملازم.

وشهدت ولاية فورد في مجلس النواب الأميركي على مدى ربع قرن إجماع الحزبين الرئيسيين على مسائل السياسة الخارجية، وهو إجماع كان يقوم على التعاطي الدولي و"احتواء" الشيوعية بزعامة الإتحاد السوفياتي. والى جانب السناتور الجمهوري من ولاية ميشيغان، آرثر فاندنبيرغ، أيّد فورد خطّة مارشال التي تبناها الرئيس الأسبق هاري ترومان لإعادة تعمير أوروبا الغربية وعضوية الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.  كما هزم منافسه الذي دعا الى فك ارتباط الولايات المتحدة مع العالم  في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في العام 1948 وانتخب لمقعد في مجلس النواب في خريف ذلك العام.

وأكسبت شخصية فورد الودودة أصدقاء له في أوساط اعضاء الكونغرس من جمهوريين وديمقراطين على حد سواء. وقد اعتبره البعض عقائديا مرنا، وممارسا فذا لفن المساومة السياسية في الكونغرس. ولم يعتبر فورد، الذي رأى فيه كثيرون مشرعا عمليا أكثر من كونه مفكرا، زعيما ديناميكيا ذا طموحات رئاسية.

وقد عكس سجّل تصويت الرئيس فورد على القضايا المحلية التيار الجمهوري الوسط لتلك الحقبة.  وفي العادة عارض فورد الدور الذي تلعبه الحكومة الفدرالية في الاقتصاد الا أنه ساند غالبية  التشريعات المؤيدة للحقوق المدنية، فصوّت الى جانب قانون الحقوق المدنية للعام 1964 وقانون حقوق الإنتخاب في العام التالي.

وتمشيّا مع دوره كصائغ تشريعات، انتقل فورد تدريجيا ليصبح خبيرا موقرا في شوؤن الموازنة.  وفي 1963 اطلقت الجمعية الأميركية للعلوم السياسية  على فورد لقب " النائب المثالي في الكونغرس". وفي كانون الثاني/يناير من العام 1965، وبدعم من جمهوريين شبان كانوا يسعون لمعارضة أشد بأسا للأغلبية الديمقراطية، تبوّأ فورد منصب زعيم الأقلية (الجمهورية) في مجلس النواب. وظل يشغل ذلك المنصب حتى اعتزاله من الكونغرس في 1973 بعد أن أسند اليه منصب نائب الرئيس.

وحتى مع تقلّد الرئيس فورد منصبا قياديا في الكونغرس، بدأ تورّط الولايات المتحدة في فيتنام يخلخل إجماع الحزبين السياسيين حول السياسة الخارجية.  واتبّع الرئيس الأميركي آنذاك، ليندون جونسون، استراتيجية حرب "متدرجة" بعد أن اصبح عرضة لانتقادات متزايدة داخل الحزب الديمقراطي. وبحلول آذار/مارس، 1968، باشر جونسون تخفيف تصعيد الحرب من جانب واحد. في غضون ذلك، هاجم فورد جونسون في خطاب له في نيسان/أبريل، 1966، واتهمه بـ"سوء إدارة مذهلة" للحرب. وقد تجلّى الانقسام المتفاقم حول فيتتنام، وبصورة أعم حول دور أميركا في العالم خلال ولاية فورد الرئاسية.

وقد أطلقت استقالة نائب الرئيس سبيرو أغنيو في 1973 العنان لتبني التعديل الخامس والعشرين على الدستور الأميركي الذي ينّص على وجوب ان يرشح الرئيس بديلا لنائب الرئيس شرط ان يوافق الكونغرس على هذا الترشيح.

