حكومة المالكي... من يريد اسقاطها؟ ولماذا؟

سعد البغدادي

 لايختلف اثنان حول كفائة السيد نوري المالكي في ادارة دفة البلاد فالرجل قد اثبت انه حقا رجل المرحلة وانه فوق كل الاجندة الطائفية والفخاخ التي حاول الجميع نصبها له في الطريق

فلا الارهابيون استطاعوا ان يقنعوا قواعدهم بطائفية المالكي ولا التوافق نجحت في مسعاها لعزل المالكي عن شعبه ولاحلفاء المالكي استطاعوا عزله الجميع اصيب بخيبة امل في مشروعه ؟ هذه هي مقدرة المالكي ومن المؤكد من يتمتع بهذه الصفات هو رجل بحق رجل المرحلة.

 لكن لماذا فشلت حكومة المالكي في تقديم مستوى من الخدمات وهل نستطيع ان تبرئته من التقصير لحسن النوايا التي يتمتع بها دولته؟

 طبعا كلا...

فما زالت بغداد غارقة في الظلام بسبب سوء اختياره لوزير الكهرباء والبطالة مشكلة لم يحاول دولته بايجاد ادنى مستوى من الحلول لها اما الوضع الامني  فالرجل دائما يؤكد ان الوضع سئ جدا فضلا عن كل الوزارات في حكومته هي عاجزة عن اداء اي خدمة  للمواطنين ولا حاجة بي لاستعرض الاداء السلبي للحكومة وواجابتها اتجاه المواطن اذا اخذنا مثلا وزارة التجارة  فتجد ان الوزير هو من الاتجاه السياسي الذي ينتمي اليه رئيس الوزارء لكنه لم يحاول ان يكلف نفسه لتقديم خدمة جيدة وليرفع من رصيده فما زال المواطن يرى ان الحصة التموينية في زمن صدام وعلى الرغم من الحصار المفروض انذاك هي افضل بكثير من الحصة (السودانية) نسبة الى وزير التجارة( فلاح السوداني) الذي ظل عاجزا عن توفير حصة الحليب للاطفال وماذا بعد؟

 كل هذا الاداء السلبي يتحمله دولة رئيس الوزراء ولا يستطيع ان يتملص منه.

اما بخصوص التغيير الوزاري المرتقب فهو مجرد مطب كبير يحاول منه رئيس الوزراء القاء لوم فشل حكومته على الكتل السياسية التي رشحت له مجاميع من الوزراء الفاشلين الامر الذي ازعج  الكتل السياسية كثيرا؟ واخذ كل منها يقول ان كتلته غير مشمولة بالتغير؟ لان وزرائها مستوفين الشروط الطائفية؟

 اذن من يريد اسقاط حكومة السيد المالكي ولماذا؟

 في البداية اود مناقشة لماذا يراد اسقاط الحكومة وجعل البلاد في دوامة الصراع الطائفي والاقتتال المذهبي والتمترس خلف المذهب وحمايته من الاخوة الاعداءالصفويون والقرامطة الجدد ويعني بهم الطبقة الفقيرة والمهمشة اجتماعيا  من يريد اسقاط حكومة المالكي يريد ان يغرق الشارع السني والشيعي والكردي في دوامة العنف  من خلال تكتل ضيق يضيق الخناق على المالكي لاجباره على الاستقالة ولا من مغيث يسمع له؟

 من يريد اسقاط حكومة المالكي هم  تلك المجاميع الارهابية التي ليس لها رؤية سياسية  والمتكونة من فلول البعث والتكفريين وانضم لهم فيما بعد قوى سياسية وفيما بعد قوى سياسية فاعلة.

الجميع يريد اسقاط الحكومة لان الجميع يعتقد ان المالكي شخصيا وقف بوجه كل طموح وامال الاحزاب الخاصة والشخصية.

وقف  كند قوي لمن يريد تمزيق وحدة النسيج العراقي وقف بصلابة امام طموح الدول الاقليمية واحلامها في تمزيق العراق.

فكان الجميع يريد راسه بدء من  تعيين مجاميع جاهلة على مستوى وزراء وانتهاء باوامر الى هولاء الوزراء بعدم تقديم اي خدمة للحكومة من اجل افشالها.

(وزير الكهرباء والتعليم العالي انموذجا صار خا) في المساهمة في اضعاف حكومة المالكي ولا يستثنى وزير التجارة من هذه المؤامرة من داخل حزب المالكي من يطمح بدحرجة راسه ولاسباب لاتبعد عن الهيمنة ومزيد من التدهور هذه هي الاسباب والجهات التي تريد اسقاط حكومة المالكي.

 لكن على ماذا يستند الرجل في دعم حكومته والعبور بها الى بر الامان وتجاوز الصعاب والعراقيل الكبيرة.

 انه بالتاكيد يستند الى التيار العريض من الفقراء والمحرومين  في كل العراق من الانبار الى الناصرية والسماوة والبصرة ومدينة الصدر كل هذه الجموع ستحمي حكومة المالكي لانها لاتريد ان تلقي بنفسها في اتون صراع حزبي  يضاف الى صراعاتها المريرة مع الفقر والارهاب والاداء السلبي للحكومة هذه الجماهير هي قاعدة عريضة لايمكن لاحد ان يتجاهلها. هي باختصار كل الشعب وكل قواه المخلصة والتي ناضلت طويلا من اجل دحر الفاشية  وتستكمل نضالها اليوم لدحر كل انواع الفاشست و تحت اي مسمياته.

هذه القاعدة  الشعبية هي التي تدافع عن مصالحها اليوم وهي التي تحدد مصير البلد.

[email protected] 

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 25/كانون الأول  /2006 - 3 /ذي الحجة /1427