صالات الالعاب الآلكترونية فائدة أم ضرر نفسي للطفل

تحقيق: عصام حاكم/كربلاء

  صالة الالعاب الآلكترونية والعاب (البلي ستيشن) ظاهرة منتشرة بكثرة بين البيوت والازقة، فعندما تتجول في الشوارع تجذبك الصالات بالوانها الزاهية ومؤثثة بارقى الاثاث ومزودة بآخر أجيال الحاسبات وهذا بالطبع لآجتذاب المراهق. عوائل المراهقين تشكو هذة الظاهرة السلبية التي باتت دون رقابة فمن المستفيد من هذه الظاهرة التي تؤدي في مجملها الى انحراف المراهقين..؟

(شبكة النبأ) قامت باستطلاع اراء الشارع العراقي عن هذه الظاهرة .. حيث كانت الوقفة الاولى مع السيدة (ملوك مردان) ام حازم التي حدثتنا قائلة:

صالات الالعاب الآلكترونية موجودة بين البيوت وفي وسط العوائل فبالقرب من بيتنا الواقع في حي الغدير احد هذه المحال ونواجة مشاكل كثيرة بسبب وجوده لآن أغلب رواد هذه الآماكن من المراهقين الطائشين الذين يتعرضون لبناتنا ويتلفظون بأبشع العبارات واقذرها..

أما المحامية /سهام علي أحمد فكان لهاهذا الرأي حيث تقول:

أن هذه الصالات تعبر عن حالة التقدم العلمي والفكري وتنمية المواهب لكن كثرتها تساعد الاطفال على اللهو وترك الدراسة ونظرا لظروف البلد الخاصة التي يمر بها الا أنها مفيدة بكل الاحوال، وتعد مواكبة للتطور الحاصل في العالم..

أما السيدة (كريمة جاهل) وهي ام لاربعة أولاد فقالت لـ(شبكة النبأ):

 في السابق كانت هناك ظوابط صارمة تفرض عند أفتتاح المقاهي أو صالات (البلي ستيشن) أوحتى قاعات البليارد ومن الشروط هذه هي عدم افتتاحها بالقرب من المدارس والثانويات...أما الآن فأن هذه الصالات أصبحت تفتح من الساعة السابعة صباحا الى الواحدة ظهرا أي في أوقات الدوام الرسمي مما زاد من ظاهرة تسرب الاولاد من المدارس سواء كانوا طلابا في المرحلة الآبتدائية أو المتوسطة أو الآعدادية وهي مشكلة كبيرة يجب أن لا نتغاضى عنها لآنها تهدد بكارثة كبيرة لهذا الجيل والاجيال القادمة..

أما الوقفة التالية فكانت مع السيد(سليم حسين) وهو مهندس وصاحب مركز للانترنيت ليبين لنا أسباب توجهه الى هذا العمل قائلا:

البطالة التي طالت أفراد المجتمع العراقي أحد الاسباب التي جعلتني اختار هذا الطريق ولو أني من داخل نفسي لست موافقا على أرتياد المراهقين لهذه الاماكن لانها غير خاضعة للقوانين والرقابة ويمكن أن يتعلم الصغير وبسن مبكر اشياء لايقرهاالمجتمع وتنبذها القيم الانسانية.. وهنا لانحاول التدخل في نوعية الآلعاب التي يختارها المراهق، لاننا سوف لن نجني سوى الخسارة وعلى الرغم من أن انشاء مثل هكذا مراكز يكون باهض الثمن ومرتفع الكلفة الا اننا خلال شهرين نستطيع  تعويض ما صرفناه واكثر..

اما السيد (خ.ع الشبلي) فكان له وجهة نظر حيث قال:

الكومبيوتر لغة العصر في الوقت الحاضر لذا يجب علينا أن نواكب ونلحق بالعالم الا يكفينا تخلفا، لقد عانينا في السابق من الكلفة العالية للكومبيوتر ومنع عنا الهاتف المحمول والانترنيت الا في اماكن محددة فماذا أستفدنا.

تحدثنا مع السيد(محمد عواد) وهو شرطي الذي أفاد موضوعنا بهذه المعلومات قائلا:

في السابق كانت أجازة افتتاح مثل هذه الصالات لها معوقات كبيرة وتتابع من قبل لجان مشتركة من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية والهيئة العامة للسياحة في قسم خاص يسمى مديرية النوادي والجمعيات وتكون الآولوية لاصحاب الفنادق والنوادي لأن الطفل هناك يجد من يوجهه توجيها علميا ونفسيا وبدنيا ويكون الدخول لآعمار محددة..

 واضاف: بالاضافة الى تشكيل لجان خاصة بالمراقبة تابعة الى مديرية حركات الداخلية لمراقبة ومحاسبة أصحاب الصالات المخالفين للشروط القانونية وكانت العقوبة تكون في أغلاق الصالة وتغريم صاحبها غرامة مادية وقد تصل العقوبة الى السجن.. لكن عند احالة هذة المهمة الى اللجنة الآولمبية السابقة وخروجها من سلطة وزارة الداخلية أصبحت المسألة اكثر تعقيد..

توجهنا بعد ذلك الى الآستاذ (حسن عبود) وهو بكلوريوس في علم نفس عام الذي شاركنا الحديث بقوله:

على الرغم من أن الالعاب ألآلكترونية تنمي الذكاء عبر المعلومات التي تقدمها وتكون اكثر اثارة الا أنها تحوي كمية هائلة من العنف المضر بالصحة النفسية كما أنها تؤثر على افكار الاطفال الذي ينعكس سلبا عليهم وبداية هذه الانعكاسات جسدي فضلا عما يؤدي اليه هذا العنف من نشوء نوع من(الاعراض) لدى الاطفال فترى الطفل خائفا من شىء يعرفه ولا نعرفة نحن.. مثل العاب الانارة التي تحول الحيوان الى أخر واللكمات التي تزيد من رصيد النقاط كلما خرجت الدماء بغزارة، حيث يمارس اسقاط ما شاهدة من عنف على الآخرين. وهنا تكتمل الحلقة المفزعة التي بدأناها فالطفل العدواني يتحول الى شاب عدواني ثم الى رجل عدواني حيث سيمارس لاحقا العنف على أسرته فالعنف يولد العنف..

ويؤكدالاستاذ (فاهم عزيز) على أن أستخدام هذه الالعاب بدون رقابة ينمي بعض المشكلات السلوكية مثل (السرقة) بهذه الحالة سوف يجنح الطفل من اجل ارتياد هذه الاماكن بشكل يومي اضافة الى ان تجمعات كهذه تزيد من نسبة تعلم الطفل سلوكيات لا أخلاقية وغير تربوية كرد فعل لعدم المتابعة.... 

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 21/كانون الأول  /2006 - 29 /ذي القعدة /1427