وأبلغ زعماء في الكونغرس من الحزبين الرئيس نيكسون، الذي أوهنته سياسيا فضيحة ووترغيت وبعد أن أصبح يواجه أغلبية قوية في الكونغرس، ان فورد، الذي كان يتمتّع باحترام واسع، ربما كان الزعيم الجمهوري الوحيد الذي قد ينال موافقة الكونغرس على تثبيته في منصب نائب الرئيس.  وأقسم فورد يمين الولاء كنائب الرئيس يوم 6/12/1973 ولدى استقالة الرئيس نيكسون من منصبه يوم 9/8/1974 اقسم الرئيس يمين الولاء رئيسا للبلاد وأعلن للأمة: "لقد انتهى كابوسنا الوطني الطويل". 

وأمدّت الأمة الرئيس الجديد والدمث بقدر من النية الطيبة الشعبية، الا أن وضعه السياسي كان هشا. ذلك ان قرار فورد بالصفح عن الرئيس الأسبق نيكسون يوم 9/9/1974 ربما وفّر على الأمة صورة مربكة لمحاكمة او أكثر لرئيس، الا ان القرار لم يكن مستحسنا شعبيا وكلف فورد الكثير من التأييد.

وواجه الرئيس الجديد فورد الذي افتقر الى ولاية انتخابية بالذات معارضة في مسائل محلية وسياسية خارجية  وذلك من قبل الديمقراطيين، وبصورة متزايدة في صفوف حزبه الجمهوري بالذات.

واستهلّت ولاية الرئيس فورد خلال فترة أزمة اقتصادية وسعى ان يعالج زيادات متزامنة في التضخم والبطالة من خلال تقليص الإنفاق على البرامج المحلية حتى في الوقت الذي كانت أغلبيات في الكونغرس تحبّذ برامج مستحقات اجتماعية كبيرة وهي برامج كان سلفا فورد، نيكسون وجونسون، قد أسساها ووسعّاها. ومارس فورد حق النقض (الفيتو) ضد 50 مشروع قانون أصدرها الكونغرس الا أنه نجح في تقليص التضخم بواقع النصف—من 11.2 في المئة سنويا الى 5.3 في المئة.

وكان اختيار فورد لنيلسون روكفلر الليبرالي من ولاية نيويورك نائبا للرئيس قد أضّر بمكانته في اوساط الجمهوريين المحافظين، الذين كان بعضهم يتطلع الى اختيار حاكم كاليفورنيا المنصرف، رونالد ريغان، كمنافس للرئيس فورد.

وسعى الرئيس فورد ووزير خارجيته هنري كسينجر اللذان احتلا منصبين في حكومة نيكسون، لمواصلة تطويق الشيوعية وفي الوقت نفسه تخفيف حدّة التوترات مع الاتحاد السوفياتي من خلال سياسة الإنفراج للرئيس نيكسون. ورغم ان هذه السياسات لاقت شعبية في البداية فانها اصبحت مثار جدل بعد ان افترق أعضاء الحزبين عن الأجماع القديم الذي جسدّه  فورد.

وكان ان استقطبت انتخابات العام 1974 اعضاء أصغر سنا وجددا الى واشنطن لتحدي سياسة احتواء اعتبرها هؤلاء بالمتشددة وغير المنتجة وملائمة لتعظيم خطر للسلطة الرئاسية وتقليص الحريات المدنية المحلية.

ورفض الكونغرس مساعي فورد لتمديد العمل بالمساعدات الطارئة المقدمّة لنظام جمهورية فيتنام الجنوبية التي أسدل الستار عليها مع سقوط سايغون في أيدي الشيوعيين في نيسان/أبريل، 1975.

وعلى نحو مماثل عجز فورد عن الغاء حظر على السلاح فرضه الكونغرس ضد تركيا بعد تدخل أنقره العسكري في قبرص في صيف العام 1974 وذلك بالرغم مما نتج عن هذا الحظر من فقدان قواعد اميركية في تركيا. ولم يستطع فورد الحيلولة دون تبني "تعديل كلارك" الذي منع تقديم معونة عسكرية أميركية الى أي من الفصائل في الحرب الأهلية بأنغولا، بالرغم من تدخل كوبا في ذلك الصراع.

وشنّ ريغان حملة قوية في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري ساعيا لحرمان فورد من الترشيح  للرئاسة في 1976. إلا أن فورد ردّ هذا التحدي، بيد أن ذلك نال من وضعه السياسي.  وقد اعتبر فورد المغلوب على أمره في انتخابات خريف 1976 ضد المرشح الديمقراطي جيمي كارتر الا أن فورد تمكن من سد الفجوة فخسر أمام كارتر الذي نال 297 صوتا من أصوات الهيئة الانتخابية مقابل 240 لفورد، فيما حصل كارتر على نسبة 50 في المئة من أصوات الأميركيين مقابل 48 في المئة لفورد.

ومع انتهاء ولايته صار الأميركيون ينظرون الى فورد بتبجيل أكبر وثمنوا نزاهته العادية ونزاهته الرصينة خلال فترة اتسمت باضطراب سياسي وجهوده ما بعد ووترغيت لإعادة الاحترام والثقة الى الحكومة. ومع قدوم العام 1980 كان فورد يعتبر رجل سياسة محترما ورشيدا.

وواصل فورد نشاطاته في حياته الخاصة فدرّس بجامعة ميشيغان التي اطلقت اسمه على كلية السياسة العامة فيها، وخدم في عدة مجالس إدارة شركات.

في 1999 منح الرئيس كلينتون فورد ميدالية الحرية الرئاسية وقال في هذه المناسبة: "الرئيس فورد يمثل ما هو الأفضل في الخدمة العامة وما هو الأفضل في أميركا."

في العام 2001، أيدّت مؤسسة مكتبة جون كينيدي القرار السياسي لفورد الأكثر مثارا للجدل والأشد أذى بالذات وهو الصفح عن ريتشارد نيكسون، وقدمت المؤسسة لفورد جائزة "صور من الشجاعة" أو Profiles in Courage. عندئذ كانت غالبية الأميركيين تسلّم باسهام فورد الأعظم اذ حينما دعي للخدمة في أعلى مستويات الحكم منح فورد الشعب الاميركي الهبات الثمينة من الدماثة الشخصية والتطبيع السياسي، وكما يوحي عنوان سيرته الشخصية في العام 1979: "آن الأوان للأم الجراح".

وكان الحدث الرئيسي في فترة ولاية الرئيس الامريكي الاسبق جيرالد فورد القصيرة هو العفو المثير للجدل الذي أصدره عن سلفه ريتشارد نيكسون، وقال فورد في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال بتنصيبه جملته المشهورة للامريكيين "انتهى كابوسنا القومي الذي استمر طويلا."

وبعد شهر من ذلك في الثامن من سبتمبر ايلول عام 1974 أثار فورد جدلا استمر طويلا حين منح نيكسون "عفوا كاملا حرا ومطلقا" عن أي جريمة قد يكون ارتكبها اثناء توليه الرئاسة.

وظل فورد الذي قضى 26 عاما من حياته عضوا في مجلس النواب عن ولاية ميشيجان يدافع عن هذا العفو حتى وفاته.

وأثارت فضيحة ووترجيت أزمة دستورية أدت فضلا عن حرب فيتنام الى انهيار ثقة الامريكيين في نظامهم السياسي وكانت علامة الذروة لفترة انقسام سياسي مرير شهدت صراعا عنصريا وحركة الثقافة المضادة في الستينات.

وشهدت فترة رئاسة فورد التي استمرت عامين ونصف العام محاولتي اغتيال وسقوط فيتنام واحتجاز كمبوديا لسفينة شحن أمريكية مما دفعه "لارسال مشاة البحرية الامريكية" ونزاعات متكررة مع الكونجرس وتعثره أثناء السير واصابة رأسه بشكل أخرق مما جعله موضع سخرية.

وتجددت التساؤلات عن ذكاء فورد الذي كان ضابطا في البحرية خلال الحرب العالمية الثانية والمامه بالامور في أعقاب زلة مشهورة خلال مناظرة مع كارتر بثها التلفزيون عام 1976 أثناء حملة انتخابات الرئاسة. وأكد فورد في معرض الدفاع عن سياسته الخارجية "لا توجد هيمنة سوفيتية على أوروبا الشرقية".

هذا وكان الرئيس الامريكي الاسبق قد قال جيرالد فورد للصحفي بوب وودوورد في حديث حظر نشره وحتى وفاته إن الرئيس جورج بوش وكبار مستشاريه ارتكبوا "خطأ جسيما" بتبريرهم غزو العراق.

وجاء في التقرير الذي نشر على موقع صحيفة واشنطن بوست على الانترنت يوم الاربعاء ان فورد الذي توفي في منزله بكاليفورنيا يوم الثلاثاء عن 93 عاما قال انه لم يكن ليدخل الحرب استنادا الى ما كان معروفا في ذلك الحين.

وقال فورد "لا أعتقد.. اذا كنت رئيسا.. واستنادا الى الحقائق المعلنة أمامي.. لا أعتقد أنني كنت سامر بشن حرب على العراق. كنت سأصعد جهودنا من خلال العقوبات ومن خلال القيود وما شابه للوصول الى حل اخر."

وقال وودوورد انه في لقاء على مدى أربع ساعات سجل في يوليو تموز عام 2004 اختلف فورد "بقوة بالغة" مع مبررات غزو العراق عام 2003 التي ساقها مستشارو بوش وقدامى المسؤولين في ادارته هو شخصيا وهما ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع السابق.

وقال فورد "رامسفيلد وتشيني والرئيس ارتكبوا خطأ جسيما في تبرير خوض الحرب في العراق. لقد وضعوا التركيز على أسلحة الدمار الشامل.

"والان ورغم أنني لم أقل علنا أنهم اخطأوا أشعر بقوة أنه من الخطأ ان يبرروا ما كانوا ينوون فعله."

وكان التبرير الاولي للادارة الامريكية لغزو العراق هو أنه يشكل خطرا بامتلاكه أسلحة دمار شامل. ولم يعثر على أي أسلحة.

وكتب وودوورد في تقريره ان هذا الحديث المسجل وحديثا اخر سجل عام 2005 أجريا في اطار مشروع كتاب. لكن فورد الذي تولى الرئاسة الامريكية عام 1974 في اعقاب استقالة الرئيس الاسبق ريتشارد نيكسون بعد فضيحة التجسس على الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي المنافس في مجمع ووترجيت قال ان تصريحاته يمكن ان تنشر في أي وقت بعد وفاته.

ولعب وودوورد وزميله الصحفي في واشنطن بوست كارل بيرنستاين دورا هاما في الكشف عن فضيحة ووترجيت.

وقال فورد في اللقاء انه يتفهم نظرية "الرغبة في تحرير الشعب" لكن الرئيس الاسبق تشكك في "امكانية ان يحدث هذا بمعزل عن الالتزام الاول وهو مصلحتنا القومية."

وأضاف "لا أعتقد ان علينا ان نشعل النار في شتى انحاء العالم لنحرر الشعوب الا اذا كان هذا مرتبطا بشكل مباشر مع أمننا القومي."

وقال وودوورد ان فورد تذكر بود الفترة التي عمل فيها مع تشيني ورامسفيلد لكنه أعرب عن قلقه من السياسات التي أتبعاها في السنوات الاخيرة.

وذكر التقرير ان فورد قال انه يتفق في الرأي مع وزير الخارجية الامريكية السابق كولن باول الذي قال إن تشيني أصيب "بحمى" من خطر الارهاب والعراق. ونقل التقرير عن فورد قوله "أعتقد أن هذا صحيح على الارجح."

وبعد وفاة فورد يتبقى ثلاثة رؤساء أمريكيين سابقين على قيد الحياة هم جورج بوش الاب وكارتر وكلينتون. وبوش الاب هو أكبرهم سنا حيث يبلغ من العمر 82 عاما بفارق بضعة أشهر عن كارتر.

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعة 29/كانون الأول  /2006 - 7 /ذي الحجة /1427